мά∂εмσίşάĻĻe
¬°•| مشرفة سابقة |•°¬
تفاؤل وآمال كبيرة يـــــرصــــــــــــــــــــــــدها عمان الرياضي -أكد المسؤولون في الاتحاد العماني لكرة القدم والمدربون بالسلطنة على أن منتخبنا قادر على إعادة رسم البسمة على وجوه محبيه وعشاق المنتخب الوطني الأول وذلك من خلال الفوز بلقب كأس خليجي 21 والذي سيقام في مملكة البحرين خلال الفترة من 5 – 18 من شهر يناير المقبل. حيث قال صالح بن عبدالله الفارسي النائب الثاني لرئيس الاتحاد العماني لكرة القدم: إن التوقعات بمن سيفوز بكأس خليجي 21 صعبة وأتوقع بأن جميع المنتخبات المشاركة قد استعدت بشكل جيد لخوض منافسات البطولة القادمة التي سنقام خلال الفترة من 5 إلى 18 يناير القادم، واعتبر أن التكهن بالفريق الذي سيفوز بلقب البطولة هو أمر صعب، كما أن معرفة الفرق التي ستتأهل للدور قبل النهائي أيضا صعب، فجميعها مهيأة للصعود، خاصة وكما يعلم الجميع أن بطولات الدوري العام في دول الخليج تشهد منافسة قوية حاليا، وبالتالي هذا سيخلق منافسة قوية للبطولة أيضا . وأضاف بأن منتخبنا الوطني الأول يعد أحد الفرق التي ستنافس على اللقب بفضل الاستقرار للجهازين الإداري والفني إلى جانب التوليفة الجميلة للاعبينا الذين تمنى لهم التوفيق الدائم وأن يسجلوا حضورهم القوي ويعملوا على الظهور بالمستوى الفني المشرف وتسجيل النتائج الإيجابية التي تسعد جماهير السلطنة، والمسؤولون في اتحاد الكرة سيعملون في قادم الوقت على الوقوف مع المنتخب قلبا وقالبا وسيدعمونه ماديا ومعنويا حسب الإمكانيات المتوفرة بهدف تشريف الكرة العمانية في الاستحقاق الخليجي المنتظر, وتمنى صالح الفارسي التوفيق لبطولة خليجي 21 القادمة بالبحرين ولكافة القائمين على نجاحها.
بطولة صعبة
من جانبه قال أحمد بن عبدالله الحبسي رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد العماني لكرة القدم أن بطولة كأس الخليج تحمل له ذكريات طيبة في السنوات الماضية لعل أجملها تواجده مع المنتخب الوطني بخليجي 19 التي أقيمت هنا في السلطنة بصفته عضوا في مجلس إدارة اتحاد الكرة، حيث يتذكر ذلك اليوم الجميل الذي رسم فيه أبناء السلطنة ملحمة أكثر من رائعة، حيث سجلوا أبناء النبض الواحد الفوز بكأس الخليج، وتمنى بدوره أن يعود النبض الواحد أيضا من خلال البطولة القادمة في خليجي 21 بالبحرين التي ستنطلق مع بداية يناير القادم، مؤكدا أن البطولة المقبلة سوف لن تخلو من توافر سبل النجاح فيها من حيث الإعداد الجيد المسبق لها منذ فترة طويلة، كما أن المنتخبات الثمانية المشاركة فيها سوف تدخل منافساتها بكامل صفوفها كونه لا يوجد استحقاق آخر في قادم الوقت سواء لمنتخبنا الوطني، بالإضافة للمنتخبين القطري والعراقي وذلك في التصفيات النهائية لبطولة كأس العالم القادمة بالبرازيل التي ستستأنف في مارس القادم. وأضاف أحمد الحبسي أن البطولة ستكون صعبة لجميع المنتخبات المشاركة، كما أن الجميع يجب ألا ينسى بأن المنتخب البحريني سيدخلها بقوة كونه صاحب الأرض والجمهور، ويتطلع إلى تسجيل اسمه بأحرف من ذهب كونه هو الفريق الوحيد المستضيف الذي لم يسبق له الفوز ببطولة كأس الخليج، كما أشار رئيس لجنة المسابقات بأن هناك منتخبات كالسعودية والكويت (حاملة اللقب) والإمارات تنظر للبطولة على أنها خير تعويض لها بعد خروجها من تصفيات كأس العالم ، ولذلك هي ستبحث عن إحراز اللقب، كما لم يستبعد أحمد الحبسي أن يستعيد منتخبنا لقب البطولة الماضية بعد أن خرج منها من الدور الأول ولذلك سيسعى لاعبونا من وجهة نظره الشخصية إلى إثبات الذات في المقام الأول وتأكيد أحقيتهم بأنهم الأجدر في قادم الوقت، معتبرا انهم مؤهلون من أي وقت مضى لقول كلمتهم، والتأكيد للجميع بأن الكرة العمانية لا تزال بخير وقادمة بقوة، وأشار بدوره إلى المستويات الفنية المشرفة والنتائج الإيجابية التي حققها منتخبنا الوطني الرديف في بطولة غرب آسيا بالكويت حاليا على الرغم من التحضيرات المتواضعة التي دشنها قبل خوضه للبطولة, مؤكدا أن منتخبنا الوطني دائما وأبدا بمن حضر، ذاكرا أن من عوامل نجاح أي منتخب هو الاستقرار من كافة الجوانب الفنية والإدارية وتسجيل الوقفة الجماعية من قبل الجميع إدارة ممثلة في اتحاد الكرة ووقفة الجماهيرالوفيه خلف لاعبيها خلال مشاركتهم الخارجية.
وفي الأخير قال أحمد الحبسي رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد العماني لكرة القدم أن شريط الذكريات يعود به إلى الوراء ويتذكر حضوره الأول في كأس الخليج لأول مرة وعمره كان 11 عاما وذلك في بطولة كأس الخليج السابعة التي أقيمت هنا في مسقط عام86 ويومها حضر كمشجع فقط، وبعدها قام يتابع البطولات التي تلت البطولة السابعة على شاشة التلفاز على مر السنوات الماضية ، وأضاف الحبسي أن بطولة خليجي 17 بقطر كانت هي البطولة الأولى التي حضر فيها على المستوى الرسمي بعدها في بطولة خليجي 18 في أبوظبي وبطولة خليجي 19 هنا في السلطنة، واختتم حديثه أن البطولة الأخيرة التي أقيمت في اليمن فإن الظروف العملية والشخصية حالت دون تواجده مع الأحمر الذي تمنى له التوفيق الدائم بالبطولة المرتقبة وأن يعمل على استعادة اللقب الخليجي من جديد ليسعد به كل محبيه معتبرا أن ذلك هو حق مشروع للمنتخب ولجميع المنتخبات المشاركة في خليجي 21 والذي كن بدوره كل التقدير والاحترام، كما تمنى بأن تخرج البطولة بالفوائد المرجوة من إقامتها كل سنتين من خلال إفراز المواهب الشابة المجيدة.
تطلعات
فيما قال خميس بن محمد البلوشي مدير البرنامج الثاني بتلفزيون سلطنة عمان أولا لابد أن ندرك ونتفق بأن دورات كأس الخليج لا تعترف بالأفضل دائما في الدورات الماضية كانت المنتخبات تحضر نفسها تحضيرا خاصا وكبيرا للفوز باللقب ولكن لا يتحقق لها اللقب بسهولة ولو كان الأفضل هو من يفوز بكأس الخليج لكان المنتخب السعودي أكثر من فاز بها خاصة في فترة التسعينات وبداية الألفية الجديدة, وأتذكر خليجي96 في مسقط كان المنتخب الإماراتي هو المرشح الأول قياسا بمباريات تحضيرية كبيرة وبنتائج ممتازة لكنه دخل البطولة ولم يقدم المطلوب منه وفازت الكويت باللقب وهي الأضعف تحضيرا, هكذا هي كأس الخليج بطولة إقليمية خاصة لها أحداثها وطريقتها وأسلوبها وإثارتها ونحن على بعد أيام بسيطة من انطلاق خليجي21 فان الأيام الجميلة تعود والبطولة للمرة الرابعة تقام في مهدها الأول مملكة البحرين ولنتذكر بأن الدورات الثلاث السابقة التي أقيمت في البحرين فاز بها المنتخب الكويتي الأولى والثامنة والرابعة عشرة لكن الأحوال اليوم تغيرت, ولكي نكون أكثر واقعية ونحن نتحدث عن المنتخبات المشاركة فبدون شك الترشيحات تنصب للمنتخب الإماراتي قياسا بعناصره الشابة التي لعبت مع بعضها طويلا ووصلت لكأس العالم للشباب بعد أن فازت باللقب الآسيوي وبقيادة نفس المدرب مهدي علي وأعتقد أن الكثيرين يرشحون الأبيض الإماراتي وهذا الأمر لمسته شخصيا عندما حضرت قرعة الدورة قبل فترة هناك في المنامة. ومع ذلك أقول بان منتخبنا الوطني لديه الشيء الكثير ليقوله في هذه الدورة وبإمكانه تحقيق اللقب والجماهير تتطلع لإنجاز جديد وفي المقابل الصراع سيكون قويا بين العراق والسعودية والكويت في المجموعة الثانية وسنخسر احدهم في الدور الأول, وأتمنى للدورة كل التوفيق وأتمنى للأحمر العماني الظهور بالمستوى المطلوب وتحقيق المراد وكل شيء وارد في كرة القدم وأكثر الأشياء والتوقعات قد لا تتحقق في دورات الخليج.
فوز المنتخب
أما المذيع خالد بن محمد الشكيلي قال: أتوقع فوز منتخبنا العماني بإذن الله والسبب أننا نملك منتخبا يضم خليطا بين الخبرة والشباب ومجموعة من اللاعبين الموهوبين ناهيك إلى رغبة بعض اللاعبين في إثبات الذات ستجعلهم يقدمون أفضل ما لديهم بالإضافة إلى أن بعض اللاعبين يسعون للاحتراف وكأس الخليج فرصة لذلك كما أن الروح المعنوية والقتالية ستكون عاملا مهما ومؤثرا ولا أنسى كذلك مدربنا القدير لوجوين وقدرته الكبيرة على إدارة المباريات.
عامل إيجابي
الحكم الدولي السابق حسن بن عبدالله العجمي أشار بأن منتخبا الوطني سيكون له حضور قوي في البطولة حيث يعتبر حاليا من أقوى المنتخبات الخليجية وأكثرها تطورا وما تواجده في ضمن المنتخبات المنافسة في المجموعة الثانية للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم إلا دليل واضح على أنه أضحى رقما صعبا على المستوى الخليجي والآسيوي وهذا بالطبع سيكون عاملا إيجابيا سينصب في مصلحة منتخبنا الوطني من أجل تقديم أداء ومستوى طيب في البطولة ، وعن تأهله عن مجموعته للمربع الذهبي أكد العجمي بأن منتخبنا يمتلك حظوظا قوية للتأهل للمربع الذهبي عن مجموعته فكل مقومات النجاح متوفرة سواء من الناحية الفنية والنفسية وأعتقد أن المباراة الافتتاحية مع منتخب البحرين ستكون بمثابة حافز وانطلاقة حقيقية للمنتخب لو استطاع تجاوزها للوصول للمباراة النهائية. وعن التحكيم في البطولة أوضح العجمي بأن كأس الخليج 21 في مملكة البحرين ستشهد نجاحا تحكيميا وذلك بسبب توجه اللجنة المنظمة في اختيار أفضل الحكام الخليجيين للبطولة والمتواجدين على قائمة النخبة الآسيوية كما أن قرار ترشيح أطقم من كل دولة كان موفقا سيقلل من نسبة حدوث الأخطاء التحكيمية بشكل كبير بسبب التأقلم والتفاهم بين الحكام وسيسهم بشكل كبير في نجاح البطولة. وحول تنظيم البطولة في مملكة البحرين قال بأن التنظيم سيكون مميزا ورائعا وذلك لما تمتلكه المملكة من إمكانيات بشرية وبنية أساسية رياضية سيسهم بطبيعة الحال في استضافة هذا الحدث الرياضي الخليجي وهذا بالطبع ليس بالغريب على المملكة والتي أثبتت منذ استضافتها للبطولة الأولى أنها قادرة على احتضان أي حدث رياضي والنجاح في تنظيمه على كافة المستويات.
منافسة كبيرة
وقال عادل بن عبدالله الفارسي رئيس نادي صحم بأن بطولة الخليج 21 في البحرين ستشهد منافسة قوية من المنتخبات المشاركة وستكون أفضل فنيا من البطولة الماضية، خاصة أن هناك عددا من المنتخبات الخليجية تسعى جاهدة لتعويض الإخفاقات التي حدثت لها في الفترة الماضية كمنتخب المملكة العربية السعودية والكويت والبحرين والإمارات خاصة عدم تأهلها للتصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم البرازيل 2014 ، ولذا ستكون هذه البطولة فرصة لها لإثبات ذاتها وتصحيح مسارها من خلال الحصول على البطولة الخليجية ، وأعتقد بأن قرعة البطولة جاءت متوازنة وحظوظ المنتخبات في كلا المجموعتين متساوية فبطولة كأس الخليج دائما ما تشهد مفاجآت ولا تخضع لمقاييس فنية.
وعن مدى فرص منتخبنا الوطني في خطف إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة الأولى أكد بأن مجموعة منتخبنا الوطني صعبة للغاية فهي تضم البحرين وقطر والإمارات وكلها منتخبات لها باع وسيط في دورات الخليج لكن على الرغم من ذلك فمنتخبنا الوطني فرصه قائمة للتأهل عن هذه المجموعة والمهم هي كرة البداية مع المنتخب البحريني المضيف الساعي لخطف اللقب الأول له على أرضه وبين جماهيره، فلو تمكن منتخبنا من كسب اللقاء فسيكون ذلك دافعا معنويا كبيرا له في مباراته المقبلة مع المنتخب القطري، و أرى أن تواجد منتخبنا الوطني الرديف في نصف نهائي بطولة غرب آسيا يشكل ضغطا على المنتخبات الأخرى في نفس المجموعة، وعاملا معنويا لتقديم الأفضل في البطولة ونحن كلنا ثقة بأن لاعبينا قادرون على كسب الرهان والتواجد في نصف النهائي فلديهم من الإمكانيات الفنية ما يؤهلهم لذلك.
حدث استثنائي
ووصف محمد بن إسماعيل الكمالي مدير دائرة الشؤون الرياضية بمحافظة شمال الباطنة أن هذه الدورات تمثل حدثا استثنائيا بين أقطار دول مجلس التعاون الخليجي وقال الكمالي: تابعت هذه الدورات في أغلب محطاتها وكان الشعور كبيرا منذ أن كانت وسائل النقل التلفزيوني غير متاحة بالقدر الكافي مقارنة لما وصل إليه الآن من طفرة إعلامية هائلة تقرب الحدث بالصوت والصورة وبشكل مباشر وبسرعة ودقة متناهيتين. وأضاف: الدورات تتطور من مرة لأخرى وأفرزت لاعبين مجيدين وحكاما ومعلقين وكان لها روادها على نطاق واسع, وذهب الكمالي للحديث عن أن دورات كأس الخليج دائما ما تحاط بمنافسات محتدمة وهي لها طبيعة خاصة في التنافس تختلف جملة وتفصيلا عن أي دورات أخرى. وقال أيضا: إن مستويات المنتخبات الفنية تطورت بعد أن كان التفوق في بدايات تلك الدورة لمنتخبات معينة متمثلة في منتخبات الكويت والعراق والسعودية وفي الدورات الأخيرة بدأت المنتخبات الخليجية الأخرى تطور من مستوياتها بدليل ما حدث بالدورات الأربع الفائتة في قطر والإمارات والسلطنة واليمن ومن المؤكد أنه سوف نشاهد تطورا للمنتخبات في النسخة الحالية التي ستنطلق في شهر يناير من العام المقبل بمملكة البحرين. وقال إن الدورات السابقة كان الحديث يدور حول منتخبات بعينها تحتكر البطولة أما الآن فالصورة تغيرت تماما وكل المنتخبات لديها حس المنافسة وتسعى للظفر باللقب عن جدارة.
وتحدث الكمالي عن منتخبنا الوطني فقال: الآن أصبح لدينا التواجد القوي في هذه البطولة وأصبحنا دائما في صلب المنافسة خاصة في آخر البطولات الثلاث عندما خسرنا أمام قطر وبعدها في الإمارات وحققنا اللقب في مسقط, والأنظار في هذه البطولة تتجه لمنتخبنا الذي بات من المرشحين لنيل لقب الدورة وهذا لم يأت من فراغ ولكن من واقع معايش أصبح يعيه الجميع ويدركه. وتابع قائلا: بعد هذا المشوار الذي قطعته منافسات كأس الخليج فإنه يصعب التوقع عمن سينال اللقب في هذه الدورة فكما أسلفت المستويات متقاربة فنيا ومن سيكون أكثر تركيزا واستغلالا للفرص سيحقق مبتغاه وكل ما نتمناه كمتابعين لهذه الدورة وكعشاق لها أن نرى منافسات المستديرة الساحرة بها تظهر بالمستوى الفني المأمول وتقديم الأداء الممتع.
ثلاث بطولات
سليمان خائف الحارس الدولي السابق لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في الثمانينات أكد أنه سبق له المشاركة في ثلاث بطولات لكأس الخليج في أعوام82 بمدينة أبوظبي و84 هنا في مسقط و86 التي أقيمت في مملكة البحرين، وأضاف أن مشاركته في تلك البطولات الخليجية جاءت طيبه ولله الحمد، حيث ظهر فيها مع الأحمر العماني بمستويات فنية جيدة خاصة في البطولة التي أقيمت بالسلطنة لكن النتائج الإيجابية للأسف لم تكن حاضرة فيها، وبدوره قال ان أمنيته كانت تصب على الاستمرارية بالمشاركة في بطولات خليجية أخرى التي أعقبت مشاركته في بطولة المنامة. واعتبر سليمان خائف أن إقامة بطولة كأس الخليج كل سنتين بنظام التجمع في ضيافة إحدى الدول الخليجية هو أمر طيب ويحسب للدولة المستضيفة، لأنه والكلام على لسانه يجمع أبناء المنطقة الخليجية، بالإضافة للأشقاء في العراق واليمن على أرض واحدة، حيث يتواجدون وسط منافسة شريفه فيما بينهم وهدفهم بطبيعة الحال واحد نبيل ومشترك، مؤكدا أنه خلال مشاركته في بطولات كأس الخليج السابقة كسب عـدة علاقات أخوية مع مجموعة كبيرة من العناصر المجيدة في صفوف المنتخبات الخليجية، وأنه منذ تلك السنوات الماضية وحتى اليوم لم يتبق إلا تواصل قليل مع حارس منتخب البحرين السابق حمود سلطان بالإضافة إلى اللاعب عدنان الطلياني مهاجم المنتخب الإماراتي في تلك الفترة، أما بالنسبة للاعبين الآخرين وبحكم اعتزالهم للعب واعتزاله هو في نفس الوقت كان يتمنى أن لا تتوقف الاتصالات على أقل تقدير، كما كانت أمنيته أن يكون هناك تواصل مع إخوانه اللاعبين السابقين في تلك المنتخبات لكن ابتعاده هو وغيره من العناصر المحلية الأخرى السابقة التي كانت لها بصمة طيبة مع منتخبنا الوطني الحالي حال دون تحقيق ذلك الهدف الذي كان لو تحقق لكن سيبقى في ذاكرته مخلدا وستتعاقب عليه أجيال وأجيال قادمة فقط يجب الاهتمام بها وتسجيل الوقفة الجماعية ودعمها ماديا ومعنويا.
منتخبنا الأقرب
وكنّ سليمان خائف كل التقدير والاحترام لجميع المنتخبات التي ستشارك في خليجي 21 القادمة بالبحرين، لكنه اعتبر من وجهة نظره الشخصية أن منتخبنا الوطني الأول هو الأقرب للفوز بالبطولة القادمة بإذن الله لاستعادة اللقب الخليجي من جديد، وجاء ترشيحه لذلك بسبب الاستقرار في الجهازين الفني والإداري للمنتخب منذ عدة سنوات، معتبرا أن ذلك هو أهم عنصر أساسي إذا ما أردنا الحفاظ على استمرارية المنتخب بنفس العطاء السابق واستمراريته أيضا من ناحية المنافسة أولا على الصعود للمربع الذهبي واستعادة اللقب من ناحية ثانية، بالإضافة إلى التوليفة الجميلة التي تتواجد في الصفوف من عدة سنوات تلعب فيما بينها، كما أنه رسم معطياته على تواجد منتخبنا الوطني الأول حاليا في التصفيات النهائية المؤهلة لبطولة كأس العالم القادمة بالبرازيل 2014 إلى جانب المنتخبين القطري والعراقي، وبدوره تمنى التوفيق لمنتخبنا الوطني حيث تتواجد أمام المدرب الفرنسي بول لجوين ومساعده الوطني مهنا سعيد مجموعة من الخيارات للدفع بها في مباريات البطولة، كما تمنى سليمان خائف التوفيق لبقية المنتخبات الأخرى، لكنه قال في الأخير إن المفاجآت واردة في عالم كرة القدم وأن هناك منتخبات تملك مواهب جيدة واستعدت بشكل طيب لخوض خليجي 21 أبرزها المنتخبان الإماراتي والسعودي، كما توقع سليمان خائف أن يكون المنتخب البحريني حاضرا أيضا وبقوة بسبب عاملي الأرض والجمهور وهو قد يلعب دورا كبيرا في ذلك، متمنيا بدوره أن يتجاوز المنتخب المباراة الافتتاحية ويشق طريقه بعد ذلك في الظفر بإحدى الورقتين للدور قبل النهائي للبطولة الخليجية التي توقع لها سليمان خائف أن تشهد منافسه قوية بين المنتخبات المشاركة الثمانية وأن تفرز بالأخير مجموعة شابة من العناصر المجيدة، وأن يتحقق الهدف المنشود من إقامتها بنظام المجموعتين (الأولى والثانية) كل عامين لأنها تعتبر من وجهة نظره الشخصية أنها بطولة كأس عالم مصغرة، والفرق تتنافس فيما بينها وسط تنافس شريف ودائما ما تحظى به من اهتمام إعلامي وجماهيري في نفس الوقت.
ذكريات
ارتبطت الأيام الدراسية في التعليم العام بذكريات كأس الخليج وكنا دائما نشعر بها ونحن على كراسي الدراسة في المراحل الحياتية, هكذا بدأ اللاعب السابق بنادي مجيس محمد بن محمد بن حميد المعمري حديثه عن دورات كأس الخليج فقال الكل كان يستمتع بكأس الخليج ومنذ عام 86 أتابع هذه الدورات بشوق بالغ وبدرجة كبيرة خاصة وأني كنت في مجال الدراسة الجامعية. ولقد كانت أفضل بطولة بالنسبة لي تابعتها بدولة الكويت لا يحضرني تاريخها بالضبط لأنها أوجدت لاعبين كان صيتهم يلوح في الأفق, وأتذكر اللاعبين فيصل الدخيل وسعد الحوطي وعبد العزيز العنبري فكأس الخليج بالنسبة لنا تمثل عرسا كرويا يحرص الكل على متابعته باشتياق وبرغبة صادقة وفي الدورات التي كانت في أوج البطولة كان منتخبنا الوطني خارج الحسابات وكنا نخرج مبكرا, أما الآن فقد استطعنا أن نحجز لنا مكانة مرموقة بين منتخبات الفرق المشاركة ولم يعد ذهابنا من أجل المشاركة فقط وإنما من أجل المنافسة وأصبحت المنتخبات تعمل لنا حسابا وبقوة بالغة, وأعتقد أن منتخبنا بزغ نجمه في دورة قطر في خليجي 17 التي خسرنا فيها النهائي والحال ذاته عندما خسرنا اللقب في دولة الإمارات الشقيقة وتوجت تلك الجهود بإحرازنا اللقب في مسقط. وأضاف المعمري: إن دورات كأس الخليج أضحت تشكل تجمعا قويا وتآلفا بين الخليجيين وأكثر نماء بعد انضمام اليمن وعودة المنتخب العراقي للمشاركة من جديد وفي الوقت الذي تمنى فيه المعمري أن المنتخب يحقق اللقب رأى من وجهة نظره أنه يرشح السعودية لذلك لكن الهاجس الأكبر بطبيعة الحال يبقى في أن يتفوق المنتخب الوطني على نفسه ويحقق الإنجاز.
خصوصية مشتركة
أما طالب بن أحمد العجمي رئيس نادي السلام فوصف دورات الخليج بأنها تجمع من نوع آخر له خصوصية اللقاءات المشتركة مع الأشقاء وقال: تعتبر دورة كأس الخليج من الدورات التي صقلت المنتخبات الخليجية وجعلتها تنافس في مختلف المحافل الدولية. وأضاف: كنا في أيام بداية انطلاقة كأس الخليج نترقب بكل دورة انطلاقتها بشغف ونعد العدة لمشاهدة المنتخبات الخليجية وهي تتنافس على كأس الخليج وكانت جلساتنا كرياضيين تحلو لمشاهدة نجوم الخليج وهم يمتعوننا بمهاراتهم الفنية العالية وكانت لأهداف جاسم يعقوب وماجد عبدالله وفلاح حسن سحر القلوب ومتعة النفس ولا ننسى مهارات اللاعبين في منتصف الملعب أمثال المرحوم علي ناصر وغيرهم وكذلك مهارات الحارس البحريني حمود سلطان كما كان يمتعنا المرحوم غلام خميس وحمتوت جمعان وخالد إسماعيل وعدنان الطلياني, وفي السنوات الأخيرة زادت المتعة بعد أن أصبح الأحمر ندا قويا وجعل الشعب العماني يترقب هذه الدورة بكل شغف لثقته بأنه قادر على التربع على عرش البطولة ولما حقق المنتخب البطولة بقيادة أغلب النجوم أمثال علي الحبسي وعماد الحوسني وإسماعيل العجمي ومحمد ربيع وفوزي بشير وحسن ربيع والبقية فقد فرحت النفوس كثيرا.
وأضاف: دورة كاس الخليج ملتقى الأسرة الخليجية الرياضية وملتقى الشخصيات الرياضية في الخليج والعالم العربي وإقامتها تجعل من الشعوب الخليجية في تجديد لتواصلها من خلال متابعتها بشغف وحرص كل منتخب على تحقيق البطولة يخلق متعة في التنافس ويجعل اللاعب الخليجي يعطي كل ما لديه في هذه البطولة ولعل تقارب المستويات جعل من البطولة ذات طابع متميز بعد أن كانت حكرا على منتخبات بعينها في الفوز بالبطولة, كما أن الإعلام المميز للبطولة جعلها ذات رونق فني مميز وانتقال البطولة بين دول مجلس التعاون الخليجي يزيدها متعة وزيادة العدد برجوع العراق ودخول اليمن زاد من شعبية اللعبة في المنطقة والجميع يترقب بأن يكون للأحمر العماني لقب هذه الدورة بحكم مستوياته الرائعة في مختلف المسابقات القارية والعالمية. وقال أيضا: تشرفت كثيرا بأن يكون لي زملاء من المنتخبات الخليجية لا يزال تواصلنا معهم مستمر وكذلك لزملاء في صفوف منتخبنا السابقين وتشرفت أيضا بأن أكون رئيس الوفد العماني في بطولة الخليج الأولى لقدامى اللاعبين التي أقيمت في مدينة دبي بحضور كوكبة من النجوم أمثال خالد إسماعيل من الإمارات ومعه عدنان الطلياني وحمود سلطان من البحرين وماجد عبدالله من السعودية وجاسم يعقوب من الكويت والطيب عبد النور وخميس عبيد ويونس أمان وغيرهم من السلطنة.
مقومات الفوز
رشّح المكرم عبدالله بن خصيب بن سالم الحضرمي رئيس مجلس إدارة نادي نزوى منتخبنا الوطني العماني ليتوّج بطلا لخليجي 21 حيث أوضح أن منتخبنا يمتلك مقوّمات الفوز ولديه العديد من العوامل الإيجابية التي ستساعده على تحقيق هذا اللقب، وقال الحضرمي منتخبنا ما زال يبلي بلاء حسنا في التصفيات النهائية المؤهلة إلى كأس العالم بالبرازيل 2014 وحيث أنه ما زال في قلب المنافسة الأمر الذي يمنحه دافعا قويا في هذه البطولة من أجل إكمال مسيرته، وأضاف أن منتخبنا يمتلك أيضا الكثير من اللاعبين المُجيدين وغالبيتهم لديهم خبرة كبيرة في مثل هذه البطولات كما أنه فريق متجانس بقيادة مدرب جيد يستطيع توظيف القدرات وقراءة المباريات، وقال إن الاتحاد العماني لكرة القدم اتحاد نشط تعايش مع المنتخب لأكثر من خمسة أعوام واستطاع وضع ملامح المرحلة القادمة ولا ننس أيضا وجود المنتخب الرديف الذي أثبت جدارته في بطولة غرب آسيا مما سيساهم في رفد المنتخب الأول بلاعبين آخرين لمواصلة المشوار، وتابع القول إن جمهور السلطنة سيكون له دور كبير في رفع مستوى المنتخب حيث أنه جمهور عظيم بنبض واحد وكل هذه العوامل ترجح كفة المنتخب العماني، وأبدى الحضرمي قلقه من عدم إعطاء البطولة الاهتمام الكبير من جانب الاتحاد واللاعبين وكذلك من جانب الشارع الرياضي وهمسة في آذان اللاعبين أن الجمهور يثق فيكم وينتظر العودة بالكأس الغالية من مملكة البحرين وأتمنى أن يتم توظيف عوامل النجاح للمنتخب التوظيف السليم من أجل هذا الهدف.
خبرة من اللاعبين
أما مدرب نادي نزوى عبدالعزيز بن منصور الريامي فقد توقع أن يكون لمنتخبنا الوطني كلمة كبيرة في البطولة لما يضمه من نخبه جيدة من اللاعبين الشباب وأصحاب الخبرة فهو مزيج بين هؤلاء اللاعبين، كما أن الاستقرار الإداري والفني أحد العوامل المهمة لأي منتخب يريد إحراز بطولة وهذه ميزة أخرى تصب في صالح منتخبنا نظرا لما تشهده المرحلة الحالية من استقرار على كل المستويات، وقال أتوقع أن تشهد البطولة تنافسا قويا بين المنتخبات علما بأن المنتخب الإماراتي سيكون من أبرز المنافسين على كأس الخليج كونه يملك نفس صفات منتخبنا وقد تابعته في أكثر من مناسبه فهو متجانس وسريع ويملك لاعبين على مستوى عال من المهارة والحماس وفترة إعداده جيدة ولاعبوه شباب وتظل أمنياتي بالتوفيق لكل المنتخبات الخليجية الشقيقة المشاركة في هذه التظاهرة الهامة.
منافسة ثلاثية
واتفق معه مدرب نادي بهلا هلال بن علي العوفي الذي أكد أن المنافسة ستكون ثلاثية بين منتخبنا الوطني والمنتخب البحريني والمنتخب الإماراتي موضحا أن لكل منتخب مميزات فالفريق البحريني بعد أن غيّر جهازه التدريبي واستقر على الأرجنتيني كالديرون أصبح شكلا آخر واستطاع المدرب تغيير مستوى الفريق والدليل ما قدّمه في بطولة غرب آسيا إضافة على أنه سيكون مدعوما بالأرض والجمهور بالإضافة إلى كونه المنتخب الذي لم يفز بالبطولة رغم مشاركته منذ النسخة الأولى، أما منتخبنا فقد سبق وأن تحدثت على أنه يعيش حالة من الاستقرار كونه ما زال في صلب المنافسة في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم ويجب أن نستغل فرصة البطولة للمنافسة وألا تمر مرور الكرام مُضيفا أن منتخبنا مؤهل للفوز لما يملكه من مقوّمات ولاعبين على مستوى جيد, كما أن المدرب لوجوين لديه الكثير من الخيارات وقال العوفي بالنسبة لي كمتابع فإنني أرشح المنتخب الإماراتي ليكون رقما صعبا في البطولة نظرا لما وصل إليه من ارتفاع في المستوى خاصة وأنه مر بمرحلة تجديد أتت بمنتخب قوي تدرّج لاعبوه في المراحل السنية وكانت لهم مشاركات كبيرة أبرزها أولمبياد لندن 2012 لذلك فهو يعتبر من المنتخبات المرشحة بقوة للتنافس على اللقب وتابع قائلا هذه مجرد توقعات ولن نستبعد دور المنتخبات الأخرى ولكن في الوقت الراهن فإن هذه المنتخبات الثلاثة أكثر جاهزية للفوز باللقب.
بطولة صعبة
من جانبه قال أحمد بن عبدالله الحبسي رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد العماني لكرة القدم أن بطولة كأس الخليج تحمل له ذكريات طيبة في السنوات الماضية لعل أجملها تواجده مع المنتخب الوطني بخليجي 19 التي أقيمت هنا في السلطنة بصفته عضوا في مجلس إدارة اتحاد الكرة، حيث يتذكر ذلك اليوم الجميل الذي رسم فيه أبناء السلطنة ملحمة أكثر من رائعة، حيث سجلوا أبناء النبض الواحد الفوز بكأس الخليج، وتمنى بدوره أن يعود النبض الواحد أيضا من خلال البطولة القادمة في خليجي 21 بالبحرين التي ستنطلق مع بداية يناير القادم، مؤكدا أن البطولة المقبلة سوف لن تخلو من توافر سبل النجاح فيها من حيث الإعداد الجيد المسبق لها منذ فترة طويلة، كما أن المنتخبات الثمانية المشاركة فيها سوف تدخل منافساتها بكامل صفوفها كونه لا يوجد استحقاق آخر في قادم الوقت سواء لمنتخبنا الوطني، بالإضافة للمنتخبين القطري والعراقي وذلك في التصفيات النهائية لبطولة كأس العالم القادمة بالبرازيل التي ستستأنف في مارس القادم. وأضاف أحمد الحبسي أن البطولة ستكون صعبة لجميع المنتخبات المشاركة، كما أن الجميع يجب ألا ينسى بأن المنتخب البحريني سيدخلها بقوة كونه صاحب الأرض والجمهور، ويتطلع إلى تسجيل اسمه بأحرف من ذهب كونه هو الفريق الوحيد المستضيف الذي لم يسبق له الفوز ببطولة كأس الخليج، كما أشار رئيس لجنة المسابقات بأن هناك منتخبات كالسعودية والكويت (حاملة اللقب) والإمارات تنظر للبطولة على أنها خير تعويض لها بعد خروجها من تصفيات كأس العالم ، ولذلك هي ستبحث عن إحراز اللقب، كما لم يستبعد أحمد الحبسي أن يستعيد منتخبنا لقب البطولة الماضية بعد أن خرج منها من الدور الأول ولذلك سيسعى لاعبونا من وجهة نظره الشخصية إلى إثبات الذات في المقام الأول وتأكيد أحقيتهم بأنهم الأجدر في قادم الوقت، معتبرا انهم مؤهلون من أي وقت مضى لقول كلمتهم، والتأكيد للجميع بأن الكرة العمانية لا تزال بخير وقادمة بقوة، وأشار بدوره إلى المستويات الفنية المشرفة والنتائج الإيجابية التي حققها منتخبنا الوطني الرديف في بطولة غرب آسيا بالكويت حاليا على الرغم من التحضيرات المتواضعة التي دشنها قبل خوضه للبطولة, مؤكدا أن منتخبنا الوطني دائما وأبدا بمن حضر، ذاكرا أن من عوامل نجاح أي منتخب هو الاستقرار من كافة الجوانب الفنية والإدارية وتسجيل الوقفة الجماعية من قبل الجميع إدارة ممثلة في اتحاد الكرة ووقفة الجماهيرالوفيه خلف لاعبيها خلال مشاركتهم الخارجية.
وفي الأخير قال أحمد الحبسي رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد العماني لكرة القدم أن شريط الذكريات يعود به إلى الوراء ويتذكر حضوره الأول في كأس الخليج لأول مرة وعمره كان 11 عاما وذلك في بطولة كأس الخليج السابعة التي أقيمت هنا في مسقط عام86 ويومها حضر كمشجع فقط، وبعدها قام يتابع البطولات التي تلت البطولة السابعة على شاشة التلفاز على مر السنوات الماضية ، وأضاف الحبسي أن بطولة خليجي 17 بقطر كانت هي البطولة الأولى التي حضر فيها على المستوى الرسمي بعدها في بطولة خليجي 18 في أبوظبي وبطولة خليجي 19 هنا في السلطنة، واختتم حديثه أن البطولة الأخيرة التي أقيمت في اليمن فإن الظروف العملية والشخصية حالت دون تواجده مع الأحمر الذي تمنى له التوفيق الدائم بالبطولة المرتقبة وأن يعمل على استعادة اللقب الخليجي من جديد ليسعد به كل محبيه معتبرا أن ذلك هو حق مشروع للمنتخب ولجميع المنتخبات المشاركة في خليجي 21 والذي كن بدوره كل التقدير والاحترام، كما تمنى بأن تخرج البطولة بالفوائد المرجوة من إقامتها كل سنتين من خلال إفراز المواهب الشابة المجيدة.
تطلعات
فيما قال خميس بن محمد البلوشي مدير البرنامج الثاني بتلفزيون سلطنة عمان أولا لابد أن ندرك ونتفق بأن دورات كأس الخليج لا تعترف بالأفضل دائما في الدورات الماضية كانت المنتخبات تحضر نفسها تحضيرا خاصا وكبيرا للفوز باللقب ولكن لا يتحقق لها اللقب بسهولة ولو كان الأفضل هو من يفوز بكأس الخليج لكان المنتخب السعودي أكثر من فاز بها خاصة في فترة التسعينات وبداية الألفية الجديدة, وأتذكر خليجي96 في مسقط كان المنتخب الإماراتي هو المرشح الأول قياسا بمباريات تحضيرية كبيرة وبنتائج ممتازة لكنه دخل البطولة ولم يقدم المطلوب منه وفازت الكويت باللقب وهي الأضعف تحضيرا, هكذا هي كأس الخليج بطولة إقليمية خاصة لها أحداثها وطريقتها وأسلوبها وإثارتها ونحن على بعد أيام بسيطة من انطلاق خليجي21 فان الأيام الجميلة تعود والبطولة للمرة الرابعة تقام في مهدها الأول مملكة البحرين ولنتذكر بأن الدورات الثلاث السابقة التي أقيمت في البحرين فاز بها المنتخب الكويتي الأولى والثامنة والرابعة عشرة لكن الأحوال اليوم تغيرت, ولكي نكون أكثر واقعية ونحن نتحدث عن المنتخبات المشاركة فبدون شك الترشيحات تنصب للمنتخب الإماراتي قياسا بعناصره الشابة التي لعبت مع بعضها طويلا ووصلت لكأس العالم للشباب بعد أن فازت باللقب الآسيوي وبقيادة نفس المدرب مهدي علي وأعتقد أن الكثيرين يرشحون الأبيض الإماراتي وهذا الأمر لمسته شخصيا عندما حضرت قرعة الدورة قبل فترة هناك في المنامة. ومع ذلك أقول بان منتخبنا الوطني لديه الشيء الكثير ليقوله في هذه الدورة وبإمكانه تحقيق اللقب والجماهير تتطلع لإنجاز جديد وفي المقابل الصراع سيكون قويا بين العراق والسعودية والكويت في المجموعة الثانية وسنخسر احدهم في الدور الأول, وأتمنى للدورة كل التوفيق وأتمنى للأحمر العماني الظهور بالمستوى المطلوب وتحقيق المراد وكل شيء وارد في كرة القدم وأكثر الأشياء والتوقعات قد لا تتحقق في دورات الخليج.
فوز المنتخب
أما المذيع خالد بن محمد الشكيلي قال: أتوقع فوز منتخبنا العماني بإذن الله والسبب أننا نملك منتخبا يضم خليطا بين الخبرة والشباب ومجموعة من اللاعبين الموهوبين ناهيك إلى رغبة بعض اللاعبين في إثبات الذات ستجعلهم يقدمون أفضل ما لديهم بالإضافة إلى أن بعض اللاعبين يسعون للاحتراف وكأس الخليج فرصة لذلك كما أن الروح المعنوية والقتالية ستكون عاملا مهما ومؤثرا ولا أنسى كذلك مدربنا القدير لوجوين وقدرته الكبيرة على إدارة المباريات.
عامل إيجابي
الحكم الدولي السابق حسن بن عبدالله العجمي أشار بأن منتخبا الوطني سيكون له حضور قوي في البطولة حيث يعتبر حاليا من أقوى المنتخبات الخليجية وأكثرها تطورا وما تواجده في ضمن المنتخبات المنافسة في المجموعة الثانية للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم إلا دليل واضح على أنه أضحى رقما صعبا على المستوى الخليجي والآسيوي وهذا بالطبع سيكون عاملا إيجابيا سينصب في مصلحة منتخبنا الوطني من أجل تقديم أداء ومستوى طيب في البطولة ، وعن تأهله عن مجموعته للمربع الذهبي أكد العجمي بأن منتخبنا يمتلك حظوظا قوية للتأهل للمربع الذهبي عن مجموعته فكل مقومات النجاح متوفرة سواء من الناحية الفنية والنفسية وأعتقد أن المباراة الافتتاحية مع منتخب البحرين ستكون بمثابة حافز وانطلاقة حقيقية للمنتخب لو استطاع تجاوزها للوصول للمباراة النهائية. وعن التحكيم في البطولة أوضح العجمي بأن كأس الخليج 21 في مملكة البحرين ستشهد نجاحا تحكيميا وذلك بسبب توجه اللجنة المنظمة في اختيار أفضل الحكام الخليجيين للبطولة والمتواجدين على قائمة النخبة الآسيوية كما أن قرار ترشيح أطقم من كل دولة كان موفقا سيقلل من نسبة حدوث الأخطاء التحكيمية بشكل كبير بسبب التأقلم والتفاهم بين الحكام وسيسهم بشكل كبير في نجاح البطولة. وحول تنظيم البطولة في مملكة البحرين قال بأن التنظيم سيكون مميزا ورائعا وذلك لما تمتلكه المملكة من إمكانيات بشرية وبنية أساسية رياضية سيسهم بطبيعة الحال في استضافة هذا الحدث الرياضي الخليجي وهذا بالطبع ليس بالغريب على المملكة والتي أثبتت منذ استضافتها للبطولة الأولى أنها قادرة على احتضان أي حدث رياضي والنجاح في تنظيمه على كافة المستويات.
منافسة كبيرة
وقال عادل بن عبدالله الفارسي رئيس نادي صحم بأن بطولة الخليج 21 في البحرين ستشهد منافسة قوية من المنتخبات المشاركة وستكون أفضل فنيا من البطولة الماضية، خاصة أن هناك عددا من المنتخبات الخليجية تسعى جاهدة لتعويض الإخفاقات التي حدثت لها في الفترة الماضية كمنتخب المملكة العربية السعودية والكويت والبحرين والإمارات خاصة عدم تأهلها للتصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم البرازيل 2014 ، ولذا ستكون هذه البطولة فرصة لها لإثبات ذاتها وتصحيح مسارها من خلال الحصول على البطولة الخليجية ، وأعتقد بأن قرعة البطولة جاءت متوازنة وحظوظ المنتخبات في كلا المجموعتين متساوية فبطولة كأس الخليج دائما ما تشهد مفاجآت ولا تخضع لمقاييس فنية.
وعن مدى فرص منتخبنا الوطني في خطف إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة الأولى أكد بأن مجموعة منتخبنا الوطني صعبة للغاية فهي تضم البحرين وقطر والإمارات وكلها منتخبات لها باع وسيط في دورات الخليج لكن على الرغم من ذلك فمنتخبنا الوطني فرصه قائمة للتأهل عن هذه المجموعة والمهم هي كرة البداية مع المنتخب البحريني المضيف الساعي لخطف اللقب الأول له على أرضه وبين جماهيره، فلو تمكن منتخبنا من كسب اللقاء فسيكون ذلك دافعا معنويا كبيرا له في مباراته المقبلة مع المنتخب القطري، و أرى أن تواجد منتخبنا الوطني الرديف في نصف نهائي بطولة غرب آسيا يشكل ضغطا على المنتخبات الأخرى في نفس المجموعة، وعاملا معنويا لتقديم الأفضل في البطولة ونحن كلنا ثقة بأن لاعبينا قادرون على كسب الرهان والتواجد في نصف النهائي فلديهم من الإمكانيات الفنية ما يؤهلهم لذلك.
حدث استثنائي
ووصف محمد بن إسماعيل الكمالي مدير دائرة الشؤون الرياضية بمحافظة شمال الباطنة أن هذه الدورات تمثل حدثا استثنائيا بين أقطار دول مجلس التعاون الخليجي وقال الكمالي: تابعت هذه الدورات في أغلب محطاتها وكان الشعور كبيرا منذ أن كانت وسائل النقل التلفزيوني غير متاحة بالقدر الكافي مقارنة لما وصل إليه الآن من طفرة إعلامية هائلة تقرب الحدث بالصوت والصورة وبشكل مباشر وبسرعة ودقة متناهيتين. وأضاف: الدورات تتطور من مرة لأخرى وأفرزت لاعبين مجيدين وحكاما ومعلقين وكان لها روادها على نطاق واسع, وذهب الكمالي للحديث عن أن دورات كأس الخليج دائما ما تحاط بمنافسات محتدمة وهي لها طبيعة خاصة في التنافس تختلف جملة وتفصيلا عن أي دورات أخرى. وقال أيضا: إن مستويات المنتخبات الفنية تطورت بعد أن كان التفوق في بدايات تلك الدورة لمنتخبات معينة متمثلة في منتخبات الكويت والعراق والسعودية وفي الدورات الأخيرة بدأت المنتخبات الخليجية الأخرى تطور من مستوياتها بدليل ما حدث بالدورات الأربع الفائتة في قطر والإمارات والسلطنة واليمن ومن المؤكد أنه سوف نشاهد تطورا للمنتخبات في النسخة الحالية التي ستنطلق في شهر يناير من العام المقبل بمملكة البحرين. وقال إن الدورات السابقة كان الحديث يدور حول منتخبات بعينها تحتكر البطولة أما الآن فالصورة تغيرت تماما وكل المنتخبات لديها حس المنافسة وتسعى للظفر باللقب عن جدارة.
وتحدث الكمالي عن منتخبنا الوطني فقال: الآن أصبح لدينا التواجد القوي في هذه البطولة وأصبحنا دائما في صلب المنافسة خاصة في آخر البطولات الثلاث عندما خسرنا أمام قطر وبعدها في الإمارات وحققنا اللقب في مسقط, والأنظار في هذه البطولة تتجه لمنتخبنا الذي بات من المرشحين لنيل لقب الدورة وهذا لم يأت من فراغ ولكن من واقع معايش أصبح يعيه الجميع ويدركه. وتابع قائلا: بعد هذا المشوار الذي قطعته منافسات كأس الخليج فإنه يصعب التوقع عمن سينال اللقب في هذه الدورة فكما أسلفت المستويات متقاربة فنيا ومن سيكون أكثر تركيزا واستغلالا للفرص سيحقق مبتغاه وكل ما نتمناه كمتابعين لهذه الدورة وكعشاق لها أن نرى منافسات المستديرة الساحرة بها تظهر بالمستوى الفني المأمول وتقديم الأداء الممتع.
ثلاث بطولات
سليمان خائف الحارس الدولي السابق لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في الثمانينات أكد أنه سبق له المشاركة في ثلاث بطولات لكأس الخليج في أعوام82 بمدينة أبوظبي و84 هنا في مسقط و86 التي أقيمت في مملكة البحرين، وأضاف أن مشاركته في تلك البطولات الخليجية جاءت طيبه ولله الحمد، حيث ظهر فيها مع الأحمر العماني بمستويات فنية جيدة خاصة في البطولة التي أقيمت بالسلطنة لكن النتائج الإيجابية للأسف لم تكن حاضرة فيها، وبدوره قال ان أمنيته كانت تصب على الاستمرارية بالمشاركة في بطولات خليجية أخرى التي أعقبت مشاركته في بطولة المنامة. واعتبر سليمان خائف أن إقامة بطولة كأس الخليج كل سنتين بنظام التجمع في ضيافة إحدى الدول الخليجية هو أمر طيب ويحسب للدولة المستضيفة، لأنه والكلام على لسانه يجمع أبناء المنطقة الخليجية، بالإضافة للأشقاء في العراق واليمن على أرض واحدة، حيث يتواجدون وسط منافسة شريفه فيما بينهم وهدفهم بطبيعة الحال واحد نبيل ومشترك، مؤكدا أنه خلال مشاركته في بطولات كأس الخليج السابقة كسب عـدة علاقات أخوية مع مجموعة كبيرة من العناصر المجيدة في صفوف المنتخبات الخليجية، وأنه منذ تلك السنوات الماضية وحتى اليوم لم يتبق إلا تواصل قليل مع حارس منتخب البحرين السابق حمود سلطان بالإضافة إلى اللاعب عدنان الطلياني مهاجم المنتخب الإماراتي في تلك الفترة، أما بالنسبة للاعبين الآخرين وبحكم اعتزالهم للعب واعتزاله هو في نفس الوقت كان يتمنى أن لا تتوقف الاتصالات على أقل تقدير، كما كانت أمنيته أن يكون هناك تواصل مع إخوانه اللاعبين السابقين في تلك المنتخبات لكن ابتعاده هو وغيره من العناصر المحلية الأخرى السابقة التي كانت لها بصمة طيبة مع منتخبنا الوطني الحالي حال دون تحقيق ذلك الهدف الذي كان لو تحقق لكن سيبقى في ذاكرته مخلدا وستتعاقب عليه أجيال وأجيال قادمة فقط يجب الاهتمام بها وتسجيل الوقفة الجماعية ودعمها ماديا ومعنويا.
منتخبنا الأقرب
وكنّ سليمان خائف كل التقدير والاحترام لجميع المنتخبات التي ستشارك في خليجي 21 القادمة بالبحرين، لكنه اعتبر من وجهة نظره الشخصية أن منتخبنا الوطني الأول هو الأقرب للفوز بالبطولة القادمة بإذن الله لاستعادة اللقب الخليجي من جديد، وجاء ترشيحه لذلك بسبب الاستقرار في الجهازين الفني والإداري للمنتخب منذ عدة سنوات، معتبرا أن ذلك هو أهم عنصر أساسي إذا ما أردنا الحفاظ على استمرارية المنتخب بنفس العطاء السابق واستمراريته أيضا من ناحية المنافسة أولا على الصعود للمربع الذهبي واستعادة اللقب من ناحية ثانية، بالإضافة إلى التوليفة الجميلة التي تتواجد في الصفوف من عدة سنوات تلعب فيما بينها، كما أنه رسم معطياته على تواجد منتخبنا الوطني الأول حاليا في التصفيات النهائية المؤهلة لبطولة كأس العالم القادمة بالبرازيل 2014 إلى جانب المنتخبين القطري والعراقي، وبدوره تمنى التوفيق لمنتخبنا الوطني حيث تتواجد أمام المدرب الفرنسي بول لجوين ومساعده الوطني مهنا سعيد مجموعة من الخيارات للدفع بها في مباريات البطولة، كما تمنى سليمان خائف التوفيق لبقية المنتخبات الأخرى، لكنه قال في الأخير إن المفاجآت واردة في عالم كرة القدم وأن هناك منتخبات تملك مواهب جيدة واستعدت بشكل طيب لخوض خليجي 21 أبرزها المنتخبان الإماراتي والسعودي، كما توقع سليمان خائف أن يكون المنتخب البحريني حاضرا أيضا وبقوة بسبب عاملي الأرض والجمهور وهو قد يلعب دورا كبيرا في ذلك، متمنيا بدوره أن يتجاوز المنتخب المباراة الافتتاحية ويشق طريقه بعد ذلك في الظفر بإحدى الورقتين للدور قبل النهائي للبطولة الخليجية التي توقع لها سليمان خائف أن تشهد منافسه قوية بين المنتخبات المشاركة الثمانية وأن تفرز بالأخير مجموعة شابة من العناصر المجيدة، وأن يتحقق الهدف المنشود من إقامتها بنظام المجموعتين (الأولى والثانية) كل عامين لأنها تعتبر من وجهة نظره الشخصية أنها بطولة كأس عالم مصغرة، والفرق تتنافس فيما بينها وسط تنافس شريف ودائما ما تحظى به من اهتمام إعلامي وجماهيري في نفس الوقت.
ذكريات
ارتبطت الأيام الدراسية في التعليم العام بذكريات كأس الخليج وكنا دائما نشعر بها ونحن على كراسي الدراسة في المراحل الحياتية, هكذا بدأ اللاعب السابق بنادي مجيس محمد بن محمد بن حميد المعمري حديثه عن دورات كأس الخليج فقال الكل كان يستمتع بكأس الخليج ومنذ عام 86 أتابع هذه الدورات بشوق بالغ وبدرجة كبيرة خاصة وأني كنت في مجال الدراسة الجامعية. ولقد كانت أفضل بطولة بالنسبة لي تابعتها بدولة الكويت لا يحضرني تاريخها بالضبط لأنها أوجدت لاعبين كان صيتهم يلوح في الأفق, وأتذكر اللاعبين فيصل الدخيل وسعد الحوطي وعبد العزيز العنبري فكأس الخليج بالنسبة لنا تمثل عرسا كرويا يحرص الكل على متابعته باشتياق وبرغبة صادقة وفي الدورات التي كانت في أوج البطولة كان منتخبنا الوطني خارج الحسابات وكنا نخرج مبكرا, أما الآن فقد استطعنا أن نحجز لنا مكانة مرموقة بين منتخبات الفرق المشاركة ولم يعد ذهابنا من أجل المشاركة فقط وإنما من أجل المنافسة وأصبحت المنتخبات تعمل لنا حسابا وبقوة بالغة, وأعتقد أن منتخبنا بزغ نجمه في دورة قطر في خليجي 17 التي خسرنا فيها النهائي والحال ذاته عندما خسرنا اللقب في دولة الإمارات الشقيقة وتوجت تلك الجهود بإحرازنا اللقب في مسقط. وأضاف المعمري: إن دورات كأس الخليج أضحت تشكل تجمعا قويا وتآلفا بين الخليجيين وأكثر نماء بعد انضمام اليمن وعودة المنتخب العراقي للمشاركة من جديد وفي الوقت الذي تمنى فيه المعمري أن المنتخب يحقق اللقب رأى من وجهة نظره أنه يرشح السعودية لذلك لكن الهاجس الأكبر بطبيعة الحال يبقى في أن يتفوق المنتخب الوطني على نفسه ويحقق الإنجاز.
خصوصية مشتركة
أما طالب بن أحمد العجمي رئيس نادي السلام فوصف دورات الخليج بأنها تجمع من نوع آخر له خصوصية اللقاءات المشتركة مع الأشقاء وقال: تعتبر دورة كأس الخليج من الدورات التي صقلت المنتخبات الخليجية وجعلتها تنافس في مختلف المحافل الدولية. وأضاف: كنا في أيام بداية انطلاقة كأس الخليج نترقب بكل دورة انطلاقتها بشغف ونعد العدة لمشاهدة المنتخبات الخليجية وهي تتنافس على كأس الخليج وكانت جلساتنا كرياضيين تحلو لمشاهدة نجوم الخليج وهم يمتعوننا بمهاراتهم الفنية العالية وكانت لأهداف جاسم يعقوب وماجد عبدالله وفلاح حسن سحر القلوب ومتعة النفس ولا ننسى مهارات اللاعبين في منتصف الملعب أمثال المرحوم علي ناصر وغيرهم وكذلك مهارات الحارس البحريني حمود سلطان كما كان يمتعنا المرحوم غلام خميس وحمتوت جمعان وخالد إسماعيل وعدنان الطلياني, وفي السنوات الأخيرة زادت المتعة بعد أن أصبح الأحمر ندا قويا وجعل الشعب العماني يترقب هذه الدورة بكل شغف لثقته بأنه قادر على التربع على عرش البطولة ولما حقق المنتخب البطولة بقيادة أغلب النجوم أمثال علي الحبسي وعماد الحوسني وإسماعيل العجمي ومحمد ربيع وفوزي بشير وحسن ربيع والبقية فقد فرحت النفوس كثيرا.
وأضاف: دورة كاس الخليج ملتقى الأسرة الخليجية الرياضية وملتقى الشخصيات الرياضية في الخليج والعالم العربي وإقامتها تجعل من الشعوب الخليجية في تجديد لتواصلها من خلال متابعتها بشغف وحرص كل منتخب على تحقيق البطولة يخلق متعة في التنافس ويجعل اللاعب الخليجي يعطي كل ما لديه في هذه البطولة ولعل تقارب المستويات جعل من البطولة ذات طابع متميز بعد أن كانت حكرا على منتخبات بعينها في الفوز بالبطولة, كما أن الإعلام المميز للبطولة جعلها ذات رونق فني مميز وانتقال البطولة بين دول مجلس التعاون الخليجي يزيدها متعة وزيادة العدد برجوع العراق ودخول اليمن زاد من شعبية اللعبة في المنطقة والجميع يترقب بأن يكون للأحمر العماني لقب هذه الدورة بحكم مستوياته الرائعة في مختلف المسابقات القارية والعالمية. وقال أيضا: تشرفت كثيرا بأن يكون لي زملاء من المنتخبات الخليجية لا يزال تواصلنا معهم مستمر وكذلك لزملاء في صفوف منتخبنا السابقين وتشرفت أيضا بأن أكون رئيس الوفد العماني في بطولة الخليج الأولى لقدامى اللاعبين التي أقيمت في مدينة دبي بحضور كوكبة من النجوم أمثال خالد إسماعيل من الإمارات ومعه عدنان الطلياني وحمود سلطان من البحرين وماجد عبدالله من السعودية وجاسم يعقوب من الكويت والطيب عبد النور وخميس عبيد ويونس أمان وغيرهم من السلطنة.
مقومات الفوز
رشّح المكرم عبدالله بن خصيب بن سالم الحضرمي رئيس مجلس إدارة نادي نزوى منتخبنا الوطني العماني ليتوّج بطلا لخليجي 21 حيث أوضح أن منتخبنا يمتلك مقوّمات الفوز ولديه العديد من العوامل الإيجابية التي ستساعده على تحقيق هذا اللقب، وقال الحضرمي منتخبنا ما زال يبلي بلاء حسنا في التصفيات النهائية المؤهلة إلى كأس العالم بالبرازيل 2014 وحيث أنه ما زال في قلب المنافسة الأمر الذي يمنحه دافعا قويا في هذه البطولة من أجل إكمال مسيرته، وأضاف أن منتخبنا يمتلك أيضا الكثير من اللاعبين المُجيدين وغالبيتهم لديهم خبرة كبيرة في مثل هذه البطولات كما أنه فريق متجانس بقيادة مدرب جيد يستطيع توظيف القدرات وقراءة المباريات، وقال إن الاتحاد العماني لكرة القدم اتحاد نشط تعايش مع المنتخب لأكثر من خمسة أعوام واستطاع وضع ملامح المرحلة القادمة ولا ننس أيضا وجود المنتخب الرديف الذي أثبت جدارته في بطولة غرب آسيا مما سيساهم في رفد المنتخب الأول بلاعبين آخرين لمواصلة المشوار، وتابع القول إن جمهور السلطنة سيكون له دور كبير في رفع مستوى المنتخب حيث أنه جمهور عظيم بنبض واحد وكل هذه العوامل ترجح كفة المنتخب العماني، وأبدى الحضرمي قلقه من عدم إعطاء البطولة الاهتمام الكبير من جانب الاتحاد واللاعبين وكذلك من جانب الشارع الرياضي وهمسة في آذان اللاعبين أن الجمهور يثق فيكم وينتظر العودة بالكأس الغالية من مملكة البحرين وأتمنى أن يتم توظيف عوامل النجاح للمنتخب التوظيف السليم من أجل هذا الهدف.
خبرة من اللاعبين
أما مدرب نادي نزوى عبدالعزيز بن منصور الريامي فقد توقع أن يكون لمنتخبنا الوطني كلمة كبيرة في البطولة لما يضمه من نخبه جيدة من اللاعبين الشباب وأصحاب الخبرة فهو مزيج بين هؤلاء اللاعبين، كما أن الاستقرار الإداري والفني أحد العوامل المهمة لأي منتخب يريد إحراز بطولة وهذه ميزة أخرى تصب في صالح منتخبنا نظرا لما تشهده المرحلة الحالية من استقرار على كل المستويات، وقال أتوقع أن تشهد البطولة تنافسا قويا بين المنتخبات علما بأن المنتخب الإماراتي سيكون من أبرز المنافسين على كأس الخليج كونه يملك نفس صفات منتخبنا وقد تابعته في أكثر من مناسبه فهو متجانس وسريع ويملك لاعبين على مستوى عال من المهارة والحماس وفترة إعداده جيدة ولاعبوه شباب وتظل أمنياتي بالتوفيق لكل المنتخبات الخليجية الشقيقة المشاركة في هذه التظاهرة الهامة.
منافسة ثلاثية
واتفق معه مدرب نادي بهلا هلال بن علي العوفي الذي أكد أن المنافسة ستكون ثلاثية بين منتخبنا الوطني والمنتخب البحريني والمنتخب الإماراتي موضحا أن لكل منتخب مميزات فالفريق البحريني بعد أن غيّر جهازه التدريبي واستقر على الأرجنتيني كالديرون أصبح شكلا آخر واستطاع المدرب تغيير مستوى الفريق والدليل ما قدّمه في بطولة غرب آسيا إضافة على أنه سيكون مدعوما بالأرض والجمهور بالإضافة إلى كونه المنتخب الذي لم يفز بالبطولة رغم مشاركته منذ النسخة الأولى، أما منتخبنا فقد سبق وأن تحدثت على أنه يعيش حالة من الاستقرار كونه ما زال في صلب المنافسة في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم ويجب أن نستغل فرصة البطولة للمنافسة وألا تمر مرور الكرام مُضيفا أن منتخبنا مؤهل للفوز لما يملكه من مقوّمات ولاعبين على مستوى جيد, كما أن المدرب لوجوين لديه الكثير من الخيارات وقال العوفي بالنسبة لي كمتابع فإنني أرشح المنتخب الإماراتي ليكون رقما صعبا في البطولة نظرا لما وصل إليه من ارتفاع في المستوى خاصة وأنه مر بمرحلة تجديد أتت بمنتخب قوي تدرّج لاعبوه في المراحل السنية وكانت لهم مشاركات كبيرة أبرزها أولمبياد لندن 2012 لذلك فهو يعتبر من المنتخبات المرشحة بقوة للتنافس على اللقب وتابع قائلا هذه مجرد توقعات ولن نستبعد دور المنتخبات الأخرى ولكن في الوقت الراهن فإن هذه المنتخبات الثلاثة أكثر جاهزية للفوز باللقب.