الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
شجرة الرمان التي فكرت أن تمشي
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="أم حمودي" data-source="post: 1392675" data-attributes="member: 5407"><p><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic'"><span style="font-size: 18px">شجرة الرمان التي فكرت أن تمشي<img src="http://www.buraimi.net/vb/images/smilies/confused.gif" alt="" class="fr-fic fr-dii fr-draggable " style="" /></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic'"><span style="font-size: 18px"></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic'"><span style="font-size: 18px"></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic'"><span style="font-size: 18px">في طرفٍ من الحقل كانت شجرة الرمان واقفةً لوحدها بشموخ. اكتست أوراقُها بعد المطر خضرةً زاهيةً فأصبحت تجذبُ الأنظارَ إليها من كل جانب. في المساء تأوي إليها عصافير الحقل لكي تنام في أعشاشها التي بنتْها على فروع الشجرة. وفي الصباح يصنع الأطفال من الحبال أرجوحةً ويربطونها بأغلظ فروعها، ويقضون وقتهم في فرح وحبور. </span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic'"><span style="font-size: 18px"></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic'"><span style="font-size: 18px">اجتمعت الحيوانات في ظهيرة يومٍ صيفي تحت ظل شجرة الرمان وأخذت تتجاذب أطراف الحديث. كان الكلبُ يتحدث عن مغامراته في الحقول البعيدة عندما لاحظ القطُّ أن شجرة الرمان صامتة، وأن مسحةً من الكآبة باديةٌ عليها. التفت إليها وسألها عمّا بها، فقالت بصوت حزين:</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic'"><span style="font-size: 18px"></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic'"><span style="font-size: 18px">- أريدُ أن أمشي مثلكم. مللتُ المكوثَ هنا في طرف الحقل! أريد أن أنتقل من مكان إلى آخر كما تفعلون!</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic'"><span style="font-size: 18px"></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic'"><span style="font-size: 18px">دُهشت الحيوانات لرغبة شجرة الرمان، ولم تجد جواباً قبل أن تغادر ويعود كلٌّ إلى مكانه.</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic'"><span style="font-size: 18px"></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic'"><span style="font-size: 18px">عندما حل الليل، أخذت شجرة الرمان تفكر كثيراً وتخيل بأنها تمشي. كانت تقول لنفسها بأنها ستكون الأسرع، ولن يجاريَها في مِشيتها أحدٌ بسبب ساقها الطويلة. وبينما هي مستغرقةٌ في التفكير أتاها فأر كبير يبدو أنه شيخ الفئران. مشى بخفةٍ على جذعها وكأنه يريد أن يوقظها وحدها دون الآخرين. فلما تنبّهت إليه، حدثها قائلاً: </span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic'"><span style="font-size: 18px"></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic'"><span style="font-size: 18px"></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic'"><span style="font-size: 18px">- إني سمعت ما قلتِه اليومَ لسائر الحيوانات. وإني قادرٌ على مساعدتك في تنفيذ رغبتك!</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic'"><span style="font-size: 18px"></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic'"><span style="font-size: 18px">لم تصدق الشجرة قولَ الفأر، وقالت مستفهمةً:</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic'"><span style="font-size: 18px"></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic'"><span style="font-size: 18px">- كيف لك أن تساعدني؟ إنك ضئيلُ الحجم، ولا أظنك تقوى على مساعدتي!</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic'"><span style="font-size: 18px"></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic'"><span style="font-size: 18px">لكن الفأر أجابها بتفاخر:</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic'"><span style="font-size: 18px"></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic'"><span style="font-size: 18px">- بل أستطيع. إنّ ما يعيقك عن المشي هو أن جذورَك ضاربةٌ في الأرض. ولو استعنتُ بفئراني لحفرنا حول جذورك حتى تتمكني من المشي كما تشائين!</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic'"><span style="font-size: 18px"></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic'"><span style="font-size: 18px">صمت شجرة الرمان برهةً ثم قالت للفأر: </span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic'"><span style="font-size: 18px"></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic'"><span style="font-size: 18px">- ولو طلبتُ منك مساعدتي، هل لك أن تفعل؟</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic'"><span style="font-size: 18px"></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic'"><span style="font-size: 18px">أجاب الفأر بثقةٍ:</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic'"><span style="font-size: 18px"></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic'"><span style="font-size: 18px">- نعم، ولكن بشرط أن نحصلَ على كل الثمار التي تحملها أغصانُك الآن!</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic'"><span style="font-size: 18px"></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic'"><span style="font-size: 18px">شعرت شجرة الرمان بأنها قريبةٌ من تحقيق حلمها، وافقت على الفور. كما طلبت من الفأر أن يجعل الأمر سراً حتى ينتهي من الحفر وتمكن من المشي. وهكذا، نادى الفأر باقي الفئران وبدؤوا في الحفر حول جذع شجرة الرمان. يحفرون كل ليلة حتى قبل أن تطلع الشمس بقليلٍ ثم يتوقفون، لئلا يراهم صاحبُ الحقل أو باقي الحيوانات. كانت شجرة الرمان تميل رويداً رويداً، ولم يمضِ أسبوع حتى سقطت كاملةً على جنبها. فأسرعت الفئران في التقاطِ ثمار الرمان بجشعٍ وأخذِها إلى جحورهم. في تلك الأثناء كانت شجرة الرمان تحاول أن تمشي، لكنها لم تستطع أن تتحرك خطوةً واحدة. أخذت تنادي باسم الفأر الكبير الذي كان مشغولاً عنها بجمع ثمارها. ازداد حزنها وصاحت كثيراً دون جدوى. </span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic'"><span style="font-size: 18px"></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic'"><span style="font-size: 18px">في الصباح كانت دهشة الجميعِ كبيرة عندما رؤوا شجرة الرمان تبكي وهي ساقطةٌ على جنبها، وليس على أغصانها ثمرةٌ واحدة. بحثوا في الحقل كلِّه عن أثر للفئران، ولكنهم لم يعثروا على شيءٍ، لأن الفئران قد حفرت جحوراً لها في مكان بعيد وأخذت معها كل ثمار الرمان!