الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
رواية/الملعونة
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="شاعرة الليل" data-source="post: 1418638" data-attributes="member: 10362"><p style="text-align: center"><span style="color: black">الفصل الثامن عشر</span></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">استلقى عماد على سريره ، كيف ينام وهو يفكر بالغد وما سيحمله من أنباء سارة بكل تأكيد ، فغدا تظهر نتائج امتحانات كاميليا . النتائج التي انتظرها منذ أربع سنوات لتكون إشارة مرور لدخوله دنيا السعادة التي سيعيشها معها . تقلب على فراشه وهو يتذكر كيف كان يتقلب تلك الليلة قبل أربع سنوات خلت . </span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">سنوات طويلة وقصيرة في الوقت ذاته ، أحس بطولها عندما كان يعيشها يوما بيوم ، وأحسها قصيرة وهو يتذكرها الآن بعد أن مضت ، وبرغم من أن السنوات جعلت عمره واحد وثلاثون عاما إلا أنه فرح بمرورها . أغمض عينيه في ظلام غرفته وهو يبتسم ويحدث نفسه مسرورا ، فمنزله جاهز الآن وأنهى تأثيثه بالكامل بمعاونة كاميليا التي يأخذ رأيها ويستشيرها بكل شيء بقيت غرفة النوم فهو يريدها أن تكون من اختيار صاحبتها لذا سيشتريها بعد أن تتم خطوبتهما .</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">منزله المميز بالذوق الإيطالي في الأثاث والديكور ، أعجب كل من رآه والجميع ينتظر أن يعرف هوية العروس التي تنعم بالعيش فيه . المنزل بناه على شكل بنائين جانبيين تتخللهما حديقة داخلية . </span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">في الجانب الأول الصالة الكبيرة المفتوحة على المطبخ الخشبي الأنيق ، وبأحد أركانها طاولة طعام صغيرة لأربعة أشخاص وأحد الجدران مغطى بالمرايا ، وركن فرنسي خاص وضع به مجسم برج إيفل وبعض التحف التي اشتراها من باريس ، ومجلس كبير يطل على مائدة طعام على قدر عال من الفخامة . وغرفة استقبال خاصة وحميمة أعدها بديكور تراثي القديم بدا واضحا في السقف الخشبي وصبغ الجدار والأثاث . </span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">كما أن سقف الصالة مرتفع والمزين بلوحات رسمها فنان إيطالي يضيف الفخامة على المنزل . وفي الجانب الأخير للصالة إطلالة جميلة على الحديقة الداخلية بواسطة بوابة زجاجية كبيرة مغطاة بستائر مخملية بيضاء مزينة . كانت الحديقة جميلة وبها بركة سباحة على جانبها أحواض سيملؤها لاحقا بالورد وطاولات خشبية مظللة ، وتغطي الحديقة قبة كبيرة مفرعة بشكل هندسي بديع لتدخل منها أشعة الشمس . على يسار الحديقة توجد البوابة الزجاجية ذاتها بستائر داكنة تطل على غرف النوم الخمس وغرفة المكتب في جهة القلب كما تقول كاميليا . في الخارج غرفة السائق والحارس وبوابة حديدية كبيرة.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">ذهب للشركة صباحا وظل يفكر بكاميليا أثناء عمله وهو ينتظر اتصالها ويطمأن قلبه . غمره الفرح عندما رن هاتفه وجاءه صوت كاميليا منتشيا وفرحا ، قالت له بدلال :</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">- لقد عدت للتو إلى المنزل والحمد الله نجحت في كل المواد .. تخرجت ولم يبقى سوى.. </span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">وقبل أن تكمل قاطعها والابتسامة تزين وجهه :</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">- ولم يبقى سوى الزواج يا بعد روحي .</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">ضحكت وقالت بأنها تقصد سنة الامتياز الباقية لها قبل نيلها وثيقة التخرج ، وستقضي هذه السنة في مجمع الملك فهد العسكري . هنأها ودعا الله أن يوفقها ، وسكت للحظة ثم أردف منتشيا :</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">- اليوم سأخبر أمي بأني مستعد للزواج .. فهي تلح علي كثيرا .</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">تظاهرت بالغيرة وسألته :</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">- وبمن تريد تزويجك ؟</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">- لاحظت تلمحيها نحو ابنة عمتي ريم .. لكني أخبرتها بأني من سيختار العروس وأنت اختياري .</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">طلبت منه أن لا يخبر أمه بأمر علاقتها فهي لا تريدها أن تسيء التفكير بها حتى بعد زواجهما . مرر أصابعه في شعره ووافقها على ما طلبت أرادت أن تنهي المكالمة لأنها ستنام قليلا وبعدها ستذهب إلى الخبر لشراء قماش فستان الذي ستخيطه لحفل زفاف أمل. قالت له ممازحة :</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">- يجب أن أبدو بغاية الجمال فربما تراني إحداهن وتعجب بي وتخطبني لابنها .</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">عاد عماد إلى المنزل مبكرا ووجد والديه جالسان في الصالة يتحدثان وهما يشربان الشاي . جلس بقربهما ووجهه يشع بالسعادة ، والحب والرضا يسكنان سواد عينيه ، قالت له أمه بابتسامة :</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">- نجحت نسرين في جميع المواد وستبدأ سنة الامتياز بعد شهر .. حتى ولو كان تخصصها مختبرات طبية إلا إني سعيدة بتخرجها وسأقيم لها حفلة .</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">ضحك الوالد وقال لابنه :</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">- الحمد الله .. تقبلت أمك الأمر أخيرا .</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">لوت سميرة فمها وطلبت من زوجها أن يسكت فهي مازالت تحمله مسئولية عدم التحاق نسرين بكلية الطب . ضحك عماد وطلب منهما أن لا يتشاجرا فهو يحمل لهما خبر سعيدا . سألته أمه بلهفة عن الخبر فأجابها بابتسامة ووجهه بدأ يحمر :</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">- سأتزوج .</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">صرخت سميرة بقوة :</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">- قلّ لي بأنك جاد .. أنا لست مصدقة .. الحمد الله الذي هدّاك واستجاب لدعواتي .</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">أبتسم الأب وقال لابنه مشجعا :</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">- الحمد الله وقرارك صائب .. لكن أنا لدي ما أقوله أيضا . </span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">سكت عماد لكن أمه سألت زوجها بلا مبالاة :</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">- وماذا تريد ؟ </span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">زم الأب شفتيه وطلب من ابنه أن يسافر إلى دبي للمشاركة في مشروع استثماري كبير . سأل عماد والده عن موعد السفر فأخبره بأنه حجز له في الطائرة المسافرة في التاسعة مساء اليوم .</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">نهض حسن ودعا ابنه للذهاب معه إلى المكتب ليشرح له بقية الأمور وقال لزوجته مبتسما :</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">-لا تخافي سنتحدث في أمر زواجه بعد عودته .