(الكعبي)
¬°•| مُِشْرٍفَ سابق|•°¬
يسدل اليوم الستار على مهرجان صلالة السياحي 2008م بعد 48 يوما من الفعاليات والمناشط المتميزه والتي لاقت نجاحا واقبالا منقطع النظير حضرها جمهور كبير استمتع بموسم الخريف الرائع بمحافظة ظفار ولا شك ان هذه النجاحات لم تأت من فراغ بل كان هناك جهد كبير ليخرج بهذا المستوى الرائع وتجديد لفعالياته بشكل سنوي وذلك بادخال الحديث من الانشطة لتغطي كافة الجوانب المختلفة وتلبية رغبات وميول جميع افراد الاسرة وعامة الجماهير الذين زاروا مركز البلدية الترفيهي والاماكن الاخرى التي أقيمت فيها تلك المناشط .
الشمولية والتميز
ويمكن القول إن مهرجان هذا العام تميز بعدة أمور منها شمولية المناشط والعلامة البارزة هذا العام المسابقة الشعرية التي نظمتها بلدية ظفار بالتعاون مع مجلس الشعر بمحافظة ظفار وهي الأكبر من نوعها في السلطنة من حيث الفكرة وقيمة الجوائز فضلا عن المشاركة حيث بلغ عدد النصوص المقدمة اكثر من 400 نص شعري مما يعطي هذه النافذة الثقافية بعدا وأهمية وخاصة من جانب بلدية ظفار الجهة المنظمة التي حرصت على توفير كل الإمكانيات وخلق كل الأجواء الملائمة لهذه الاحتفالية الشعرية الى جانب الحفلات الفنية التي شارك في احيائها 11 من الفنانين والفنانات من الخليج والوطن العربي الى جانب 4 فنانين عمانيين بواقع فنان في كل حفلة وهم انور بحور واحمد طارش ومحمد البرعمي وصالح باعباد ولعل ابرز المشاركين من الفنانين الخليجيين والعرب ابوبكر سالم وعبدالله الرويشد وحسين الجسمي واصالة نصري والوسمي وحمد العامري وحربي العامري ودينا حايك وأريام وفاطمة والمياسي الذين قدموا روائع أعمالهم فأتحفوا الجماهير الكبيرة التي تابعت هذه الحفلات بكل ماهو جديد حيث ان معظمها يذاع لأول مرة وهذا يؤكد التفاعل الكبير الذي وجده هؤلاء الفنانين إلى جانب الأمسيات الشعرية التي شارك فيها نخبة من الشعراء العمانيين والخليجيين والعرب وشهد مسرح البحيرة إقامة جلسات سمر وبرامج متنوعة بالإضافة إلى العديد من المناشط الثقافية والأدبية والرياضية والترفيهية وما ميز المهرجان أيضا الخروج بالفعاليات إلى خارج مدينة صلالة حيث تم إقامة مسرح بمنطقة المغسيل وسوق الحصن وبعض الأماكن السياحية التي يتردد عليها السياح ويشمل برنامج اليوم الختامي لفعاليات المهرجان العديد من الأنشطة منها مشاركة جميع فرق الفنون الشعبية التي تواصلت مع الجمهور طيلة أيام المهرجان وقدمت ألوانا مختلفة من الفنون الشعبية حيث لن يقام اليوم احتفال رسمي لاختتام المهرجان بل الاكتفاء بتقديم فعاليات الفرق المشاركة التي كانت المحرك الرئيسي للجموع الكبيرة التي زارت مركز البلدية الترفيهي 0
جهود مميزة
جهات كبيرة ساهمت في إنجاج فعاليات مهرجان صلالة السياحي 2008.. ولا شك أن هذا النجاح لم يأت من فراغ بل كان هناك جهد كبير بذلته بلدية ظفار برئاسة سعادة الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري رئيس بلدية ظفار رئيس اللجنة الرئيسية لمهرجان صلالة السياحي والذي كان متابعا اولا بأول لكل هذه الجهود وحريص على التواجد بشكل يومي بمركز البلدية الترفيهي ومتابعته للعديد من الفعاليات ولعل ابرزها مسابقة الولايات التي حرص سعادته على متابعتها 0هذا فضلا عن الجهات المختلفة والتي ساهمت مساهمة كبيرة في دعم ومساندة المهرجان ليخرج بهذا المستوى الرائع من الابداع والتجدد لفعالياته بشكل سنوي وذلك بادخال الحديث من الانشطة لتغطي كافة الجوانب المختلفة وتلبية رغبات وميول جميع افراد الاسرة والجمهور
فرق شعبية
شاركت في مهرجان صلالة السياحي 2008 عدة فرق من الفنون الشعبية ولم تقتصر المشاركة على فرق الفنون الشعبية من محافظة ظفار بل كانت هناك مشاركة من بعض مناطق ومحافظات السلطنة الاخرى ومن بين الفرق المشاركة فرقة الشرق والدان والافراح الانغام الشاطئ والبهجة والسيح الابض والشمال و السمار والاوتار والافراح الظفارية والهيال والشموخ ودبا والسحائب وليالى الانس والفتوح حيث قدمت الفرق لوحات مختلفة من الفنون الشعبية التي تشتهر بها ولايات ومحافظات السلطنة 0
33 عرضا مسرحيا
كما شهد مهرجان صلالة هذا العام إقامة 33 عرضا مسرحيا قدمته ستة فرق محلية هي فرقة صلالة الاهلية وظفار وأبار ومزون والدن وفرقة جمعية المراة العمانية بصلالة وقد لاقت الفعاليات حضور جماهيري كبير فاق كل التوقعات حتى ان المسرح لم يسع تلك الجماهير فاوقف بيع تذاكر دخول هذه العروض0
أسبوع العسل
الثمانية والأربعون يوما التي اقيمت خلالها انشطة وفعاليات مهرجان صلالة السياحي 2008 شهدت مساحاته ازدحاما كبيرا من قبل كل افراد الاسرة للاستمتاع بالمهرجان وأنشطته المختلفة حيث عبر شعار المهرجان (ملتقى الاسرة) عن المضامين والابعاد العميقة والحقيقية لاقامة المهرجان من خلال توافر جميع الانشطة وتنوعها بما يتناسب وميول ورغبات كافة افراد الاسرة . ولعل الابرز هو اسبوع العسل في صلالة هذه النافذة الاجتماعية الهامة التي حظيت بمشاركة مميزة من العرسان .
مساهمة كبيرة لوسائل الإعلام
وسائل الاعلام المحلية نجحت نجاحا كبيرا في إبراز فعاليات المهرجان ونقل المناشط المختلفة وما تضمه من برامج وفعاليات متنوعة كما أن دور اللجنة الإعلامية كان واضحا من خلال ما قامت به أثناء فترة المهرجان من دور بارز ومميز في التنسيق والمتابعة لكل هذه الفعاليات مع وسائل الإعلام المختلفة 0
توظيف الشباب
كما ساهم المهرجان في إيجاد فرص عمل للشباب العماني حيث تم توظيف حوالي300 شاب عماني من الجنسين خلال المهرجان في فعالياته ومناشطه المختلفة وهذا العدد لا يشمل الذين تم توظيفهم عن طريق القطاع الخاص من خلال الشركات والمؤسسات التي تدير بعض المناشط والفعاليات المختلفة .
المعارض
وتضمن مهرجان صلالة السياحي 2008 هذا العام العديد من المعارض المختلفة التخصصية والتسويقية والاستهلاكية والفنية والثقافية وأيضا الجناح الصحي ومعرض متحف قوات السلطان المسلحة ومعرض الزراعة والثروة الحيوانية ومعرض المنتدى الصيفي الخامس للتربويين ومعرض الفنون التشكيلية ومعرض فن الجرافيك إضافة إلى معرض جمعيات المرأة العمانية ومراكز الوفاء الاجتماعي التطوعي ومعرض جمعية النور للمكفوفين ومعرض البيئة والشؤون المناخية ومعرض أصحاء بدون مخدرات والمعرض المروري لشرطة عمان السلطانية ومعرض السفارة البريطانية بمسقط ومعرض الجالية السودانية 0
مسابقة الولايات
تميزت القرية التراثية باحتضانها مجموعة من الفعاليات وتجسيد البيئات المختلفة وهي الساحلية والزراعية والحضرية والريفية والبدوية نظرا لما تجسده من إرث حضاري وتاريخي وثقافي يعكس للزوار جانبا من التراث العماني بما تقدمه القرية من الأكلات الشعبيه والفنون والألعاب التقليدية والعادات والتقاليد والصناعات الحرفية العمانية.
كما لمسابقات الولايات الدور الابرز في التعريف بالموروث العماني حيث شاركت 16 ولاية من ولايات السلطنة في هذه المسابقة جسدت كل ولاية من الولايات فنونها ورقصاتها الشعبيه والمشغولات والحرف التقليدية التراثية بها
ضلكوت .. تجمع بين الطبيعة والتراثمدينة ساحلية تقع في الركن الغربي من محافظة ظفار تتصل شرقا بولاية رخيوت وغربا بحدود السلطنة مع الجمهورية اليمنية .. وشمالا بنيابة هرويب وجنوبا ببحر العرب وتتبعها نيابة خضرافي وهي تبعد عن مدينة صلالة بحوالي 198 كيلومترا.
ومدينة ضلكوت كانت في العصور التجارية وبحكم موقعها الجغرافي محطة للقوافل التجارية القادمة من مختلف الولايات والتي تحمل ما تنتجه ظفار من اللبان والجلود والحبوب متجهة الى اليمن ثم تعود هذه القوافل مرة اخرى .. مرورا بضلكوت ايضا حاملة سلعا اخرى.
وكان لولاية ضلكوت تجارتها البحرية مع دول الخليج واليمن والهند حيث كان سكانها يعيدون إنتاجها من الجلود والعسل واللبان والسمن البلدي وغيرها .. ويستوردون سلعا غذائية اخرى مثل السكر والشاي والارز والملابس والبهارات.
وهذه الولاية التاريخية يوجد بها مسجد اثري قديم تم بناؤه قبل حوالي 350 عاما .. كما يوجد بها بقايا جدران مقبرة مسورة في (حيزفوت) وتتميز الولاية بتضاريسها التي تجمع بين مرتفعات الجبال الخضراء من جانب وقربها من الشواطئ من جانب اخر كما يوجد بها العديد من العيون المنحدرة من بطون الاودية في جبل القمر ومنها عيون (خرفوت والمغسيل وخضرافي وصرفيت).
وتشتهر ولاية ضلكوت بالعديد من المعالم السياحية الهامة كالكهوف والمغارات الطبيعية والتي كانت قديما ملجأ للانسان والحيوان في مواجهة تقلبات الطقس ومن اهم هذه الكهوف (شيساع ومشلول واصبير) ويوجد على جدرانها بعض النقوش الاثرية.
كما تشتهر بعدد من الحرف والصناعات التقليدية كالرعي وتربية الماشية وغيرها من الصناعات.
وتماثل ولاية ضلكوت ولايات محافظة ظفار الاخرى في الفنون التقليدية ومنها (الهبوت والسنانا والرعبوت والدبرارات).
مرباط روح التاريخ والفن والاصالة
للباحثين عن التاريخ والفن والأصالة وراحة البال ماعليهم سوى التوجه لولاية مرباط والتي تعتبر من أقدم المدن التاريخية في جنوب الجزيرة العربية فهي ذات تاريخ موغل في القدم وضارب في جذور الماضي ، ذكرها الكثير من المؤرخين مثل ابن خلدون وياقوت الحموي وأبن الأثير وزارها العديد من الرحالة مثل ابن مجاور وابن حوقل والإدريسي ومن ابرز المواقع السياحية في الولاية كهف طيق الذي يقع في نيابة طوي أعتير التابعة للولاية ويعد من أكبر الكهوف المكتشفة على مستوى العالم الذي يعرف بأنه أكبر كهف في العالم قبل الكشف عن كهف طيق . وقد أتاح هذا الكشف التعرف بالكهف مما يساعد في مزيد الدراسات الجيولوجية والهيدرولوجية ،وكان الفضل الأول لاكتشاف هذا الكهف هم السكان المحليين الذين أرشدوا فريق المغامرين السلوفانيين في عام 1997 إلى موقع الكهف ،ويعتبر هذا الكهف مفردة جيولوجية نادرة تدل على ثراء التاريخ الطبيعي العماني ومصدر جذب سياحي لعشاق الطبيعة والمغامرات .و وحفرة طوي أعتير( بئر العصافير ) عبارة عن حفرة عميقة طبيعية عرضها نحو 100 متر وبعمق 211متر ( وتعتبر أحدى أعمق الحفر في العالم ) ، وتعتبر الملاذ الآمن المفضل لأنواع عديدة من الطيور التي يمكن مشاهدتها في هذا الموقع خلال موسم الخريف . وموقع مقاومة الجاذبية : على بعد 16 كيلومترا من ولاية مرباط وهذا المكان يدهش الزوار وهو على مقربة من مسار الطريق الذي يربط بين ولاية مرباط و صلالة وهناك أيضا محمية جبل سمحان الذي يساهم في توفير الحياة اللازمة للحياة الفطرية ، ومن أشهر الحيوانات الموجودة في هذه المحمية : النمر العربي والوعل النوبي والوشق والغزال الجبلي والقط البري والضبع المخطط ومجموعة من النباتات النادرة .
المعالم الأثرية والتاريخية :
دينار مرباط : وهو عملة اثرية قديمة تعود لفترة الدولة الأيوبيةو بيت سيدوف المسمى ( نروى) : يعود تاريخها لأكثر من 150 سنة ويتميز هذا البيت بطرازه المعماري الفريد من نوعه والمقتبس من الفنون المعمارية الإسلامية القديمة الى جانب الميناء القديم : و آثار شعبون غيظة) وتقع على بعد 7 كم قبل مركز الولاية شمال الشارع العام ومن المزارات الدينية
ضريح العلامة محمد بن علي بن علوي بن احمد وضريح زهير وضريح الشيخ محمد القلعي ومسجد الجامع .
إسدال الستار على مسابقة الولايات التراثية
مرباط الأول وإبراء الثاني وسدح الثالث والولايات المتميزة عبري ورخيوت وشناص
أسدل الستار أمس الأول على أحد أبرز محطات مهرجان صلالة السياحي 2008 ألا وهي المحطة التراثية والمتمثلة في مسابقة الولايات العمانية ضمن المسابقة التنافسية والتي اشتركت فيها (16) ولاية وهي ثمريت والجازر وابراء وصور وشليم وجزر الحلانيات وبدبد وسدح وضلكوت ورخيوت وقريات وشناص ومسقط ومقشن والمزيونة وعبري ومرباط وجسدت الولايات المشاركة ملحمة شعبية مميزة عبر ما أبرزوه من حرف وصناعات وعادات وتقاليد وفنون عزفوا من خلالها لحنا تراثيا طروبا يحكي قصة تاريخ ومجد الولايات المشاركة في المسابقة وجاءت النتائج على النحو التالي ولاية مرباط في المركز الأول وحصلت على الكأس وجائزة مالية قدرها 5000 ريال وبالمركز الثاني ولاية إبراء وحصلت على جائزة مالية قدرها 4000 ريال وولاية سدح بالمركز الثالث وحصلت على جائزة مالية قدرها 3000 ريال
الولايات المتميزة
أما بالنسبة للولايات المتميزة جاءت ولاية عبري بالمركز الأول وتميزت بالنسيج والمشغولات وحصلت على جائزة مالية وقدرها ألفا ريال وبالمركز الثاني ولاية رخيوت وتميزت بالألعاب الشعبية وحصلت على مبلغ مالي قدره 2000 ريال وبالمركز الثالث ولاية شناص وتميزت في الفنون الشعبية وحصلت على مبلغ 2000 ريال .