الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
رواية/الملعونة
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="شاعرة الليل" data-source="post: 1416868" data-attributes="member: 10362"><p>الفصل العاشر</p><p></p><p></p><p></p><p>""عندي ثقة فيك.. عندي أمل فيك.</p><p>وبكفي شو بدك يعني أكثر بعد فيك ؟!</p><p>عندي حلم فيك .. عندي ولع فيك.</p><p>وبكفي شو بدك انو يعني موت فيك ؟!"</p><p></p><p>استلقت كاميليا على سريرها بعد منتصف الليل تستمتع لﻼسطوانة التي أهداها إياها عماد . كانت تفكر بما قاله لها البارحة في مكالمتها الرابعة أو الخامسة أو ربما أكثر فهي غير متأكدة من عدد المكالمات بيتهما في اليوم والليلة . طلب منها اللقاء بعيدا عن اتفاقهما باﻻكتفاء بالهاتف كرابطة الوصل الوحيدة ..</p><p></p><p>قال لها بشوق بالغ ( أرجوكِ وافقي ودعينا نلتقي في أي مكان عام كأي متحابين على هذه اﻷرض..لن أكلكِ ولن أخطفكِ).</p><p></p><p>ترددت كثيرا ، كانت تريد لقاءه والخوف يمنعها . تخاف من والدها لو علم عن عﻼقتها به فماذا سيفعل . تخاف من المغامرة والدخول في متاهة اللقاءات العاطفية ، وتذكرت ما قاله أحد رجال الدين في إحدى محاضراته عن هذا الموضوع ..</p><p></p><p>قال بأن الحب كعاطفة ومشاعر قلبية أمر مباح ، ويصبح محرما عندما يتحول إلى أفعال وممارسات ، كلمسة اليد والقبلة والعناق فربما يؤدي إلى ارتكاب معصية ﻻ تحمد عقبها . كانت تريد لحبهما أن يبقى طاهرا وحﻼﻻ بﻼ ريبة ..</p><p></p><p>ولكن بلوغ هذا الحب عامة اﻷول أصبح عماد يطلب منها اللقاء في اﻷماكن العامة ولو مرة كل شهر ،فرؤيتها من بعيد عند باب البيت أو في السيارة ﻻ تكفيه .</p><p></p><p>ظلت تفكر بنشوى في هذه العاطفة التي تتملكها نحو عماد وتجهل كيف بدأت وأثرت بها بهذه القوة حتى أخرجها عمادها من دوامة اﻷفكار باتصاله . أجابته وهي مستلقية على فراشها وعينيها تتجوﻻن في جدار غرفتها الزهرية ، قالت له بنعومة :</p><p></p><p>- كنت أفكر بك.</p><p></p><p>- أخبرني حدسي ولذا اتصلت بك .</p><p></p><p>ضحكت وسألته :</p><p></p><p>- ومنذ متى حدسك يخبرك عني ؟</p><p></p><p>سكت للحظات مترددا فيما يود قوله . كان مشتاقا لرؤيتها فطلب منها مﻼقاته في أي مكان هي تريده ، وأقترح عليها تناول العشاء في أحد المطاعم العائلية أو أحد المقاهي في الخبر فرفضت بحجة المسافة ، وعندما عرض عليها اللقاء في مطعم المجمع التجاري على اﻷقل سألته بدﻻل :</p><p></p><p>- وكيف نذهب سويا ؟!</p><p></p><p>حاول أقناعها فراح يخبرها بأن جلساته العائلية هادئة وسينتظرها في مواقف السيارات وتأتي في الموعد ويدخﻼ سويا . سكتت فقال لها:</p><p></p><p>- ﻻ تعتذري حبيبتي ..سأنتظرك مساء الغد في الساعة الثامنة.</p><p></p><p></p><p>لم تنم تلك الليلة وهي تفكر بعماد وبلقائهما اﻷول وتخاف لو رآها أحد أو علم والدها بأي طريقة فهو قادر على ذبحها .