الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
رواية/الملعونة
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="شاعرة الليل" data-source="post: 1419625" data-attributes="member: 10362"><p>الفصل الواحد والعشرون </p><p></p><p></p><p></p><p>"خرجت كاميليا مع صديقتها من مركز التجميل بعد أن انتهت من تسريح شعرها ، ووضع لمسات الماكياج الذي أظهرها جميلة رغم مسحة الحزن الظاهرة في عينيها العسليتين . توجهت معهما للقاعة التي سيقام فيها زواج أمل في كورنيش الخبر المليء بالحركة والناس ككل خميس . نظرت لنفسها في المرآة بفستانها اﻷزرق التي وصفته نسرين بالمثير ﻹظهاره للكثير من مفاتنها . مهما كان جمالها فستقدمه قربانا لناصر حتى يرضى والدها وعمها ، وعندما أحست بتسلل الدموع إليها ذهبت ﻷمل الجالسة في الجناح المخصص للعروس وبجانبها أمها وعمتها وأم عماد أيضا ، وقالت لها بابتسامة :</p><p>- سيفقد عصام صوابه بكل تأكيد فأنت جميلة .. هو محظوظ .</p><p>وجاءها صوت ريم بتعال :</p><p>-أخي وسيم أيضا وﻻ يحتاج لشهادة أحد .</p><p>تضايقت كاميليا من لهجتها وﻵثرت تجاهلها من أجل صديقتها . لم تكن قادرة على مجاملتها أيضا فما يعتريها من حزن وضيق يكيفها . خرجت مع نسرين وجلستا على أحد الطاوﻻت . قالت لنسرين بامتعاض :</p><p>- ابنة عمتك مغرورة ومتعجرفة .. ولم استسغ أسلوبها في الكﻼم معي .. من تظن نفسها .</p><p>- ﻻ عليك منها فهي تظن نفسها أفضل وأرقى من الجميع رغم جرفلتها .</p><p>تنهدت كاميليا وهي تنظر لخاتم الخطوبة الذي وضعه ناصر في أصبعها في يوم عقد قرانها . بكت بشدة ليلتها وهي تنظر إليه وهو بجانب خاتم الياقوت ، وبقدر ما تحبه تكره خاتم خطوبتها . فسألتها نسرين بابتسامة :</p><p>- هل اشتقت لناصر .. وبدأ الحب السعودي الخرافي .</p><p>تمنت أن تكون لها سلطة على قلبها ليحب من تريد ويكره من تريد ، شعرت باﻷسف فقلبها يحب رجﻼ وتتزوج بآخر . فتحت نسرين عينيها بذهول وظلت ساكتة وهي تستمع ﻻعتراف صديقتها التي شكت بعﻼقتها بأحدهم لكنها ظلت تداري وتنفي معرفتها بأي شاب :</p><p>- من أحبه تركني .. يظن بأني تسليت معه طيلة السنوات الفائتة واﻵن أتزوج بابن عمي .</p><p>جديتها ومسحة الحزن التي ظهرت أكثر على وجهها جعلت نسرين تصدقها بﻼ تردد . سألتها عن عﻼقتها بهذا الشاب المجهول وأجابتها وهي تغمض عينيها لتمنعهما من البكاء :</p><p>- منذ أربع سنوات وأنا على عﻼقة به .. عﻼقة حب رائعة ومميزة ربطت بين قلبينا .. وعلى ما يبدو كنت مخطئة ﻷن تصرفه اﻷخير أثبت بأنه لم يحبني يوما .. ليته لم يعدني بشيء فأنا أتجرع اﻵن مرارة وعوده التي لم يفي بها ..لم احسب حساب هذه اللحظة وﻻ اعرف ما الذي يحصل لقلبي المسكين فالعذاب يسكنه وﻻ يريد البوح بذلك .</p><p></p><p>تنهدت بقوة وهي تغالب دموعها فمازالت غير مصدقة بأنه تخلى عنها وصدمها بكل ما قاله ذلك اليوم .كيف سمح له قلبه بأن يتركها وينام .</p><p>- كيف تعرفت عليه؟.. هل يعمل في المستشفى ؟ .. من يكون ؟</p><p>شعرت دموعها تتسلل تدريجيا وهي مستمرة في البوح :</p><p>- جعلني أحبه رغما عني واﻵن تركني ﻷواجه حياتي .. لك يكن في دائرة أفكاري ولكنه أقتحم قلبي وحياتي بدون إرادتي ولم يكن لي يد في ذلك ..أحاطني بحبه وعاطفته واهتمامه .</p><p>أغمضت عينيها وقالت وكأنها تتذكر شيئا بعيدا :</p><p>- مازالت نظراته مختبئة في قلبي وكلماته الحنونة ترن في أذني .</p><p>نظرت لخاتمها وأكملت :</p><p>- هذا الخاتم الذي أضعه في أصبعي هدية منه يزيد من ألمي وعذابي ويذكرني به .. عاهدت نفسي وأقسمت أن يكون هذا الرجل لي .</p><p>وتنهدت بقوة وهي مستمرة في البوح بما كانت تخفيه عن صديقتها :</p><p>- كان يتمنى العيش بجانبي مدى الحياة .. وعدني بأن ينتظرني لنهي دراستي ونتزوج كما يريد والدي .. خدعني بقوة عينيه الساحرتين .أخشى أن يبقى حبه وجع مزروع في قلبي يتغّّّدى بالذكريات والحرمان .. كان لدي إيمان واعتقاد عميقين بأنه سيكون لي ولكن نبوءتي لم تصدق .</p><p>أمسكت بيدها وسألتها بتعاطف عن هويته :</p><p>- من هو الذي أوقعك بحبه ؟..فأنت غارقة ﻷذنيك.</p><p>نظرت كاميليا لعيني نسرين المندهشتين وهي تسأل عن هويته رغم أنه أقرب ما يكون إليها . تهربت من اﻹجابة فلقد انتهى كل شيء بينهما وعليها أن تبدا بالنسيان ، أيدتها نسرين وطلبت منها ان تبذل بعض الجهد للتأقلم مع ناصر وتنسى حبيبها المجهول . ابتسمت وهي تقول لصديقتها عن مميزة ناصر الوحيدة وهي غيابه عن المنزل ، فهو يغيب منذ الفجر السبت ويعود ليل الثﻼثاء أيام ويذهب إلى رأس تنورة مجددا . ضحكت نسرين وهي تقول :</p><p>- أنا مندهشة فلقد كنت أشك بأنك عاشقة فعينيك ترقصان من الحب .. بدوت متغيرة كثيرا وسألتك مرارا وكنت تكذبين شكوكي أنا وأمل كانت صحيحة .. وحتى اﻵن ﻻ اصدق أنك اخفيت اﻷمر عنا يا شﻼخة .</p><p>وبمرارة قالت لصديقتها :</p><p>- جرحني في صميم قلبي وهو يعلم بان قلبي بيته وهو يغفو فيه بهناء وراحة ..أشعر بأني سأموت .</p><p>ابتسمت وطمأنتها :</p><p>- ﻻ احد يموت من الحب .</p><p>- هواه أسعدني في الماضي واﻵن أدفع الثمن .. ساتزوج من ناصر بعد ثﻼثة أشهر على ابعد تقدير .</p><p></p><p>تنبهت إلى امتﻼء القاعة بالمدعوات ، فتوقفتا عن الحديث وبدات المغنية تغني وعﻼ صوت الموسيقى وسط التصفيق والرقص والزغاريد . بعد ساعتين جاءت امل من جناحها الخاص تنزل السلم بتأني ودﻻل على إيقاع الموسيقى الكﻼسيكية وكاميليا ونسرين وريم وندى ينثرون عليها اوراق الورد . رقصت كاميليا متناسية حزنها وجروحها ومن يراها يظن أنها سعيدة وﻻ يكدر حياتها شيء.</p><p></p><p>"</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="شاعرة الليل, post: 1419625, member: 10362"] الفصل الواحد والعشرون "خرجت كاميليا مع صديقتها من مركز التجميل بعد أن انتهت من تسريح شعرها ، ووضع لمسات الماكياج الذي أظهرها جميلة رغم مسحة الحزن الظاهرة في عينيها العسليتين . توجهت معهما للقاعة التي سيقام فيها زواج أمل في كورنيش الخبر المليء بالحركة والناس ككل خميس . نظرت لنفسها في المرآة بفستانها اﻷزرق التي وصفته نسرين بالمثير ﻹظهاره للكثير من مفاتنها . مهما كان جمالها فستقدمه قربانا لناصر حتى يرضى والدها وعمها ، وعندما أحست بتسلل الدموع إليها ذهبت ﻷمل الجالسة في الجناح المخصص للعروس وبجانبها أمها وعمتها وأم عماد أيضا ، وقالت لها بابتسامة : - سيفقد عصام صوابه بكل تأكيد فأنت جميلة .. هو محظوظ . وجاءها صوت ريم بتعال : -أخي وسيم أيضا وﻻ يحتاج لشهادة أحد . تضايقت كاميليا من لهجتها وﻵثرت تجاهلها من أجل صديقتها . لم تكن قادرة على مجاملتها أيضا فما يعتريها من حزن وضيق يكيفها . خرجت مع نسرين وجلستا على أحد الطاوﻻت . قالت لنسرين بامتعاض : - ابنة عمتك مغرورة ومتعجرفة .. ولم استسغ أسلوبها في الكﻼم معي .. من تظن نفسها . - ﻻ عليك منها فهي تظن نفسها أفضل وأرقى من الجميع رغم جرفلتها . تنهدت كاميليا وهي تنظر لخاتم الخطوبة الذي وضعه ناصر في أصبعها في يوم عقد قرانها . بكت بشدة ليلتها وهي تنظر إليه وهو بجانب خاتم الياقوت ، وبقدر ما تحبه تكره خاتم خطوبتها . فسألتها نسرين بابتسامة : - هل اشتقت لناصر .. وبدأ الحب السعودي الخرافي . تمنت أن تكون لها سلطة على قلبها ليحب من تريد ويكره من تريد ، شعرت باﻷسف فقلبها يحب رجﻼ وتتزوج بآخر . فتحت نسرين عينيها بذهول وظلت ساكتة وهي تستمع ﻻعتراف صديقتها التي شكت بعﻼقتها بأحدهم لكنها ظلت تداري وتنفي معرفتها بأي شاب : - من أحبه تركني .. يظن بأني تسليت معه طيلة السنوات الفائتة واﻵن أتزوج بابن عمي . جديتها ومسحة الحزن التي ظهرت أكثر على وجهها جعلت نسرين تصدقها بﻼ تردد . سألتها عن عﻼقتها بهذا الشاب المجهول وأجابتها وهي تغمض عينيها لتمنعهما من البكاء : - منذ أربع سنوات وأنا على عﻼقة به .. عﻼقة حب رائعة ومميزة ربطت بين قلبينا .. وعلى ما يبدو كنت مخطئة ﻷن تصرفه اﻷخير أثبت بأنه لم يحبني يوما .. ليته لم يعدني بشيء فأنا أتجرع اﻵن مرارة وعوده التي لم يفي بها ..لم احسب حساب هذه اللحظة وﻻ اعرف ما الذي يحصل لقلبي المسكين فالعذاب يسكنه وﻻ يريد البوح بذلك . تنهدت بقوة وهي تغالب دموعها فمازالت غير مصدقة بأنه تخلى عنها وصدمها بكل ما قاله ذلك اليوم .كيف سمح له قلبه بأن يتركها وينام . - كيف تعرفت عليه؟.. هل يعمل في المستشفى ؟ .. من يكون ؟ شعرت دموعها تتسلل تدريجيا وهي مستمرة في البوح : - جعلني أحبه رغما عني واﻵن تركني ﻷواجه حياتي .. لك يكن في دائرة أفكاري ولكنه أقتحم قلبي وحياتي بدون إرادتي ولم يكن لي يد في ذلك ..أحاطني بحبه وعاطفته واهتمامه . أغمضت عينيها وقالت وكأنها تتذكر شيئا بعيدا : - مازالت نظراته مختبئة في قلبي وكلماته الحنونة ترن في أذني . نظرت لخاتمها وأكملت : - هذا الخاتم الذي أضعه في أصبعي هدية منه يزيد من ألمي وعذابي ويذكرني به .. عاهدت نفسي وأقسمت أن يكون هذا الرجل لي . وتنهدت بقوة وهي مستمرة في البوح بما كانت تخفيه عن صديقتها : - كان يتمنى العيش بجانبي مدى الحياة .. وعدني بأن ينتظرني لنهي دراستي ونتزوج كما يريد والدي .. خدعني بقوة عينيه الساحرتين .أخشى أن يبقى حبه وجع مزروع في قلبي يتغّّّدى بالذكريات والحرمان .. كان لدي إيمان واعتقاد عميقين بأنه سيكون لي ولكن نبوءتي لم تصدق . أمسكت بيدها وسألتها بتعاطف عن هويته : - من هو الذي أوقعك بحبه ؟..فأنت غارقة ﻷذنيك. نظرت كاميليا لعيني نسرين المندهشتين وهي تسأل عن هويته رغم أنه أقرب ما يكون إليها . تهربت من اﻹجابة فلقد انتهى كل شيء بينهما وعليها أن تبدا بالنسيان ، أيدتها نسرين وطلبت منها ان تبذل بعض الجهد للتأقلم مع ناصر وتنسى حبيبها المجهول . ابتسمت وهي تقول لصديقتها عن مميزة ناصر الوحيدة وهي غيابه عن المنزل ، فهو يغيب منذ الفجر السبت ويعود ليل الثﻼثاء أيام ويذهب إلى رأس تنورة مجددا . ضحكت نسرين وهي تقول : - أنا مندهشة فلقد كنت أشك بأنك عاشقة فعينيك ترقصان من الحب .. بدوت متغيرة كثيرا وسألتك مرارا وكنت تكذبين شكوكي أنا وأمل كانت صحيحة .. وحتى اﻵن ﻻ اصدق أنك اخفيت اﻷمر عنا يا شﻼخة . وبمرارة قالت لصديقتها : - جرحني في صميم قلبي وهو يعلم بان قلبي بيته وهو يغفو فيه بهناء وراحة ..أشعر بأني سأموت . ابتسمت وطمأنتها : - ﻻ احد يموت من الحب . - هواه أسعدني في الماضي واﻵن أدفع الثمن .. ساتزوج من ناصر بعد ثﻼثة أشهر على ابعد تقدير . تنبهت إلى امتﻼء القاعة بالمدعوات ، فتوقفتا عن الحديث وبدات المغنية تغني وعﻼ صوت الموسيقى وسط التصفيق والرقص والزغاريد . بعد ساعتين جاءت امل من جناحها الخاص تنزل السلم بتأني ودﻻل على إيقاع الموسيقى الكﻼسيكية وكاميليا ونسرين وريم وندى ينثرون عليها اوراق الورد . رقصت كاميليا متناسية حزنها وجروحها ومن يراها يظن أنها سعيدة وﻻ يكدر حياتها شيء. " [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
رواية/الملعونة
أعلى