خليجي 21 والخناجر العمانية

[سعود الظاهري]

توقفت الساعة في الملاعب الخليجية وأصبح لا صوت يعلو في بلدان الخليج العربي عن بطولة الخليج القادمة التي تحتضنها البحرين في الفترة ما بين 6 يناير إلى 18 من الشهر ذاته.

البطولة التي تشهد منافسة كبيرة بين الجيران والتي يسيطر على لقبها المنتخب الأزرق الكويتي برصيد 10 ألقاب وبفارق مريح عن الأخضر السعودي.

نسخة هذا العام قد تكون مختلفة عن جُل نسخ البطولة في السابق فلأول مرة يكون هناك تقارب في مستويات أغلب المنتخبات المشاركة بعد التطور الكبير التي شهدته بعد البلدان الكروية على الصعيد الدولي وتواجد ثلاثة منتخبات من أصل 8 في المرحلة النهايئة من تصفيات مونديال البرازيل 2012.

وبدوره جول.كوم في نسخته العربية لن يترك هذا الحدث يمر دون تغطيته بأفضل صورة تُرضي قارئنا العزيز، لذلك سنفتتح أفكارنا قبل البطولة بتقديم خاص لكل المنتخبات المشاركة في البطولة يوميًا بجانب بعض التقارير الخاصة والتغطية الإخبارية المتواصلة قبل وأثناء البطولة .

والآن مع تقديم لمنتخب عمان أحد المرشحين للقب في 2013 ...
التقديم

يعد المنتخب العماني بجانب المنتخب العراقي أكثر منتخبات بطولة الخليج شبابًا وحيوية، فعمان أصبحت الآن تمتلك جيلا شابًا قويًا قادر على مقارعة الكبار لسنوات قادمة.​

الكرة العمانية تطورت كثيرًا في الفترة الأخيرة واستطاع الأحمر الوصول إلى لقب بطولة الخليج قبل الماضية بعد مشوار طويل ومشاركات سابقة كضيف شرف يخرج من الدور الأول في أغلب الأحيان.​

تطور الكرة العمانية لم يأت من فراغ بل وصلت إله بعد مجهود وعمل من الجميع، حيث ازداد الاهتمام بمنتخبات الأعمار السنية المختلفة مما أدى لضخ عناصر جيدة في المنتخب الأول، مع الاعتماد على المدرسة الفرنسية في التدريب وتجديد الثقة في المدرب "بول لوجوين"​

الأسلوب الفني

أهم مكاسب عمان في الفترة الأخيرة هو المدرب الفرنسي الشاب، والذي يعد أحد أخطر أسلحة الفريق في المرحلة الأخيرة.​

لوجوين استطاع تسنين نصول الخناجر وبناء منتخب شاب ممتزج ببعض عناصر الخبرة في كل المراكز، هذا التوافق ساهم في تحسن صورة المنتخب ووصوله لمراحل متقدمة من تصفيات المونديال ومنافسة كبارة القارة كأستراليا واليابان على بطاقة الصعود.​

يقدم المنتخب العمان كرة قدم جميلة فأهم ما يميزها هو التكتيك والتزام اللاعبين بتعليمات المدرب، تحقيق التوازن بين الخطوط كان الشغل الشاغل للجوين في مباريات التصفيات وبالفعل تابعنا منتخب متوازن في كل الخطوط صمد أمام كبار القارة لربما سقوطه الوحيد كان أمام اليابان في طوكيو.​

السرعة وحماس الشباب أبرز الأسلحة العمانية في خليجي 21، فبالنظر إلى لاعبي المنتخبات المشاركة في البطولة ومقارنتها باللاعبين العمانيين سنجد تفوق لصالح الأخير في السرعة سواء في الانطلاقات أو في نقل الهجمات المرتدة العكسية.​

نجم الفريق | عماد الحوسني

نجم أهلي جدة السعودي يبقى هو أشرس وأخطر العناصر العمانية على الإطلاق صاحب الـ8 أهداف في بطولات الخليج وأفضل لاعب في خليجي 19 تعول عليه الجماهير العمانية كثيرًا في قيادة الفريق في البطولة القادمة في ظل غياب الحارس "علي الحبسي" نتيجة تعنت ناديه الإنجليزي.​

ابتعد الحوسني عن الصورة قليلا في مباريات الخناجر بالتصفيات ولم تكن له أهداف بارزة في المرحلة الختامية وترك المهمة للاعب الوسط "أحمد مبارك كانو" الذي سجل ثلاثة أهداف في المرحلة الختامية فقط.​

لاعب الغرافة القطري السابق قدم عامًا رائعًا مع ناديه السعودي وقاده إلى نصف نهائي دوري أبطال آسيا مقدمًا مباريات ممتازة مع الراقي، ولكن يحتاج الحوسني للبطولة الخليجية المقبلة من أجل إعادة علاقته الطيبة مع الجماهير العمانية التي افتقدته في المرحلة الأخيرة.​

الرمز | حسن مظفر

المدافع الصلد للكرة العمانية والذي كان سببًا في تفوق عمان في بطولة الخليج 2009 وظهورها بمستوى مبهر حين كان في أوج نجوميته في ذاك الوقت.​

مظفر يبقى صمام أمان في دفاع عمان وقد حل لوجوين مشكلته بإشراك أكثر من شاب بجواره أمثال الشيبه وسعد سهيل أصحاب الأدوار المميزة في الخط الخلفي.​

الموهبة | حسين الحضري

قائد المنتخب الأولمبي العماني أصبح الآن المهاجم الثاني في الفريق بعد الحوسني والذي يمثل المستقبل لخط هجوم سلاطين مسقط حيث يمتلك كل مقومات المهاجم المميز القادر على تعويض الحوسني في المستقبل.​

ربما بعد فشل الخناجر في التأهل لأولمبياد لندن بالخسارة في اللقاء الفاصل أمام السنغال، تراجع دور الحضري في المنتخب الأول نظرًا لتفضيل لوجوين بالدفع بمهاجم واحد ومن خلفه خماسي في وسط الملعب.​

ولكن من المؤكد أن عمان في خليجي 21 ستحتاج لأكثر من قناص في منقطة الجزاء لذلك سنتابع في بعض المباريات الحضري بجوار الحوسني وسنتمكن على الحكم على هذا الثنائي في البطولة القادمة.​

أسلحة خفية !

"أحمد مبارك كانو" أحد أفضل لاعبي الارتكاز العرب في الوقت الحالي، نجم نادي الاتفاق السعودي صاحب المجهود الوفير تغلب على مقولة "الجندي المجهول" والتي تطلق على لاعبي الوسط حيث لا يعتبر كانو جنديًا مجهولا أبدًا بل دوره مميز في تشكيلة لوجوين ويعود إليه الفضل في استمرار عمان في المنافسة حتى الآن في تصفيات المونديال بفضل هدفه الرائع في الأردن، وهدفه أيضًا في اليابان والذي كان سيؤمن نقطة رائعة للخناجر لولا الضربة القاضية من أوكازاكي.​

" أحمد حديد"عودة اللاعب السريع ستمثل قوة كبيرة لعمان في وسط الملعب فنجم دوري زين السعودي سابقًا ودوري النجوم حاليًا كان أحد ركائز عمان في المرحلة الماضية وقد افتقده الأحمر كثيرًا بسبب الإصابة الطويلة التي كان يعاني منها ولكنه الآن عاد وجاهز للمشاركة وإضافة المزيد من السرعة والنشاط لخط الوسط العماني.​

التشكيل المتوقع والقائمة

التوازن هو أهم ميزة لخطة العراق التي تعتمد على ملء منطقة وسط الملعب وتكثيف الضغط على الخصوم في مناطقهم ومن ثم الرد بهجمات عكسية خاطفة والتي تعد عمان واحدة من أبرز الدول العربية في نقل الهجمة السريعة من الخط الخلفي للمهاجمين.​

السبب في ذلك هو وجود أكثر من عنصر يتميز بالسرعة في وسط الميدان سواء السرعة على مستوى النقلات أو الانطلاق بالكرة وأبرز هؤلاء الثنائي "إسماعيل العجمي" والشاب "عبد العزيز المقبالي" وبالتأكيد الرائع العائد من الإصابة "أحمد حديد".​

قائمة المنتخب العماني متكالمة بدون أي غيابات سوى الحارس القدير وأفضل حارس في الخليج لأربع دورات متتالية "علي الحبسي" الذي رفض نادي ويجان التفريط فيه لصالح منتخبه الوطني بسبب عدم اعتراف الفيفا بالبطولة العربية.​

وجاءت قائمة الخناجر على النحو التالي ...​

حراسة المرمى: فايز الرشيدي ، مازن الكاسبي ، هاني نجم الدين.
في خط الدفاع: سعد سهيل ، حسن مظفر ، عبدالسلام عامر ، محمد الشيبة ، علي سالم ، جابر العويسي ، محمد المسلمي.
في خط الوسط: أحمد حديد ، أحمد كانو ، عيد الفارسي ، يعقوب القاسمي ، رائد ابراهيم ، جمعة درويش ، علي الجابري ، فوزي بشير
في خط الهجـوم: عماد الحوسني ، حسين الحضري ، عبدالله عبدالهادي ، اسماعيل العجمي ، عبدالعزيز المقبالي.
​

الكاسبي
المخنيثي,مظفر,الشيبه,سهيل
درويش,كانو
بشير,العجمي,رائد
الحوسني