بالطبع حاولت كثيراً. من قال لكم أني لم أحاول إيجاد تفسير منطقي لحالة........!!!!! ماذا يمكن أن أسميها؟!؟!....لم أجد لها اسم بعد لكني أستطيع أن أصفها بأنها "متوالية حب هندسية"......حتى الآن هذا أقرب وصف للحالة التي أشعر بها. في البداية كنت أحبّه، ثم أصبحت أتنفسه، أما الآن فقد خالط حبّه حمضي النووي فأصبحت خلاياي تنتجه وتشربه بجنون.
تعرفون.....شقتي في الطابق الثاني، وشرفتي تلك مطلة على بساتين النخيل والحارة القديمة. عندما يسيح بصري بين فسح البيوت الطينية ويتتبع السكك ويتمسّح بالجدران الحزينة من طول الهجر.......أجد نفسي أبحث عمّن أحبّوا هنا، كم من القلوب ياترى ذاقت الحب بين جنبات هذه الغرف الطينية؟!......كم من مثلي شكت شوقها ووجدها سرّاً لهذه الجدران؟!......وكم فتاً طاف هنا يمني نفسه بنظرة من محبوبته؟!........ أين ذهبت تلك المشاعر يا ترى؟ الحب والشوق والألفة والرحمة. أنا أؤمن بأن المشاعر هي مشتقّات روحية لا يمكن أن تتلاشى، وربما بعد فناء الأجساد وصعود الروح للسماء تبقى تلك المشاعر لتلوذ بالأشياء القريبة من أصحابها. لعل هذا يفسر ما أحس به، تنتقل تلك المشاعر لي كلما نظرت أو لمست شيئاً كان لأحد ما. اليوم أحسّ أني أحب بالنيابة عنهم جميعاً، أحس أن كل مشاعرهم انتقلت لي، وجدت في روحي ملجأً.
الآن انتهيت من لفّ شعري، ما رأيكم؟ هل أبدو جميلة؟......طبعاً أنا جميلة. أحب شكل رقبتي عندما أرفع شعري هكذا، يذكرني بتمثال امرأة يونانية جميلة، لا أعرف لمن التمثال إنما صورته منطبعة في ذهني منذ الصغر.....آهـ هذا صوت منبه السيارة، زوجي والأولاد يستعجلونني للخروج وأنا لم أكمل ارتداء ملابسي بعد......انتظروا لحظة، سأخبره ليذهب هو بالأولاد وسأذهب أنا بسيارتي. كنت أريد هذا على كل حال، اليوم بي رغبة شديدة للاستماع لفيروز، أريد أن أسمعها وأنا أفكر فيه فقط.....دون أن يشتت ذهني عنه شيء آخر.
يا لهذا الحب الذي أعشب له صدري فجأة. دفن بذرته في صدري منذ عشرين عاماً وها هي تستعمر كل أرضي. أي موسم هذا الذي جعلها تنمو وتنتشر بهذا الشكل، ماذا استشعرت البذرة بالضبط؟!......ليتني أعلم.
نعم.....هذه هي اسطوانة فيروز التي أبحث عنها
كيفك انته , ملّا انته
بيطلع عا بالي ارجع انا وياك
انت حلالي ارجع انا وياك
انا وانته ملّا انته
رغم العيال والناس
انت الاساسي وبحبك بالأساس
بحبك انته ملّا انته
لقصتها بقية
تعرفون.....شقتي في الطابق الثاني، وشرفتي تلك مطلة على بساتين النخيل والحارة القديمة. عندما يسيح بصري بين فسح البيوت الطينية ويتتبع السكك ويتمسّح بالجدران الحزينة من طول الهجر.......أجد نفسي أبحث عمّن أحبّوا هنا، كم من القلوب ياترى ذاقت الحب بين جنبات هذه الغرف الطينية؟!......كم من مثلي شكت شوقها ووجدها سرّاً لهذه الجدران؟!......وكم فتاً طاف هنا يمني نفسه بنظرة من محبوبته؟!........ أين ذهبت تلك المشاعر يا ترى؟ الحب والشوق والألفة والرحمة. أنا أؤمن بأن المشاعر هي مشتقّات روحية لا يمكن أن تتلاشى، وربما بعد فناء الأجساد وصعود الروح للسماء تبقى تلك المشاعر لتلوذ بالأشياء القريبة من أصحابها. لعل هذا يفسر ما أحس به، تنتقل تلك المشاعر لي كلما نظرت أو لمست شيئاً كان لأحد ما. اليوم أحسّ أني أحب بالنيابة عنهم جميعاً، أحس أن كل مشاعرهم انتقلت لي، وجدت في روحي ملجأً.
الآن انتهيت من لفّ شعري، ما رأيكم؟ هل أبدو جميلة؟......طبعاً أنا جميلة. أحب شكل رقبتي عندما أرفع شعري هكذا، يذكرني بتمثال امرأة يونانية جميلة، لا أعرف لمن التمثال إنما صورته منطبعة في ذهني منذ الصغر.....آهـ هذا صوت منبه السيارة، زوجي والأولاد يستعجلونني للخروج وأنا لم أكمل ارتداء ملابسي بعد......انتظروا لحظة، سأخبره ليذهب هو بالأولاد وسأذهب أنا بسيارتي. كنت أريد هذا على كل حال، اليوم بي رغبة شديدة للاستماع لفيروز، أريد أن أسمعها وأنا أفكر فيه فقط.....دون أن يشتت ذهني عنه شيء آخر.
يا لهذا الحب الذي أعشب له صدري فجأة. دفن بذرته في صدري منذ عشرين عاماً وها هي تستعمر كل أرضي. أي موسم هذا الذي جعلها تنمو وتنتشر بهذا الشكل، ماذا استشعرت البذرة بالضبط؟!......ليتني أعلم.
نعم.....هذه هي اسطوانة فيروز التي أبحث عنها
كيفك انته , ملّا انته
بيطلع عا بالي ارجع انا وياك
انت حلالي ارجع انا وياك
انا وانته ملّا انته
رغم العيال والناس
انت الاساسي وبحبك بالأساس
بحبك انته ملّا انته
لقصتها بقية