الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
رواية/الملعونة
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="شاعرة الليل" data-source="post: 1417301" data-attributes="member: 10362"><p>الفصل الثالث عشر</p><p></p><p></p><p>"</p><p>تمددت كاميليا على سريرها في غرفتها المظلمة ، ونور الشمعة المعطرة برائحة الخزامى تبعث بضوء خافت ورائحة عطرة تركت أثرها في أرجاء الغرفة . كانت تفكر بعماد وكيف ستسافر عنه وتتركه ﻷسبوعين . تمنت لو أن هذا السفر يلغى ﻷي سبب. تمنت لو يتأخروا عن موعد الطائرة وتقلع عنهم لتبقى هنا وﻻ تبتعد عنه أبدا ،.</p><p></p><p>حتى ولم تراه فيكفي بأن تحسه قريبا منها وتجمعهما مدينة واحدة . لم تتخيل أنها ستسافر خارج البﻼد بعيدة عنها وتفصلها عنه آﻻف اﻷميال ، وكيف ستقضي أربعة عشر يوما في مدينة العشق والرومانسية وحبيبها بعيد عنها . ستحسد باريس بالتأكيد وعشاقها يأتوها من كل مكان وهي وحيدة ومن تحبه سيبقى بعيدا عنها . أحست تلك الليلة بأنها ﻻ تحبه فالحب قليل ، وهي تعشقه ومجنونه بهواه لدرجة ﻻ تصدقها .</p><p></p><p>تلك الليلة بالذات أقرت واعترفت بخشوع وطمأنينة أمام نفسها وأمام شمعة التي تراقص لهيبها بسبب لفحات هواء المكيف بأنها تحب عماد بشكل يخرق حدود الطبيعة . حب هي لم تتوقعه ولم تفكر به . حب خارج عن المألوف كمن تحبه تماما فهو رجل غير عادي في كل شيء ، بتفكيره وبأخﻼقه ونبله ..</p><p></p><p>ظلت تنتظر اتصاله وهي تعد الساعات المتبقية لها قبل أن تقلع الطائرة في التاسعة صباحا . ظلت تنتظر اتصاله والوقت يتقدم والشمس توشك أن تشرق . نهضت من سريرها ورفعت ستارة نافذتها لتنظر إلى الشمس وهي تبعث نورها تدريجيا على كل الدنيا.وعندما فقدت اﻷمل في اتصاله بها أمسكت بهاتفها واتصلت به عدة مرات ولم يجبها . تساءلت إذا ما كان نائما ، ولكن كيف يستطيع النوم بدون سماع صوتها وخصوصا أنها مسافرة للخارج .</p><p></p><p>رجعت إلى فرشفها وظلت تتقلب وهي تراقب الشمعة التي بدأت تذوب تدريجيا . أحست بقبلها يذوب مثلها والقلق بدأ يزداد في نفسها .. تتساءل عن سبب عياب عماد وعدم اتصاله وهو الذي لم يفعلها يوما . ثﻼث سنوات وهو يتصل بها صباحا ، وبين المحاضرات ، وبعد عودتها من الجامعة وقبل أن تنام .</p><p></p><p>ظلت يقظة حتى استيقظ الجميع فرحين بالسفر لقضاء إجازة الصيف في باريس بعد انقطاع السفر منذ خمس سنوات . جاءتها الصغيرة هديل تدعوها لتناول الفطور معهم . لم تكن كاميليا قادرة على التفكير باﻷكل وهي ﻻ تعرف عن عماد منذ اﻷمس . ذهبت إلى غرفة شذى بقلقها ، وقالت لها والدموع مترددة في الخروج من عينيها المتعبتين من السهر :</p><p></p><p>- هذه المرة اﻷولى التي يتصرف معي بهذه الطريقة ..أنا خائفة وﻻ أعرف ما الذي حدث له ؟..أخشى أن مكروها قد أصابه.</p><p></p><p>اقترحت شذى عليها اﻻتصال بنسرين فإذا كان عماد مصابا بأذى ﻻ سمح الله ستخبرها ،واتصلت بها وردت عليها بمرحها المعتاد وأخبرتها بأنها في المنزل تشاهد فيلما مع أمل . تمنت لو تسألها عن عماد لتطمأن عليه ولكنها ﻻ تستطيع فهي ﻻ تعلم شيئا عن عﻼقتها به ..</p><p></p><p>مضت الساعة اﻷخيرة بسرعة وبدأت تستعد للخروج وهي تنتظر لهاتفها كل حين لتتأكد من عدم وجود مكالمات لم يرد عليها ، فربما أتصل بها عماد وهي لم تنتبه . ركبت السيارة وتوجهوا إلى مطار الدمام وبدأ والدها بإجراءات السفر وهي وأمها وأختيها جالسات على المقاعد ، وفجأة رن هاتفها فأخرجته بسرعة من حقيبتها إﻻ أن المتصلة كانت أمل . تحدثت معها ومع نسرين وبدأت تنتظر اتصال عماد فقد كان آخر حديث بينهما عصر اﻷمس .</p><p></p><p>ذهبت مع عائلتها إلى صالة المسافرين وجلسوا ينتظرون موعد ركوب الطائرة ، وهي مازلت مشغولة الفكر فأخرجت هاتفها ولتصلت بعماد لم يرد أيضا . ركبت الطائرة وجلست بجانب شذى في الجانب ايمن من الطائرة ، والديها وهديل في المقاعد الوسطى ، وبدأ المضيف بطلب من الركاب ربط أحزمة اﻷمان وإغﻼق جميع أجهزة الجوال ، فأغلقت هاتفها مرغمة بعد أن يئست من اتصال عماد .</p><p></p><p>مضت ساعة على إقﻼع الطائرة وكاميليا مازالت قلقة وتفكر بعماد وتحاول إيجاد مبرر لتصرفه الغريب معها ، وبعد قليل جاء المضيف يوزع عليهم سماعات اﻷذن والصحف فأخذت منه نسخة من جريدة اليوم علها تمنع نفسها من التفكير ولو قليﻼ . قرأت الصفحة اﻷولى فقط ووضعتها في جيب الكرسي الذي أمامها . وضعت سماعة اﻷذن وراحت تتسلى بسماع اﻷغاني ، وعندما بثت أغنية السيدة فيروز ، تذكرت عماد الذي فاجأها بهذا الجفاء . دعت ربها أن يكون بخير ونذرت باﻻستغفار ألف مرة إن كان عماد يخير ولم يهجرها .</p><p></p><p>" بعدك على بالي يا قمر الحلوين.</p><p>يا سهر بتشرين يا ذهب الغالي</p><p>بعدك على بالي يا حلو يا مغرور.</p><p>يا حبق ومنتور على سطح العالي"</p><p></p><p>تذكرته رغما عنها والدمعة الحائرة مازالت ترقص بين رمشيها حتى غفت ، واستيقظت على صوت شذى وهي تعلمها بنزول الطائرة في مطار بيروت قبل إكمال الرحلة إلى باريس. أمضت ساعتين مع عائلتها في صالة اﻻنتظار بالتفكير والقلق بعكس أختها التي ظلت تبحث عن فنان أو فنانة للتصوير معهم .</p><p></p><p>جلست ساهمة وأفكارها في القطيف تسأل عن عماد وعن سبب الجفاء المفاجئ . هبّت مسرعة من مقعدها وأختها تقترب منها وتقول لها بأنها رأت نجوى كرم في صالة كبار الشخصيات ، وابتسمت والديها وأختها يضحكون عليها فلقد شربت المقلب بسهولة ..</p><p></p><p>مضت الدقائق اﻷخيرة وهاهم اﻵن يستعدون لركوب الطائرة من جديد متجهين إلى باريس . دخلت الطائرة وأعطت المضيفة تذكرة الصعود لتدلها على مقعدها ..</p><p></p><p>يتبع ...</p><p>"</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="شاعرة الليل, post: 1417301, member: 10362"] الفصل الثالث عشر " تمددت كاميليا على سريرها في غرفتها المظلمة ، ونور الشمعة المعطرة برائحة الخزامى تبعث بضوء خافت ورائحة عطرة تركت أثرها في أرجاء الغرفة . كانت تفكر بعماد وكيف ستسافر عنه وتتركه ﻷسبوعين . تمنت لو أن هذا السفر يلغى ﻷي سبب. تمنت لو يتأخروا عن موعد الطائرة وتقلع عنهم لتبقى هنا وﻻ تبتعد عنه أبدا ،. حتى ولم تراه فيكفي بأن تحسه قريبا منها وتجمعهما مدينة واحدة . لم تتخيل أنها ستسافر خارج البﻼد بعيدة عنها وتفصلها عنه آﻻف اﻷميال ، وكيف ستقضي أربعة عشر يوما في مدينة العشق والرومانسية وحبيبها بعيد عنها . ستحسد باريس بالتأكيد وعشاقها يأتوها من كل مكان وهي وحيدة ومن تحبه سيبقى بعيدا عنها . أحست تلك الليلة بأنها ﻻ تحبه فالحب قليل ، وهي تعشقه ومجنونه بهواه لدرجة ﻻ تصدقها . تلك الليلة بالذات أقرت واعترفت بخشوع وطمأنينة أمام نفسها وأمام شمعة التي تراقص لهيبها بسبب لفحات هواء المكيف بأنها تحب عماد بشكل يخرق حدود الطبيعة . حب هي لم تتوقعه ولم تفكر به . حب خارج عن المألوف كمن تحبه تماما فهو رجل غير عادي في كل شيء ، بتفكيره وبأخﻼقه ونبله .. ظلت تنتظر اتصاله وهي تعد الساعات المتبقية لها قبل أن تقلع الطائرة في التاسعة صباحا . ظلت تنتظر اتصاله والوقت يتقدم والشمس توشك أن تشرق . نهضت من سريرها ورفعت ستارة نافذتها لتنظر إلى الشمس وهي تبعث نورها تدريجيا على كل الدنيا.