جعلاني ولي الفخر
✗ ┋ جًعًلٌأَنٌيِ وَلِيَ أُلّفّخِرَ أُلٌمًسًرًۇۈۉرً
معارضو الخارج منقسمون على الحوار وتركيا ترفضه
دعوة أميركية لتدمير سلاح الجو السوري وإسرائيل تقر بالعدوان
ميونيخ ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
دعا السيناتور الأميركي جون ماكين القوى الغربية بضروة قصف السلاح الجوي السوري وذلك بالتزامن مع إقرار إسرائيل بالعدوان الذي شنته على سوريا، مستهدفة في غارة جوية مركزا للأبحاث العلمية، في الوقت الذي بدا معارضو الخارج المنضوين تحت ما يسمى ائتلاف المعارضة منقسمين حول الحوار الذي تحدث عنه رئيسهم، في حين أعلنت تركيا رفضها لهذا الحوار.
وقال جون ماكين أمام مؤتمر ميونيخ للأمن الذي يعد أهم المؤتمرات الأوروبية في هذا الشأن "هناك خيارات . سوف أعطيكم مثالين فقط .. حلف شمال الأطلسي (ناتو) نشر منظومة باتريوت المضادة للصواريخ في تركيا القادرة على إسقاط الطائرات الحربية السورية إلى مدى يصل جنوبا حتى حلب"، وذلك في إشارة إلى المدينة الواقعة شمال سوريا ومسرح
القتال.
وأضاف "أنه بعد إسقاط عدد قليل من الطائرات، فإنهم لن يستخدموا الطائرات".
وتابع" الخيار الآخر هو تدمير طائرات الأسد على المدرجات بصواريخ كروز" أو بأي أسلحة أخرى.
وفي نفس المؤتمر أقرت إسرائيل ضمنيًّا بأنها شنت غارة جوية في سوريا الأربعاء الماضي، في حين اتهمها الرئيس السوري بشار الأسد بالعمل على "زعزعة استقرار" بلاده و"إضعافها".
وقال وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك "ما حصل قبل أيام يثبت أنه حين نقول شيئا إنما نلتزم به. لقد قلنا إننا لا نعتقد أنه يجب السماح بنقل أنظمة أسلحة متطورة إلى لبنان"، في إشارة إلى حزب الله.
من جهته، قال الرئيس السوري بشار الأسد إن إسرائيل تعمل على "زعزعة استقرار" بلاده و"إضعافها".
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن الأسد تأكيده خلال لقائه أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي، إن "العدوان الإسرائيلي يكشف الدور الحقيقي الذي تقوم به إسرائيل بالتعاون مع القوى الخارجية المعادية وأدواتها على الأراضي السورية لزعزعة استقرار سوريا وإضعافها".
وأكد الأسد أن بلاده "بوعي شعبها وقوة جيشها وتمسكها بنهج المقاومة قادرة على مواجهة التحديات الراهنة والتصدي لأي عدوان يستهدف الشعب السوري ودوره التاريخي والحضاري".
وتشير الأنباء أن إسرائيل تنوي إقامة منطقة عازلة في الأراضي السورية تحت ذريعة منع الجماعات المتشددة من الاقتراب من الحدود.
إلى ذلك عاد معاذ الخطيب رئيس ما يسمى الائتلاف السوري إلى مقره في القاهرة قادما من ألمانيا ليفسر لأعضاء الائتلاف المتشككين قراره بإجراء محادثات مع روسيا وإيران على أمل تحقيق انفراجة في الأزمة.
وعرض الخطيب قيادته للخطر عندما قال إنه سيكون مستعدا للتفاهم مع ممثلي النظام السوري بشرط الإفراج عن 150 ألف سجين وإصدار جوازات سفر لعشرات الآلاف من اللاجئين الذين فروا إلى الدول المجاورة لكن ليس لديهم وثائق.
وقال أحد زملاء الخطيب من المكتب السياسي للائتلاف الوطني السوري المؤلف من 12 عضوا "لقد أثار عاصفة سياسية. الاجتماع مع وزير الخارجية الإيراني غير ضروري على الإطلاق لأنه بلا فائدة. إيران تدعم الأسد تماما وربما يكون اجتمع أيضا مع وزير الخارجية السوري." على حد قوله.
وأشار عضو في الائتلاف الوطني السوري طلب عدم نشر اسمه إلى تصريحات صالحي ولافروف والتي أكدا فيهما على مواقفهما من سوريا باعتباره دليلا على أن أيًّا منهما لم يغير موقفه وما زالا يدعمان الأسد.
وفي السياق ذاته أعلنت تركيا رفضها للحوار بين النظام السوري والمعارضة، رغم موافقة معارضة الخارج والداخل على الحوار مع النظام حقنا للدماء وللخروج بحل سياسي، واصفة الحوار الوطني بأنه "طريق خاطئ".
وقال وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو في ميونيخ إن حوارا بين النظام السوري والمعارضة "لن يتيح إيجاد حل للنزاع في سوريا".
وأضاف أوغلو "يقول البعض إنه يجب أن يكون هناك حوار بين النظام والمعارضة، لكن ذلك طريق خاطئ، لا يمكن أن يكون ذلك حلا".
واستبق وزير الخارجية التركي ضمانات أي حوار ليسأل عمن سيضمن ترشيح قادة المعارضة، متسائلا "لو حصلت انتخابات غدا في ظل رئاسة الأسد، من يمكنه أن يضمن أن قادة المعارضة سيتمكنون من الترشح؟".
على حد قوله.
وعلى الصعيد ذاته أكد السفير مجتنبي أماني رئيس بعثة رعاية المصالح الإيرانية في مصر إن التشاور حول سوريا مستمر ولكن لا مواعيد محددة حتى الآن لقمة مصرية إيرانية تركية سعودية على هامش القمة الإسلامية.
المرجع : جريدة الوطن