أيا عرب...
أيا صناع أمجاد..
حضارات..
قديماً .. كانت الدنيا.. بأيديكم
زرعتم قلبها وطنا
وجنات
وسرتم دربها حلما
حكايات
وجاء اليوم ..
كالجدران .. كالصلبان .. نـُقتلع ... !!
فلم يبقى لنا وطن..
ولا درب..
ولا جبل ..ولا زرع
من التاريخ ... نـُنتـَزع
لامتنا... أجدنا القهر و القمع
وللأجناس كلهمو...
أجدنا الصمت والسمع
بأعينهم تساقطنا ..
تدانينا..
وصرنا الآن - في التاريخ – مثل عرائس الشمع
*****
أنحن اليوم نتحد؟
أنحن نوحد الله .. ودين الله مضطهد؟
أنحن نحب مولانا.. نبي الله عن حق ..
وعن حب..
أم الإيمان مصطنع ؟
هو الإسلام ينتحب ...
يهان رسولنا جهرا
ويعصى إلهنا فـُجرا
ونغضب إن يشاركنا
عدو الله في الذنب!!
ونمضى وحدنا لهوا
نخوض بعرضنا سلبا
ونابي أن يسايرنا
عدو الله في الدرب!!
فما يمضى بنا يوم
ولا يحلوا لنا نوم
ولا ترضى ضمائرنا
سوى بحبيبنا يؤذى
*****
عروبتنا.. كفلسفة ..
مهمشة.!!
وعاطفة.. مجوفة !!
نرددها شعارات
ولا ندرى لها معنى
ولا نلقى لها جدوى
فأضحى الجرح .. بل دمنا..
يساوى عندنا الدمع
*****
عروبتنا ..
نرددها أناشيد
ونكتبها روايات
وقد ملأت حناجرنا
فما كانت... دماءاً في شرايين..
تؤججنا
ونورا في سرائرنا
ونارا بين أفئدة...
لتشعلنا
فنشعر أننا قوم ... يسيرنا
ضمير يعرف الله
وينصره..
فينصرنا
*****
جمال نصير في 18/9/2012