</p><p></p><p>أوصلها سائقها قبل الموعد وجلست تنتظره في سيارتها . كان قلبها يدق بقوة وهي تنتظره وتفكر في والدها لو عرف بأنها جالسة في هذا المكان لتواعد حبيبها ، تنتظر عمادها الذي أفقدها صوابها . أقصت والدها عن أفكارها وفتحت حقيبتها وأخرجت المرآة وراحت تصحح الكحل اﻷسود ، وتضع على شفتيها أحمر الشفاه الﻼمع . رشت القليل من عطر "ألور " على جانبي حجابها وفي معصميها ..</p><p></p><p>جاء عماد على الموعد فترجلت من سيارتها ﻻستقباله والدخول معه في قسم العائﻼت في الطابق الثاني من المجمع. كانا صامتين وساكنين وأول ما فعله هو اﻹمساك بيدها برقة أظهرت حبه و اشتياقه لها ، فمنذ أكثر من سنة وهو ﻻ يراها سوى من بعيد في منزلهم ، وأحيانا تمر عدة أيام ﻻ يراها فيضطر إلى انتظارها بالقرب من منزلهم ليراها وهي تهبط من السيارة وتدخل متظاهرة بعدم رؤيتها له.تذكرت كﻼم الشيخ ، وأرادت أن تبعد يديها عن يديه ولكنها لم تستطيع ..</p><p></p><p>شعرت بأنها معه مسيرة ﻻ مخيرة . قال لها بابتسامة :</p><p></p><p>- أنا أحبكِ كاميليا.. وسعيد جدا لوجودنا معا.ِ</p><p></p><p>أكتفت بابتسامة خجولة فقال لها وعينيه السوداويين تتفحصان وجهها بشوق:</p><p></p><p>- أنتِ جميلة جدا .</p><p></p><p>وبصوت منخفض وخجول قالت:</p><p></p><p>- دودي ..وكأنك تراني ﻷول مرة .</p><p></p><p>كانت هذه أول مرة يراها بهذا القرب بعد سنة وعدة أشهر . بدت عينيها ذابحتين والكحل يعطي نظراتها عمقا خاصا . توقفت عن الكﻼم للحظة واﻻبتسامة تعلو وجهه ثم قال:</p><p></p><p>- عندما سمعت صوتك ﻷول مرة رسمت لكِ صورة مختلفة ..وعندما عرفت بأنك كاميليا تذكرتكِ وأنتِ طفلة ..أنتِ اﻵن أجمل بكثير . استرسل في غزله:</p><p>" "- وحبة الخال في زاوية فمك تقتلني .. أنتِ تبدين كقطعة سكر .</p><p></p><p>".</p><p>"""</p><p></p><p>هددته بدﻻل بأنه ستخرج من المطعم إذا واصل كﻼمه وغزاله الذي لم يفتعله ويقوله بتلقائية .. سكت وهو يتفحص وجهها الحبيب بلهفة ، ويمسك بيدها بحب ورقة ، وعندما رفع يده وقربها لشفتيه ليقبّلها ، سحبت يدها فهذا ما كانت تخشاه . لمسات وقبﻼت ويصبح الحب الطاهر الذي تتفاخر به نوع آخر . قال لها بابتسامة :</p><p></p><p>- حتى لو لم تسمحي لي بطبع قبلة على يدك الناعمة فأنا أضمكِ وأعانقكِ بعينيّ.</p><p>وجاء النادل يجلب لهما الكوﻻ المثلجة وقطعتين من الكعك ..</p><p></p><p>بسط عماد يده على الطاولة فأمعنت النظر ليده ولفت نظرها أصبعه الخنصر المزين بخاتم فضي به حجر أحمر اللون . سألته :</p><p></p><p>- خاتمك جميل .. ما اسم هذا الحجر الكريم ؟</p><p></p><p>أجابها وهو يحرك خاتمه المزين بالياقوت اﻷحمر الذي يلبسه دائما ويتفاءل به، ويعتقد بأنه يقوي القلب ويعدّل المزاج كما قال أرسطو فطلبت منه بدﻻل واحد مثله . أبتسم وقال:</p><p></p><p>- غدا أذهب لزوج عمتي فهو تاجر مجوهرات كبير واﻷحجار الكريمة تخصصه وسأشتري لكِ أجود حجر ياقوت وأصوغه خاتما جميﻼ ليدك الحبيبة ..