أ
أ“أ‡أ،أ£ أ‡أ،أˆأ‡أڈأ
زائر
كانت الاحداث منذ عام متسارعة، فولادة فرح تطلبت عملية قسطرة لتعريب دمعه بلون الفرح والإبتسامه ، أذكر يومي الأول جيداً وما زالت حروف ذلك الشرطي الواقف أمام البوابة ترن في أذني ، مبروك عليك أول يوم ، ما إن دخلت دهاليز الوزارة إلا وأنا مع وجوه جديده ننتظر بتأني ونعيش اللحظة بلحظة ، حتى وصل إلينا مسؤول القسم ليعطينا جدول التدريب مع مجموعة الموظفين الجدد ، كان أول يوم في وظيفتي يعيد لي أحداث أول يوم في مدرستي ، فالتفاصيل متشابه جداً وجوه جديده ومكان جديد وأنا وحدي ولكن بعد سنوات ربيع عديده ، إنقسمنا وكان كل وقتي مع ذلك " الصامت " ذلك المحبوب ذو الشخصية الرائعه ، كنت اشعر ببعض الاستياء لأنه لا يكل من تعليمي وأنا من النوع الذي يضجر بسرعه ، حتى تعلمت في أول يومين ،، وبدأنا ندخل في تفاصيل أعمق من حياتنا اليومية وما أن اخبرته عن حبي لتوثيق الاحداث " بهاتفي ، أو بكامرتي ، أو بمدونه مجهوله " أعجب بتلك الهواية فأخبرني عن هواياته ولا اخيفكم أنا عشقت روحه وعطائه فهوايته هو الأخر كانت بمثابة زرع ابتسامه لمراهق كان الأب الحنون لأكثر من 24 مراهق عشقوا المستديرة فتكفل بـ رعاية ملعبهم وفريقهم وخلق أجواء حماسية مستقطعاً بعض من راتبه سألتها " ابتسم وسكت " كان ذلك اليوم شتاء في العاصمة مسقط ،، وكان في اسبوعي الثاني يخبرني أنا اليوم حجزت موعداً لكي نلاقي أحد الفرق ، قلت له وانا كل وقتي فراغ فيسرني أن احضر وأرى فريقك ، مر الوقت بسرعه جنونيه وكعادتي متأخر جداً والمباراة بالكاد بدأت وهو يتصل فيني ، هاه فلان وينك عسى ما شر ليش تأخرت ،، أخبرته بأنني ضللت الطريق ، ولا اعلم الملعب أين يكون ، وأنا اسمع من الهاتف حماس الملعب ملتهب ، ترك كل شيء وترك الخطط وترك اللاعبين وجلس يشرح لي أين الملعب حتى وصلت إليه ، دخلت الملعب انا وصديقي يوسف ،وأنا اراه يلوح بيديه هاه فلان انا هنا ، تقربت إليه وشعرت بذلك الرائع الذي كان محباً لـ 24 شخص وقد حجز " باص " واشترى مشروبات وعصائر لهم ، وعندما اقتربت إليه سلمت عليه ونظرت في عينيه حب التطلع وحب الفوز فكان شغله الشغال في هموم المباراه ، رآني واقفاً فتعمد أن يجلب لي كرسي على حساب أحد الاعبين ، كانت الكاميرا التي لدي استعاره فقلت له بين الشوطين أريد أن ألتقط لكم صوره ، فقام بجمع اللاعبين وهو معهم وألتقط له " ذكرى العمر " كل ما اذكر ذلك اليوم البارد وأنظر إلى وجهه يقشعر بدني ، تركتهم في الشوط الثاني ولأنني لا اعلم شيأ في المنطقه كنت وبسرعه جنونه أبحث عن " استوديو تصوير" ومن هنا وهناك حتى وجدت ذلك الأستوديو ، وبطبيعة الحال كانت المحلات التجارية تعامله فيه نوع من الجفاء ، فأخبرته اريد ان اخرج صوره في الحال ، قال لي بكذا مبلغ وكان مبلغ مبالغ فيه ، ولكن لم يكن لدي أي خيار ، فقلت له أرجو أن تسرع ، وجائني اتصال من صديقي يخبرني أين أنت لماذا تركتنا ؟ ،،،قلت سأعود في الحال عندي بعض الاشغال ،، وما إن انتهيت حتى ذهبت إلى الملعب لأراهم يلعبون في دقائقهم الأخيره ،،،وبعد أن انتهت المباراه ،، سلمت لذلك الرائع اللوحة التذكارية وقد تفاجئ ، قال عبارته المشهوره " انا في حياتي محد سوالي كذا " كنت أعلم أنه سوف يفرح ولكن لم اكن أعلم أنه سوف يجن من الفرح وسيكون أسعد انسان بتلك الصوره ، مرت تلك الليلة بسلام وما ان جاء الصباح الباكر وأنا في عملي وهو يذهب بي إلى المدير ، يخبره بأنه تفاجئ واخبر كل موظفين القسم عن ليلة الأمس ،كما أنني صنعت له مفاجئة بأسلوبه صنع لي مفاجئة ،،، مرت الايام سريعاً حتى عدنا إلى الديار ،،، وإنتهت قصتي مع شخص في أول يوم وظيفة لي ...
اليوم صباحاً وبعد مرور عام وأربع شهور أسمع خبر وفاته ، وانا كل حزن .
إنا لله وإنا إليه راجعون
16-1-2013 م
الأربعاء
إنا لله وإنا إليه راجعون
16-1-2013 م
الأربعاء
علوي برزنجي أقصى اليسار باللباس الأسود مع فريق الجسر
التعديل الأخير بواسطة المشرف: