`¤*«مُحمدْ البادِيْ»*-¤
¬°•| غَيثُ مِن الَعطاء ُ|•°¬
فِي عَيْنَيْهِ تَعْتَمِلُ أَحَادِيثُ صَامِتَةٌ جَوْفَاءْ، لَا سَبِيلَ لَهَا فِي حَيَاتِهِ، يَقِفُ عَلَى قَارِعَةِ الطَرِيقِ، يَرَى وَيَرَى. يُسَائِلُ أُمَهُ، مَامَا هَاتِ لِي مِثْلَ الذَيْ عِنْدَ ابْنِ جِيرَانِنِا، فَتَنْظُرُ إِلَيْهِ وَفِيْ دَوَاخِلِهَا أَلَمٌ مُوْجِعٌ: لَيْتَ أَنِي. لَا يَفْهَمُ لِمَ أُمُهُ تَرْبِتُ عَلَى رَأْسِهِ، فَتُمَسِدُ شَعْرَهُ، وَلَا جَوَابَ لِحِيْرَتِهِ: لِمَ أَنَا وَلِمَ ابْنُ جِيْرَانِنِا.
ضَجِيْجُ النَاسِ مُهَنِئِينَ وَزَائِرِينَ يَعْلُو فِي بَيْتِ الجِيْرَانِ، مَامَا: أُرِيدُ أَنْ نَذْهَبَ إِلَى بَيْتِ جَدِي، أُرِيدُ أَنْ أَرَى أِخْوَالِي، وَيَتَحَلَقُ حَوْلَهُ أخَوَاهُ، وَاُخْتَاهُ. لِمَ أَخْوَالِي لِا يِأْتُونَ إِلَيْنَا، وَلِمَ النًاسُ تَنْجَابُ عَنَا مَتَى مَا أَهَلَ العِيد، وَبِدْمْعَةِ مَقْهُور تَنْسَلُ رِغْمًا عَنْهَا، لَا تَدْرِي تِلْكَ القُلُوبُ البَرِيئَة لِمَ وَلِمَ.
وَبِفِكْرَةٍ مُؤْلِمَةٍ، يَصْمِتُ عَنِ السُؤَالِ، وَتَغْتَالُ بَرَاءَتَهُ تِلْكَ القُلُوبُ الصَمَاء عَنْ اَحَاسِيسِ اَيْتَامٍ قَهَرَهُم وَجَعُ اليُتْمِ، وَرَمَتْهُمْ للعَرَاءِ لَامُبَالَاةُ الأَرْحَام. أَلِشَظَفِ المُذِلِ تَرَكْتُمُوهُم أَيَا مَنْ تَمْلَؤُونَ حَيَاتَكُم قَهْقَهَاتٍ غَبِية! أَلِشَفَقَةِ العَوْجَاءِ فِي نُفُوسِ النَاسِ وَكَلْتًمًوهًم أَيَا مَنْ تَدَعُونِ الحَنَانَ وَالبِرَ لِوَالِدَيْكُم! أَلِضَيَاعِ رَمَيْتُمُوهُمْ أَيَا مَنْ شَرِقْتُم بِالغُرُور، وَتَعَامَيْتُم عَنْ دَمْعَةِ مَقْهُور!
سَلُونِي أُجِبْكُمْ! أَنَا غَرِيبٌ فِي حَيَاةِ النَاسِ! لَا أَبَ فَأَقُولُ هَذَا أَبِي، وَلَا خَالَ فَأَقُولُ هَذَا هُو خَالِي. بَيْنَ يُتْمٍ وَإِهْمَالٍ، أَقْتَاتُ، وِأُمِي، ذَبُلَ عُودُهَا، وَابْتَلَتْ بِالخُدُودِ دُمُوعُهَا. أَنَا لَا أَبْتَغِي مَالَاً، وَلَا أَبْتَغِي شَفَقَةً، أَنَا اَبَتْغِي أَنْ أَرَى خَالِي، وَجَدِي، أَبْتَغِي أَنْ يُقَالَ لِي مَنْ هَذَا فَأَقُولُ: هَذَا خَالِي وَكُلي فَخْر. لِمَ ابْنُ الجِيَرَانِ عِنْدَهُ خَالٌ يَزُورُهُ وَأَنَا لَا خَالَ لِي. لِمَ ابْنُ الجِيَرَانِ يَحْكِي لِيْ عَنْ خَالِهِ: أَيْنَ رَاحَ وَأَيْنَ غَدَا، وَأَنَا لَا أَحْكِي غَيْرَ أُمِي كَمْ هِيَ عَظِيمَة.
فَهَلْ بَعَدَ هَذَا تَرْفَعُونَ أَكُفَكُمْ لِلدُعَاءِ وَتَقُولُونَ: رَبَنَا ارْحَمْنَا!
ضَجِيْجُ النَاسِ مُهَنِئِينَ وَزَائِرِينَ يَعْلُو فِي بَيْتِ الجِيْرَانِ، مَامَا: أُرِيدُ أَنْ نَذْهَبَ إِلَى بَيْتِ جَدِي، أُرِيدُ أَنْ أَرَى أِخْوَالِي، وَيَتَحَلَقُ حَوْلَهُ أخَوَاهُ، وَاُخْتَاهُ. لِمَ أَخْوَالِي لِا يِأْتُونَ إِلَيْنَا، وَلِمَ النًاسُ تَنْجَابُ عَنَا مَتَى مَا أَهَلَ العِيد، وَبِدْمْعَةِ مَقْهُور تَنْسَلُ رِغْمًا عَنْهَا، لَا تَدْرِي تِلْكَ القُلُوبُ البَرِيئَة لِمَ وَلِمَ.
وَبِفِكْرَةٍ مُؤْلِمَةٍ، يَصْمِتُ عَنِ السُؤَالِ، وَتَغْتَالُ بَرَاءَتَهُ تِلْكَ القُلُوبُ الصَمَاء عَنْ اَحَاسِيسِ اَيْتَامٍ قَهَرَهُم وَجَعُ اليُتْمِ، وَرَمَتْهُمْ للعَرَاءِ لَامُبَالَاةُ الأَرْحَام. أَلِشَظَفِ المُذِلِ تَرَكْتُمُوهُم أَيَا مَنْ تَمْلَؤُونَ حَيَاتَكُم قَهْقَهَاتٍ غَبِية! أَلِشَفَقَةِ العَوْجَاءِ فِي نُفُوسِ النَاسِ وَكَلْتًمًوهًم أَيَا مَنْ تَدَعُونِ الحَنَانَ وَالبِرَ لِوَالِدَيْكُم! أَلِضَيَاعِ رَمَيْتُمُوهُمْ أَيَا مَنْ شَرِقْتُم بِالغُرُور، وَتَعَامَيْتُم عَنْ دَمْعَةِ مَقْهُور!
سَلُونِي أُجِبْكُمْ! أَنَا غَرِيبٌ فِي حَيَاةِ النَاسِ! لَا أَبَ فَأَقُولُ هَذَا أَبِي، وَلَا خَالَ فَأَقُولُ هَذَا هُو خَالِي. بَيْنَ يُتْمٍ وَإِهْمَالٍ، أَقْتَاتُ، وِأُمِي، ذَبُلَ عُودُهَا، وَابْتَلَتْ بِالخُدُودِ دُمُوعُهَا. أَنَا لَا أَبْتَغِي مَالَاً، وَلَا أَبْتَغِي شَفَقَةً، أَنَا اَبَتْغِي أَنْ أَرَى خَالِي، وَجَدِي، أَبْتَغِي أَنْ يُقَالَ لِي مَنْ هَذَا فَأَقُولُ: هَذَا خَالِي وَكُلي فَخْر. لِمَ ابْنُ الجِيَرَانِ عِنْدَهُ خَالٌ يَزُورُهُ وَأَنَا لَا خَالَ لِي. لِمَ ابْنُ الجِيَرَانِ يَحْكِي لِيْ عَنْ خَالِهِ: أَيْنَ رَاحَ وَأَيْنَ غَدَا، وَأَنَا لَا أَحْكِي غَيْرَ أُمِي كَمْ هِيَ عَظِيمَة.
فَهَلْ بَعَدَ هَذَا تَرْفَعُونَ أَكُفَكُمْ لِلدُعَاءِ وَتَقُولُونَ: رَبَنَا ارْحَمْنَا!
التعديل الأخير: