الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
مركز البُريمِي للأخبَار المَحَلية و العَالميةّ
حرب أهلية في سوريا من دون طرف منتصر
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="حكاية روح" data-source="post: 1348310" data-attributes="member: 2502"><p style="text-align: center"><strong>تزايد الانشقاقات يدق إسفيناً في جدار حزب البعث المتداعي</strong></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center">المصدر: </p> <ul> <li data-xf-list-type="ul"><p style="text-align: center">بقلم: روبرت فيسك</p> </li> </ul> <p style="text-align: center">التاريخ: 10 أغسطس 2012 </p><p></p><p></p><p></p><p style="text-align: center"><img src="http://cdn1.albayan.ae/polopoly_fs/1.1705557.1344540012!/image/758437595.jpg" alt="" class="fr-fic fr-dii fr-draggable " style="" /> </p> <p style="text-align: center">تدمير الأماكن التاريخية ترك بصمة عميقة في القتال الدائر بين الثوار والنظام السوري </p><p></p><p></p><p></p><p style="text-align: center"><a href="http://cdn1.albayan.ae/polopoly_fs/1.1705556.1344540012!/image/1569220157.jpg"><span style="color: #0066cc"><img src="http://cdn1.albayan.ae/polopoly_fs/1.1705556.1344540012!/image/1569220157.jpg" alt="" class="fr-fic fr-dii fr-draggable " style="" /> </span></a></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p style="text-align: center"><span style="color: red">تخلى رئيس الوزراء السوري رياض حجاب، وهو المنشق الأعلى شأنا حتى الآن، عن الرئيس السوري بشار الأسد،أخيرا</span>. ولا يشكل خروج حجاب، في ظل هذه الحرب الضارية التي تنطوي على كم هائل من التهكم بقدر ما تنطوي على دماء، ضربة مؤلمة للرئيس السوري بشار الأسد، على الرغم مما تمثله من ضربة رمزية قوية للنظام، فالأقلية الحاكمة التي يعتمد عليها بشار الأسد داخل حزب البعث والحكومة ما زالت مخلصة له.</p> <p style="text-align: center">وقد ترك حجاب للناطق باسمه في الأردن إعلان «انشقاقه عن نظام القتل والإرهاب» وانضمامه « إلى صفوف ثورة الحرية والكرامة»، وتحوله من الآن فصاعدا إلى «جندي من جنود هذه الثورة المقدسة».</p> <p style="text-align: center">لكن، وبمعزل عن مدى «قدسية» الثورة، يبدو أنه على الأرجح لن يطلق قذيفة «أر بي جي 7» فوق متاريس حلب، بطريقة أو بأخرى، بل أنه سينضم إلى خليط المتشدقين في الكلام ل»مخلصي» النظام السابق الذين يتجمعون الآن حول فصائل المعارضة الثلاث المنقسمة والمتخاصمة في معظم الأحيان، أي «حكومات المنفى».</p> <p style="text-align: center">ولقد استبقت الحكومة السورية، على وجه السرعة هروب حجاب بالإعلان عن إزاحته عن منصبه، وهذا تصريح يمكن أن يقبل به على الأرجح من لا يزال يأمل كثيرا، لكن بشار الأسد عين على الفور خلفا لحجاب، هو عمر غلاونجي من طرطوس، الذي سبق له أن كان وزيرا في الحكومة.</p> <p style="text-align: center"><strong>انشقاقات مؤثرة</strong></p> <p style="text-align: center">وجذور حجاب مع ذلك تثير الاهتمام، فهو ينحدر من قرية خربة غزالة في مقاطعة درعا، حيث بدأت الثورة في سوريا ،على أثر تعذيب فتى في الحادية عشرة من عمره حتى الموت على أيدي رجال الشرطة.</p> <p style="text-align: center">والأمر الأكثر أهمية هو قرابة حجاب لنائب الرئيس السوري فاروق الشرع، العضو الأكثر أهمية ضمن مجموعة الوزراء التي تتخذ القرارات في ظل النظام القائم، والشرع كان وزيرا للخارجية مخلصا وشديد الفاعلية في ظل حكم الأسد الأب، وكثيرون ظنوا أنه قد يعلن انشقاقه، لكن يبدو على الأرجح أن هذا لن يحدث، وتصريحه الأخير الوحيد مفاده انه لم يفعل ذلك.</p> <p style="text-align: center">بعد 20 سنة في خدمة البعثيين، يعتبر الشرع رجلا جديرا بالثقة بالنسبة للرئيس السوري بشار الأسد. لكن، أخذا في الاعتبار الانشقاقات الأخيرة، فإن مثل هذه الجمل لا بد أن تنتهي بعبارة «حتى هذه اللحظة». وهروب حجاب من دمشق يمثل ضربة أقوى شدة لسمعة حزب البعث التي تشوهت أكثر من أي وقت مضى.</p> <p style="text-align: center">وهو الحزب الذي أسسه، من بين آخرين، ميشال عفلق، كمؤسسة علمانية تحتضن كل المجموعات الدينية. وتزايد الانشقاقات للشخصيات السنية داخل النظام السوري ومؤسسته العسكرية يضرب إسفينا بالتالي في جدار حزب البعث المتصدع أصلا.</p> <p style="text-align: center">وبحسب الناطق باسم حجاب الذي لم يكن خطابه يتطابق كليا مع مصداقيته، فان رئيس الوزراء السابق رضخ لترقيته من وزير للزراعة إلى منصب رئيس وزراء سوريا، منذ شهرين فقط، تحت التهديد بالإعدام.</p> <p style="text-align: center">وتبدو هذه كذبة كبيرة، ذلك انه من غير المرجح أن يكون الرئيس بشار الأسد قد عين رئيسا للوزراء تحت تهديد السلاح، حيث إن ذاك الرجل التعيس كان متوقعا انشقاقه لا محالة، وهو ما فعله.</p> <p style="text-align: center"><strong>بصمات قوية</strong></p> <p style="text-align: center">والآن، ومع قيام الحكومة السورية بالتباهي ببسط سيطرتها الكاملة على دمشق، فإن «المعركة النهائية» التي هلل لها الثوار كثيرا فاز بها خصومهم حتى الآن، ودمشق قد تنجو على الأقل من الدمار الثقافي الذي أصاب كثيرا من مدن سوريا الأخرى. وتم قصف موقع «حصن الأكراد» الذي يعد أعظم القلاع الصليبية بعد لجوء الثوار إليه، واحتلت القوات السورية قلعة تدمر وقصفت حصن المدق، واستخدم اللصوص الجرافات لنقل الفسيفساء الرومانية الرائعة لأفاميا، لكن كنوز دمشق بقيت سليمة بمنأى عن التدمير.</p> <p style="text-align: center">ويفترض أن المتشددين، من بين المعارضين المسلحين لنظام الأسد، لا يتورعون عن تدمير ضريح صلاح الدين والغطاء الحريري الأخضر الذي أسبغه عليه قيصر ويلهلم، وتدمير ما يقال انه جثة القديس يوحنا المعمدان مقطوعة الرأس قرب المسجد الأموي في المدينة القديمة لدمشق، والمشكلة لدى الحكام المستبدين في الشرق الأوسط، أنهم مصممون على ترك بصماتهم على تاريخ بلادهم.</p> <p style="text-align: center">وأكبر مؤسسة تحاول تحقيق هذا الأمر بصورة دؤوبة هي مكتبة الأسد، فهذه المكتبة تحوي 19300 مخطوطة أصيلة تعود إلى القرن الحادي عشر، إلى جانب 300 الف مجلد. وجولة على صالات العرض يمكن أن تساعد في فهم كيف كان يحاول النظام ربط حزب البعث بالخلفاء.</p> <p style="text-align: center">وفي هذا النصب التذكاري الأكثر تجسيدا للبعثية في سوريا، توجد ترجمة فرنسية للقرآن تعود لعام 1649، وإنجيل باللغتين اللاتينية والعربية يعود لعام 1671، ومعجم عربي يعود إلى 500 سنة، إلى جانب خطب مجمعة للخليفة علي بن أبي طالب تعود لعام 1308، ودراسة تعود لعام 1466 تتحدث عن كيفية ركوب المحارب العربي فرسه والقتال بسيفه ورمحه في الوقت نفسه.</p> <p style="text-align: center">ويقصد من مكتبة الأسد بوضوح إيجاد استمرارية تربط ما بين الخلافة والبعث، وإيحاد حلقة وصل بين الفلاسفة المسلمين الأوائل وحافظ الأسد وعائلته، حيث يمكن التأمل كيف تم شن «الحرب على تاريخ سوريا»، وهذه العبارة مقتطفة من خطاب لبشار الأسد، مرات عدة من قبل، وكيف أن الوحشية كانت منتشرة في مجتمع مثقف وراقي، وكيف كانت تعاليم العرب تدرس للفرسان من قبل ملوك الغرب.</p> <p style="text-align: center"><strong>دراسة التاريخ</strong></p> <p style="text-align: center">لكن هذا كان في الماضي، كما يقولون، وما يحصل حالياً هو الحاضر، وعندما يتساقط الأبرياء في ما يسمى «حربا أهلية»، وهو الوصف الذي يطلقها عليها العالم بأسره باستثناء الحكومة السورية، يصبح التاريخ أقل أهمية، إلا لفائدته لمروجي الدعايات والمحتالين.</p> <p style="text-align: center">ويطرح مجددا السؤال القديم المؤلم: كيف يحق لنا أن نخاف على كنوز التاريخ بينما شباب سوريا ينزفون حتى الموت، وهناك جثث مسجاة لأطفال تدفن تحت التراب في حلب؟ وما قيمة معارك حصن الأكراد في مقابل آلام إدلب وحماه وحمص ودمشق وإن كانت بصورة مؤقتة؟</p> <p style="text-align: center">لكن تراث سوريا، وتراثنا أيضا ،له أهمية، وبمعزل عمن سيفوز في هذه المعركة البائسة والقذرة التي تثير السخرية، سيكون هذا التراث ملك الأجيال المقبلة. ورسالة التجديد الثقافي والاستمرارية الفقهية والإقناع الفلسفي هي ذات صلة الآن، تماما كما كانت منذ 900 سنة خلت، وبمعزل عمن «سينتصر»، فإن الحروب الأهلية نادرا ما تنتهي بمنتصرين مؤكدين، لذا لا بد أن ندرس تلك المخطوطات لنتعلم عن الحماقة البشرية، بما فيها حماقتنا.</p> <p style="text-align: center"><strong>مكتبة الأسد..سعي الحاكم للتشبه بالخلفاء</strong></p> <p style="text-align: center">يرى روبرت فيسك أن الحكام المستبدين في الشرق الأوسط مصممون على ترك بصماتهم على تاريخ بلادهم، وأنه لا توجد مؤسسة تسعى بصورة دؤوبة في سبيل تحقيق هذا الهدف أكثر من مكتبة الأسد.</p> <p style="text-align: center">وهذه المكتبة عبارة عن كتلة حجرية واسعة حصينة تربض فوق ساحة الأمويين، وتتربع أمامها منحوتة كبيرة من حديد لحافظ الأسد وهو جالس على كرسي حديدي، ويحمل في يده اليمنى كتابا ضخما من الحديد.