الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
رواية/الملعونة
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="شاعرة الليل" data-source="post: 1414891" data-attributes="member: 10362"><p>"</p><p>الفصل الرابع.</p><p></p><p></p><p>انتهت اﻻمتحانات ولم يبقى سوى انتظار ظهور النتائج في الصفحة المحلية بعد أيام .هذا ما كانت تفكر به كاميليا والذنب يﻼزمها ﻻنشغالها بعماد طيلة اﻻمتحانات .</p><p></p><p>كانت تخشى أن تنخفض نسبتها المئوية وﻻ تقبل في جامعة الملك فيصل كما أن والدها رفض فكرة دراستها في الرياض أو جدة عندما ناقشته باﻷمر . كانت تخشى أن ﻻ تقبل في الجامعة وتضطر للدراسة في كليات البنات وتقضي مستقبلها في دراسة الرياضيات أو الفيزياء .ولكنها اقتنعت بأن النسبة المئوية ليست بتلك اﻷهمية على قبولها فالواسطة أهم من أي شيء أخر.</p><p></p><p>أخرجها رنين هاتفها الجوال من أفكارها .كانت سماح هي المتصلة وتريد أن تذهب معها لزيارة الطبيبة النسائية في مجمع العيادات الطبية فمنذ شهرين والميعاد الشهري متأخر .</p><p></p><p>حاولت أن تطمئنها بأن السبب هو قلق اﻻمتحانات بالتأكيد لكن سماح أصرت على الذهاب فوافقت على الذهاب معها . في السيارة اعترفت لها بأنها تخشى أن تكون حامﻼ فهي تقابل خطيبها بين فترة واﻵخر بعد عقد قرانها دون علم والديها وأشقائها . أجرت الطبيبة فحوصها وكانت النتيجة إيجابية فهي حامل منذ أكثر من شهرين .</p><p></p><p>بكت سماح ولم تستطيع العودة لمنزلها فدعت ﻻجتماع طارئ مع بقية الصديقات في منزل أمل وبختها بعنف وكذلك نسرين و كاميليا وطلبن منها أن تخبر خطيبها أوﻻ وليشارك في مواجهة اﻷمر . جلس يحدثان في اﻷمر وساد الجو الكآبة عندما بدأت سماح تنشج بالبكاء وأمل تحسب لها شهور الحمل عندما تتزوج ، ستكون في الشهر الرابع وسينكشف أمرها بالتأكيد ،ولن تتمكن من إخفاء اﻷمر على عائلتها .</p><p></p><p>كان اجتماعهن كئيبا على غير العادة ، فهن كن دائما يستمتعن بمشاهدة اﻷفﻼم أو يغنين ويرقصن ، وأحيانا يخترن موضوعا تعليق بحقوقهن المسلوبة ويناقشن فيه، كالسفر وتصريح ولي اﻷمر ، واختيار شريك الحياة ، وقيادة السيارة ، إﻻ أن أحاديثهن في الفترة الماضية انصبت على اﻻستعداد لزواج سماح ..</p><p>"</p><p>"لم تستمتع كاميليا بجو اﻻجتماع فقد كان حزينا وجعلهن يناقشن قضية الزواج مع وقف التنفيذ الذي عانت منها الكثيرات وها هي صديقهن إحدى ضحاياه،وقررن أن يجتمعن في اليوم التالي فربما تتحسن حالة سماح النفسية ويعتدل مزاجها.</p><p></p><p>*****</p><p></p><p>جلست كاميليا في غرفتها قلقة وخائفة وسعيدة وحزينة ، كانت مضطربة المشاعر واﻷفكار ، مشغولة التفكير فجزء من أفكارها في نتائج اﻻمتحانات ، وجزء مع سماح وحملها ، والجزء اﻷكبر مع من سرق عقلها وقلبها فجأة . لم تكن تؤمن بالحب من أول نظره فهي لم تجده إﻻ في اﻷفﻼم الهندية ولكنها لم تفهم ما أحدثته نظرات عماد ..</p><p></p><p>هل أحبته من النظرة اﻷولى ؟.. ﻻ .. لم يكن حبا ، ربما هو إعجاب ، أو انجذاب أو (حاجه كده) ﻻ تعرفها . ربما يكون حبا ، فلم يكن ذلك اللقاء هو اﻷول وﻻ النظرة اﻷولى فهي تعرفه منذ طفولتها . ولكن لماذا لم تفكر به قبﻼ وبنفس الطريقة .لماذا اﻵن تتوق لرؤيته لتأمل مﻼمح وجهه وعينيه ..</p><p></p><p>خطرت ببالها إخبار ناهد باﻷمر لترشدها وأجلت ذلك عندما اتصلت بها نسرين تدعوها لجلسة فضفضة , فذهبت ﻷمها الجالسة في المطبخ وهي تخبز كعكة التمر اللذيذة ، جلست على الطاولة وأخبرتها بأنها ستذهب لمنزل نسرين ، فطلبت منها أن تستأذن من والدها قبل أن تخرج . تأففت فقالت لها أمها :</p><p></p><p>- أخبريه يا ابنتي فأنا ﻻ أريد مشاكل معه ...</p><p></p><p>لو خرجت بدون علمه سيوبخني وأنا لست ناقصة .. وربما يظن بأنك ذهبت لزيارة ناهد.</p><p></p><p>شعرت بفرح يغمرها وﻷول مرة تضع نصب عينيها هدفا آخر من زيارتها لنسرين ،فربما ترى عماد .شعرت بالتوتر قليﻼ ولكنها سرعان ما أخمدته وبدأت تصفف شعرها وتضع الكحل اﻷسود والقليل من أحمر الشفاه البراق ، وزادت جرعة عطرها . تساءلت عن سبب لفتها عليه ، وعن زينتها التي أرادت لفت نظره بها ، ارتدت عباءتها ودعت ربها أن تراه ولو من بعيد . أرادت أن تفتنه أو تثير في نفسه عاطفة ما ..</p><p></p><p>ابتسمت أمام المرآة وشعرت بأن نيتها شيطانية . لم ترد أن يكون حلما في خيالها وﻻ تطاوله بيدها .ﻻبد أن تدير رأسه وتتأكد من نظراته .</p><p></p><p>كان عماد جالسا مع والديه وأخته وزوجها بعد أن تناوﻻ الغذاء ككل يوم جمعة .رجف قلبه بقوة عندما طلبت أخته منهم اﻻنتقال لمجلس الرجال قبل وصول صديقاتها ، وراح يخطط بطريقة ما تمكنه من رؤية كاميليا التي جاءت بصحبة شذى وسماح واستقبلتهن نسرين في غرفة استقبال النساء المطلة على الصالة الكبيرة ..</p><p>" "جلسن يتحدثن عن دراستهن فقالت كاميليا:.</p><p></p><p>- والدي يريد مني اﻻلتحاق بالحقل الطبي وأنا أيضا أريد ذلك .. ,.</p><p></p><p>وأفكر جديا بالمختبرات الطبية .. لكني خائفة فأدائي في اﻻمتحانات لم يكن بمستوى الذي أطمع إليه ..</p><p></p><p>قالت أمل :.</p><p></p><p>- رئيس التحرير في جريدة " اليوم" صديق ﻷخي .. لذا سأطلب منه أن يخبرنا بالنتائج وقت ظهورها وخصوصا بأن اﻹشاعة المنتشرة هذه السنة بأن اﻷسماء ستعلن مع التقدير ومجموع الدرجات ..</p><p></p><p>أومأت نسرين معلنة موافقتها ، وقالت كاميليا وهي تضحك :</p><p></p><p>- أرجوكم ..أنا صديقتكم المخلصة .. تذكروني وطمأنوني فأعصابي ﻻ تحتمل .</p><p></p><p>ضحكت نسرين وأخبرتهن بأن ما يحدث لها هو اﻷدهى فوالدتها تصر على التحاقها بكلية الطب رغما عنها وهي ﻻ تستطيع مخالفتها .ووالدها سيبذل المستحيل من أجل تحقيق ذلك وهو مستعد لدفع أي مبلغ ﻷي شخص يساعد في ذلك ..</p><p></p><p>تحدثن وظلت سماح صامته فﻼ شيء يهمها ، ﻻ معدل وﻻ الجامعات والواسطات وتشعر بتفاهة حديث صديقاتها .كان لديها همها اﻷكبر ، حملها وحفل زفاف الذي أصبح في خبر كان فوالديها ألغيا كل ما كنت تستعد له منذ عام .</p><p>لقد أصبحت امرأة وصديقتها مازلن يناقشن مواضيع ﻻ تهمها وتقدمت عنهن بكثير ..</p><p></p><p>ظل عماد حائر ﻻ يريد الخروج من المنزل وكاميليا موجودة ، وهي قريبة منه وﻻ يستطيع أن يراها . صعد لغرفته وأستحم وهو يفكر بها .لبس مﻼبسه ، بنطلون وقميص أبيض اللون وشعره مصفف بطريقة أنيقة .جلس ينظر إلى نفسه في المرآة وهو ممسك بالورقة التي كتب عليها رقم هاتفها وسرعان ما خبأها في جيبه عندما جاءت أمه . جلست على السرير وقالت له بابتسامه :</p><p>" "- أراك متغيرا هذه اﻷيام .. ما الذي بحدث لك ؟.</p><p></p><p>ابتسم وقال برضا :</p><p></p><p>- ما يحدث بأنني قررت أن أغير مجرى حياتي الرتيبة ..وربما في اﻷسابيع القادمة أطلب منكِ الذهاب لخطبة الفتاة ..</p><p></p><p>أرادت أن تستدرجه فسألته :</p><p></p><p>-وأي فتاة ؟.. أراهن بأنك تعرف وﻻ تريد إخباري..ألست أمك ؟.. لماذا ﻻ تصارحني .</p><p></p><p></p><p>ضحك وطمأنها بـأنه سيجد الفتاة المناسبة له ولها وسيطلب منها أن تذهب وتخطبها . تركته في غرفته فأخذ محفظته وخرج ، مشى بخطوات بطيئة نحو المصعد الكهربائي ورآها وهي تصعد الدرج ، نظر لها مبتسما وهي مطأطئه رأسها وخائفة أن يرى أحد مﻼمح وجهها التي تغيرت عندما رأته ..</p><p>"</p><p>"لم يشعر بوجود أحد معها ، رجع خطوتين إلى الوراء ورآها تشيح بوجهها عنه وتدخل غرفة نسرين .</p><p></p><p>****</p><p>في المقهى القريب من شاطئ الدمام بجلستها العربية المفتوحة ، الناس جالسون يشربون الشاي ، والمشروبات الباردة ، والبعض يدخن الشيشة وبغضهم يستمتع بالوجبات الخفيفة المقدمة رغم الجو الحار ، وصوت فيروز يصدح بكبرياء وعزه ..</p><p></p><p>يتبع.</p><p>"__________________</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="شاعرة الليل, post: 1414891, member: 10362"] " الفصل الرابع. انتهت اﻻمتحانات ولم يبقى سوى انتظار ظهور النتائج في الصفحة المحلية بعد أيام .هذا ما كانت تفكر به كاميليا والذنب يﻼزمها ﻻنشغالها بعماد طيلة اﻻمتحانات . كانت تخشى أن تنخفض نسبتها المئوية وﻻ تقبل في جامعة الملك فيصل كما أن والدها رفض فكرة دراستها في الرياض أو جدة عندما ناقشته باﻷمر . كانت تخشى أن ﻻ تقبل في الجامعة وتضطر للدراسة في كليات البنات وتقضي مستقبلها في دراسة الرياضيات أو الفيزياء .ولكنها اقتنعت بأن النسبة المئوية ليست بتلك اﻷهمية على قبولها فالواسطة أهم من أي شيء أخر. أخرجها رنين هاتفها الجوال من أفكارها .كانت سماح هي المتصلة وتريد أن تذهب معها لزيارة الطبيبة النسائية في مجمع العيادات الطبية فمنذ شهرين والميعاد الشهري متأخر . حاولت أن تطمئنها بأن السبب هو قلق اﻻمتحانات بالتأكيد لكن سماح أصرت على الذهاب فوافقت على الذهاب معها . في السيارة اعترفت لها بأنها تخشى أن تكون حامﻼ فهي تقابل خطيبها بين فترة واﻵخر بعد عقد قرانها دون علم والديها وأشقائها . أجرت الطبيبة فحوصها وكانت النتيجة إيجابية فهي حامل منذ أكثر من شهرين . بكت سماح ولم تستطيع العودة لمنزلها فدعت ﻻجتماع طارئ مع بقية الصديقات في منزل أمل وبختها بعنف وكذلك نسرين و كاميليا وطلبن منها أن تخبر خطيبها أوﻻ وليشارك في مواجهة اﻷمر . جلس يحدثان في اﻷمر وساد الجو الكآبة عندما بدأت سماح تنشج بالبكاء وأمل تحسب لها شهور الحمل عندما تتزوج ، ستكون في الشهر الرابع وسينكشف أمرها بالتأكيد ،ولن تتمكن من إخفاء اﻷمر على عائلتها . كان اجتماعهن كئيبا على غير العادة ، فهن كن دائما يستمتعن بمشاهدة اﻷفﻼم أو يغنين ويرقصن ، وأحيانا يخترن موضوعا تعليق بحقوقهن المسلوبة ويناقشن فيه، كالسفر وتصريح ولي اﻷمر ، واختيار شريك الحياة ، وقيادة السيارة ، إﻻ أن أحاديثهن في الفترة الماضية انصبت على اﻻستعداد لزواج سماح .. " "لم تستمتع كاميليا بجو اﻻجتماع فقد كان حزينا وجعلهن يناقشن قضية الزواج مع وقف التنفيذ الذي عانت منها الكثيرات وها هي صديقهن إحدى ضحاياه،وقررن أن يجتمعن في اليوم التالي فربما تتحسن حالة سماح النفسية ويعتدل مزاجها. ***** جلست كاميليا في غرفتها قلقة وخائفة وسعيدة وحزينة ، كانت مضطربة المشاعر واﻷفكار ، مشغولة التفكير فجزء من أفكارها في نتائج اﻻمتحانات ، وجزء مع سماح وحملها ، والجزء اﻷكبر مع من سرق عقلها وقلبها فجأة . لم تكن تؤمن بالحب من أول نظره فهي لم تجده إﻻ في اﻷفﻼم الهندية ولكنها لم تفهم ما أحدثته نظرات عماد .. هل أحبته من النظرة اﻷولى ؟.. ﻻ .. لم يكن حبا ، ربما هو إعجاب ، أو انجذاب أو (حاجه كده) ﻻ تعرفها . ربما يكون حبا ، فلم يكن ذلك اللقاء هو اﻷول وﻻ النظرة اﻷولى فهي تعرفه منذ طفولتها . ولكن لماذا لم تفكر به قبﻼ وبنفس الطريقة .لماذا اﻵن تتوق لرؤيته لتأمل مﻼمح وجهه وعينيه .. خطرت ببالها إخبار ناهد باﻷمر لترشدها وأجلت ذلك عندما اتصلت بها نسرين تدعوها لجلسة فضفضة , فذهبت ﻷمها الجالسة في المطبخ وهي تخبز كعكة التمر اللذيذة ، جلست على الطاولة وأخبرتها بأنها ستذهب لمنزل نسرين ، فطلبت منها أن تستأذن من والدها قبل أن تخرج . تأففت فقالت لها أمها : - أخبريه يا ابنتي فأنا ﻻ أريد مشاكل معه ... لو خرجت بدون علمه سيوبخني وأنا لست ناقصة .. وربما يظن بأنك ذهبت لزيارة ناهد. شعرت بفرح يغمرها وﻷول مرة تضع نصب عينيها هدفا آخر من زيارتها لنسرين ،فربما ترى عماد .شعرت بالتوتر قليﻼ ولكنها سرعان ما أخمدته وبدأت تصفف شعرها وتضع الكحل اﻷسود والقليل من أحمر الشفاه البراق ، وزادت جرعة عطرها . تساءلت عن سبب لفتها عليه ، وعن زينتها التي أرادت لفت نظره بها ، ارتدت عباءتها ودعت ربها أن تراه ولو من بعيد . أرادت أن تفتنه أو تثير في نفسه عاطفة ما .. ابتسمت أمام المرآة وشعرت بأن نيتها شيطانية . لم ترد أن يكون حلما في خيالها وﻻ تطاوله بيدها .ﻻبد أن تدير رأسه وتتأكد من نظراته . كان عماد جالسا مع والديه وأخته وزوجها بعد أن تناوﻻ الغذاء ككل يوم جمعة .رجف قلبه بقوة عندما طلبت أخته منهم اﻻنتقال لمجلس الرجال قبل وصول صديقاتها ، وراح يخطط بطريقة ما تمكنه من رؤية كاميليا التي جاءت بصحبة شذى وسماح واستقبلتهن نسرين في غرفة استقبال النساء المطلة على الصالة الكبيرة .. " "جلسن يتحدثن عن دراستهن فقالت كاميليا:. - والدي يريد مني اﻻلتحاق بالحقل الطبي وأنا أيضا أريد ذلك .. ,. وأفكر جديا بالمختبرات الطبية .. لكني خائفة فأدائي في اﻻمتحانات لم يكن بمستوى الذي أطمع إليه .. قالت أمل :. - رئيس التحرير في جريدة " اليوم" صديق ﻷخي .. لذا سأطلب منه أن يخبرنا بالنتائج وقت ظهورها وخصوصا بأن اﻹشاعة المنتشرة هذه السنة بأن اﻷسماء ستعلن مع التقدير ومجموع الدرجات .. أومأت نسرين معلنة موافقتها ، وقالت كاميليا وهي تضحك : - أرجوكم ..أنا صديقتكم المخلصة .. تذكروني وطمأنوني فأعصابي ﻻ تحتمل . ضحكت نسرين وأخبرتهن بأن ما يحدث لها هو اﻷدهى فوالدتها تصر على التحاقها بكلية الطب رغما عنها وهي ﻻ تستطيع مخالفتها .ووالدها سيبذل المستحيل من أجل تحقيق ذلك وهو مستعد لدفع أي مبلغ ﻷي شخص يساعد في ذلك .. تحدثن وظلت سماح صامته فﻼ شيء يهمها ، ﻻ معدل وﻻ الجامعات والواسطات وتشعر بتفاهة حديث صديقاتها .كان لديها همها اﻷكبر ، حملها وحفل زفاف الذي أصبح في خبر كان فوالديها ألغيا كل ما كنت تستعد له منذ عام . لقد أصبحت امرأة وصديقتها مازلن يناقشن مواضيع ﻻ تهمها وتقدمت عنهن بكثير .. ظل عماد حائر ﻻ يريد الخروج من المنزل وكاميليا موجودة ، وهي قريبة منه وﻻ يستطيع أن يراها . صعد لغرفته وأستحم وهو يفكر بها .لبس مﻼبسه ، بنطلون وقميص أبيض اللون وشعره مصفف بطريقة أنيقة .جلس ينظر إلى نفسه في المرآة وهو ممسك بالورقة التي كتب عليها رقم هاتفها وسرعان ما خبأها في جيبه عندما جاءت أمه . جلست على السرير وقالت له بابتسامه : " "- أراك متغيرا هذه اﻷيام .. ما الذي بحدث لك ؟. ابتسم وقال برضا : - ما يحدث بأنني قررت أن أغير مجرى حياتي الرتيبة ..وربما في اﻷسابيع القادمة أطلب منكِ الذهاب لخطبة الفتاة .. أرادت أن تستدرجه فسألته : -وأي فتاة ؟.. أراهن بأنك تعرف وﻻ تريد إخباري..ألست أمك ؟.. لماذا ﻻ تصارحني . ضحك وطمأنها بـأنه سيجد الفتاة المناسبة له ولها وسيطلب منها أن تذهب وتخطبها . تركته في غرفته فأخذ محفظته وخرج ، مشى بخطوات بطيئة نحو المصعد الكهربائي ورآها وهي تصعد الدرج ، نظر لها مبتسما وهي مطأطئه رأسها وخائفة أن يرى أحد مﻼمح وجهها التي تغيرت عندما رأته .. " "لم يشعر بوجود أحد معها ، رجع خطوتين إلى الوراء ورآها تشيح بوجهها عنه وتدخل غرفة نسرين . **** في المقهى القريب من شاطئ الدمام بجلستها العربية المفتوحة ، الناس جالسون يشربون الشاي ، والمشروبات الباردة ، والبعض يدخن الشيشة وبغضهم يستمتع بالوجبات الخفيفة المقدمة رغم الجو الحار ، وصوت فيروز يصدح بكبرياء وعزه .. يتبع. "__________________ [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
رواية/الملعونة
أعلى