عتيق بن راشد الفلاسي
¬°•| عضــو شرف |•°¬
- إنضم
- 14 مارس 2012
- المشاركات
- 973
أديبتي...لو قلتها يوما لغيرك لاحترقتْ قبل أن تصل إليه لأنها ولدت بميلاد حبك في قلبي ،وما كان لها أن تحيا إلا في سبيل وصولها إليك ،وهي كلمة تتكون من حروف صماء ميتة نفختُ فيها روح حبك النابض فاستطالت حيةً تهب الحياة لغيرها ،الم تري كيف كساها شرف الخطاب حلة من مسحة جمالك؟وميزها في عيني بأن وهبني بها صلة أنفاسي الحارة بمرهف سمعك وعمق إدراكك!!فصار لنفسَي درجة من قربك آه كم حلمت بها الليالي والأيام! وانظري للنداء بها كيف يحلو في فمي وعلى ثغر قلمي ،لكأنه الشهد ينساب على لساني ،أو ماء النعيم يسري إلى جوفي الظاميء..وما أحنى إضافتك إلى ذاتي وأنا أقول( أديبتي) ،فأحلّيك لهفةً بخصوصية الإضافة وقصرها وحصرها، فأنت خصوصية متفردة في عالم عشقي ،لا يخرجك عن محيط هيامي شيء ،ولا يصرفك عن ناظري صارف ،كل من رآني قال حبيبها ،وكل من رآك قال حبيبته .وقد قيل إن أصل الإضافة جر اسم بحرف الجر" اللام" والتي تفيد الاختصاص،أو" في" التي تفيد الظرفية ،فكلا المعنيين مسطران في إضافتك إلى ذاتي ،أما" اللام" فلخصوصية نسبتك إلى حبي،وأما" في" فلأن قلبي ظرْفك بل حضنك الذي يلفك بذراعيه دون الخلق في الكون.ثم انظري إلى مادة الخطاب هنا والتي أشارت إلى كونك أديبةً ،وماذاك إلا لأنها الثوب الذي حلا ظاهره بتشكيلة عقلك،وحلا باطنُه بمماسة فكرك، فبالأدب الراقي عرفتك ،وبصياغة الشعور الجميل ميزتك ،ثم بمقتضى فيضه عليك ناديتك ،فغيُرك لم يملأ عيني أدبا وعلما ،وتمكنا وعلوا..وكفاني جمالا عيشي في رياض أدبك النضرة.
أديبتي..كلمة كلما خطها قلمي أثار غيرتي عليك تعلقه بك ،ومسارعته إلى كتابتها كالسهم المريش ،مخالفاً ما اعتاده معي من ثقل الرأس ،وتأخر الطلب ،أراه كلما خط إليك نزَعه عشق ظاهر فتملَّى يرسمك على الصفحات بكل ألوان الكمال الإنساني ،ويوجه اللفظ إليك بعد التأكد من أنه سيتناسب مع مقام خطابك ..ويحه لو سُكب الجمال في مداده لاستقله في جنبك المرسوم بريشته.
أديبتي..كم بحثتُ عنك في جلاء الكون الفسيح قبل تعرفي عليك ،واستنطقت أبكار الجمال في أشعاري تصفك غيبا ربما يجيء على قدر يوما ،وسألت عنك ظرف الزمان والمكان على تعدد جنباتهما فاستحقرتُ كل شيء يمكن أن يحمل وصفك ..ومع تبرم الحال من سؤالي عنك استكثارا ،أزحت غشاوة اليأس عن عيني لأجدني أناديك مع صدى الليالي وومضة الأقمار أديبتي..أديبتي..أديبتي.
أديبتي..كلمة كلما خطها قلمي أثار غيرتي عليك تعلقه بك ،ومسارعته إلى كتابتها كالسهم المريش ،مخالفاً ما اعتاده معي من ثقل الرأس ،وتأخر الطلب ،أراه كلما خط إليك نزَعه عشق ظاهر فتملَّى يرسمك على الصفحات بكل ألوان الكمال الإنساني ،ويوجه اللفظ إليك بعد التأكد من أنه سيتناسب مع مقام خطابك ..ويحه لو سُكب الجمال في مداده لاستقله في جنبك المرسوم بريشته.
أديبتي..كم بحثتُ عنك في جلاء الكون الفسيح قبل تعرفي عليك ،واستنطقت أبكار الجمال في أشعاري تصفك غيبا ربما يجيء على قدر يوما ،وسألت عنك ظرف الزمان والمكان على تعدد جنباتهما فاستحقرتُ كل شيء يمكن أن يحمل وصفك ..ومع تبرم الحال من سؤالي عنك استكثارا ،أزحت غشاوة اليأس عن عيني لأجدني أناديك مع صدى الليالي وومضة الأقمار أديبتي..أديبتي..أديبتي.