</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">جهزت سميرة حقيبة ابنها ، وبعد صلاة المغرب ودعته وهي تدعو له بالتوفيق والسعادة تغمرها لأنه جاء من بنفسه ليخبرها برغبته بالزواج . وبسرعة أمسكت بسماعة واتصلت بندى لتخبرها بالأمر ، وما أن وصل عماد إلى مطار دبي حتى عرف جميع العائلة بالأمر .</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">وصل إلى بهو الفندق برج العرب الشامخ بكبرياء في مياه الخليج ، وحجز له غرفة مريحة خاصة برجال الأعمال تطل على البحر بمنظر خلاب للغاية . شرب كوبا من الماء البارد وعاود الاتصال بكاميليا التي اتصل بها قبل إقلاع الطائرة ولم تجبه فأرسل لها رسالة نصية يخبرها بضرورة الاتصال به . تناول عشاءه في مطعم الأكلات البحرية في الطابق الثاني من البرج ، وعاد بسرعة لغرفته . استلقى على سريره ينتظر اتصال كاميليا بشوق وعندما انتصف الليل اتصلت به وأخبرته بأنها ذهبت إلى السوق مع أخته وابنة عمه ومن ثم ذهبن لمنزل والديه وتناولت العشاء مع أمه وعادت لتوها إلى منزلها . فرح فعلاقة كاميليا بأمه جيدة منذ الآن وستكون مميزة جدا بعد أن يتزوجها . أخبرها بأنه سيبقى في دبي لثلاثة أيام ، وهو يشتاق لها كثيرا . ظلت تتحدث معه حتى أخبرها بضرورة نومه ليستيقظ مبكرا ويذهب إلى مقر الشركة .</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">استلقت على سريرها واطفأت الأنوار وأغمضت عينيها . تهيأ لها بأنها تسمع عماد يقول لها ( حبيبتي .. بعد أن أعود من دبي سأتقدم لخطبتك مباشرة وسنتزوج بأسرع وقت ممكن .. سنكون معا لمدى الحياة ) . لم تكن تعرف إذا ما كانت صاحية وتسمع صوته حقا أو نائمة تحلم به . نامت أكثر كلماته الرقيقة المفعمة بشوق مشتعل في قلبه منذ أربع سنوات ، نامت والأحلام الوردية تحاصرها وتأخذ معه إلى دنيا السعادة والحب والفرح . استيقظت عصرا وعلامات الراحة على وجهها . نظرت لنفسها في المرآه ووجدت الابتسامة مرسومة على شفتيها والحب يظهر في عينيها العسليتين وتخشى أن يفضحا أمرها أمام والديها . نزلت لتناول الطعام وجلست في المطبخ . سكبت المكرونة بالدجاج والسلطة الخضراء في صحنها مع شذى همسا ، وجاءتهما هديل مقاطعة تطلب أوراق النعناع للعم عبد العزيز الذي يريد إضافتها إلى الشاي . تأففت كاميليا وقالت :</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">- أرى أن زياراته كثيرة وأوامره كثيرة أيضا .</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">أعطتها شذى صحنا به أوراق النعناع الطازجة ، وأكملت كاميليا طعامها وقلبها يخفق بطريقة غربية لم تعرف سببها . بعد مدة جاءت هديل مرة أخرى تطلب منها الذهاب لوالدها في المجلس ، تعجبت وتساءلت ماذا يريد منها الآن استيقظت من النوم لتوها . حذرتها شذى من التأخر عن والدها وإلا سيغضب وسيحدث لهن مشكلة هن في غنى عنها . ذهبت تطرق الباب وهي تقدم رجل وتأخر أخرى ودخلت عندما أذن لها والدها .سلمت على عمها وقبلت رأسه وجلست بجانب والدها الذي قال لها مبتسما بأن عمها يريد تهنئتها بنجاحها . أحست براحة وأخذت نفسا عميقا ولكنها شعرت بقلبها سيتوقف ووالدها ينهي حديثه :</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">- وجاء اليوم يطلبك زوجة لناصر وأنا موافق واتفقنا على عقد القرآن بعد أسبوع وموعد الزواج بعد ثلاثة أشهر .</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">ظلت كاميليا ساكتة لا تقوى على فعل شيء ، لا الكلام أو الرفض أو الاعتراض أو الانتفاض إذا لزم الأمر . لم تكن قادرة على التنفس ووالدها يتكلم وكأن كل شيء قد انتهى . بدا نفسها سريعا ومضطربا والدم ينسحب تدريجيا من وجهها ووالدها يسألها والابتسامة لا تفارق وجهه :</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">- هل لكِ شروط ؟.. أو شيء تودين قوله .