وعندما فقدت اﻷمل في اتصاله بها أمسكت بهاتفها واتصلت به عدة مرات ولم يجبها . تساءلت إذا ما كان نائما ، ولكن كيف يستطيع النوم بدون سماع صوتها وخصوصا أنها مسافرة للخارج . رجعت إلى فرشفها وظلت تتقلب وهي تراقب الشمعة التي بدأت تذوب تدريجيا . أحست بقبلها يذوب مثلها والقلق بدأ يزداد في نفسها .. تتساءل عن سبب عياب عماد وعدم اتصاله وهو الذي لم يفعلها يوما . ثﻼث سنوات وهو يتصل بها صباحا ، وبين المحاضرات ، وبعد عودتها من الجامعة وقبل أن تنام . ظلت يقظة حتى استيقظ الجميع فرحين بالسفر لقضاء إجازة الصيف في باريس بعد انقطاع السفر منذ خمس سنوات . جاءتها الصغيرة هديل تدعوها لتناول الفطور معهم . لم تكن كاميليا قادرة على التفكير باﻷكل وهي ﻻ تعرف عن عماد منذ اﻷمس . ذهبت إلى غرفة شذى بقلقها ، وقالت لها والدموع مترددة في الخروج من عينيها المتعبتين من السهر : - هذه المرة اﻷولى التي يتصرف معي بهذه الطريقة ..أنا خائفة وﻻ أعرف ما الذي حدث له ؟..أخشى أن مكروها قد أصابه. اقترحت شذى عليها اﻻتصال بنسرين فإذا كان عماد مصابا بأذى ﻻ سمح الله ستخبرها ،واتصلت بها وردت عليها بمرحها المعتاد وأخبرتها بأنها في المنزل تشاهد فيلما مع أمل . تمنت لو تسألها عن عماد لتطمأن عليه ولكنها ﻻ تستطيع فهي ﻻ تعلم شيئا عن عﻼقتها به .. مضت الساعة اﻷخيرة بسرعة وبدأت تستعد للخروج وهي تنتظر لهاتفها كل حين لتتأكد من عدم وجود مكالمات لم يرد عليها ، فربما أتصل بها عماد وهي لم تنتبه . ركبت السيارة وتوجهوا إلى مطار الدمام وبدأ والدها بإجراءات السفر وهي وأمها وأختيها جالسات على المقاعد ، وفجأة رن هاتفها فأخرجته بسرعة من حقيبتها إﻻ أن المتصلة كانت أمل . تحدثت معها ومع نسرين وبدأت تنتظر اتصال عماد فقد كان آخر حديث بينهما عصر اﻷمس . ذهبت مع عائلتها إلى صالة المسافرين وجلسوا ينتظرون موعد ركوب الطائرة ، وهي مازلت مشغولة الفكر فأخرجت هاتفها ولتصلت بعماد لم يرد أيضا . ركبت الطائرة وجلست بجانب شذى في الجانب ايمن من الطائرة ، والديها وهديل في المقاعد الوسطى ، وبدأ المضيف بطلب من الركاب ربط أحزمة اﻷمان وإغﻼق جميع أجهزة الجوال ، فأغلقت هاتفها مرغمة بعد أن يئست من اتصال عماد . مضت ساعة على إقﻼع الطائرة وكاميليا مازالت قلقة وتفكر بعماد وتحاول إيجاد مبرر لتصرفه الغريب معها ، وبعد قليل جاء المضيف يوزع عليهم سماعات اﻷذن والصحف فأخذت منه نسخة من جريدة اليوم علها تمنع نفسها من التفكير ولو قليﻼ . قرأت الصفحة اﻷولى فقط ووضعتها في جيب الكرسي الذي أمامها . وضعت سماعة اﻷذن وراحت تتسلى بسماع اﻷغاني ، وعندما بثت أغنية السيدة فيروز ، تذكرت عماد الذي فاجأها بهذا الجفاء . دعت ربها أن يكون بخير ونذرت باﻻستغفار ألف مرة إن كان عماد يخير ولم يهجرها . " بعدك على بالي يا قمر الحلوين. يا سهر بتشرين يا ذهب الغالي بعدك على بالي يا حلو يا مغرور. يا حبق ومنتور على سطح العالي" تذكرته رغما عنها والدمعة الحائرة مازالت ترقص بين رمشيها حتى غفت ، واستيقظت على صوت شذى وهي تعلمها بنزول الطائرة في مطار بيروت قبل إكمال الرحلة إلى باريس. أمضت ساعتين مع عائلتها في صالة اﻻنتظار بالتفكير والقلق بعكس أختها التي ظلت تبحث عن فنان أو فنانة للتصوير معهم . جلست ساهمة وأفكارها في القطيف تسأل عن عماد وعن سبب الجفاء المفاجئ . هبّت مسرعة من مقعدها وأختها تقترب منها وتقول لها بأنها رأت نجوى كرم في صالة كبار الشخصيات ، وابتسمت والديها وأختها يضحكون عليها فلقد شربت المقلب بسهولة .. مضت الدقائق اﻷخيرة وهاهم اﻵن يستعدون لركوب الطائرة من جديد متجهين إلى باريس . دخلت الطائرة وأعطت المضيفة تذكرة الصعود لتدلها على مقعدها .. يتبع ... " [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
رواية/الملعونة
أعلى