الربيعي
¬°•| مشرف سابق|•°¬
نولد على هذه الأرض ، فتخط أرجلنا خطوتها الأولى عليها هونا ، ونمرح ونسرح
على هذه البسيطة ببراءة الطفولة الجميلة ، التي لا يعلم فيها الإنسان معناً للهم والألم !!!
فما أن يشبّ الانسان حتى تبدأ مرحلة النضوج العقلي عنده ، فيبدأ بالتفكير بطبيعة الفطرة
التي فطره الله عليها بأن يجد مكمّلاً أو نصفه الآخر حتى يمضي في هذه الحياة ببصمته
التي يُريد لها بأن تكون بصمة يفخر بها ، بصمة طالما حلُم بأن يجعلها في المقدمة
بصمة ليست كباقي البصمات !!!!
ولتحقيق هذا المغزى يسعى وراء المادة التي هي الأساس في عالم المادة !!
فمن دونها لا يجوز له بأن يحلم ببصمته المنشودة !!
فالبشر أصبحوا لا يعترفون سوى ببصمة المادة !!
فيحاول هذا الإنسان بكل ما أوتي من طاقة لتحقيق هذه المعادلة
التي أعتبرها غير عادله البتة !! والتي هي : المادة = بصمة !!!
ولكن هذه هي الحياة الآن ولا سبيل له سوى تحقيق هذه المعادلة لتحقق بصمته المنشودة !!
فيحاول ويجاهد قدر المستطاع ولكن لا سبيل لتحقيقها !!!
فالأسعار في إرتفاع دائم ، والحياة تمضي إلى الغلاء ، والمادة ضئيلة !!!
فليت شعري ، متى ستكون البصمة المنشودة ؟!!
فتبدأ هذه المعضلة بتكوين صدمة لدى هذا الإنسان الذي كان أمله بأن تكون له بصمة
برّاقة يفخرُ بها وتقر لها عينه !!
فتبدأ التساؤلات تنهال عليه جملة واحدة !!
ماذا سأفعل لأصل إلى مُبتغاي ؟
فإذا ظللت على حالتي هذه لن أصل البتة ، بل سأموت ولم أحقق أملي !!
ولكن مالذي سأفعله ، فأنا لا ألوا جهداً وأكابد المشقّات لتحقيق هذا الأمل المنشود
ولكن ما زلت لم أحقق شيئا !! بنظر الماديين ، فما العمل ؟!!
هنالك طريقة ولكن ......!!! لا لا إنها طريقة خبيثة لتحقيق هدف سامي !!
إنها طريق الشيطان الرجيم والعياذ بالله ، لا لا لن يكون هذا ولو فنيت ولم أحقق بصمتي المنشودة !!
إن هذه التساؤلات تجعل من الشاب شيخاً هرماً !!!
فتٌتعب عقله ولا يعلم كيف السبيل إلى الإجابة عنها !!
إنها الحقيقة التي يعيشها الشباب هذه الأيام من حياتنا ،
ما إن يتخرج الشاب إلا ويبدأ بالبحث عن عمل لتحقيق آماله المنشوده ( البصمة ) !!
فيجد عملاً ولكن لا تحقق له آمله لأن الحياة تمضي إلى الغلاء ، و المادة لا تتغير
فيبقى كما بدأ ، يفكر في السبيل لتحقيق الأمل المنشود (البصمة )
وربما يكون هو المُعيل لأسرته بعد أبيه ولديه أخوة صغار وأم يحتاجون إليه
فيؤثر أهله على آماله فيبقى هذا الشاب يكدح ويشقى إلى أن يفنى
وهو لم يحقق أمله المنشود ( البصمة ) !!!
ويبقى طول حياته يسأل نفسه (( هل أصبحت الآمال أحلاماً ؟!! ))
................................
بقلم / الربيعي (^_^)
التعديل الأخير بواسطة المشرف: