CR7
¬°•| βu βşɱą |•°¬
الحمد لله وحدة والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فهذه قصة المرأة التي نجاها الله من كارثة غرق العبارة السلام 98 ، وبدون مقدمات ولا ممهدات سأسرد القصة ,,,,,,,,,,,
تقول أن زوجها لايحب السفر للخارج بطبيعته ولكن بعد زواجي بأشهر طلبت منه السفر لمصر.. وافق زوجي على السفر، وقمنا بشراء بعض الملابس والأغراض التي نحتاجها،
واقترح زوجي شحن السيارة ليسهل علينا التنقل داخل مصر... شحنا السيارة وركبنا العبارة.. حاول زوجي أن يكون في الغرف الداخلية، لكن بسبب تأخرنا لم يتمكن من ذلك، فقال: لايوجد مكان إلا على سطح العبارة..
قلت له: لابأس .......بدأت الرحلة والناس في مرح وانبساط وكثير من الركاب ذهبوا للسينما ليقضوا بقية رحلتهم.. جلست أنا وزوجي على سطح السفينة ومعنا بعض اللحف والبطانيات نتقي بها البرودة.. وبعد مضي ساعتين وكان وقت غروب، شممنا رائحة دخان ولا حظنا على الطاقم بعض الارتباك، فما أعطينا الأمر أي اهتمام ولم نكن نعلم أن هذه بداية النهاية..
بعد قرابة ربع ساعة تقريباً أحسسنا أن الدخان ازداد سوءاً، وأن السفينة في تمايل على جهة اليمين.. جاء أحد الركاب من الأسفل ويقول أنه تعب من الدخان وأن هناك حريق بسيط اشتعل في العفش وأنهم مازالوا يطفئون الحريق..
وفي ذلك الوقت حل الليل تماماً وبدأنا ننظر إلى أنوار ميناء ضبا.. وكل ذلك والسفينة مازالت تمشي متجهة إلى مصر.. أما من على سطح السفينة فهم لم يعيروا الأمر اهتماماً، فهم بين نوم وضحك وسواليف.. قلت في نفسي: أنا فقط خائفة، لأني أول مرة أسافر عن طريق سفينة.. كل ذلك وأنا أحس أن السفينة ازدادت ميولاً والهواء قوي وشديد البرودة مماجعل الرحلة ممتعة ويشوبها شيء من الخوف.. رأينا تحركات الطاقم تزداد ارتباكاً ودهشة وبدأنا نسمع أصوات استغاثة... وقف شعر رأسي وزوجي يهدئني ويقول لاتخافي.. ازدادت رائحة الدخان ورأينا كثير يصعدون من أسفل من جراء الإختناق.. ثم اضطربت السفينة على غير عادتها وأصبح الأعمى يرى أن السفينة مائلة على الجنب اليمين... بدأت الحيرة تراودني بين هل الأمر مقدور عليه أو لا؟؟
فجأة-والسفينة مازالت تسير- بدأت السفينة ترتفع من الأمام وتغوص من الخلف والموج يضرب فيها ضرباً.. عندها بدأ الصريخ والعويل من النساء والأطفال وكأن الغرق قد قرب... ثم بدأ الدخان يعلوا علينا وبدأت شظايا النوافذ تتفجر والسفينة تزداد ارتفاعاً من الأمام واضطراباً.. قام بعض الركاب وذهبوا يبحثون عن قوارب نجاة، أو أطواق نجاة، رجعوا ولم يعرفوا مكانها.. وهذا كله والسفينة لم تتوقف عن الإبحار...
جاء أحد الركاب وقد حمل معه بعض أطواق النجاة ووزعها على من في الأعلى.. كان الأمر مرعباً للغاية زوجي لايجيد السباحة، والناس بين دعاء وبكاء وصراخ.. أحسسنا بحرارة السفينة من الأسفل وسمعنا أصوات صراخ شديد جداً من الأسفل.. استمر البحر يلتهم السفينة حتى قاربت النصف، وبدأنا نرى الناس يسقطون في البحر خاصة من في المؤخرة وهم يستغيثون ولا مجيب..
بكيت كثيراً ودعوت الله أن ينجينيا من الغرق...
قام بعض الركاب وقالوا لايوجد حل سوى السقوط في البحر لأن النار بدأت ترتفع والزجاج يتفجر... تقاتل الناس على أطواق النجاة وهي قليلة جداً وأكثرها تالفة ومهترئة.. رأيت بعض الأطفال وهم يسقطون من شدة اضطراب السفينة والحرارة أصبحت تأكل أرجلنا من الأسفل.. عندها قرر زوجي أن نسقط سوياً في البحر..
كان الأمر مخيفاً ولم نصدق أننا سنغرق... لم نصدق أن الأمر استمر قرابة خمس ساعات ولم
يأتي أحد لإنقاذنا.. لم أصدق أن قبطان السفينة لم يخبر أحداً بأمرنا..
رأينا بعض البحارة وهم يتدافعون على قوارب نجاة وقد أنزلوها والناس تمسك بهم فمنهم من يسقط ومنهم يركب..
رأيت الأم التي تمسك أطفالها الأربعة ولا تعرف ماذا تفعل..
رأيت من استسلم للموت وأخذته الرهبة ولم يحرك ساكناً..
بعد ما ربطت طوق النجاة لزوجي وإني أراه يبكي قال: استعيني بالله ولا تخافي، وإني أعلم أنه لايجيد السباحة..
سمعنا من يصرخ ويقول انقزوا في البحر قبل ماتغرقكم السفينة..
نقزت أنا وزوجي في البحر وغطسنا في البحر وكانت المسافة بين سطح السفينة والبحر عالية جداً، والناس يتساقطون من فوقنا وعلينا ويمسكون بعضهم البعض ويصرخون والبحر يموج والسفينة تموج وعندما ارتفعت بحثت عن زوجي فلم أره نظرت ونظرت فلم أرى زوجي ورأيت جثثاً تطفوا، وأطواق نجاة لايوجد عليها أحد...
الناس يسقطون على بعض وشعري تقطع من الذين يمسكون به وكدت أن أغرق لولا أن الله سلّم... استمريت في السباحة تاركةً خلفي السفينة حتى لا أغرق معها.. ثم نظرت خلفي فإذا السفينة نصفها يشتعل ناراً ونصفها يغرق ورأيت أطواق النجاة العائمة وكلها يوجد بها كشافات ليلية..
رأيت المنظر وأنا أبكي ولا أعلم أين سأذهب ثم ابتعدت عن السفينة ورأيتها ارتفعت حتى قاربت أن تكون كالمستقيم ثم دخلت في البحر تماماً.
. وأنا تأتيني موجة تدخلني داخل البحر، ثم أسبح حتى أطفوا وقد سقط مني طوق النجاة..
حاولت أن أبحث عن زوجي أو أرى أحداً، ولكن ظلام دامس لاترى شيئاً إلا بعض كشافات أطواق النجاة... منظر رهيب وإني والله وأنا في البحر أقول مافي أحد ينقذنا؟ ليش ماجاء أحد؟ استمريت في السباحة وأنا متعبة ومنهكة لاأدري أين أذهب فقط أقاوم الموت.. سبحت في كل الاتجاهات إلا اتجاه السفينة..
فهذه قصة المرأة التي نجاها الله من كارثة غرق العبارة السلام 98 ، وبدون مقدمات ولا ممهدات سأسرد القصة ,,,,,,,,,,,
تقول أن زوجها لايحب السفر للخارج بطبيعته ولكن بعد زواجي بأشهر طلبت منه السفر لمصر.. وافق زوجي على السفر، وقمنا بشراء بعض الملابس والأغراض التي نحتاجها،
واقترح زوجي شحن السيارة ليسهل علينا التنقل داخل مصر... شحنا السيارة وركبنا العبارة.. حاول زوجي أن يكون في الغرف الداخلية، لكن بسبب تأخرنا لم يتمكن من ذلك، فقال: لايوجد مكان إلا على سطح العبارة..
قلت له: لابأس .......بدأت الرحلة والناس في مرح وانبساط وكثير من الركاب ذهبوا للسينما ليقضوا بقية رحلتهم.. جلست أنا وزوجي على سطح السفينة ومعنا بعض اللحف والبطانيات نتقي بها البرودة.. وبعد مضي ساعتين وكان وقت غروب، شممنا رائحة دخان ولا حظنا على الطاقم بعض الارتباك، فما أعطينا الأمر أي اهتمام ولم نكن نعلم أن هذه بداية النهاية..
بعد قرابة ربع ساعة تقريباً أحسسنا أن الدخان ازداد سوءاً، وأن السفينة في تمايل على جهة اليمين.. جاء أحد الركاب من الأسفل ويقول أنه تعب من الدخان وأن هناك حريق بسيط اشتعل في العفش وأنهم مازالوا يطفئون الحريق..
وفي ذلك الوقت حل الليل تماماً وبدأنا ننظر إلى أنوار ميناء ضبا.. وكل ذلك والسفينة مازالت تمشي متجهة إلى مصر.. أما من على سطح السفينة فهم لم يعيروا الأمر اهتماماً، فهم بين نوم وضحك وسواليف.. قلت في نفسي: أنا فقط خائفة، لأني أول مرة أسافر عن طريق سفينة.. كل ذلك وأنا أحس أن السفينة ازدادت ميولاً والهواء قوي وشديد البرودة مماجعل الرحلة ممتعة ويشوبها شيء من الخوف.. رأينا تحركات الطاقم تزداد ارتباكاً ودهشة وبدأنا نسمع أصوات استغاثة... وقف شعر رأسي وزوجي يهدئني ويقول لاتخافي.. ازدادت رائحة الدخان ورأينا كثير يصعدون من أسفل من جراء الإختناق.. ثم اضطربت السفينة على غير عادتها وأصبح الأعمى يرى أن السفينة مائلة على الجنب اليمين... بدأت الحيرة تراودني بين هل الأمر مقدور عليه أو لا؟؟
فجأة-والسفينة مازالت تسير- بدأت السفينة ترتفع من الأمام وتغوص من الخلف والموج يضرب فيها ضرباً.. عندها بدأ الصريخ والعويل من النساء والأطفال وكأن الغرق قد قرب... ثم بدأ الدخان يعلوا علينا وبدأت شظايا النوافذ تتفجر والسفينة تزداد ارتفاعاً من الأمام واضطراباً.. قام بعض الركاب وذهبوا يبحثون عن قوارب نجاة، أو أطواق نجاة، رجعوا ولم يعرفوا مكانها.. وهذا كله والسفينة لم تتوقف عن الإبحار...
جاء أحد الركاب وقد حمل معه بعض أطواق النجاة ووزعها على من في الأعلى.. كان الأمر مرعباً للغاية زوجي لايجيد السباحة، والناس بين دعاء وبكاء وصراخ.. أحسسنا بحرارة السفينة من الأسفل وسمعنا أصوات صراخ شديد جداً من الأسفل.. استمر البحر يلتهم السفينة حتى قاربت النصف، وبدأنا نرى الناس يسقطون في البحر خاصة من في المؤخرة وهم يستغيثون ولا مجيب..
بكيت كثيراً ودعوت الله أن ينجينيا من الغرق...
قام بعض الركاب وقالوا لايوجد حل سوى السقوط في البحر لأن النار بدأت ترتفع والزجاج يتفجر... تقاتل الناس على أطواق النجاة وهي قليلة جداً وأكثرها تالفة ومهترئة.. رأيت بعض الأطفال وهم يسقطون من شدة اضطراب السفينة والحرارة أصبحت تأكل أرجلنا من الأسفل.. عندها قرر زوجي أن نسقط سوياً في البحر..
كان الأمر مخيفاً ولم نصدق أننا سنغرق... لم نصدق أن الأمر استمر قرابة خمس ساعات ولم
يأتي أحد لإنقاذنا.. لم أصدق أن قبطان السفينة لم يخبر أحداً بأمرنا..
رأينا بعض البحارة وهم يتدافعون على قوارب نجاة وقد أنزلوها والناس تمسك بهم فمنهم من يسقط ومنهم يركب..
رأيت الأم التي تمسك أطفالها الأربعة ولا تعرف ماذا تفعل..
رأيت من استسلم للموت وأخذته الرهبة ولم يحرك ساكناً..
بعد ما ربطت طوق النجاة لزوجي وإني أراه يبكي قال: استعيني بالله ولا تخافي، وإني أعلم أنه لايجيد السباحة..
سمعنا من يصرخ ويقول انقزوا في البحر قبل ماتغرقكم السفينة..
نقزت أنا وزوجي في البحر وغطسنا في البحر وكانت المسافة بين سطح السفينة والبحر عالية جداً، والناس يتساقطون من فوقنا وعلينا ويمسكون بعضهم البعض ويصرخون والبحر يموج والسفينة تموج وعندما ارتفعت بحثت عن زوجي فلم أره نظرت ونظرت فلم أرى زوجي ورأيت جثثاً تطفوا، وأطواق نجاة لايوجد عليها أحد...
الناس يسقطون على بعض وشعري تقطع من الذين يمسكون به وكدت أن أغرق لولا أن الله سلّم... استمريت في السباحة تاركةً خلفي السفينة حتى لا أغرق معها.. ثم نظرت خلفي فإذا السفينة نصفها يشتعل ناراً ونصفها يغرق ورأيت أطواق النجاة العائمة وكلها يوجد بها كشافات ليلية..
رأيت المنظر وأنا أبكي ولا أعلم أين سأذهب ثم ابتعدت عن السفينة ورأيتها ارتفعت حتى قاربت أن تكون كالمستقيم ثم دخلت في البحر تماماً.
. وأنا تأتيني موجة تدخلني داخل البحر، ثم أسبح حتى أطفوا وقد سقط مني طوق النجاة..
حاولت أن أبحث عن زوجي أو أرى أحداً، ولكن ظلام دامس لاترى شيئاً إلا بعض كشافات أطواق النجاة... منظر رهيب وإني والله وأنا في البحر أقول مافي أحد ينقذنا؟ ليش ماجاء أحد؟ استمريت في السباحة وأنا متعبة ومنهكة لاأدري أين أذهب فقط أقاوم الموت.. سبحت في كل الاتجاهات إلا اتجاه السفينة..