</p><p></p><p>وبمزيد من الدﻻل أكملت :</p><p></p><p>- أريده في خنصر يدي اليمنى ليتصل بخاتمك وأحدثه ويخبرني عنك.</p><p></p><p>ضحكت وأردفت ممازحة :</p><p></p><p>- وليتجسس عليك وينتقل لي أخبارك أيضا .</p><p></p><p>قال لها بحماس :</p><p></p><p>- أمهليني يومين فقط ويكون الخاتم على باب منزلك..</p><p></p><p>ضحكت وقالت :</p><p></p><p>- شكرا..</p><p></p><p>طلب منها أن ﻻ تشكره فلها فضل كبير عليه . أصبحت حياته جميلة منذ أن سكنت فيها ،وأصبح ينام دون أن تبتلعه دوامة اﻷفكار والتفكير في الماضي والهموم واﻷحزان . عندما يضع رأسه ليﻼ على الوسادة ﻻ يفكر إﻻ بالمستقبل وهي بجانبه . ضحك وأردف :</p><p></p><p>- أتخيل نفسي أنام على سرير وأنتِ بقربي وبعد دقائق يبكي أحد أطفالنا ..وأحيانا أتخيل نفسي عائدا من الشركة وأنتِ في استقبالي.</p><p></p><p>أغمضت عينيها للحظة وفتحتهما عندما أودع يديها بين يديه ورجف قلبها وهو يضغط عليها ، وسألها بابتسامة وهو يلثم يديها بشفتيه :</p><p></p><p>- كم طفﻼ ستنجبين لي؟</p><p></p><p>أخرجت يديها من بين يديه بلطف ،وقالت له بأنها تتمنى أن تنجب ثﻼثة صبية وجميعهم يشبهونه ولهم عينيه السوداويين وشعره الفاحم الحريري ، وشخصيته الجذابة ولطفه ولباقته . ابتسم ومرر أصابعه في شعره وقال:</p><p></p><p>- أنا أريدهم فتيات ليشبهنكِ.. ولهن عينيك الذابحتين ورقتك .وسأكون أسعد رجل في الدنيا إذا استيقظت من النوم ورأيتك مباشرة والصغيرات يلعبن هنا وهناك.</p><p></p><p>ضحكت وسألته :</p><p></p><p>- والحل ؟.. بنات أم صبيان .</p><p></p><p>- ثﻼث بنات وثﻼث صبيان لنتعادل.</p><p></p><p>ضحكت وهي تقول له بأن هذا مستحيل . كان مفتونا بها وهي تضحك أمامه وتتحدث ولم تشعر بالوقت وهو يمر بسرعة . وعندما اتصلت بها أختها تعلمها بضرورة عودتها إلى المنزل ، استأذنته . خرجا سويا من المطعم وكأنهما زوجين أو خطبين أمام الناس ، وخارج المجمع افترقا . ركبت سيارتها وذهبت، وركب سيارته ومشى خلفها إلى أن وصلت إلى بيتها بسﻼم.</p><p></p><p>*****.</p><p>ظلت ذكريات اللقاء اﻷول بكل لحظاته الجميلة في ذاكرة كاميليا وﻻ تريد لها مفارقة خيالها . صورة عماد وعينيه ويده القوية وكلماته وحبه . بعد ليلتين أحضر لها الخاتم مصحوب بالورود البيضاء وعطر " ألور " وضعت الخاتم في خنصر يدها واتصلت به تشكره فهذا الخاتم هو أثمن هدية تلقتها في حياتها . استلقت على السرير وهي تحدثه والسعادة تغمرها ..</p><p></p><p>أغمضت عينيها وقلبها يخفق بقوة وهي تستمع لصوته وهو يقول لها بأنه يحبها حتى الموت . فتحت عينيها ووجدته بجانبها وعلى سريرها في غرفتها الزهرية والشموع المضاءة في كل زاوية .ظلت ساكتة بذهول ويده تلثم وجهها . كانت يده ففي أصبعه خاتمه الياقوتي ، وعينيه السوداويين هما نفسهما .</p><p></p><p>أرادت أن تسأله كيف دخل إليها وهي في منزل والديها ولم تستطع . ظلت ساكتة ولم تنبس ببنت شفة وعماد يقترب منها أكثر.