الفلاحي صاحي
¬°•| عضو مثالي |•°¬
يقول احد الكتاب إن الحالة الفطرية لمنظومة العقل البشري جاهلة بكافة شؤون الحياة والعلم، وترقي إلى مراتب أعلى من المعرفة بالاكتساب والتحصيل العلمي ليتميز المتعلم عن الجاهل. فالأول، أفنى حياته في الدراسة والتحصيل للارتقاء بمنظومته العقلية إلى مراتب أعلى. والثاني، أرتضى بما أكتسبه من تجارب حياتية محدودة للارتقاء بمنظومة عقله الفطرية إلى مرتبة معرفية بسيطة تساعده على تنظيم سلوكه وإدارة شؤون حياته الخاصة.
إن العالم وما اكتسبه من العلوم والمعارف خلال التحصيل العلمي المتواصل بمقدره اكتشاف الجاهل ومدعي العلم، بعكس الجاهل الذي لايدرك مكانة العالم وعلومه. لأن العالم كان جاهلاً في فطرته واكتسب ناصية العلوم والمعارف، والجاهل بالفطرة، استمر في جهله!.
يعتقد ((أفلاطون))" أن العالم يعرف الجاهل، لأنه كان جاهلاً يوما ما. والجاهل لايعرف العالم، لأنه لم يكن قط عالماً".
إن من مهام العالم البحث عن أوجه التخلف وصور الجهل ودراسة مسبباتها والعمل على اجتثاثها من بنية المجتمع وتمكينه من المعرفة والعلوم لمتابعة مسيرته نحو التطور والتقدم. وتكاد تخلوا المجتمعات المتخلفة من العلماء، وتتفشى فيها ظاهرة الجهل المترافقة مع تحكم سلطة مستبدة أغلب رموزها من قاع المجتمع. يناصبون العلم والعلماء العداء، ويسعون لإبقاء المجتمع على جهله ليسهل عليهم قيادته ونهب موارد الدولة دون مساءلة أو حساب.
يفتقد رمز السلطة الجاهل للقدرة التمييز بين الخطأ والصواب، كونه لايعرف ماهية العلم بالأصل. ويعتقد أن كل ما يقوم به هو عين الصواب، لأنه تمكن من الوصول إلى قمة السلطة أو الحزب السياسي بجهله. فما قيمة العلم والعلماء طالما هم في أمرته؟. هذا الفهم المتخلف لرموز سلطة الاستبداد في التمييز بين العلم والجهل، تسبب في المزيد من التخلف للمجتمع وعطل سُبل التطور والتقدم.
يرى ((أفلاطون))" أن موقع الصواب من الخطأ، مثل موقع الجهل من العلم".
إن أبشع صور الجهل، هي تلك المتمثلة في القائمين على شؤون الدولة والمجتمع، لأن ضررها لايقتصر على تلك الرموز فقط وأنما ينعكس على كافة مفاصل الدولة ليلقي بظلاله الأسود على المجتمع بالكامل. ولاينسحب هذا الضرر على فترة زمنية من عمر الدولة، وأنما يطال عقود طويلة من مستقبل تطور وتقدم المجتمع. ويشخص العالم مكامن الخلل المتمثلة بصور الجهل ومدى ضرره على مستقبل الأجيال، لكنه غير قادر على إحداث تغيير جوهري في تلك الصور لأن القائمين على شؤون الدولة والمجتمع جُلهم من الجهلة والأميين.
يعتقد ((أفلاطون))" أن من عرف الجهل كان عاقلاً، ومن جهله كان جاهلاً بمنظومة عقله".
هناك العديد من مدعي العلم والمعرفة، وهم لايفقهون ماهية العلم ذاته ولم يدركوا أوليات المعرفة. لكنهم يتبجحون بها من خلال تمسكهم (الزائف) بألقاب الأكاديمية التي لاترتقي إلى مستوى التحصيل العلمي الفعلي، وما يفسح من مجال لطرق أبواب البحوث العلمية والمعرفية.
ومنهم من أمتهن الاحتيال والسرقة لجهد الآخرين، وادعى المعرفة. وهذه الرذيلة وما يمتاز بها دعاة العلم والمعرفة، لاترفع من مستواهم (الأكاديمي) وأنما تضعهم في مستوى اللصوص المبتذلين!.
