السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محاضرة روعة جدا ,, للشيخ : مشاري الخراز ..
وهذا تلخيصها :
التكبير: رفع اليدين في التكبير يدل على الاستسلام ، وكأنك تلقي الدنيا كلها خلف ظهرك، (الله أكبر) يعني الله أكبر من السرحان اللي ايي في بالك ، الله أكبر من الهموم التي تشغل بالك ، البعض يبدأ صلاته بالكذب ، كيف ؟؟ يقول الله ( الله أكبر) و في الحقيقة هو يفكر بما هو عنده أكبر ، فالدنيا عنده أكبر. هل بهذا يلاقى الله عزوجل ؟؟
و عند التكبير تحدث أمور ، تبدأ الذنوب تتصاعد على كتفيك ، ثم ينصب الله وجهه لوجهك جل في علاه ، و يدخل في الخط شيطان اسمه خنزب ، و تحرم عليك أشياء كانت في السابق حلال ، فالكلام حلال و الطعام حلال والابتسامة حلال ، و لكن عند التكبير هذا كله حرام ، حتى البصر لا يرتفع ، فأنت بين يدي الملك !!
النظر إلى الأرض ، في رحلة الاسراء و المعراج يقول الله تعالى ' ما زاغ البصر و ما طغى' أي لم يجاوز البصر موضع النظر المسموح به، يقول ابن القيم: و لولا أن رب العزة سبحانه فوق سماواته على عرشه لم يكن فرق بين النظر إلى أعلى و النظر إلى أسفل.
وضع اليمين على الشمال ، سأل الامام أحمد عن ذلك قال هو ذل بين يدي عزيز، فهذي الوضعية وضعية ذل، و أنت بين يدي الله عبد.
دعاء الاستفتاح: هو تحية لمنع مانع ، فأنا سوف أقابل حبيبي ، فالأشياء التي بيني و بين الله أُبعدها حتى أدخل على الله و أنا صافي، هذا في دعاء ' اللهم باعد بيني و بين خطاي كما باعدت بين المشرق و المغرب، و نقني من الذنوب و الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس' ،أما في دعاء ' سبحانك اللهم و بحمدك ، تبارك اسمك و تعالى جدك و لا إله غيرك ' هذا الدعاء فيه اثبات العظمة لله، وعندما لا يكون في قلبك أي كبر ، تدخل على الله.
الاستعاذة: قال ابن القيم في الوابل الصيب: روي أن العبد إذا قام يصلي ، قال الله عزوجل 'ارفعوا الحُجُبْ' ، فإذا التفت (أي التفات القلب) قال 'أرخوه' فيدخل الشيطان و يعرض عليه أمور الدنيا ، و اذا أقبل العبد بقلبه، لم يقدر الشيطان أن يتوسط بينه و بين ربه، قال انما يدخل الشيطان عندما يرتفع الحجاب، و هذا شأنه و شأن عدوه.
البسملة: اسم الله عزوجل اذا حل في المكان ارتفع الضرر.
المفتاح السحري للخشوع في الصلاة: خاطب الله في صلاتك بقلبك ، فعندما تقول (الله أكبر) يعني ياربي أنت الأكبر، (الحمدلله رب العالمين) يعني الحمد لك أنت يارب العالمين، قلها و أنت تعنيها، و عندما تقول (الرحمن الرحيم) قل في قلبك أنت الرحمن أنت الرحيم، فمثلا عندما يتصل بك شيخ ليقول لك محاضرة ، هل يساوي عندما تحضر محاضرة يخاطب الجميع ؟ لا
عندما تخاطب الله في صلاتك و تقول (الحمدلله رب العالمين) يرد الله عزوجل عليك و يقول (حمدني عبدي) ، (الرحمن الرحيم) يرد عليك و يقول (أثنى علي عبدي)، ( مالك يوم الدين) يقول (مجدني عبدي)، قف عن رؤوس الآيات و انتظر رد الله عليك ، و اسمعه بأذن قلبك و أنت موقن أنه يرد عليك.
(الحمدلله رب العالمين)
الحمد: هو اثبات الكمال لله عزوجل ، مع المحبة و التعظيم.
الشكر: يكون مقابل نعمة.
فعندما تقول الحمدلله ، فالله هو الذي أثنى على نفسه ، لأنه هو الذي ألهمك أن تقول الحمدلله.
يقول ابن القيم: و الله لو أن هذا القلب طيبًا فلا يصبر حتى يطير فرحًا بقوله (عبدي)، فإن قول عبدي شرف لك.
و مما زادني شرفًا و تيهًا ....* و كدت بأخمصي أطأ الثريا
دخولي تحت قولك يا عبادي ....* و أن صيرت لي أحمدًا نبيا
و يذكر الله عزوجل نبيه في أشرف المواطن بهذه الصفة قال تعالى' سبحان الذي أسرى بـ(ـعبده) ' فالعبودية لله شرف.
(الرحمن الرحيم)
الرحمن: تدل على الرحمة و هي اثبات الصفة له سبحانه أنه رحمان، و هي شاملة لجميع الناس. و هي على وزن فعلان و تفيد الامتلاء.
الرحيم: تدل على الرحمة و تعني تعلق هذه الصفة بالخلق ، و خاصة بالمؤمنين ' إنه بهم رؤوف رحيم'.
لذلك (الرحمن) تأتي كثيرًا مع العرش لماذا؟ يقول ابن القيم: العرش محيط بالمخلوقات، قد وسعها ، و الرحمة محيطة بالخلق جميعًا، فاستوى على أوسع مخلوقاته بأوسع صفاته. وهنا تظهر ربوبيته للخلق سبحانه ربوبية رحمة.
لماذا قال الرحمن الرحيم قبل مالك يوم الدين ؟ يقول القرطبي: و إن قلوب المؤمنين لا تستحمل أن يبدأ الله بالتخويف قبل الترغيب.
يقول الله تعالى مخاطبًا نبيه 'عفى الله عنك لم أذنت لهم' أولا أولا عفى عنه ، ثم قال لم أذنت لهم ، لأن الله إذا عفى فما يأتي بعده يهون.
(مالك يوم الدين)
الله عزوجل هو ملك يوم الدين و مالك يوم الدين
يأمر الله اسرافيل بالنفخ في الصور ، فيصعق من في السماوات و الأرض إلا من شاء الله ، فإذا هم خمدوا، يأتي ملك الموت لله ، و يقول قد مات اهل السماء و الأرض إلا من شئت، فيقول الله عزوجل من بقي – و هو اعلم سبحانه – قال بقيت أنت يارب الحي الذي لا يموت و بقي حملة عرشك و بقي جبريل و ميكائيل و بقيت أنا، فيقول الله عزوجل ليمت جبريل و ميكائيل ، فيموتان ، فيأتي ملك الموت إلى الجبار عزوجل فيقول يارب قد مات جبريل و ميكائيل ، فيقول الله عزوجل من بقى – و هو اعلم سبحانه – فيقول بقيت أنت ياربي الحي الذي لا يموت و بقي حملة عرشك و بقيت أنا ، فيقول الله ليمت حملة عرشي ، فيموتون ، ثم يأتي ملك الموت و يقول قد مات حملة العرش، فيقول الله تعالى من بقي – و هو اعلم بذلك سبحانه – فيقول ياربي بقيت أنت الحي الذي لا يموت و بقيت أنا ، فيقول يا ملك الموت مُت، فيموت ، فإذا لم يبقى إلا الله الاحد الواحد الصمد الذي لم يلد و لم يولد ، طوى السماوات و الارض بيمينه كطي السجل للكتب ، ثم نادى في ملكوت السماوات و الأرض قال لمن الملك اليوم؟ لا أحد يجيبه ، و يسأل ثلاثًا لمن الملك اليوم ، و لا يجيبه أحد ، ثم يجيب هو نفسه: لله الواحد القهار.
ثم قال الشيخ أن في سنة من السنوات ، كانت ليلة ختم القرآن في الحرم المكي في ليلة 27 ، فاكتظ المسجد بالمصلين ، و كانت أول سنة يقرأ فيها الشيخ سعود الشريم حفظه الله ، و تأثر بمنظر الناس من رجال و نساء و أطفال و شيوخ ، فصلى بالناس و بكى عندما وصل إلى قوله تعالى ' مالك يوم الدين ' و عندما سأل ، قال تذكرت يوم القيامة.
تخيلوا أخواني أنكم تدخلون على الله بحضور قلب و فهم و محبة و رجاء و هيبة و حياء ، و تعون ما تقولون و كل حركة تعرفون معناهـا ، وأنتم تخاطبون الله بقلوبكم ، ستتغير صلاتكم بإذن الله ، و تشعرون باللذة و أنتم تقفون بين يدي الله
اسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يرزقني و إياكم الخشوع في الصلاة و أن يعفو عما سلف من صلواتنا التي لم نخشع فيها و أن يديمها من نعمة و يحفظها من الزوال ..
محاضرة روعة جدا ,, للشيخ : مشاري الخراز ..
وهذا تلخيصها :
التكبير: رفع اليدين في التكبير يدل على الاستسلام ، وكأنك تلقي الدنيا كلها خلف ظهرك، (الله أكبر) يعني الله أكبر من السرحان اللي ايي في بالك ، الله أكبر من الهموم التي تشغل بالك ، البعض يبدأ صلاته بالكذب ، كيف ؟؟ يقول الله ( الله أكبر) و في الحقيقة هو يفكر بما هو عنده أكبر ، فالدنيا عنده أكبر. هل بهذا يلاقى الله عزوجل ؟؟
و عند التكبير تحدث أمور ، تبدأ الذنوب تتصاعد على كتفيك ، ثم ينصب الله وجهه لوجهك جل في علاه ، و يدخل في الخط شيطان اسمه خنزب ، و تحرم عليك أشياء كانت في السابق حلال ، فالكلام حلال و الطعام حلال والابتسامة حلال ، و لكن عند التكبير هذا كله حرام ، حتى البصر لا يرتفع ، فأنت بين يدي الملك !!
النظر إلى الأرض ، في رحلة الاسراء و المعراج يقول الله تعالى ' ما زاغ البصر و ما طغى' أي لم يجاوز البصر موضع النظر المسموح به، يقول ابن القيم: و لولا أن رب العزة سبحانه فوق سماواته على عرشه لم يكن فرق بين النظر إلى أعلى و النظر إلى أسفل.
وضع اليمين على الشمال ، سأل الامام أحمد عن ذلك قال هو ذل بين يدي عزيز، فهذي الوضعية وضعية ذل، و أنت بين يدي الله عبد.
دعاء الاستفتاح: هو تحية لمنع مانع ، فأنا سوف أقابل حبيبي ، فالأشياء التي بيني و بين الله أُبعدها حتى أدخل على الله و أنا صافي، هذا في دعاء ' اللهم باعد بيني و بين خطاي كما باعدت بين المشرق و المغرب، و نقني من الذنوب و الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس' ،أما في دعاء ' سبحانك اللهم و بحمدك ، تبارك اسمك و تعالى جدك و لا إله غيرك ' هذا الدعاء فيه اثبات العظمة لله، وعندما لا يكون في قلبك أي كبر ، تدخل على الله.
الاستعاذة: قال ابن القيم في الوابل الصيب: روي أن العبد إذا قام يصلي ، قال الله عزوجل 'ارفعوا الحُجُبْ' ، فإذا التفت (أي التفات القلب) قال 'أرخوه' فيدخل الشيطان و يعرض عليه أمور الدنيا ، و اذا أقبل العبد بقلبه، لم يقدر الشيطان أن يتوسط بينه و بين ربه، قال انما يدخل الشيطان عندما يرتفع الحجاب، و هذا شأنه و شأن عدوه.
البسملة: اسم الله عزوجل اذا حل في المكان ارتفع الضرر.
المفتاح السحري للخشوع في الصلاة: خاطب الله في صلاتك بقلبك ، فعندما تقول (الله أكبر) يعني ياربي أنت الأكبر، (الحمدلله رب العالمين) يعني الحمد لك أنت يارب العالمين، قلها و أنت تعنيها، و عندما تقول (الرحمن الرحيم) قل في قلبك أنت الرحمن أنت الرحيم، فمثلا عندما يتصل بك شيخ ليقول لك محاضرة ، هل يساوي عندما تحضر محاضرة يخاطب الجميع ؟ لا
عندما تخاطب الله في صلاتك و تقول (الحمدلله رب العالمين) يرد الله عزوجل عليك و يقول (حمدني عبدي) ، (الرحمن الرحيم) يرد عليك و يقول (أثنى علي عبدي)، ( مالك يوم الدين) يقول (مجدني عبدي)، قف عن رؤوس الآيات و انتظر رد الله عليك ، و اسمعه بأذن قلبك و أنت موقن أنه يرد عليك.
(الحمدلله رب العالمين)
الحمد: هو اثبات الكمال لله عزوجل ، مع المحبة و التعظيم.
الشكر: يكون مقابل نعمة.
فعندما تقول الحمدلله ، فالله هو الذي أثنى على نفسه ، لأنه هو الذي ألهمك أن تقول الحمدلله.
يقول ابن القيم: و الله لو أن هذا القلب طيبًا فلا يصبر حتى يطير فرحًا بقوله (عبدي)، فإن قول عبدي شرف لك.
و مما زادني شرفًا و تيهًا ....* و كدت بأخمصي أطأ الثريا
دخولي تحت قولك يا عبادي ....* و أن صيرت لي أحمدًا نبيا
و يذكر الله عزوجل نبيه في أشرف المواطن بهذه الصفة قال تعالى' سبحان الذي أسرى بـ(ـعبده) ' فالعبودية لله شرف.
(الرحمن الرحيم)
الرحمن: تدل على الرحمة و هي اثبات الصفة له سبحانه أنه رحمان، و هي شاملة لجميع الناس. و هي على وزن فعلان و تفيد الامتلاء.
الرحيم: تدل على الرحمة و تعني تعلق هذه الصفة بالخلق ، و خاصة بالمؤمنين ' إنه بهم رؤوف رحيم'.
لذلك (الرحمن) تأتي كثيرًا مع العرش لماذا؟ يقول ابن القيم: العرش محيط بالمخلوقات، قد وسعها ، و الرحمة محيطة بالخلق جميعًا، فاستوى على أوسع مخلوقاته بأوسع صفاته. وهنا تظهر ربوبيته للخلق سبحانه ربوبية رحمة.
لماذا قال الرحمن الرحيم قبل مالك يوم الدين ؟ يقول القرطبي: و إن قلوب المؤمنين لا تستحمل أن يبدأ الله بالتخويف قبل الترغيب.
يقول الله تعالى مخاطبًا نبيه 'عفى الله عنك لم أذنت لهم' أولا أولا عفى عنه ، ثم قال لم أذنت لهم ، لأن الله إذا عفى فما يأتي بعده يهون.
(مالك يوم الدين)
الله عزوجل هو ملك يوم الدين و مالك يوم الدين
يأمر الله اسرافيل بالنفخ في الصور ، فيصعق من في السماوات و الأرض إلا من شاء الله ، فإذا هم خمدوا، يأتي ملك الموت لله ، و يقول قد مات اهل السماء و الأرض إلا من شئت، فيقول الله عزوجل من بقي – و هو اعلم سبحانه – قال بقيت أنت يارب الحي الذي لا يموت و بقي حملة عرشك و بقي جبريل و ميكائيل و بقيت أنا، فيقول الله عزوجل ليمت جبريل و ميكائيل ، فيموتان ، فيأتي ملك الموت إلى الجبار عزوجل فيقول يارب قد مات جبريل و ميكائيل ، فيقول الله عزوجل من بقى – و هو اعلم سبحانه – فيقول بقيت أنت ياربي الحي الذي لا يموت و بقي حملة عرشك و بقيت أنا ، فيقول الله ليمت حملة عرشي ، فيموتون ، ثم يأتي ملك الموت و يقول قد مات حملة العرش، فيقول الله تعالى من بقي – و هو اعلم بذلك سبحانه – فيقول ياربي بقيت أنت الحي الذي لا يموت و بقيت أنا ، فيقول يا ملك الموت مُت، فيموت ، فإذا لم يبقى إلا الله الاحد الواحد الصمد الذي لم يلد و لم يولد ، طوى السماوات و الارض بيمينه كطي السجل للكتب ، ثم نادى في ملكوت السماوات و الأرض قال لمن الملك اليوم؟ لا أحد يجيبه ، و يسأل ثلاثًا لمن الملك اليوم ، و لا يجيبه أحد ، ثم يجيب هو نفسه: لله الواحد القهار.
ثم قال الشيخ أن في سنة من السنوات ، كانت ليلة ختم القرآن في الحرم المكي في ليلة 27 ، فاكتظ المسجد بالمصلين ، و كانت أول سنة يقرأ فيها الشيخ سعود الشريم حفظه الله ، و تأثر بمنظر الناس من رجال و نساء و أطفال و شيوخ ، فصلى بالناس و بكى عندما وصل إلى قوله تعالى ' مالك يوم الدين ' و عندما سأل ، قال تذكرت يوم القيامة.
تخيلوا أخواني أنكم تدخلون على الله بحضور قلب و فهم و محبة و رجاء و هيبة و حياء ، و تعون ما تقولون و كل حركة تعرفون معناهـا ، وأنتم تخاطبون الله بقلوبكم ، ستتغير صلاتكم بإذن الله ، و تشعرون باللذة و أنتم تقفون بين يدي الله
اسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يرزقني و إياكم الخشوع في الصلاة و أن يعفو عما سلف من صلواتنا التي لم نخشع فيها و أن يديمها من نعمة و يحفظها من الزوال ..
التعديل الأخير بواسطة المشرف: