.
في تعريف مفهوم الإبداع:
إن مفهوم الإبداع مفهوم متعدد التعريفات، والدلالات فهناك ستون تعريفا في الأدب النفسي للإبداع، فلا يوجد تعريفا جامعا مانعا قطعا لمفهوم الإبداع مثله مثل تعريف مفهوم الذكاء؟ لكن مجمل التعريفات تتفق حول أن الإبداع نتاج عقلي معرفي نفسي، نتاج عملي تطبيقي سلوكي بيئي، عمل تمتزج فيه الذات والموضوع، الفرد والبيئة الاجتماعية، والطبيعية فينتج عن هذا الامتزاج فكر، وأداء خلاق أصيل. إنه عملية نمو مستمرة، إذا الإبداع ليس شيئا غامضا لا محدد له، انه يمكن الاستدلال عليه وتنميته وتطويره.
وعُرف الإبداع على انه: " القدرة على إنتاج فكري أو عملي يتصف بأكبر قدر من الطلاقة الفكرية، والمرونة التلقائية، والأصالة".
وعرف أيضا: بأنه " نشاط عقلي مركب وهادف، توجهه رغبة قوية في البحث عن حلول، أو التوصل إلى نتائج أصيلة لم تكن معروفة سابقا ".
مكونات بنية التفكير الإبداعي:
للتفكير الإبداعي عناصر تكوَن بنيته الكلية من أبرزها:
العنصر الذاتي: ممثلا بالفرد وقدراته الجسدية والعقلية والنفسية.
العنصر الموضوعي البيئي: ممثلا بالبيئة الطبيعية والاجتماعية والثقافية المساعدة والمشجعة على الإبداع.
عنصر الأصالة: وتعني التفرد والتميز والندرة والقدرة على النفاذ إلى ما وراء الأحداث والظواهر والأفكار المباشرة والمألوفة.
عنصر الطلاقة: وتعني القدرة على إنتاج أفكار عددية لفظية وسلوكية لمشكلة لقضية نهايتها حرة مفتوحة.
ويمكن تلخيص الطلاقة بالأشكال:
1. طلاقة اللغة: وتعني سرعة في التفكير وإنتاج عدد من المفردات والجمل والصيغ اللغوية في نسق جيد.
2. طلاقة التداعي: وهي عبارة عن أكبر عدد من الكلمات ذات الدلالة الواحدة ... مثال كلمة الضوء ... شفق ... شعاع ... لهب ...
3. طلاقة الفكر: وهي عبارة عن استدعاء عدد كبير من الأفكار المنسقة في زمن محدد.
4. طلاقة الأشكال: ويعنى بها تكوين أشكال جميلة وإضافات أشكال إلى أشكال أخرى لتكوين رسومات وأشكال جميلة مثل تنظيم حديقة أو ترتيب أثاث البيت أو تكوين لوحة، أو تخطيط مدينة (...).
عنصر المرونة: وهي قدرة الفرد على تغيير حالته الذهنية بتغير الموقف وللمرونة صور عدديه منها:
1. المرونة التلقائية؛ وهي عبارة عن قدرة الفرد على إنتاج أفكار (كما وكيفا) ذات صلة بموضوع واحد.
2. المرونة التوافقية التكيفية: ويعنى بها القدرة على التوصل إلى حلول لمشكلة أو موقف في ضوء التغذية الراجعة التي تأتي من ذلك الموقف.
3. الحساسية للمشكلات: وهي قدرة الفرد على تشخيص المشكلات، والنظم، والعادات، وتحديد جوانب القصور والنقص فيها.
4. وضع بدائل الحلول وتوفير الوقت والجهد والمال.
5. التفاصيل: وتتمثل في مدى ونوعية الخبرة والوصول إلى تنمية خبرات جديدة لدى الفرد