أصبح قريبا ، وتشعر بدفء أنفاسه ، وتستنشق عطره ورجولته ولطفه . مد يده أسفل وسادتها وأخرج منها تفاحة ..</p><p></p><p>ظلت ساكتة بذهول وهو يقربها لشفتيها ويدعوها لتأكل منها . عندما نطقت وحذرته بأنهما سيطردان من الجنة . لم يبالي ودعاها مجددا لتأكل منها ، فرضخت لطلبه .قضمت التفاحة وهو يقضمها من جانبها اﻷخر ، وفجأة أحست بأنها تهوي من السماء السابعة . صرخت بقوة واستيقظت فزعة . لم تجد عماد بجانبها ولم تجد الشموع في غرفتها فلقد كان حلم ..</p><p>"</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="شاعرة الليل, post: 1416868, member: 10362"] الفصل العاشر ""عندي ثقة فيك.. عندي أمل فيك. وبكفي شو بدك يعني أكثر بعد فيك ؟! عندي حلم فيك .. عندي ولع فيك. وبكفي شو بدك انو يعني موت فيك ؟!" استلقت كاميليا على سريرها بعد منتصف الليل تستمتع لﻼسطوانة التي أهداها إياها عماد . كانت تفكر بما قاله لها البارحة في مكالمتها الرابعة أو الخامسة أو ربما أكثر فهي غير متأكدة من عدد المكالمات بيتهما في اليوم والليلة . طلب منها اللقاء بعيدا عن اتفاقهما باﻻكتفاء بالهاتف كرابطة الوصل الوحيدة .. قال لها بشوق بالغ ( أرجوكِ وافقي ودعينا نلتقي في أي مكان عام كأي متحابين على هذه اﻷرض..لن أكلكِ ولن أخطفكِ). ترددت كثيرا ، كانت تريد لقاءه والخوف يمنعها . تخاف من والدها لو علم عن عﻼقتها به فماذا سيفعل . تخاف من المغامرة والدخول في متاهة اللقاءات العاطفية ، وتذكرت ما قاله أحد رجال الدين في إحدى محاضراته عن هذا الموضوع .. قال بأن الحب كعاطفة ومشاعر قلبية أمر مباح ، ويصبح محرما عندما يتحول إلى أفعال وممارسات ، كلمسة اليد والقبلة والعناق فربما يؤدي إلى ارتكاب معصية ﻻ تحمد عقبها . كانت تريد لحبهما أن يبقى طاهرا وحﻼﻻ بﻼ ريبة .. ولكن بلوغ هذا الحب عامة اﻷول أصبح عماد يطلب منها اللقاء في اﻷماكن العامة ولو مرة كل شهر ،فرؤيتها من بعيد عند باب البيت أو في السيارة ﻻ تكفيه . ظلت تفكر بنشوى في هذه العاطفة التي تتملكها نحو عماد وتجهل كيف بدأت وأثرت بها بهذه القوة حتى أخرجها عمادها من دوامة اﻷفكار باتصاله . أجابته وهي مستلقية على فراشها وعينيها تتجوﻻن في جدار غرفتها الزهرية ، قالت له بنعومة : - كنت أفكر بك. - أخبرني حدسي ولذا اتصلت بك . ضحكت وسألته : - ومنذ متى حدسك يخبرك عني ؟ سكت للحظات مترددا فيما يود قوله . كان مشتاقا لرؤيتها فطلب منها مﻼقاته في أي مكان هي تريده ، وأقترح عليها تناول العشاء في أحد المطاعم العائلية أو أحد المقاهي في الخبر فرفضت بحجة المسافة ، وعندما عرض عليها اللقاء في مطعم المجمع التجاري على اﻷقل سألته بدﻻل : - وكيف نذهب سويا ؟! حاول أقناعها فراح يخبرها بأن جلساته العائلية هادئة وسينتظرها في مواقف السيارات وتأتي في الموعد ويدخﻼ سويا . سكتت فقال لها: - ﻻ تعتذري حبيبتي ..سأنتظرك مساء الغد في الساعة الثامنة. لم تنم تلك الليلة وهي تفكر بعماد وبلقائهما اﻷول وتخاف لو رآها أحد أو علم والدها بأي طريقة فهو قادر على ذبحها . أوصلها سائقها قبل الموعد وجلست تنتظره في سيارتها . كان قلبها يدق بقوة وهي تنتظره وتفكر في والدها لو عرف بأنها جالسة في هذا المكان لتواعد حبيبها ، تنتظر عمادها الذي أفقدها صوابها . أقصت والدها عن أفكارها وفتحت حقيبتها وأخرجت المرآة وراحت تصحح الكحل اﻷسود ، وتضع على شفتيها أحمر الشفاه الﻼمع . رشت القليل من عطر "ألور " على جانبي حجابها وفي معصميها .. جاء عماد على الموعد فترجلت من سيارتها ﻻستقباله والدخول معه في قسم العائﻼت في الطابق الثاني من المجمع. كانا صامتين وساكنين وأول ما فعله هو اﻹمساك بيدها برقة أظهرت حبه و اشتياقه لها ، فمنذ أكثر من سنة وهو ﻻ يراها سوى من بعيد في منزلهم ، وأحيانا تمر عدة أيام ﻻ يراها فيضطر إلى انتظارها بالقرب من منزلهم ليراها وهي تهبط من السيارة وتدخل متظاهرة بعدم رؤيتها له.تذكرت كﻼم الشيخ ، وأرادت أن تبعد يديها عن يديه ولكنها لم تستطيع .. شعرت بأنها معه مسيرة ﻻ مخيرة . قال لها بابتسامة : - أنا أحبكِ كاميليا.. وسعيد جدا لوجودنا معا.ِ أكتفت بابتسامة خجولة فقال لها وعينيه السوداويين تتفحصان وجهها بشوق: - أنتِ جميلة جدا . وبصوت منخفض وخجول قالت: - دودي ..وكأنك تراني ﻷول مرة . كانت هذه أول مرة يراها بهذا القرب بعد سنة وعدة أشهر . بدت عينيها ذابحتين والكحل يعطي نظراتها عمقا خاصا . توقفت عن الكﻼم للحظة واﻻبتسامة تعلو وجهه ثم قال: - عندما سمعت صوتك ﻷول مرة رسمت لكِ صورة مختلفة ..وعندما عرفت بأنك كاميليا تذكرتكِ وأنتِ طفلة ..أنتِ اﻵن أجمل بكثير . استرسل في غزله: " "- وحبة الخال في زاوية فمك تقتلني .. أنتِ تبدين كقطعة سكر . ". """ هددته بدﻻل بأنه ستخرج من المطعم إذا واصل كﻼمه وغزاله الذي لم يفتعله ويقوله بتلقائية .. سكت وهو يتفحص وجهها الحبيب بلهفة ، ويمسك بيدها بحب ورقة ، وعندما رفع يده وقربها لشفتيه ليقبّلها ، سحبت يدها فهذا ما كانت تخشاه . لمسات وقبﻼت ويصبح الحب الطاهر الذي تتفاخر به نوع آخر . قال لها بابتسامة : - حتى لو لم تسمحي لي بطبع قبلة على يدك الناعمة فأنا أضمكِ وأعانقكِ بعينيّ. وجاء النادل يجلب لهما الكوﻻ المثلجة وقطعتين من الكعك .. بسط عماد يده على الطاولة فأمعنت النظر ليده ولفت نظرها أصبعه الخنصر المزين بخاتم فضي به حجر أحمر اللون . سألته : - خاتمك جميل .. ما اسم هذا الحجر الكريم ؟ أجابها وهو يحرك خاتمه المزين بالياقوت اﻷحمر الذي يلبسه دائما ويتفاءل به، ويعتقد بأنه يقوي القلب ويعدّل المزاج كما قال أرسطو فطلبت منه بدﻻل واحد مثله . أبتسم وقال: - غدا أذهب لزوج عمتي فهو تاجر مجوهرات كبير واﻷحجار الكريمة تخصصه وسأشتري لكِ أجود حجر ياقوت وأصوغه خاتما جميﻼ ليدك الحبيبة .. وبمزيد من الدﻻل أكملت : - أريده في خنصر يدي اليمنى ليتصل بخاتمك وأحدثه ويخبرني عنك. ضحكت وأردفت ممازحة : - وليتجسس عليك وينتقل لي أخبارك أيضا . قال لها بحماس : - أمهليني يومين فقط ويكون الخاتم على باب منزلك.. ضحكت وقالت : - شكرا.. طلب منها أن ﻻ تشكره فلها فضل كبير عليه . أصبحت حياته جميلة منذ أن سكنت فيها ،وأصبح ينام دون أن تبتلعه دوامة اﻷفكار والتفكير في الماضي والهموم واﻷحزان . عندما يضع رأسه ليﻼ على الوسادة ﻻ يفكر إﻻ بالمستقبل وهي بجانبه . ضحك وأردف : - أتخيل نفسي أنام على سرير وأنتِ بقربي وبعد دقائق يبكي أحد أطفالنا ..وأحيانا أتخيل نفسي عائدا من الشركة وأنتِ في استقبالي. أغمضت عينيها للحظة وفتحتهما عندما أودع يديها بين يديه ورجف قلبها وهو يضغط عليها ، وسألها بابتسامة وهو يلثم يديها بشفتيه : - كم طفﻼ ستنجبين لي؟ أخرجت يديها من بين يديه بلطف ،وقالت له بأنها تتمنى أن تنجب ثﻼثة صبية وجميعهم يشبهونه ولهم عينيه السوداويين وشعره الفاحم الحريري ، وشخصيته الجذابة ولطفه ولباقته . ابتسم ومرر أصابعه في شعره وقال: - أنا أريدهم فتيات ليشبهنكِ.. ولهن عينيك الذابحتين ورقتك .وسأكون أسعد رجل في الدنيا إذا استيقظت من النوم ورأيتك مباشرة والصغيرات يلعبن هنا وهناك. ضحكت وسألته : - والحل ؟.. بنات أم صبيان . - ثﻼث بنات وثﻼث صبيان لنتعادل. ضحكت وهي تقول له بأن هذا مستحيل . كان مفتونا بها وهي تضحك أمامه وتتحدث ولم تشعر بالوقت وهو يمر بسرعة . وعندما اتصلت بها أختها تعلمها بضرورة عودتها إلى المنزل ، استأذنته . خرجا سويا من المطعم وكأنهما زوجين أو خطبين أمام الناس ، وخارج المجمع افترقا . ركبت سيارتها وذهبت، وركب سيارته ومشى خلفها إلى أن وصلت إلى بيتها بسﻼم. *****. ظلت ذكريات اللقاء اﻷول بكل لحظاته الجميلة في ذاكرة كاميليا وﻻ تريد لها مفارقة خيالها . صورة عماد وعينيه ويده القوية وكلماته وحبه . بعد ليلتين أحضر لها الخاتم مصحوب بالورود البيضاء وعطر " ألور " وضعت الخاتم في خنصر يدها واتصلت به تشكره فهذا الخاتم هو أثمن هدية تلقتها في حياتها . استلقت على السرير وهي تحدثه والسعادة تغمرها .. أغمضت عينيها وقلبها يخفق بقوة وهي تستمع لصوته وهو يقول لها بأنه يحبها حتى الموت . فتحت عينيها ووجدته بجانبها وعلى سريرها في غرفتها الزهرية والشموع المضاءة في كل زاوية .ظلت ساكتة بذهول ويده تلثم وجهها . كانت يده ففي أصبعه خاتمه الياقوتي ، وعينيه السوداويين هما نفسهما . أرادت أن تسأله كيف دخل إليها وهي في منزل والديها ولم تستطع . ظلت ساكتة ولم تنبس ببنت شفة وعماد يقترب منها أكثر.أصبح قريبا ، وتشعر بدفء أنفاسه ، وتستنشق عطره ورجولته ولطفه . مد يده أسفل وسادتها وأخرج منها تفاحة .. ظلت ساكتة بذهول وهو يقربها لشفتيها ويدعوها لتأكل منها . عندما نطقت وحذرته بأنهما سيطردان من الجنة . لم يبالي ودعاها مجددا لتأكل منها ، فرضخت لطلبه .قضمت التفاحة وهو يقضمها من جانبها اﻷخر ، وفجأة أحست بأنها تهوي من السماء السابعة . صرخت بقوة واستيقظت فزعة . لم تجد عماد بجانبها ولم تجد الشموع في غرفتها فلقد كان حلم .. " [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
رواية/الملعونة
أعلى