بسم الله الرحمن الرحيم
"خُــطـواتُ :"عِـيـــــــــدْ"
العيدْ بهجة وفرحة مختلفة مع كل شعب وفي كل لحظة هنالك قصة تروى مع العيدْ !!.
على اختلاف الألوان والجنسيات والمبادئ والشعوب والطقوس والعادات تختلف الأحاسيس ...
العيد: هو أحساس مرهف وحس عالي بالسعادة وترنيمة فرح إلى النهاية ...
يتحدث العيد ويقول << انا العيد , جئت للفرح والسعادة , جئت لزرع الأمل وحصد الخير جئت جائزة لمن اصلح الأعمال في خير الأشهر جئت لمن تضرع لله وحرم نفسه من الشهوات , جئت لأهنئكم بما احسنتم فعله , هلموا و رحبوا بي وكبروا يا خير أمة أخرجت للناس >>
~: خُطواتٌ في الخليج :~
<< خطواتي في الخليج كانت ممتعة في كل زاوية كانت الفرحة, لا أنكر وجود المهمومين , ولكن الفرحة بقدومي طغت على همومهم وأحزانهم ..!!>>
هكذا بدأ العيد حديثه .. ثم أردف قائلا ..
<< كل طفل كان يخبئ لي مفاجأة فرحة بقدومي , فمنهم من خبئ ثوبا جميلاً يرتديه في يوم زيارتي له , وأنا كنت أراقبهم وأحدق في بسماتهم البريئة التي ترتسم كل ماحصلوا على (العيدية)>>
العيد رسم البسمات في وجوه الجميع رغم أنه هيج الحنين والشوق لأناس ودعوه في العيد الماض ولم يستقبلوه هذا العيد ؟!!
منهم من رحل بجنون السرعة ومنهم من أجهدته أسقام الحياة ومنهم من نال الجائزة و انتقل إلى الرفيق الأعلى في شهر الخير ومنهم ومنهم الكثير..
مر العيد على الخليج و وزع الهدايا ونشر السعاده ونثر الورد والألوان ..
- شهيق ثم زفير - ثم أكمل العيد حكايته ..
~: خُطواتٌ في الشام :~
يقول العيد : << وجودي في الشام كان قاس ٍ رغم فرحة اطفالها , "سوريا" كانت ترتدي ثوب الصمود الاسود , وملامح الحزن علت وجوه الأيتام والأرامل , ورغم ذلك لم تنطفئ ابتسامتهم المليئة بالأمل ..>>
تغيرت ملامح العيد حين بدأ يحكي عن أحوال فلسطين في يوم زيارته ..
<< حين كنت في فلسطين الأبية لمحت العبوس في وجوه الصغار والكبار وكيف لا وأرضهم محتله لكنهم حاولوا اكرامي بكل ما وجد لديهم ولبسوا اقنعة السعاده والراحه رغم ان حقيقتهم على النقيض من ذلك ؟!!>>
هكذا كانت كلماته عن الشام الحرة عروس العرب ,
<< لا أدري ما أقول ولكني أدعو إله الكون أن أعود إلى الشام في العام القادم وأجدها قد حررت من الظالمين ولبست ثوب السعادة والنصر >>
~: خُطواتٌ في المغرب العربي :~
<< حين كنت في مصر وليبيا وتونس الحبيبة أحسست بشعور آخر اختلاف مميز في ظل حكومات جديدة وقوانين جديدة ,وكأنني عيد التجديد >>
من هنا وهناك أهازيج الفرح كانت منتشرة في أجواء هذه الأوطان على وقع أوتار التجديد .
~: خُطوات ٌفي العالم :~
<< مررت على جميع المسلمين في العالم فوجدت من يحتفل بصمت مع نفسه خوفاً من تصدي الكفار لفرحته وبهجته , ووجدت من غلبه الحنين والشوق لقضاء العيد مع ذويه ..ووجدت من لا يأكل في العيد وكأنه يصوم الدهر كله , وذلك لأنه لا يملك الغذاء.. ووجدت من يعيش في ترف ونقمة ولا يستشعر المعنى الحقيقي للعيد >>
تعددت مظاهر العيد في أنحاء العالم ، و العيد يرى منظر الصحون القادمه االتي ملئت بالحلوى في كل بلد , ولكنه لم يكترث لها بل كان جل تفكيره كيف يبقي سعادة العيد إلى الأبد وتظل جميع أيام المسلمين أعياد ؟!
.....
أسأل الله العلي القدير أن يعود هذه المناسبة علينا وعليكم بالخير
تمت
تمت
التعديل الأخير: