ولد العرب 1
¬°•| عضو فعّال |•°¬
- إنضم
- 2 سبتمبر 2012
- المشاركات
- 109
ضبطت شرطة دبي عصابة آسيوية، مكونة من خمسة أفراد، قاموا بارتكاب 9 جرائم سرقة من تجار السكراب في دبي وإمارات أخرى بعد تخدير الضحايا، وإلقائهم في الطريق العام، خلال ثلاثة أشهر .
وأكد العميد خليل إبراهيم المنصوري أن أخطر حالة سرقة ارتكبتها كانت لتاجر، وأنه فور تخديره من خلال العصير المحتوي على الأقراص المخدرة، اضطر التاجر الذي كان يصطحب طفله البالغ من العمر 6 سنوات أن ينهي الجلسة لطلب زوجته له، وأثناء قيادته السيارة تفاعل المخدر وفقد السيطرة على المركبة، فارتكب حادثاً مرورياً أصيب فيه بإصابات بليغة، وأصيب الطفل بإصابات متوسطة، في إحدى الإمارات القريبة .
وأشار المنصوري إلى أن الحادث قُيِّد على أنه مروري تسبب فيه التاجر، إلا أنه عندما نقل للمستشفي تم اكتشاف المخدر، وبربط القضية مع باقي البلاغات واعترافات المتهمين تبين أنه تعرض لذات العصابة، إلا أنهم لم يكملوا جريمة السرقة .
الوقائع
وقال المنصوري إن وقائع القضية بدأت في يونيو/حزيران الماضي، وتحديداً في العاشر من يونيو، عندما ورد أول بلاغ أفاد فيه المُبِّلغ بالعثور على شخص ملقى على الأرض في غيبوبة في منطقة الراشدية، وعلى الفور توجهت فرق البحث الجنائي والدوريات الأمنية، وسيارة إسعاف، حيث تم نقل المجني عليه إلى المستشفى، وعند إفاقته واستجوابه، أكد أنه لم يتعاط المخدرات، حيث أكدت الفحوص أنه تحت تأثير مخدر من نوع ما، وأنه كان في مقابلة مع عدد من الأفراد الذين يقومون ببيع كميات من الحديد والنحاس، وأنه كان يحمل في جيبه مبلغ 30 ألف درهم، وبعد تناوله عصير البرتقال الذي قُدِّم له لم يدر ماذا حدث، ووجد نفسه داخل المستشفى، ولم يستطع المجني عليه تقديم أي معلومات أخرى، وكانت المعلومات ضئيلة للغاية، وأكد أن التجار من الجنسية الآسيوية .
دراسة للأسلوب
وأضاف المنصوري أنه بناءً على تلك المعلومات تم إحالة البلاغ إلى قسم تحليل الجرائم، وعمل رسم كروكي لبعض أوصاف المتهمين إلا أنه وبعد 11 يوماً من البلاغ ورد بلاغ مماثل بالعثور على شخص ملقى على قارعة الطريق في منطقة رأس الخور، ويبدو أنه في غيبوبة، وتم انتقال رجال البحث الجنائي والدوريات وسيارة الإسعاف إلى المكان، وتم نقله إلى المستشفى، حيث تبين من خلال التحليل وجود ذات المخدر، وباستجوابه أكد أنه كان يحمل مبلغ 21 ألف درهم، تمت سرقتها، وأنه ذهب لشراء حديد ونحاس بذات الطريقة من مجموعة من الأشخاص بعد أن قرأ إعلانات عن الصفقة في الصحف، ولفت المنصوري إلى أنه تم الربط بين البلاغين، وبين ذات الأوصاف التي أدلى بها التاجر الأول، حيث تم التأكد أن هناك تشكيل عصابي يستخدم عصير البرتقال بعد وضع مخدر فيه وتقديمه للضحايا ومن ثم سرقتهم، وإلقائهم في الطرق العامة .
وأكد المنصوري أن ما عزَّز وجود هذا التشكيل ورود البلاغ الثالث في أوائل سبتمبر/أيلول الجاري في منطقة ورسان بالعثور على تاجر ثالث كان يحمل مبلغ 9 آلاف درهم، وألفي يورو، وأقر أنه قابل أفراداً لشراء حديد وألمنيوم خردة وشرب العصير، وبعدها لم يفق إلا في المستشفى، وسرق بذات الطريقة، مشيراً إلى أن العصابة كانت تعمل بشكل منظم، وعلى فترات متباعدة، وأوضح أن كميات المخدر التي ظهرت نتائجها في التحاليل كانت مرتفعة، وبمقدروها أن تقضي على حياة شخص، وذلك وفقاً لتقارير الأطباء .
وأكد المنصوري أن جميع البلاغات وردت من أفراد الجمهور، وهو أمر يشكرون عليه، خاصة أن الأخير ورد بلاغه من قبل سائق شاحنة، وتم الربط بين الجرائم الثلاث وتحليلها، ووجدنا أننا أمام عصابة خطرة .
فرق بحث وتجنيد عناصر
وقال المنصوري إنه منذ البلاغ الأول تم تشكيل فرق البحث الجنائي والتحريات التي تواصلت مع عدد من الإمارات، وتبين أن هناك بلاغات مماثلة أيضاً مسجلة، وبتكثيف عمليات البحث والاستعانة بالمصادر، وبالاستفسار عن مثل هذه العصابات تبين وجود منطقة محددة في باكستان مشهور فيها ارتكاب مثل هذه الجرائم، وبناءً عليه تم تجنيد عدد كبير من المصادر داخل وخارج الدولة، حيث تم التوصل إلى قدوم 5 زائرين للدولة من ذات المنطقة، وبالبحث والتحري تم التوصل إلى مقر سكنهم، وبمراجعة البلاغات كانت أوصاف بعضهم تنطبق مع أقوال المجني عليهم، حيث تم إعداد كمين محكم، وبالتنسيق مع جهاز الشرطة بإمارة عجمان، ألقي القبض على أفراد العصابة بعد مراقبة دقيقة لهم .
وأوضح المنصوري أنه بتفتيش السكن عثر على مبالغ مالية مختلفة، وعثر على نوعين من الحبوب المخدرة بحوزتهم، وهي عبارة عن أقراص عثر على 35 قرصاً من إحداها، و76 قرصاً من نوع آخر، واعترف المتهمون بحوزتهم للأقراص المخدرة، وأقروا بجلبها معهم من موطنهم .
وأشار إلى أنه باستجواب المتهمين الخمسة اعترفوا بارتكابهم 9 جرائم من بينها جريمة التاجر الذي ارتكب الحادث المروري، والذي أنقذته مكالمة تليفونية من زوجته، إلا أنه لم يفلت من الحادث المروري الذي تعرض له ومعه طفله، وبالتواصل مع الأجهزة المعنية بالإمارة تم التأكد من المعلومة بأن الشخص مقيد ضده حادث مروري نتيجة تناوله المخدرات، ما أدى إلى تدهور مركبته وإصابته بإصابات خطيرة، وطفله بإصابات متوسطة .
وذكر أن الأقراص المخدرة المعثور عليها هي من الأقراص المحظورة في جداول المخدرات، والتي تعتبر من الأقراص الأشد خطراً على متعاطيها، حيث يتم استخدامها قبل إجراء العمليات الجراحية مباشرة لتهدئة المريض، ومن ثم تساعد على دخوله في غياب عن الوعي .
اعتراف
وأشار المنصوري إلى أن المتهمين جميعاً اعترفوا بأنهم كانوا يقومون بوضع من 10 إلى 12 قرصاً في علبة العصير، حتى يكون مفعول المخدر قوياً وسريعاً على متعاطيه، مبيناً أن المتهمين هم “ط . ط . ف”، و”م . ط” و”م . أ” و”م . أ” و”ع . د” .
وأضاف أن المتهمين تصيدوا ضحاياهم من خلال إعلانات الصحف، ودليل الهواتف، حيث كانوا يقومون بالاتصال بالضحية وتحديد الموعد لمقابلته بوهم امتلاكهم لكميات من الحديد والنحاس والألمنيوم، لافتاً إلى أنه تم عرض المتهمين على الضحايا فتعرفوا إليهم، وحالياً يتم التنسيق مع بقية الإمارات، والتي وصل فيها البلاغات بذات الأسلوب إلى 6 بلاغات حتى الآن، وذلك من أجل حصر كافة الجرائم التي ارتكبوها .
مناشدة
ووجه العميد المنصوري رسالة لجميع أفراد المجتمع بأهمية الحرص الكبير في التعامل مع الغرباء، لأنه قد يكون الأسلوب الإجرامي بسيطاً، والمبالغ المالية المسروقة ليست بالكبيرة، ولكنها تؤدي لوقوع جرم أفدح وأكبر مما حدث .
وناشد المنصوري أفراد المجتمع، خاصة عند التعاطي مع آخرين في مجال التجارة، أن يكون هناك حرص من كافة الجوانب، والتغاضي عن شرب أي مشروب غير مأمون العواقب .
http://www.alkhaleej.ae/portal/90ad1045-42b9-415e-b314-ecade794d64c.aspx
وأكد العميد خليل إبراهيم المنصوري أن أخطر حالة سرقة ارتكبتها كانت لتاجر، وأنه فور تخديره من خلال العصير المحتوي على الأقراص المخدرة، اضطر التاجر الذي كان يصطحب طفله البالغ من العمر 6 سنوات أن ينهي الجلسة لطلب زوجته له، وأثناء قيادته السيارة تفاعل المخدر وفقد السيطرة على المركبة، فارتكب حادثاً مرورياً أصيب فيه بإصابات بليغة، وأصيب الطفل بإصابات متوسطة، في إحدى الإمارات القريبة .
وأشار المنصوري إلى أن الحادث قُيِّد على أنه مروري تسبب فيه التاجر، إلا أنه عندما نقل للمستشفي تم اكتشاف المخدر، وبربط القضية مع باقي البلاغات واعترافات المتهمين تبين أنه تعرض لذات العصابة، إلا أنهم لم يكملوا جريمة السرقة .
الوقائع
وقال المنصوري إن وقائع القضية بدأت في يونيو/حزيران الماضي، وتحديداً في العاشر من يونيو، عندما ورد أول بلاغ أفاد فيه المُبِّلغ بالعثور على شخص ملقى على الأرض في غيبوبة في منطقة الراشدية، وعلى الفور توجهت فرق البحث الجنائي والدوريات الأمنية، وسيارة إسعاف، حيث تم نقل المجني عليه إلى المستشفى، وعند إفاقته واستجوابه، أكد أنه لم يتعاط المخدرات، حيث أكدت الفحوص أنه تحت تأثير مخدر من نوع ما، وأنه كان في مقابلة مع عدد من الأفراد الذين يقومون ببيع كميات من الحديد والنحاس، وأنه كان يحمل في جيبه مبلغ 30 ألف درهم، وبعد تناوله عصير البرتقال الذي قُدِّم له لم يدر ماذا حدث، ووجد نفسه داخل المستشفى، ولم يستطع المجني عليه تقديم أي معلومات أخرى، وكانت المعلومات ضئيلة للغاية، وأكد أن التجار من الجنسية الآسيوية .
دراسة للأسلوب
وأضاف المنصوري أنه بناءً على تلك المعلومات تم إحالة البلاغ إلى قسم تحليل الجرائم، وعمل رسم كروكي لبعض أوصاف المتهمين إلا أنه وبعد 11 يوماً من البلاغ ورد بلاغ مماثل بالعثور على شخص ملقى على قارعة الطريق في منطقة رأس الخور، ويبدو أنه في غيبوبة، وتم انتقال رجال البحث الجنائي والدوريات وسيارة الإسعاف إلى المكان، وتم نقله إلى المستشفى، حيث تبين من خلال التحليل وجود ذات المخدر، وباستجوابه أكد أنه كان يحمل مبلغ 21 ألف درهم، تمت سرقتها، وأنه ذهب لشراء حديد ونحاس بذات الطريقة من مجموعة من الأشخاص بعد أن قرأ إعلانات عن الصفقة في الصحف، ولفت المنصوري إلى أنه تم الربط بين البلاغين، وبين ذات الأوصاف التي أدلى بها التاجر الأول، حيث تم التأكد أن هناك تشكيل عصابي يستخدم عصير البرتقال بعد وضع مخدر فيه وتقديمه للضحايا ومن ثم سرقتهم، وإلقائهم في الطرق العامة .
وأكد المنصوري أن ما عزَّز وجود هذا التشكيل ورود البلاغ الثالث في أوائل سبتمبر/أيلول الجاري في منطقة ورسان بالعثور على تاجر ثالث كان يحمل مبلغ 9 آلاف درهم، وألفي يورو، وأقر أنه قابل أفراداً لشراء حديد وألمنيوم خردة وشرب العصير، وبعدها لم يفق إلا في المستشفى، وسرق بذات الطريقة، مشيراً إلى أن العصابة كانت تعمل بشكل منظم، وعلى فترات متباعدة، وأوضح أن كميات المخدر التي ظهرت نتائجها في التحاليل كانت مرتفعة، وبمقدروها أن تقضي على حياة شخص، وذلك وفقاً لتقارير الأطباء .