</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic'"><span style="font-size: 18px">العبرة بالنهاية من أراد شيئا لايقدر عليه فلن يحصد إلا الخيبة </span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic'"><span style="font-size: 18px">ومن عرف حدوده فوقف عندها وعلم حقيقة نفسه ضحكت له ايامه لانه علم مقدار نفسه </span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic'"><span style="font-size: 18px">ودمتم بكل المحبة والسلامة </span></span></strong></p><p><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic'"><span style="font-size: 18px">ملاحظه منقوللred-crab1</span></span></strong></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="أم حمودي, post: 1392675, member: 5407"] [B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]شجرة الرمان التي فكرت أن تمشي[IMG]http://www.buraimi.net/vb/images/smilies/confused.gif[/IMG] في طرفٍ من الحقل كانت شجرة الرمان واقفةً لوحدها بشموخ. اكتست أوراقُها بعد المطر خضرةً زاهيةً فأصبحت تجذبُ الأنظارَ إليها من كل جانب. في المساء تأوي إليها عصافير الحقل لكي تنام في أعشاشها التي بنتْها على فروع الشجرة. وفي الصباح يصنع الأطفال من الحبال أرجوحةً ويربطونها بأغلظ فروعها، ويقضون وقتهم في فرح وحبور. اجتمعت الحيوانات في ظهيرة يومٍ صيفي تحت ظل شجرة الرمان وأخذت تتجاذب أطراف الحديث. كان الكلبُ يتحدث عن مغامراته في الحقول البعيدة عندما لاحظ القطُّ أن شجرة الرمان صامتة، وأن مسحةً من الكآبة باديةٌ عليها. التفت إليها وسألها عمّا بها، فقالت بصوت حزين: - أريدُ أن أمشي مثلكم. مللتُ المكوثَ هنا في طرف الحقل! أريد أن أنتقل من مكان إلى آخر كما تفعلون! دُهشت الحيوانات لرغبة شجرة الرمان، ولم تجد جواباً قبل أن تغادر ويعود كلٌّ إلى مكانه. عندما حل الليل، أخذت شجرة الرمان تفكر كثيراً وتخيل بأنها تمشي. كانت تقول لنفسها بأنها ستكون الأسرع، ولن يجاريَها في مِشيتها أحدٌ بسبب ساقها الطويلة. وبينما هي مستغرقةٌ في التفكير أتاها فأر كبير يبدو أنه شيخ الفئران. مشى بخفةٍ على جذعها وكأنه يريد أن يوقظها وحدها دون الآخرين. فلما تنبّهت إليه، حدثها قائلاً: - إني سمعت ما قلتِه اليومَ لسائر الحيوانات. وإني قادرٌ على مساعدتك في تنفيذ رغبتك! لم تصدق الشجرة قولَ الفأر، وقالت مستفهمةً: - كيف لك أن تساعدني؟ إنك ضئيلُ الحجم، ولا أظنك تقوى على مساعدتي! لكن الفأر أجابها بتفاخر: - بل أستطيع. إنّ ما يعيقك عن المشي هو أن جذورَك ضاربةٌ في الأرض. ولو استعنتُ بفئراني لحفرنا حول جذورك حتى تتمكني من المشي كما تشائين! صمت شجرة الرمان برهةً ثم قالت للفأر: - ولو طلبتُ منك مساعدتي، هل لك أن تفعل؟ أجاب الفأر بثقةٍ: - نعم، ولكن بشرط أن نحصلَ على كل الثمار التي تحملها أغصانُك الآن! شعرت شجرة الرمان بأنها قريبةٌ من تحقيق حلمها، وافقت على الفور. كما طلبت من الفأر أن يجعل الأمر سراً حتى ينتهي من الحفر وتمكن من المشي. وهكذا، نادى الفأر باقي الفئران وبدؤوا في الحفر حول جذع شجرة الرمان. يحفرون كل ليلة حتى قبل أن تطلع الشمس بقليلٍ ثم يتوقفون، لئلا يراهم صاحبُ الحقل أو باقي الحيوانات. كانت شجرة الرمان تميل رويداً رويداً، ولم يمضِ أسبوع حتى سقطت كاملةً على جنبها. فأسرعت الفئران في التقاطِ ثمار الرمان بجشعٍ وأخذِها إلى جحورهم. في تلك الأثناء كانت شجرة الرمان تحاول أن تمشي، لكنها لم تستطع أن تتحرك خطوةً واحدة. أخذت تنادي باسم الفأر الكبير الذي كان مشغولاً عنها بجمع ثمارها. ازداد حزنها وصاحت كثيراً دون جدوى. في الصباح كانت دهشة الجميعِ كبيرة عندما رؤوا شجرة الرمان تبكي وهي ساقطةٌ على جنبها، وليس على أغصانها ثمرةٌ واحدة. بحثوا في الحقل كلِّه عن أثر للفئران، ولكنهم لم يعثروا على شيءٍ، لأن الفئران قد حفرت جحوراً لها في مكان بعيد وأخذت معها كل ثمار الرمان! العبرة بالنهاية من أراد شيئا لايقدر عليه فلن يحصد إلا الخيبة ومن عرف حدوده فوقف عندها وعلم حقيقة نفسه ضحكت له ايامه لانه علم مقدار نفسه ودمتم بكل المحبة والسلامة [/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]ملاحظه منقوللred-crab1[/SIZE][/FONT][/B] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
شجرة الرمان التي فكرت أن تمشي
أعلى