نقل عن جريدة البيان ~
علنت السلطة الفلسطينية أمس أنه تم أخذ عينات من جثمان الزعيم الراحل ياسر عرفات من دون رفع الجثمان من مكانه، وسط إجراءات أمنية مشددة. الا انها هددت بالتوجه الى محكمة الجنايات الدولية في حال ثبت تسمم عرفات.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية الخاصة بالتحقيق بوفاة عرفات، اللواء توفيق الطيراوي أصدر بياناً قال فيه «لقد سارت الأمور المتعلقة بأخذ العينات من جثمان الشهيد ياسر عرفات حسبما هو مقرر، وقد أخذ الخبراء الروس والفرنسيون والسويسريون العينات المطلوبة من الجثمان دون أن يتم رفع الرفات من مكانه، بموافقة وإجماع الخبراء».
وأضاف «بما أن الجثمان لم يرفع من مكانه فقد ألغيت مراسم إعادة الدفن وسيستعاض عنها بوضع أكاليل من الزهور من جانب أعضاء اللجنتين التنفيذية والمركزية والقيادة الفلسطينية عند الساعة الواحدة بعد الظهر».
تلويح بالجنائية
وفي وقت لاحق، اكد الطيراوي ان السلطة الفلسطينية ستتوجه الى محكمة الجنايات الدولية في حال ثبت تسمم عرفات.
وقال، في مؤتمر صحافي، «في حال ثبت تسمم عرفات، فإننا سنتوجه الى المحكمة الدولية».
واضاف «وهذه ستكون القضية الاولى لفلسطين بعد حصولها على الاعتراف الدولي بدولة غير كاملة العضوية».
وقال الطيراوي «سننتظر نتيجة التحقيق، ونحن لا نتهم احدا لغاية الآن، ولكن مهما كانت النتيجة سلبية ام ايجابية سنتابع البحث لمعرفة حقيقة وفاة الرئيس الراحل».
من جهته، اعلن رئيس اللجنة الطبية التابعة للجنة التحقيق الفلسطينية عبدالله البشير ان الجانب الفلسطيني ابلغ الخبراء الدوليين البحث في كافة انواع السموم.
وقال ان «مادة البولونيوم هي مادة سمية تملكها الدول التي تتعامل بالمفاعلات النووية، لكن وتفاديا لعدم اكتشاف هذه المادة فقد طلبنا من خبراء الوفود الثلاثة البحث عن كافة انواع السموم الاخرى».
وتوقع البشير ان لا يخرج الخبراء بأي نتيجة «قبل ثلاثة شهور».
رصد ممكن
من جانبه، قال مساعد مديرة قسم حماية الانسان في معهد الحماية من الاشعاعات والسلامة النووية الفرنسي جان رونيه جوردان ان «هناك فرصة لرصد» وجود هذا التسمم لدى عرفات «شرط ان تكون الجرعة التي تلقاها موازية لجرعة قاتلة» اي اجزاء من الغرام.
وتبلغ المهلة الاشعاعية للبولونيوم 210 138,4 يوما اي ان نصف ذراته يتلاشي كل 138,4 يوما. وبما ان عرفات توفي قبل ثمانية اعوام، فإن ذلك معناه انه وفي حال كانت هذه المادة موجودة فعلا في جسمه فإن نسبة تركيزها الحالية ستكون اقل بمليوني مرة.
واضاف جوردان «حتى لو عثرنا على اثار للبولونيوم فإن ذلك ليس معناه انه بولونيوم صناعي»، اي ان الامر يتعلق بتسمم. وتابع «علينا الحذر لان البولونيوم موجود في الطبيعة خصوصا في الطبقة الاولى من سطح الارض والتي تبلغ سماكتها بضع سنتيمرات». وقال «علينا القيام بتحليلات قد تستغرق بضع اسابيع للتمييز بين البولونيوم الصناعي والطبيعي».
إضاءة
تثير قضية وفاة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات جدلاً واسعاً خاصة في أعقاب التحقيق الذي بثته قناة الجزيرة في يوليو الماضي وكشف عن وجود مستويات عالية من مادة البولونيوم المشع والسام في مقتنيات شخصية للرئيس الراحل استعملها قبل فترة وجيزة من وفاته وذلك بعد فحوص أجراها مختبر سويسري مرموق. وكان عرفات قد أصيب بمرض غامض خلال حصاره من قبل الجيش الإسرائيلي في مقر المقاطعة برام الله في العام 2002، وتم نقله الى مستشفى بيرسي بفرنسا في 29 أكتوبر 2004 إثر تدهور حالته الصحية، وتوفي هناك في 11 نوفمبر.
علنت السلطة الفلسطينية أمس أنه تم أخذ عينات من جثمان الزعيم الراحل ياسر عرفات من دون رفع الجثمان من مكانه، وسط إجراءات أمنية مشددة. الا انها هددت بالتوجه الى محكمة الجنايات الدولية في حال ثبت تسمم عرفات.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية الخاصة بالتحقيق بوفاة عرفات، اللواء توفيق الطيراوي أصدر بياناً قال فيه «لقد سارت الأمور المتعلقة بأخذ العينات من جثمان الشهيد ياسر عرفات حسبما هو مقرر، وقد أخذ الخبراء الروس والفرنسيون والسويسريون العينات المطلوبة من الجثمان دون أن يتم رفع الرفات من مكانه، بموافقة وإجماع الخبراء».
وأضاف «بما أن الجثمان لم يرفع من مكانه فقد ألغيت مراسم إعادة الدفن وسيستعاض عنها بوضع أكاليل من الزهور من جانب أعضاء اللجنتين التنفيذية والمركزية والقيادة الفلسطينية عند الساعة الواحدة بعد الظهر».
تلويح بالجنائية
وفي وقت لاحق، اكد الطيراوي ان السلطة الفلسطينية ستتوجه الى محكمة الجنايات الدولية في حال ثبت تسمم عرفات.
وقال، في مؤتمر صحافي، «في حال ثبت تسمم عرفات، فإننا سنتوجه الى المحكمة الدولية».
واضاف «وهذه ستكون القضية الاولى لفلسطين بعد حصولها على الاعتراف الدولي بدولة غير كاملة العضوية».
وقال الطيراوي «سننتظر نتيجة التحقيق، ونحن لا نتهم احدا لغاية الآن، ولكن مهما كانت النتيجة سلبية ام ايجابية سنتابع البحث لمعرفة حقيقة وفاة الرئيس الراحل».
من جهته، اعلن رئيس اللجنة الطبية التابعة للجنة التحقيق الفلسطينية عبدالله البشير ان الجانب الفلسطيني ابلغ الخبراء الدوليين البحث في كافة انواع السموم.
وقال ان «مادة البولونيوم هي مادة سمية تملكها الدول التي تتعامل بالمفاعلات النووية، لكن وتفاديا لعدم اكتشاف هذه المادة فقد طلبنا من خبراء الوفود الثلاثة البحث عن كافة انواع السموم الاخرى».
وتوقع البشير ان لا يخرج الخبراء بأي نتيجة «قبل ثلاثة شهور».
رصد ممكن
من جانبه، قال مساعد مديرة قسم حماية الانسان في معهد الحماية من الاشعاعات والسلامة النووية الفرنسي جان رونيه جوردان ان «هناك فرصة لرصد» وجود هذا التسمم لدى عرفات «شرط ان تكون الجرعة التي تلقاها موازية لجرعة قاتلة» اي اجزاء من الغرام.
وتبلغ المهلة الاشعاعية للبولونيوم 210 138,4 يوما اي ان نصف ذراته يتلاشي كل 138,4 يوما. وبما ان عرفات توفي قبل ثمانية اعوام، فإن ذلك معناه انه وفي حال كانت هذه المادة موجودة فعلا في جسمه فإن نسبة تركيزها الحالية ستكون اقل بمليوني مرة.
واضاف جوردان «حتى لو عثرنا على اثار للبولونيوم فإن ذلك ليس معناه انه بولونيوم صناعي»، اي ان الامر يتعلق بتسمم. وتابع «علينا الحذر لان البولونيوم موجود في الطبيعة خصوصا في الطبقة الاولى من سطح الارض والتي تبلغ سماكتها بضع سنتيمرات». وقال «علينا القيام بتحليلات قد تستغرق بضع اسابيع للتمييز بين البولونيوم الصناعي والطبيعي».
إضاءة
تثير قضية وفاة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات جدلاً واسعاً خاصة في أعقاب التحقيق الذي بثته قناة الجزيرة في يوليو الماضي وكشف عن وجود مستويات عالية من مادة البولونيوم المشع والسام في مقتنيات شخصية للرئيس الراحل استعملها قبل فترة وجيزة من وفاته وذلك بعد فحوص أجراها مختبر سويسري مرموق. وكان عرفات قد أصيب بمرض غامض خلال حصاره من قبل الجيش الإسرائيلي في مقر المقاطعة برام الله في العام 2002، وتم نقله الى مستشفى بيرسي بفرنسا في 29 أكتوبر 2004 إثر تدهور حالته الصحية، وتوفي هناك في 11 نوفمبر.