</p> <p style="text-align: center">ويشير فيسك إلى أن مكتبة الأسد ليست ممرا للسياح تحديداً، لكنها تحوي ساحات عرض إسمنتية تمتد على مساحة هائلة، وتحتوي على 19300 مخطوطة أصيلة تعود إلى القرن الحادي عشر، إلى جانب 300 الف مجلد، ومراكز كمبيوتر وقاعات جميلة لترميم المخطوطات القديمة، وحتى الكتب المحظورة من قبل النظام مفتوحة للطلبة السوريين في هذه المكتبة.</p> <p style="text-align: center">وهي تتضمن بلا شك أعمال أحد مؤسسي حزب البعث العلماني الاشتراكي ميشال عفلق، الذي توفي في المنفى في العراق، والتي لا تثير ذكراه أي إعجاب في صفوف خصوم النظام المسلحين.</p> <p style="text-align: center">ويرى فيسك أن القيام بجولة على ساحات العرض يمكن أن تساعد في فهم كيف كان يحاول النظام تشبيه حزب البعث بالخلفاء القدامى، فالمكتبة تحوي مجموعة كاملة لخطابات حافظ الأسد منذ عام 1970، ومجموعة مؤرشفة لكل الأفلام السورية والفلسطينية منذ عام 1948.</p> <p style="text-align: center">وتشكيلة هائلة من الأدب العربي خلال القرنين الثاني والثالث عشر. وفي قسم المخطوطات، هناك عمل فلسفي لابن مرزبان الأذربيجاني، وكتابة فارسية مذهـّبة زرقاء مكتوبة بخط اليد تنتمي لغرب إيران كتبت عام 1066، إلى جانب مصاحف وأناجيل ومعاجم ومخطوطات قديمة.</p> <p style="text-align: center"><strong>سيرة صحافي عريق</strong></p> <p style="text-align: center">ولد روبرت فيسك في عام 1946 ، وهو صحافي بريطاني وحاليا المراسل الخاص لمنطقة الشرق الأوسط لصحيفة «إندبندنت» البريطانية، يعمل من العاصمة اللبنانية بيروت التي أقام فيها لأكثر من 30 عاما.</p> <p style="text-align: center">يعد فيسك أشهر مراسل غربي بسبب تغطيته لأبرز الأحداث في الشرق الأوسط، بما في ذلك الحرب الأهلية اللبنانية. وكان شاهدا على مذبحة صبرا وشاتيلا والثورة الإيرانية والحرب العراقية الإيرانية وحرب الخليج الأولى وغزو العراق 2003 ومذبحة قطاع غزة 2008/2009 والحرب على أفغانستان.</p> <p style="text-align: center">وفيسك حائز على جوائز دولية في الصحافة اكثر من أي مراسل أجنبي. وقد وصفته صحيفة نيويورك تايمز في إحدى المرات بانه «قد يكون أهم مراسل أجنبي يحظى بالشهرة في بريطانيا». ويعتبر من المراسلين الغربيين القلائل الذين أجروا مقابلة مع زعيم القاعدة أسامة بن لادن.</p> <p style="text-align: center">ويعرف عنه انتقاده اللاذع للسياسة الأنجلو- أميركية تجاه قضايا الشرق الأوسط. له عدة مؤلفات منها كتاب بعنوان «الحرب من أجل الحضارة: السيطرة على الشرق الأوسط»، وكتاب «ويلات وطن» عن حرب لبنان.</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="حكاية روح, post: 1348310, member: 2502"] [CENTER][B]تزايد الانشقاقات يدق إسفيناً في جدار حزب البعث المتداعي[/B] المصدر: [/CENTER] [LIST] [*][CENTER]بقلم: روبرت فيسك[/CENTER] [/LIST][CENTER]التاريخ: 10 أغسطس 2012 [/CENTER] [CENTER][IMG]http://cdn1.albayan.ae/polopoly_fs/1.1705557.1344540012!/image/758437595.jpg[/IMG] تدمير الأماكن التاريخية ترك بصمة عميقة في القتال الدائر بين الثوار والنظام السوري [/CENTER] [CENTER][URL="http://cdn1.albayan.ae/polopoly_fs/1.1705556.1344540012!/image/1569220157.jpg"][COLOR=#0066cc][IMG]http://cdn1.albayan.ae/polopoly_fs/1.1705556.1344540012!/image/1569220157.jpg[/IMG] [/COLOR][/URL][/CENTER] [CENTER][COLOR=red]تخلى رئيس الوزراء السوري رياض حجاب، وهو المنشق الأعلى شأنا حتى الآن، عن الرئيس السوري بشار الأسد،أخيرا[/COLOR]. ولا يشكل خروج حجاب، في ظل هذه الحرب الضارية التي تنطوي على كم هائل من التهكم بقدر ما تنطوي على دماء، ضربة مؤلمة للرئيس السوري بشار الأسد، على الرغم مما تمثله من ضربة رمزية قوية للنظام، فالأقلية الحاكمة التي يعتمد عليها بشار الأسد داخل حزب البعث والحكومة ما زالت مخلصة له. وقد ترك حجاب للناطق باسمه في الأردن إعلان «انشقاقه عن نظام القتل والإرهاب» وانضمامه « إلى صفوف ثورة الحرية والكرامة»، وتحوله من الآن فصاعدا إلى «جندي من جنود هذه الثورة المقدسة». لكن، وبمعزل عن مدى «قدسية» الثورة، يبدو أنه على الأرجح لن يطلق قذيفة «أر بي جي 7» فوق متاريس حلب، بطريقة أو بأخرى، بل أنه سينضم إلى خليط المتشدقين في الكلام ل»مخلصي» النظام السابق الذين يتجمعون الآن حول فصائل المعارضة الثلاث المنقسمة والمتخاصمة في معظم الأحيان، أي «حكومات المنفى». ولقد استبقت الحكومة السورية، على وجه السرعة هروب حجاب بالإعلان عن إزاحته عن منصبه، وهذا تصريح يمكن أن يقبل به على الأرجح من لا يزال يأمل كثيرا، لكن بشار الأسد عين على الفور خلفا لحجاب، هو عمر غلاونجي من طرطوس، الذي سبق له أن كان وزيرا في الحكومة. [B]انشقاقات مؤثرة[/B] وجذور حجاب مع ذلك تثير الاهتمام، فهو ينحدر من قرية خربة غزالة في مقاطعة درعا، حيث بدأت الثورة في سوريا ،على أثر تعذيب فتى في الحادية عشرة من عمره حتى الموت على أيدي رجال الشرطة. والأمر الأكثر أهمية هو قرابة حجاب لنائب الرئيس السوري فاروق الشرع، العضو الأكثر أهمية ضمن مجموعة الوزراء التي تتخذ القرارات في ظل النظام القائم، والشرع كان وزيرا للخارجية مخلصا وشديد الفاعلية في ظل حكم الأسد الأب، وكثيرون ظنوا أنه قد يعلن انشقاقه، لكن يبدو على الأرجح أن هذا لن يحدث، وتصريحه الأخير الوحيد مفاده انه لم يفعل ذلك. بعد 20 سنة في خدمة البعثيين، يعتبر الشرع رجلا جديرا بالثقة بالنسبة للرئيس السوري بشار الأسد. لكن، أخذا في الاعتبار الانشقاقات الأخيرة، فإن مثل هذه الجمل لا بد أن تنتهي بعبارة «حتى هذه اللحظة». وهروب حجاب من دمشق يمثل ضربة أقوى شدة لسمعة حزب البعث التي تشوهت أكثر من أي وقت مضى. وهو الحزب الذي أسسه، من بين آخرين، ميشال عفلق، كمؤسسة علمانية تحتضن كل المجموعات الدينية. وتزايد الانشقاقات للشخصيات السنية داخل النظام السوري ومؤسسته العسكرية يضرب إسفينا بالتالي في جدار حزب البعث المتصدع أصلا. وبحسب الناطق باسم حجاب الذي لم يكن خطابه يتطابق كليا مع مصداقيته، فان رئيس الوزراء السابق رضخ لترقيته من وزير للزراعة إلى منصب رئيس وزراء سوريا، منذ شهرين فقط، تحت التهديد بالإعدام. وتبدو هذه كذبة كبيرة، ذلك انه من غير المرجح أن يكون الرئيس بشار الأسد قد عين رئيسا للوزراء تحت تهديد السلاح، حيث إن ذاك الرجل التعيس كان متوقعا انشقاقه لا محالة، وهو ما فعله. [B]بصمات قوية[/B] والآن، ومع قيام الحكومة السورية بالتباهي ببسط سيطرتها الكاملة على دمشق، فإن «المعركة النهائية» التي هلل لها الثوار كثيرا فاز بها خصومهم حتى الآن، ودمشق قد تنجو على الأقل من الدمار الثقافي الذي أصاب كثيرا من مدن سوريا الأخرى. وتم قصف موقع «حصن الأكراد» الذي يعد أعظم القلاع الصليبية بعد لجوء الثوار إليه، واحتلت القوات السورية قلعة تدمر وقصفت حصن المدق، واستخدم اللصوص الجرافات لنقل الفسيفساء الرومانية الرائعة لأفاميا، لكن كنوز دمشق بقيت سليمة بمنأى عن التدمير. ويفترض أن المتشددين، من بين المعارضين المسلحين لنظام الأسد، لا يتورعون عن تدمير ضريح صلاح الدين والغطاء الحريري الأخضر الذي أسبغه عليه قيصر ويلهلم، وتدمير ما يقال انه جثة القديس يوحنا المعمدان مقطوعة الرأس قرب المسجد الأموي في المدينة القديمة لدمشق، والمشكلة لدى الحكام المستبدين في الشرق الأوسط، أنهم مصممون على ترك بصماتهم على تاريخ بلادهم. وأكبر مؤسسة تحاول تحقيق هذا الأمر بصورة دؤوبة هي مكتبة الأسد، فهذه المكتبة تحوي 19300 مخطوطة أصيلة تعود إلى القرن الحادي عشر، إلى جانب 300 الف مجلد. وجولة على صالات العرض يمكن أن تساعد في فهم كيف كان يحاول النظام ربط حزب البعث بالخلفاء. وفي هذا النصب التذكاري الأكثر تجسيدا للبعثية في سوريا، توجد ترجمة فرنسية للقرآن تعود لعام 1649، وإنجيل باللغتين اللاتينية والعربية يعود لعام 1671، ومعجم عربي يعود إلى 500 سنة، إلى جانب خطب مجمعة للخليفة علي بن أبي طالب تعود لعام 1308، ودراسة تعود لعام 1466 تتحدث عن كيفية ركوب المحارب العربي فرسه والقتال بسيفه ورمحه في الوقت نفسه. ويقصد من مكتبة الأسد بوضوح إيجاد استمرارية تربط ما بين الخلافة والبعث، وإيحاد حلقة وصل بين الفلاسفة المسلمين الأوائل وحافظ الأسد وعائلته، حيث يمكن التأمل كيف تم شن «الحرب على تاريخ سوريا»، وهذه العبارة مقتطفة من خطاب لبشار الأسد، مرات عدة من قبل، وكيف أن الوحشية كانت منتشرة في مجتمع مثقف وراقي، وكيف كانت تعاليم العرب تدرس للفرسان من قبل ملوك الغرب. [B]دراسة التاريخ[/B] لكن هذا كان في الماضي، كما يقولون، وما يحصل حالياً هو الحاضر، وعندما يتساقط الأبرياء في ما يسمى «حربا أهلية»، وهو الوصف الذي يطلقها عليها العالم بأسره باستثناء الحكومة السورية، يصبح التاريخ أقل أهمية، إلا لفائدته لمروجي الدعايات والمحتالين. ويطرح مجددا السؤال القديم المؤلم: كيف يحق لنا أن نخاف على كنوز التاريخ بينما شباب سوريا ينزفون حتى الموت، وهناك جثث مسجاة لأطفال تدفن تحت التراب في حلب؟ وما قيمة معارك حصن الأكراد في مقابل آلام إدلب وحماه وحمص ودمشق وإن كانت بصورة مؤقتة؟ لكن تراث سوريا، وتراثنا أيضا ،له أهمية، وبمعزل عمن سيفوز في هذه المعركة البائسة والقذرة التي تثير السخرية، سيكون هذا التراث ملك الأجيال المقبلة. ورسالة التجديد الثقافي والاستمرارية الفقهية والإقناع الفلسفي هي ذات صلة الآن، تماما كما كانت منذ 900 سنة خلت، وبمعزل عمن «سينتصر»، فإن الحروب الأهلية نادرا ما تنتهي بمنتصرين مؤكدين، لذا لا بد أن ندرس تلك المخطوطات لنتعلم عن الحماقة البشرية، بما فيها حماقتنا. [B]مكتبة الأسد..سعي الحاكم للتشبه بالخلفاء[/B] يرى روبرت فيسك أن الحكام المستبدين في الشرق الأوسط مصممون على ترك بصماتهم على تاريخ بلادهم، وأنه لا توجد مؤسسة تسعى بصورة دؤوبة في سبيل تحقيق هذا الهدف أكثر من مكتبة الأسد. وهذه المكتبة عبارة عن كتلة حجرية واسعة حصينة تربض فوق ساحة الأمويين، وتتربع أمامها منحوتة كبيرة من حديد لحافظ الأسد وهو جالس على كرسي حديدي، ويحمل في يده اليمنى كتابا ضخما من الحديد. ويشير فيسك إلى أن مكتبة الأسد ليست ممرا للسياح تحديداً، لكنها تحوي ساحات عرض إسمنتية تمتد على مساحة هائلة، وتحتوي على 19300 مخطوطة أصيلة تعود إلى القرن الحادي عشر، إلى جانب 300 الف مجلد، ومراكز كمبيوتر وقاعات جميلة لترميم المخطوطات القديمة، وحتى الكتب المحظورة من قبل النظام مفتوحة للطلبة السوريين في هذه المكتبة. وهي تتضمن بلا شك أعمال أحد مؤسسي حزب البعث العلماني الاشتراكي ميشال عفلق، الذي توفي في المنفى في العراق، والتي لا تثير ذكراه أي إعجاب في صفوف خصوم النظام المسلحين. ويرى فيسك أن القيام بجولة على ساحات العرض يمكن أن تساعد في فهم كيف كان يحاول النظام تشبيه حزب البعث بالخلفاء القدامى، فالمكتبة تحوي مجموعة كاملة لخطابات حافظ الأسد منذ عام 1970، ومجموعة مؤرشفة لكل الأفلام السورية والفلسطينية منذ عام 1948. وتشكيلة هائلة من الأدب العربي خلال القرنين الثاني والثالث عشر. وفي قسم المخطوطات، هناك عمل فلسفي لابن مرزبان الأذربيجاني، وكتابة فارسية مذهـّبة زرقاء مكتوبة بخط اليد تنتمي لغرب إيران كتبت عام 1066، إلى جانب مصاحف وأناجيل ومعاجم ومخطوطات قديمة. [B]سيرة صحافي عريق[/B] ولد روبرت فيسك في عام 1946 ، وهو صحافي بريطاني وحاليا المراسل الخاص لمنطقة الشرق الأوسط لصحيفة «إندبندنت» البريطانية، يعمل من العاصمة اللبنانية بيروت التي أقام فيها لأكثر من 30 عاما. يعد فيسك أشهر مراسل غربي بسبب تغطيته لأبرز الأحداث في الشرق الأوسط، بما في ذلك الحرب الأهلية اللبنانية. وكان شاهدا على مذبحة صبرا وشاتيلا والثورة الإيرانية والحرب العراقية الإيرانية وحرب الخليج الأولى وغزو العراق 2003 ومذبحة قطاع غزة 2008/2009 والحرب على أفغانستان. وفيسك حائز على جوائز دولية في الصحافة اكثر من أي مراسل أجنبي. وقد وصفته صحيفة نيويورك تايمز في إحدى المرات بانه «قد يكون أهم مراسل أجنبي يحظى بالشهرة في بريطانيا». ويعتبر من المراسلين الغربيين القلائل الذين أجروا مقابلة مع زعيم القاعدة أسامة بن لادن. ويعرف عنه انتقاده اللاذع للسياسة الأنجلو- أميركية تجاه قضايا الشرق الأوسط. له عدة مؤلفات منها كتاب بعنوان «الحرب من أجل الحضارة: السيطرة على الشرق الأوسط»، وكتاب «ويلات وطن» عن حرب لبنان.[/CENTER] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
مركز البُريمِي للأخبَار المَحَلية و العَالميةّ
حرب أهلية في سوريا من دون طرف منتصر
أعلى