وأكد المنصوري أن جميع البلاغات وردت من أفراد الجمهور، وهو أمر يشكرون عليه، خاصة أن الأخير ورد بلاغه من قبل سائق شاحنة، وتم الربط بين الجرائم الثلاث وتحليلها، ووجدنا أننا أمام عصابة خطرة .
فرق بحث وتجنيد عناصر
وقال المنصوري إنه منذ البلاغ الأول تم تشكيل فرق البحث الجنائي والتحريات التي تواصلت مع عدد من الإمارات، وتبين أن هناك بلاغات مماثلة أيضاً مسجلة، وبتكثيف عمليات البحث والاستعانة بالمصادر، وبالاستفسار عن مثل هذه العصابات تبين وجود منطقة محددة في باكستان مشهور فيها ارتكاب مثل هذه الجرائم، وبناءً عليه تم تجنيد عدد كبير من المصادر داخل وخارج الدولة، حيث تم التوصل إلى قدوم 5 زائرين للدولة من ذات المنطقة، وبالبحث والتحري تم التوصل إلى مقر سكنهم، وبمراجعة البلاغات كانت أوصاف بعضهم تنطبق مع أقوال المجني عليهم، حيث تم إعداد كمين محكم، وبالتنسيق مع جهاز الشرطة بإمارة عجمان، ألقي القبض على أفراد العصابة بعد مراقبة دقيقة لهم .
وأوضح المنصوري أنه بتفتيش السكن عثر على مبالغ مالية مختلفة، وعثر على نوعين من الحبوب المخدرة بحوزتهم، وهي عبارة عن أقراص عثر على 35 قرصاً من إحداها، و76 قرصاً من نوع آخر، واعترف المتهمون بحوزتهم للأقراص المخدرة، وأقروا بجلبها معهم من موطنهم .
وأشار إلى أنه باستجواب المتهمين الخمسة اعترفوا بارتكابهم 9 جرائم من بينها جريمة التاجر الذي ارتكب الحادث المروري، والذي أنقذته مكالمة تليفونية من زوجته، إلا أنه لم يفلت من الحادث المروري الذي تعرض له ومعه طفله، وبالتواصل مع الأجهزة المعنية بالإمارة تم التأكد من المعلومة بأن الشخص مقيد ضده حادث مروري نتيجة تناوله المخدرات، ما أدى إلى تدهور مركبته وإصابته بإصابات خطيرة، وطفله بإصابات متوسطة .
وذكر أن الأقراص المخدرة المعثور عليها هي من الأقراص المحظورة في جداول المخدرات، والتي تعتبر من الأقراص الأشد خطراً على متعاطيها، حيث يتم استخدامها قبل إجراء العمليات الجراحية مباشرة لتهدئة المريض، ومن ثم تساعد على دخوله في غياب عن الوعي .
اعتراف
وأشار المنصوري إلى أن المتهمين جميعاً اعترفوا بأنهم كانوا يقومون بوضع من 10 إلى 12 قرصاً في علبة العصير، حتى يكون مفعول المخدر قوياً وسريعاً على متعاطيه، مبيناً أن المتهمين هم “ط . ط . ف”، و”م . ط” و”م . أ” و”م . أ” و”ع . د” .
وأضاف أن المتهمين تصيدوا ضحاياهم من خلال إعلانات الصحف، ودليل الهواتف، حيث كانوا يقومون بالاتصال بالضحية وتحديد الموعد لمقابلته بوهم امتلاكهم لكميات من الحديد والنحاس والألمنيوم، لافتاً إلى أنه تم عرض المتهمين على الضحايا فتعرفوا إليهم، وحالياً يتم التنسيق مع بقية الإمارات، والتي وصل فيها البلاغات بذات الأسلوب إلى 6 بلاغات حتى الآن، وذلك من أجل حصر كافة الجرائم التي ارتكبوها .
مناشدة
ووجه العميد المنصوري رسالة لجميع أفراد المجتمع بأهمية الحرص الكبير في التعامل مع الغرباء، لأنه قد يكون الأسلوب الإجرامي بسيطاً، والمبالغ المالية المسروقة ليست بالكبيرة، ولكنها تؤدي لوقوع جرم أفدح وأكبر مما حدث .
وناشد المنصوري أفراد المجتمع، خاصة عند التعاطي مع آخرين في مجال التجارة، أن يكون هناك حرص من كافة الجوانب، والتغاضي عن شرب أي مشروب غير مأمون العواقب .
http://www.alkhaleej.ae/portal/90ad1045-42b9-415e-b314-ecade794d64c.aspx