يصف ((أفلاطون)) تلك العينات من مدعي العلم قائلاً:" لاينتفع السارق والمحتال من العلم والمعرفة، لأن هاتين الرذيلتين لاتكونان إلا في نفس قبيحة الترتيب والبناء، ولايمكنها الاستيعاب والفهم".
لاتمتلك ناصية العلم نفساً خربة وضالة، تعتاش على جهد الآخرين لتدعي امتلاءها بالمعرفة وهي خاوية حتى من مبادئ الخلق والسمو. كما أنها ليست الارتقاء بمنظومة العقل إلى مراتب أعلى حسب، بل هي السمو والارتقاء بالروح الخلاقة وما تشكل في محصلتها النهائية من قدرة على اكتساب المعرفة لأجل خلق معارف وعلوم جديدة ترفد الحضارة الإنسانية وتسهم في رقها وتقدمها.
ولايمكن لأي مؤسسة أوجهة حزبية أن تحقن العلم والمعرفة في جسد أحد منتسبيها لتجعل منه عالماً ومنتجاً للمعرفة، فالعالم ليس صناعة مؤسسية أو حزبية وأنما صناعة ذاتية غاية في التعقيد والجهد العلمي غير المحدد بفترة زمنية وأكبر من مؤسسة وحزب سياسي!.
أنه جملة من التفاعلات بين مكونات علمية ومعرفية مكتسبة، يتمخض عنها جيل جديد من العلوم والمعارف. لاتنال من جهده حسب، بل من روحه المكرسة للعلم والمعرفة. وليس بمقدوره الحصول على المساعدة لنتاجه المعرفي، لأنه لوحده المسؤول عن صياغة تفاصيل إبداعه العلمي.
يعتقد ((أفلاطون))" أن من فضيلة العلم، أنك لاتستطيع الحصول على مساعدة أحد، كما هو الحال في بقية الأشياء. وإنما يتوجب أن تخدمه بنفسك، ولايستطيع أحد يسلبك إياه، كما يسلبك غيره من الأشياء".
إن مبدأ المصالح المتبادلة، يحكم جميع الأعمال في الحياة فينال صاحبه نصيبه من المنفعة عند تحقيقه لمصالح الآخرين، إلا العالم لاينال نصيبه المجزي، فما يناله الآخرون من المنفعة أكثر بكثير مما يناله العالم ذاته. ويبقى العالم سعيداً بذلك، لأن مسعاه إنسانياً ويفوق رغبات ومصالح أقرانه من البشر. كما أنه يعي هدف رسالته العلمية،
إن العالم وما اكتسبه من العلوم والمعارف خلال التحصيل العلمي المتواصل بمقدره اكتشاف الجاهل ومدعي العلم، بعكس الجاهل الذي لايدرك مكانة العالم وعلومه. لأن العالم كان جاهلاً في فطرته واكتسب ناصية العلوم والمعارف، والجاهل بالفطرة، استمر في جهله!.
يعتقد ((أفلاطون))" أن العالم يعرف الجاهل، لأنه كان جاهلاً يوما ما. والجاهل لايعرف العالم، لأنه لم يكن قط عالماً".
إن من مهام العالم البحث عن أوجه التخلف وصور الجهل ودراسة مسبباتها والعمل على اجتثاثها من بنية المجتمع وتمكينه من المعرفة والعلوم لمتابعة مسيرته نحو التطور والتقدم. وتكاد تخلوا المجتمعات المتخلفة من العلماء، وتتفشى فيها ظاهرة الجهل المترافقة مع تحكم سلطة مستبدة أغلب رموزها من قاع المجتمع. يناصبون العلم والعلماء العداء، ويسعون لإبقاء المجتمع على جهله ليسهل عليهم قيادته ونهب موارد الدولة دون مساءلة أو حساب.
يفتقد رمز السلطة الجاهل للقدرة التمييز بين الخطأ والصواب، كونه لايعرف ماهية العلم بالأصل. ويعتقد أن كل ما يقوم به هو عين الصواب، لأنه تمكن من الوصول إلى قمة السلطة أو الحزب السياسي بجهله. فما قيمة العلم والعلماء طالما هم في أمرته؟. هذا الفهم المتخلف لرموز سلطة الاستبداد في التمييز بين العلم والجهل، تسبب في المزيد من التخلف للمجتمع وعطل سُبل التطور والتقدم.
يرى ((أفلاطون))" أن موقع الصواب من الخطأ، مثل موقع الجهل من العلم".
إن أبشع صور الجهل، هي تلك المتمثلة في القائمين على شؤون الدولة والمجتمع، لأن ضررها لايقتصر على تلك الرموز فقط وأنما ينعكس على كافة مفاصل الدولة ليلقي بظلاله الأسود على المجتمع بالكامل. ولاينسحب هذا الضرر على فترة زمنية من عمر الدولة، وأنما يطال عقود طويلة من مستقبل تطور وتقدم المجتمع. ويشخص العالم مكامن الخلل المتمثلة بصور الجهل ومدى ضرره على مستقبل الأجيال، لكنه غير قادر على إحداث تغيير جوهري في تلك الصور لأن القائمين على شؤون الدولة والمجتمع جُلهم من الجهلة والأميين.
يعتقد ((أفلاطون))" أن من عرف الجهل كان عاقلاً، ومن جهله كان جاهلاً بمنظومة عقله".
هناك العديد من مدعي العلم والمعرفة، وهم لايفقهون ماهية العلم ذاته ولم يدركوا أوليات المعرفة. لكنهم يتبجحون بها من خلال تمسكهم (الزائف) بألقاب الأكاديمية التي لاترتقي إلى مستوى التحصيل العلمي الفعلي، وما يفسح من مجال لطرق أبواب البحوث العلمية والمعرفية.
ومنهم من أمتهن الاحتيال والسرقة لجهد الآخرين، وادعى المعرفة. وهذه الرذيلة وما يمتاز بها دعاة العلم والمعرفة، لاترفع من مستواهم (الأكاديمي) وأنما تضعهم في مستوى اللصوص المبتذلين!.
يصف ((أفلاطون)) تلك العينات من مدعي العلم قائلاً:" لاينتفع السارق والمحتال من العلم والمعرفة، لأن هاتين الرذيلتين لاتكونان إلا في نفس قبيحة الترتيب والبناء، ولايمكنها الاستيعاب والفهم".
لاتمتلك ناصية العلم نفساً خربة وضالة، تعتاش على جهد الآخرين لتدعي امتلاءها بالمعرفة وهي خاوية حتى من مبادئ الخلق والسمو. كما أنها ليست الارتقاء بمنظومة العقل إلى مراتب أعلى حسب، بل هي السمو والارتقاء بالروح الخلاقة وما تشكل في محصلتها النهائية من قدرة على اكتساب المعرفة لأجل خلق معارف وعلوم جديدة ترفد الحضارة الإنسانية وتسهم في رقها وتقدمها.
ولايمكن لأي مؤسسة أوجهة حزبية أن تحقن العلم والمعرفة في جسد أحد منتسبيها لتجعل منه عالماً ومنتجاً للمعرفة، فالعالم ليس صناعة مؤسسية أو حزبية وأنما صناعة ذاتية غاية في التعقيد والجهد العلمي غير المحدد بفترة زمنية وأكبر من مؤسسة وحزب سياسي!.
أنه جملة من التفاعلات بين مكونات علمية ومعرفية مكتسبة، يتمخض عنها جيل جديد من العلوم والمعارف. لاتنال من جهده حسب، بل من روحه المكرسة للعلم والمعرفة. وليس بمقدوره الحصول على المساعدة لنتاجه المعرفي، لأنه لوحده المسؤول عن صياغة تفاصيل إبداعه العلمي.
يعتقد ((أفلاطون))" أن من فضيلة العلم، أنك لاتستطيع الحصول على مساعدة أحد، كما هو الحال في بقية الأشياء. وإنما يتوجب أن تخدمه بنفسك، ولايستطيع أحد يسلبك إياه، كما يسلبك غيره من الأشياء".
إن مبدأ المصالح المتبادلة، يحكم جميع الأعمال في الحياة فينال صاحبه نصيبه من المنفعة عند تحقيقه لمصالح الآخرين، إلا العالم لاينال نصيبه المجزي، فما يناله الآخرون من المنفعة أكثر بكثير مما يناله العالم ذاته. ويبقى العالم سعيداً بذلك، لأن مسعاه إنسانياً ويفوق رغبات ومصالح أقرانه من البشر. كما أنه يعي هدف رسالته العلمية،