</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">بلعت ريقها وهي تنظر لأبيها متجاهلة نظرات عمها ، قالت بصوت خرج من حنجرتها بصعوبة :</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">- لست موافقة على الزواج من ناصر . </span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">خرجت عينين والدها من محجرهما وتغيرت سحنة وجهه لدرجة أنها توقعت أن يقف ويصفعها ويهفو عليها باللكمات والضربات لكنه ظل صامتا ومندهشا ، بينما قال العم بلهجة ساخرة :</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">- ولماذا ترفضين ؟</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">ردت وصورة عماد في عينيها بأن ناصر يكبرها بخمسة عشر عاما وسبق له الزواج مرتين كم أنها لا تشعر بأي توافق بينهما . شعرت بقلبها ينقبض بقوة فأطرقت رأسها ساكتة والدها يقول لعمها متجاهلا إياها :</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">-لا عليك منها يا أخي .. كاميليا صغيرة ولا تفقه شيئا في هذه الحياة . بدأت الدموع تتجمع في عينيها وكررت لوالدها بأنها غير موافقة .</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">فما كان منه إلا أن مسك بيدها بقوة وصرخ بها :</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">- ستتزوجين من ناصر وانتهى الأمر .. لقد دللتك كثيرا ولكن الزواج ليس مزحة .. تزوجي من رجل كناصر ..أم أنك تريدين الزواج من يحف حواجبه ويصبغ شفتيه بالحمرة ..وأبن عمك أولى وأحق بك.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">توجهت كاميليا لغرفتها وتبعتها شذى ، راحت تبكي وتصرخ بقوة رافضة الزواج من ناصر ، وجاءت أمها على أثر صوتها .أخبرتها والدموع تغرق عينيها وجهها بما حصل فطلبت منها أن تهدأ وذهبت لزوجها . دخلت المجلس وجهها خال من أي تعبير ، وقالت لزوجها بهدوء : </span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">- أخبرتني كاميليا بأنك تريد تزوجها من ناصر .</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">عبس وجهه وقال لها بحدة :</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">- نعم .. وسنعقد القران بعد أسبوع .. والزواج بعد ثلاثة أشهر لأن ناصر أشترى منزلا جاهزا وسيبدأ بتأثيثه وبعدها يتزوجان مباشرة ..أنا لا أحب فترة الخطوبة طويلة . </span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">أخبرته برفض كاميليا الزواج من ناصر فهو يكبرها بكثير وسبق له الزواج. ظل العم عبد العزيز يرمقها بنظرات حادة وهو صامت ، لكن زوجها قال بحدة :</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">- ناصر جامعي ويحمل شهادة الماجستير وهو ابن عمها أولا وأخيرا ولن تتزوج بغيره مادمت حيا .. ناصر سيصونها وسيحافظ عليها وهو أولى من الغريب .</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">أخرج من جيبه مظروفا به مهر ابنته وأعطاها إياه وطلب منها أن تذهب مع كاميليا إلى الأسواق لشراء ما تحتاجه . بلعت ريقها وهي ترى عزمه على إتمام الزواج خرجت من المجلس وظلت تنتظر خروج العم عبد العزيز لتتكلم مع زوجها الذي أجتمع بها مع ابنته التي جاءت وأثار البكاء على وجهها وهي تلهث بقوة . جلست بالقرب من والدتها بصمت ، فطلب منها والدها الاستعداد للزواج بعد ثلاثة أشهر . أحست بأن جرعة من الشجاعة والجرأة دخلت إلى قلبها وقالت لوالدها بأنها لا تريد المهر ولن تتزوج رغما عنها . صرخ الأب بقوة وقال :</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">- من قال بأني لن أرغمك ..أنا مستعد لذبحك إن لزم الأمر لتوافقي على الزواج من ناصر .</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">تدخلت الأم وقالت لزوجها :</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">- ما نفع الزواج إذا لم يحصل قبول بين الطرفين .. لا تكن عنيدا يا أحمد .</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">طلب منها أن تسكت ولا تتدخل بينه وبين ابنته ، فقالت :</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">- هي ابنتي أيضا ولن أسمح لأحد بتزويجها رغما عنها .. لسنا في الجاهلية .</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">أمسك أحمد بشعر زوجته وشده بقوة وقال لها وأوداجه منتفخة :</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">- كلمة أخرى في هذا الموضوع وأطلقك ..لن أسمح لأحد أن يخرب علاقتي بأخي الذي رباني بعد وفاة والدي .. أدخلني شريكا معه في المؤسسة التي كونها هو ولم أكن أملك فلسا .. ومن أجله أنا قادر على نحركما كما تنحر الخراف .</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">ظلت كاميليا صاحية حتى الفجر تبكي في غرفتها ولا تملك حلا غير البكاء والنحيب وهي تفكر بقرار تزويجها الإجباري بناصر ، كانت تبكي بنحيب موجع وحرقة كلما أتصل بها عماد ولم تجبه . لم تكن تعرف ماذا تقول له وهي تسترجع كلماته البارحة ، كم كان متشوقا لليوم الذي يجتمع فيه شملهما ويتزوجان . أقفلت هاتفها وعينيها تحرقها من البكاء وهي تفكر بطريقة تقنع فيها والدها ، وعندما لم تهتدِ لحل ظلت تبكي حتى نامت من التعب . نامت وعماد في دبي قلق عليها وشعور غريب يراوده ، أحس بالضيق كلما أتصل بها ولم تجبه . تعب من التفكير والأفكار تأخذه إلى كل الاتجاهات ، تمنى لو كان قريبا منها فربما يشعر بها وبما يزعجها ، كان بعيدا بناره المشتعلة في صدره والقلق والخوف وصورة كاميليا في ذلك الحلم الذي يتكرر في منامه جاءت أمام عينيه لتقلقه أكثر.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: black">__________________</span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="شاعرة الليل, post: 1418638, member: 10362"] [CENTER][COLOR=black]الفصل الثامن عشر[/COLOR] [COLOR=black][/COLOR] [COLOR=black][/COLOR] [COLOR=black]استلقى عماد على سريره ، كيف ينام وهو يفكر بالغد وما سيحمله من أنباء سارة بكل تأكيد ، فغدا تظهر نتائج امتحانات كاميليا . النتائج التي انتظرها منذ أربع سنوات لتكون إشارة مرور لدخوله دنيا السعادة التي سيعيشها معها . تقلب على فراشه وهو يتذكر كيف كان يتقلب تلك الليلة قبل أربع سنوات خلت . سنوات طويلة وقصيرة في الوقت ذاته ، أحس بطولها عندما كان يعيشها يوما بيوم ، وأحسها قصيرة وهو يتذكرها الآن بعد أن مضت ، وبرغم من أن السنوات جعلت عمره واحد وثلاثون عاما إلا أنه فرح بمرورها . أغمض عينيه في ظلام غرفته وهو يبتسم ويحدث نفسه مسرورا ، فمنزله جاهز الآن وأنهى تأثيثه بالكامل بمعاونة كاميليا التي يأخذ رأيها ويستشيرها بكل شيء بقيت غرفة النوم فهو يريدها أن تكون من اختيار صاحبتها لذا سيشتريها بعد أن تتم خطوبتهما . منزله المميز بالذوق الإيطالي في الأثاث والديكور ، أعجب كل من رآه والجميع ينتظر أن يعرف هوية العروس التي تنعم بالعيش فيه . المنزل بناه على شكل بنائين جانبيين تتخللهما حديقة داخلية . في الجانب الأول الصالة الكبيرة المفتوحة على المطبخ الخشبي الأنيق ، وبأحد أركانها طاولة طعام صغيرة لأربعة أشخاص وأحد الجدران مغطى بالمرايا ، وركن فرنسي خاص وضع به مجسم برج إيفل وبعض التحف التي اشتراها من باريس ، ومجلس كبير يطل على مائدة طعام على قدر عال من الفخامة . وغرفة استقبال خاصة وحميمة أعدها بديكور تراثي القديم بدا واضحا في السقف الخشبي وصبغ الجدار والأثاث . كما أن سقف الصالة مرتفع والمزين بلوحات رسمها فنان إيطالي يضيف الفخامة على المنزل . وفي الجانب الأخير للصالة إطلالة جميلة على الحديقة الداخلية بواسطة بوابة زجاجية كبيرة مغطاة بستائر مخملية بيضاء مزينة . كانت الحديقة جميلة وبها بركة سباحة على جانبها أحواض سيملؤها لاحقا بالورد وطاولات خشبية مظللة ، وتغطي الحديقة قبة كبيرة مفرعة بشكل هندسي بديع لتدخل منها أشعة الشمس . على يسار الحديقة توجد البوابة الزجاجية ذاتها بستائر داكنة تطل على غرف النوم الخمس وغرفة المكتب في جهة القلب كما تقول كاميليا . في الخارج غرفة السائق والحارس وبوابة حديدية كبيرة. ذهب للشركة صباحا وظل يفكر بكاميليا أثناء عمله وهو ينتظر اتصالها ويطمأن قلبه . غمره الفرح عندما رن هاتفه وجاءه صوت كاميليا منتشيا وفرحا ، قالت له بدلال : - لقد عدت للتو إلى المنزل والحمد الله نجحت في كل المواد .. تخرجت ولم يبقى سوى.. وقبل أن تكمل قاطعها والابتسامة تزين وجهه : - ولم يبقى سوى الزواج يا بعد روحي . ضحكت وقالت بأنها تقصد سنة الامتياز الباقية لها قبل نيلها وثيقة التخرج ، وستقضي هذه السنة في مجمع الملك فهد العسكري . هنأها ودعا الله أن يوفقها ، وسكت للحظة ثم أردف منتشيا : - اليوم سأخبر أمي بأني مستعد للزواج .. فهي تلح علي كثيرا . تظاهرت بالغيرة وسألته : - وبمن تريد تزويجك ؟ - لاحظت تلمحيها نحو ابنة عمتي ريم .. لكني أخبرتها بأني من سيختار العروس وأنت اختياري . طلبت منه أن لا يخبر أمه بأمر علاقتها فهي لا تريدها أن تسيء التفكير بها حتى بعد زواجهما . مرر أصابعه في شعره ووافقها على ما طلبت أرادت أن تنهي المكالمة لأنها ستنام قليلا وبعدها ستذهب إلى الخبر لشراء قماش فستان الذي ستخيطه لحفل زفاف أمل. قالت له ممازحة : - يجب أن أبدو بغاية الجمال فربما تراني إحداهن وتعجب بي وتخطبني لابنها . عاد عماد إلى المنزل مبكرا ووجد والديه جالسان في الصالة يتحدثان وهما يشربان الشاي . جلس بقربهما ووجهه يشع بالسعادة ، والحب والرضا يسكنان سواد عينيه ، قالت له أمه بابتسامة : - نجحت نسرين في جميع المواد وستبدأ سنة الامتياز بعد شهر .. حتى ولو كان تخصصها مختبرات طبية إلا إني سعيدة بتخرجها وسأقيم لها حفلة . ضحك الوالد وقال لابنه : - الحمد الله .. تقبلت أمك الأمر أخيرا . لوت سميرة فمها وطلبت من زوجها أن يسكت فهي مازالت تحمله مسئولية عدم التحاق نسرين بكلية الطب . ضحك عماد وطلب منهما أن لا يتشاجرا فهو يحمل لهما خبر سعيدا . سألته أمه بلهفة عن الخبر فأجابها بابتسامة ووجهه بدأ يحمر : - سأتزوج . صرخت سميرة بقوة : - قلّ لي بأنك جاد .. أنا لست مصدقة .. الحمد الله الذي هدّاك واستجاب لدعواتي . أبتسم الأب وقال لابنه مشجعا : - الحمد الله وقرارك صائب .. لكن أنا لدي ما أقوله أيضا . سكت عماد لكن أمه سألت زوجها بلا مبالاة : - وماذا تريد ؟ زم الأب شفتيه وطلب من ابنه أن يسافر إلى دبي للمشاركة في مشروع استثماري كبير . سأل عماد والده عن موعد السفر فأخبره بأنه حجز له في الطائرة المسافرة في التاسعة مساء اليوم . نهض حسن ودعا ابنه للذهاب معه إلى المكتب ليشرح له بقية الأمور وقال لزوجته مبتسما : -لا تخافي سنتحدث في أمر زواجه بعد عودته . جهزت سميرة حقيبة ابنها ، وبعد صلاة المغرب ودعته وهي تدعو له بالتوفيق والسعادة تغمرها لأنه جاء من بنفسه ليخبرها برغبته بالزواج . وبسرعة أمسكت بسماعة واتصلت بندى لتخبرها بالأمر ، وما أن وصل عماد إلى مطار دبي حتى عرف جميع العائلة بالأمر . وصل إلى بهو الفندق برج العرب الشامخ بكبرياء في مياه الخليج ، وحجز له غرفة مريحة خاصة برجال الأعمال تطل على البحر بمنظر خلاب للغاية . شرب كوبا من الماء البارد وعاود الاتصال بكاميليا التي اتصل بها قبل إقلاع الطائرة ولم تجبه فأرسل لها رسالة نصية يخبرها بضرورة الاتصال به . تناول عشاءه في مطعم الأكلات البحرية في الطابق الثاني من البرج ، وعاد بسرعة لغرفته . استلقى على سريره ينتظر اتصال كاميليا بشوق وعندما انتصف الليل اتصلت به وأخبرته بأنها ذهبت إلى السوق مع أخته وابنة عمه ومن ثم ذهبن لمنزل والديه وتناولت العشاء مع أمه وعادت لتوها إلى منزلها . فرح فعلاقة كاميليا بأمه جيدة منذ الآن وستكون مميزة جدا بعد أن يتزوجها . أخبرها بأنه سيبقى في دبي لثلاثة أيام ، وهو يشتاق لها كثيرا . ظلت تتحدث معه حتى أخبرها بضرورة نومه ليستيقظ مبكرا ويذهب إلى مقر الشركة . استلقت على سريرها واطفأت الأنوار وأغمضت عينيها . تهيأ لها بأنها تسمع عماد يقول لها ( حبيبتي .. بعد أن أعود من دبي سأتقدم لخطبتك مباشرة وسنتزوج بأسرع وقت ممكن .. سنكون معا لمدى الحياة ) . لم تكن تعرف إذا ما كانت صاحية وتسمع صوته حقا أو نائمة تحلم به . نامت أكثر كلماته الرقيقة المفعمة بشوق مشتعل في قلبه منذ أربع سنوات ، نامت والأحلام الوردية تحاصرها وتأخذ معه إلى دنيا السعادة والحب والفرح . استيقظت عصرا وعلامات الراحة على وجهها . نظرت لنفسها في المرآه ووجدت الابتسامة مرسومة على شفتيها والحب يظهر في عينيها العسليتين وتخشى أن يفضحا أمرها أمام والديها . نزلت لتناول الطعام وجلست في المطبخ . سكبت المكرونة بالدجاج والسلطة الخضراء في صحنها مع شذى همسا ، وجاءتهما هديل مقاطعة تطلب أوراق النعناع للعم عبد العزيز الذي يريد إضافتها إلى الشاي . تأففت كاميليا وقالت : - أرى أن زياراته كثيرة وأوامره كثيرة أيضا . أعطتها شذى صحنا به أوراق النعناع الطازجة ، وأكملت كاميليا طعامها وقلبها يخفق بطريقة غربية لم تعرف سببها . بعد مدة جاءت هديل مرة أخرى تطلب منها الذهاب لوالدها في المجلس ، تعجبت وتساءلت ماذا يريد منها الآن استيقظت من النوم لتوها . حذرتها شذى من التأخر عن والدها وإلا سيغضب وسيحدث لهن مشكلة هن في غنى عنها . ذهبت تطرق الباب وهي تقدم رجل وتأخر أخرى ودخلت عندما أذن لها والدها .سلمت على عمها وقبلت رأسه وجلست بجانب والدها الذي قال لها مبتسما بأن عمها يريد تهنئتها بنجاحها . أحست براحة وأخذت نفسا عميقا ولكنها شعرت بقلبها سيتوقف ووالدها ينهي حديثه : - وجاء اليوم يطلبك زوجة لناصر وأنا موافق واتفقنا على عقد القرآن بعد أسبوع وموعد الزواج بعد ثلاثة أشهر . ظلت كاميليا ساكتة لا تقوى على فعل شيء ، لا الكلام أو الرفض أو الاعتراض أو الانتفاض إذا لزم الأمر . لم تكن قادرة على التنفس ووالدها يتكلم وكأن كل شيء قد انتهى . بدا نفسها سريعا ومضطربا والدم ينسحب تدريجيا من وجهها ووالدها يسألها والابتسامة لا تفارق وجهه : - هل لكِ شروط ؟.. أو شيء تودين قوله . بلعت ريقها وهي تنظر لأبيها متجاهلة نظرات عمها ، قالت بصوت خرج من حنجرتها بصعوبة : - لست موافقة على الزواج من ناصر . خرجت عينين والدها من محجرهما وتغيرت سحنة وجهه لدرجة أنها توقعت أن يقف ويصفعها ويهفو عليها باللكمات والضربات لكنه ظل صامتا ومندهشا ، بينما قال العم بلهجة ساخرة : - ولماذا ترفضين ؟ ردت وصورة عماد في عينيها بأن ناصر يكبرها بخمسة عشر عاما وسبق له الزواج مرتين كم أنها لا تشعر بأي توافق بينهما . شعرت بقلبها ينقبض بقوة فأطرقت رأسها ساكتة والدها يقول لعمها متجاهلا إياها : -لا عليك منها يا أخي .. كاميليا صغيرة ولا تفقه شيئا في هذه الحياة . بدأت الدموع تتجمع في عينيها وكررت لوالدها بأنها غير موافقة . فما كان منه إلا أن مسك بيدها بقوة وصرخ بها : - ستتزوجين من ناصر وانتهى الأمر .. لقد دللتك كثيرا ولكن الزواج ليس مزحة .. تزوجي من رجل كناصر ..أم أنك تريدين الزواج من يحف حواجبه ويصبغ شفتيه بالحمرة ..وأبن عمك أولى وأحق بك. توجهت كاميليا لغرفتها وتبعتها شذى ، راحت تبكي وتصرخ بقوة رافضة الزواج من ناصر ، وجاءت أمها على أثر صوتها .أخبرتها والدموع تغرق عينيها وجهها بما حصل فطلبت منها أن تهدأ وذهبت لزوجها . دخلت المجلس وجهها خال من أي تعبير ، وقالت لزوجها بهدوء : - أخبرتني كاميليا بأنك تريد تزوجها من ناصر . عبس وجهه وقال لها بحدة : - نعم .. وسنعقد القران بعد أسبوع .. والزواج بعد ثلاثة أشهر لأن ناصر أشترى منزلا جاهزا وسيبدأ بتأثيثه وبعدها يتزوجان مباشرة ..أنا لا أحب فترة الخطوبة طويلة . أخبرته برفض كاميليا الزواج من ناصر فهو يكبرها بكثير وسبق له الزواج. ظل العم عبد العزيز يرمقها بنظرات حادة وهو صامت ، لكن زوجها قال بحدة : - ناصر جامعي ويحمل شهادة الماجستير وهو ابن عمها أولا وأخيرا ولن تتزوج بغيره مادمت حيا .. ناصر سيصونها وسيحافظ عليها وهو أولى من الغريب . أخرج من جيبه مظروفا به مهر ابنته وأعطاها إياه وطلب منها أن تذهب مع كاميليا إلى الأسواق لشراء ما تحتاجه . بلعت ريقها وهي ترى عزمه على إتمام الزواج خرجت من المجلس وظلت تنتظر خروج العم عبد العزيز لتتكلم مع زوجها الذي أجتمع بها مع ابنته التي جاءت وأثار البكاء على وجهها وهي تلهث بقوة . جلست بالقرب من والدتها بصمت ، فطلب منها والدها الاستعداد للزواج بعد ثلاثة أشهر . أحست بأن جرعة من الشجاعة والجرأة دخلت إلى قلبها وقالت لوالدها بأنها لا تريد المهر ولن تتزوج رغما عنها . صرخ الأب بقوة وقال : - من قال بأني لن أرغمك ..أنا مستعد لذبحك إن لزم الأمر لتوافقي على الزواج من ناصر . تدخلت الأم وقالت لزوجها : - ما نفع الزواج إذا لم يحصل قبول بين الطرفين .. لا تكن عنيدا يا أحمد . طلب منها أن تسكت ولا تتدخل بينه وبين ابنته ، فقالت : - هي ابنتي أيضا ولن أسمح لأحد بتزويجها رغما عنها .. لسنا في الجاهلية . أمسك أحمد بشعر زوجته وشده بقوة وقال لها وأوداجه منتفخة : - كلمة أخرى في هذا الموضوع وأطلقك ..لن أسمح لأحد أن يخرب علاقتي بأخي الذي رباني بعد وفاة والدي .. أدخلني شريكا معه في المؤسسة التي كونها هو ولم أكن أملك فلسا .. ومن أجله أنا قادر على نحركما كما تنحر الخراف . ظلت كاميليا صاحية حتى الفجر تبكي في غرفتها ولا تملك حلا غير البكاء والنحيب وهي تفكر بقرار تزويجها الإجباري بناصر ، كانت تبكي بنحيب موجع وحرقة كلما أتصل بها عماد ولم تجبه . لم تكن تعرف ماذا تقول له وهي تسترجع كلماته البارحة ، كم كان متشوقا لليوم الذي يجتمع فيه شملهما ويتزوجان . أقفلت هاتفها وعينيها تحرقها من البكاء وهي تفكر بطريقة تقنع فيها والدها ، وعندما لم تهتدِ لحل ظلت تبكي حتى نامت من التعب . نامت وعماد في دبي قلق عليها وشعور غريب يراوده ، أحس بالضيق كلما أتصل بها ولم تجبه . تعب من التفكير والأفكار تأخذه إلى كل الاتجاهات ، تمنى لو كان قريبا منها فربما يشعر بها وبما يزعجها ، كان بعيدا بناره المشتعلة في صدره والقلق والخوف وصورة كاميليا في ذلك الحلم الذي يتكرر في منامه جاءت أمام عينيه لتقلقه أكثر. [/COLOR] [COLOR=black]__________________[/COLOR][/CENTER] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
رواية/الملعونة
أعلى