الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
.| البُريمِي للثّقافة و الإبْداع |.
,, البُريمِي لـِ/ لُغًات العَالم ,,
|| صَرْخَةُ الحُرِيَةِ||
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="`¤*«مُحمدْ البادِيْ»*-¤" data-source="post: 1368184" data-attributes="member: 9085"><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">[5]</span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">بعد فترة وجيزة قال له <span style="color: Blue">بيكو</span>: <span style="color: Blue">تعال, سآخذك لتتناول الطعام مع عائلة سوداء تقطن هنا.</span> كان بيت الصفيح الصغير الذي قصدوه مقسما إلى اربعة غرف. وهو بيت <span style="color: Sienna">تينجي متينتسو </span>شابة صغيرة وجميلة في العشرين من عمرها وتعمل ممرضة في العيادة في <span style="color: Red">زانيمبيلو</span> وقد كانت هناك لترحب بهم. في تلك الغرف كانت تعيش عائلة كبيرة من أب وأم وابن وعم وعمة وثلاثة أطفال وأربعة آخرين أولاد عم.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">كانت الوجبة نفسها تتكون من حساء لحم مع أرز وخبز في صحون كبيرة. ولم تكن هناك في البيت كهرباء فقط مصباحان بالزيت معلقان في السقف. وزع <span style="color: Blue">بيكو</span> البيرة علو الجميع وكان مبتسما واضعا ذراعيه حول عمة <span style="color: Sienna">تينجي</span>. كان عشاء صاخبا ومرحا.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">قال <span style="color: DarkGreen">وودز</span>: أ<span style="color: DarkGreen">تعلم! هذا يشعرني وكأني في البيت. كان أبي يملك محلا في هوملاند وكنا في أحايين كثيرة العائلة البيضاء الوحيدة التي على بعد أميال.</span> أراد <span style="color: DarkGreen">وودز</span> أن يبهرهم ولكن الذي لم يقله هو أنه طول تلك السنوات لم يأكل مع عائلة سوداء.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">انبرى <span style="color: DarkOrange">مابتيلا</span> وقال: <span style="color: Red">هوملاندس</span> <span style="color: DarkOrange">ليست بوطن لنا والأرض ليست صالحة ولهذا أرادتنا الحكومة أن نذهب ونعيش هناك</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">بعد العشاء قامت النساء بغسل الصحون وجلب الماء من حنفية في الخارج وتسخينه على آلة الطبخ. ثم بدأن بغسل ملابس العمل. وجلس الرجال يتحدثون بعضهم على كراسي وبعضهم الآخر افترش الأرضية.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">ابتدر <span style="color: DarkOrange">مابتيلا</span>: أ<span style="color: DarkOrange">نا سأقول لك ماذا حدث عندما قدم الرجل الأبيض في البداية إلى إفريقيا.</span> <span style="color: DarkOrange">قال في البداية: هل تمانعون إذا مررت من هنا؟ قلنا له: بالطبع لا يا رجل فهذه الأرض تعود للرب. ثم رجع وقال: هل تمانعون إذا أحضرت زوجني وأطفالي؟ قلنا له: بالطبع لا فهناك الكثير من الأراضي, ونحن ذاهبون للصيد خلف التلال لبضعة أيام. ثم وجد الرجل الأبيض مكانا أحبه وسوره وقال: سوف أعمل مزرعة هنا. قلنا له: حسن أيها الصديق . ونحن سوف ندور من حولك. ثم وسع الرجل الأبيض سوره بعيدا وقال: هيه انظروا, عندما تمرون بي فإنكم تجفلون أبقاري فلا تأتوا من هذه الطريق. فارتحلنا. ولكن الرجل الأبيض شهر بندقيته في وجوهنا وقال: هيه اسمعوا, نحن لا نستطيع أن ندع الناس تحوم حول المكان كله كما هو الآن. يجب أن تحصلوا على تصريح حتى نعلم من هو ذ1هب ومن هو آيب.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">ابتسم <span style="color: DarkGreen">وودز</span> ونظر إلى <span style="color: Blue">بيكو</span> الذي كان جالسا بجنبه. </span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">- <span style="color: DarkGreen">أنا لا أدافع عن الماضي ولكن إذا كففتم عن الإستماع <span style="color: Blue">لستيف بيكو </span>وتركتمونا نكون ليبراليين تدريجيا بدمجكم في مجتمعنا فحينها...</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">قالت <span style="color: Sienna">تينجي</span> التي وضعت قربة الماء التي كانت تحملها: <span style="color: Sienna">نعم أنت تريد أن تمنحنا تعليما أفضل قليلا فنحصل على وظائف أحسن قليلا...</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">قال <span style="color: DarkGreen">وودز</span>: <span style="color: DarkGreen">في البداية , ربما ولكن فقط في البداية وفي المدى ...</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">قاطعه <span style="color: Olive">جون</span> قائلا: <span style="color: Olive">في البداية أو في النهاية, ما تقوله هو أن مجتمعك هو أفضل من مجتمعنا فيعني أنكم أنتم الليبراليون سوف تدرسوننا كيف نأتي الأشياء بطريقتكم.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">قال <span style="color: Blue">بيكو</span>: <span style="color: Blue">نحن لا نريد أن نندمج في مجتمعكم قسرا. فأنا سوف أكون أنا كما أنا وتستطيع حينها أن تزج بي في السجن وحتى أن تقتلني ولكني لن أكون كما تريدني أن أكون.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">لم تعد هناك ابتسامات الآن. وشعر <span style="color: DarkGreen">وودز</span> بالغضب في الحجرة. حاول أن يبقى هادئا ومنطقيا.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">-<span style="color: DarkGreen">هناك بعض الإيجابيات في مجتمعنا مثل:أن أطفالا رضعا بيضا يموتون, وعندنا المزيد من...</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">قاطعه <span style="color: Blue">بيكو: البنادق والقنابل والقلق. أنتم تستطيعون أن تفجروا الأرض كلها إذا اقترف شخص واحد خطأ. ففي مجتمعكم الأبيض عندما تطرق على باب أحدهم سيقول إذا كان شخصا لطيفا: ماذا أستطيع عمله لكم؟ هو يظن بأن أولئك الناس جاؤوه لأخذ شيء منه. ولكننا لا نفكر بالمثل. نحن فقط نقول: هيا تعالوا. نحن نحب الناس ولا نظن بأن الحياة هي تنافس أبدي.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">ضحك <span style="color: DarkGreen">وودز</span> ورد عليه <span style="color: Blue">بيكو</span> بابتسامه. </span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">-<span style="color: Blue">أنت تقول بأنك ترعرعت مع السود فهل لاحظت بأن جميع أغانينا هي أغان جماعية, وليست كما يغني أحدهم للقمر كم هو وحيد؟</span> فضحك <span style="color: DarkGreen">وودز</span> وأومأ برأسه. </span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">كانت <span style="color: DarkOliveGreen">تينجي</span> قد فرغت من غسل ملابس عملها وشرعت حينها في تعليقهم فوق آلة الطبخ استعداد للغد. وقالت وهي تندفع لتنظر إلى <span style="color: DarkGreen">وودز</span>: ن<span style="color: Sienna">حن ندرك بأن قوى البيض العظيمة قد أعطت العالم الصناعة والطب. ولكن مجتمعنا ربما يملك شيئا ليمنحه للآخرين أيضا بتعليمهم كيف يتعايشون معا. ونحن لا نريد أن نفقد ذلك.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">قالت عمة <span style="color: Sienna">تينجي</span>: أ<span style="color: Olive">نها محقة فهذه البلاد إفريقية. دعونا نحوز أرضنا بطريقتنا نحن ومن ثم سوف نأتي معا مع إخواننا وأخواتنا البيض ونجد طريقة للعيش في سلام. ولن تكون فقط طريقتكم أنتم.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">أقر <span style="color: DarkGreen">وودز</span> وقال: <span style="color: DarkGreen">هذا يبدو عدلا. ولكنكم لا تستطيعون التراجع فالقرن العشرين يندفع بنا جميعا. </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">قالت <span style="color: YellowGreen">مابتيلا</span> بمرارة: <span style="color: YellowGreen">ولكننا نريد أن نندفع إلى أن يحين وقتنا. وأفضل ما عندك لنا هو أن نجلس على مائدتك بشوكتك وسكينك وإذا فعلناها بالطريقة الصحيحة فسوف تتعطف علينا وتسمح لنا بالمكوث. وأما نحن فنريد أن نجعل المائدة نظيفة لأنها مائدة إفريقية. وسوف نجلس على المائدة بطريقتنا نحن.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px"><span style="color: YellowGreen">حدق وودز إلى مابتيلا بصمت فهو لم بسمع قط أبدا مثل هذه المرارة وحاول أن يتفهم غضبه. لمس جزن يده وقال: سوف تجلس أنت على تلك المائدة أيضا. نحن نعلم أن هذه بلادك كما هي بلادنا. ولكنك لن تجلس كسيد ولكن كأحد أفراد العائلة.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">تنهد <span style="color: DarkGreen">وودز</span> وقال:<span style="color: DarkGreen"> أنا مرتاح لأنكم تخططون أن تسمحوا لنا بالجلوس أخيرا.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">تبسم الجميع على هذا التعقيب وصب عم <span style="color: DarkOliveGreen">تينجي</span> مزيدا من البيرة في كأس <span style="color: DarkGreen">وودز</span> وقال: <span style="color: Sienna">أنت تفهم لغتنا وتعلم أن الكلمة التي نستخدمها للدلالة على <span style="font-family: 'Garamond'"><span style="font-size: 15px">nephew</span></span> بلغتنا هي ابن أخي. و <span style="color: DarkOliveGreen">تينجي</span> لا تدعو زوجتي ب <span style="font-family: 'Garamond'"><span style="font-size: 15px">aunt</span></span> بل أخت أمها. فليس لدينا كلمات متباعدة للدلالة على أفراد العائلة – فجميعها يبدأ بأخ أو أخت, ونحن نعتني يبعضنا البعض.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">كان <span style="color: DarkGreen">وودز</span> قد تعلم الأفريكانية صغيرا ويعلم أن ذلك كان صحيحا. وقدأدرك الآن أنها قد تكون وسيلة لجعل العائلة معا.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">أضاف <span style="color: darkgreen">مابتيلا</span>: <span style="color: DarkGreen">في تقاليدنا القروية لا يوجد رجال جوعى والأرض مشاعة للجميع فلا ترى أحدا ينام في الشوارع ولا ترى أطفالا مطرحين.</span> حاملة مزيدا من الثياب للغسيل, توقفت <span style="color: DarkOliveGreen">تينجي</span> وقالت: <span style="color: DarkOliveGreen">لدينا كثير من الأشياء الجيدة التي لم يستطع مجتمعك أن يجد لها حلا.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">تبسم <span style="color: DarkGreen">وودز</span> في وجهها وقال: <span style="color: DarkGreen">لديكم أنتم حروب قبلية, أنتم تعلمون, في أرضكم هذه.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">سأله <span style="color: BLUE">بيكو: ماذا تدعو إذا الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية؟</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">كانت هناك لحظة صمت ومن ثم ضحك الجميع كلهم. وقال <span style="color: DarkGreen">وودز</span>: أنتم ترصفون الكلمات رصفا ولكن هناك شيئا ما فيهن يخيفني.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">اندفع <span style="color: Sienna">مابتيلا</span> وقال: <span style="color: Sienna">بالطبع يوجد هناك ففي عالمك كل شيء أبيض-وهو ما يجب أن يكون عليه العالم- هو شيء عادي وأن كل شيء أسود هو خطيئة أو نوع من الخطيئة.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">أضاف بيكو: <span style="color: Blue">وإن إنجازك الحقيقي هو أنك لسنوات قد أقنعت معظمنا بهذه الفكرة</span>. أحس <span style="color: DarkGreen">وودز</span> بأن هذه لم تكن الحقيقة كاملة .</span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">-<span style="color: DarkGreen">لم تكن أنت عادلا لكثير من الناس الذين...</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">ولكن <span style="color: Blue">بيكو</span> لم يدعه ينهي كلامه, وقال بهدوء: <span style="color: Blue">في الواقع إن حالتنا هذه بسيطة جدا فنحن نؤمن بالرب الخبير ونحن نعلم بأنه يعلم ما يفعل عندما خلق الإنسان الأسود تماما عندما خلق الإنسان الأبيض...</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">حدق <span style="color: Blue">بيكو</span> <span style="color: DarkGreen">وودز</span> في بعضهما البعض وأثرت فيه الكلمات المحتدة أكثر من أي شيء آخر رآه في ذلك اليوم الحافل كله.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px"><span style="color: Red">يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع </span><span style="color: DarkGreen">إن شاء الله</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px"></span></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="`¤*«مُحمدْ البادِيْ»*-¤, post: 1368184, member: 9085"] [FONT="Arial"][SIZE="3"][5] بعد فترة وجيزة قال له [COLOR="Blue"]بيكو[/COLOR]: [COLOR="Blue"]تعال, سآخذك لتتناول الطعام مع عائلة سوداء تقطن هنا.[/COLOR] كان بيت الصفيح الصغير الذي قصدوه مقسما إلى اربعة غرف. وهو بيت [COLOR="Sienna"]تينجي متينتسو [/COLOR]شابة صغيرة وجميلة في العشرين من عمرها وتعمل ممرضة في العيادة في [COLOR="Red"]زانيمبيلو[/COLOR] وقد كانت هناك لترحب بهم. في تلك الغرف كانت تعيش عائلة كبيرة من أب وأم وابن وعم وعمة وثلاثة أطفال وأربعة آخرين أولاد عم. كانت الوجبة نفسها تتكون من حساء لحم مع أرز وخبز في صحون كبيرة. ولم تكن هناك في البيت كهرباء فقط مصباحان بالزيت معلقان في السقف. وزع [COLOR="Blue"]بيكو[/COLOR] البيرة علو الجميع وكان مبتسما واضعا ذراعيه حول عمة [COLOR="Sienna"]تينجي[/COLOR]. كان عشاء صاخبا ومرحا. قال [COLOR="DarkGreen"]وودز[/COLOR]: أ[COLOR="DarkGreen"]تعلم! هذا يشعرني وكأني في البيت. كان أبي يملك محلا في هوملاند وكنا في أحايين كثيرة العائلة البيضاء الوحيدة التي على بعد أميال.[/COLOR] أراد [COLOR="DarkGreen"]وودز[/COLOR] أن يبهرهم ولكن الذي لم يقله هو أنه طول تلك السنوات لم يأكل مع عائلة سوداء. انبرى [COLOR="DarkOrange"]مابتيلا[/COLOR] وقال: [COLOR="Red"]هوملاندس[/COLOR] [COLOR="DarkOrange"]ليست بوطن لنا والأرض ليست صالحة ولهذا أرادتنا الحكومة أن نذهب ونعيش هناك[/COLOR] بعد العشاء قامت النساء بغسل الصحون وجلب الماء من حنفية في الخارج وتسخينه على آلة الطبخ. ثم بدأن بغسل ملابس العمل. وجلس الرجال يتحدثون بعضهم على كراسي وبعضهم الآخر افترش الأرضية. ابتدر [COLOR="DarkOrange"]مابتيلا[/COLOR]: أ[COLOR="DarkOrange"]نا سأقول لك ماذا حدث عندما قدم الرجل الأبيض في البداية إلى إفريقيا.[/COLOR] [COLOR="DarkOrange"]قال في البداية: هل تمانعون إذا مررت من هنا؟ قلنا له: بالطبع لا يا رجل فهذه الأرض تعود للرب. ثم رجع وقال: هل تمانعون إذا أحضرت زوجني وأطفالي؟ قلنا له: بالطبع لا فهناك الكثير من الأراضي, ونحن ذاهبون للصيد خلف التلال لبضعة أيام. ثم وجد الرجل الأبيض مكانا أحبه وسوره وقال: سوف أعمل مزرعة هنا. قلنا له: حسن أيها الصديق . ونحن سوف ندور من حولك. ثم وسع الرجل الأبيض سوره بعيدا وقال: هيه انظروا, عندما تمرون بي فإنكم تجفلون أبقاري فلا تأتوا من هذه الطريق. فارتحلنا. ولكن الرجل الأبيض شهر بندقيته في وجوهنا وقال: هيه اسمعوا, نحن لا نستطيع أن ندع الناس تحوم حول المكان كله كما هو الآن. يجب أن تحصلوا على تصريح حتى نعلم من هو ذ1هب ومن هو آيب.[/COLOR] ابتسم [COLOR="DarkGreen"]وودز[/COLOR] ونظر إلى [COLOR="Blue"]بيكو[/COLOR] الذي كان جالسا بجنبه. - [COLOR="DarkGreen"]أنا لا أدافع عن الماضي ولكن إذا كففتم عن الإستماع [COLOR="Blue"]لستيف بيكو [/COLOR]وتركتمونا نكون ليبراليين تدريجيا بدمجكم في مجتمعنا فحينها...[/COLOR] قالت [COLOR="Sienna"]تينجي[/COLOR] التي وضعت قربة الماء التي كانت تحملها: [COLOR="Sienna"]نعم أنت تريد أن تمنحنا تعليما أفضل قليلا فنحصل على وظائف أحسن قليلا...[/COLOR] قال [COLOR="DarkGreen"]وودز[/COLOR]: [COLOR="DarkGreen"]في البداية , ربما ولكن فقط في البداية وفي المدى ...[/COLOR] قاطعه [COLOR="Olive"]جون[/COLOR] قائلا: [COLOR="Olive"]في البداية أو في النهاية, ما تقوله هو أن مجتمعك هو أفضل من مجتمعنا فيعني أنكم أنتم الليبراليون سوف تدرسوننا كيف نأتي الأشياء بطريقتكم.[/COLOR] قال [COLOR="Blue"]بيكو[/COLOR]: [COLOR="Blue"]نحن لا نريد أن نندمج في مجتمعكم قسرا. فأنا سوف أكون أنا كما أنا وتستطيع حينها أن تزج بي في السجن وحتى أن تقتلني ولكني لن أكون كما تريدني أن أكون.[/COLOR] لم تعد هناك ابتسامات الآن. وشعر [COLOR="DarkGreen"]وودز[/COLOR] بالغضب في الحجرة. حاول أن يبقى هادئا ومنطقيا. -[COLOR="DarkGreen"]هناك بعض الإيجابيات في مجتمعنا مثل:أن أطفالا رضعا بيضا يموتون, وعندنا المزيد من...[/COLOR] قاطعه [COLOR="Blue"]بيكو: البنادق والقنابل والقلق. أنتم تستطيعون أن تفجروا الأرض كلها إذا اقترف شخص واحد خطأ. ففي مجتمعكم الأبيض عندما تطرق على باب أحدهم سيقول إذا كان شخصا لطيفا: ماذا أستطيع عمله لكم؟ هو يظن بأن أولئك الناس جاؤوه لأخذ شيء منه. ولكننا لا نفكر بالمثل. نحن فقط نقول: هيا تعالوا. نحن نحب الناس ولا نظن بأن الحياة هي تنافس أبدي.[/COLOR] ضحك [COLOR="DarkGreen"]وودز[/COLOR] ورد عليه [COLOR="Blue"]بيكو[/COLOR] بابتسامه. -[COLOR="Blue"]أنت تقول بأنك ترعرعت مع السود فهل لاحظت بأن جميع أغانينا هي أغان جماعية, وليست كما يغني أحدهم للقمر كم هو وحيد؟[/COLOR] فضحك [COLOR="DarkGreen"]وودز[/COLOR] وأومأ برأسه. كانت [COLOR="DarkOliveGreen"]تينجي[/COLOR] قد فرغت من غسل ملابس عملها وشرعت حينها في تعليقهم فوق آلة الطبخ استعداد للغد. وقالت وهي تندفع لتنظر إلى [COLOR="DarkGreen"]وودز[/COLOR]: ن[COLOR="Sienna"]حن ندرك بأن قوى البيض العظيمة قد أعطت العالم الصناعة والطب. ولكن مجتمعنا ربما يملك شيئا ليمنحه للآخرين أيضا بتعليمهم كيف يتعايشون معا. ونحن لا نريد أن نفقد ذلك.[/COLOR] قالت عمة [COLOR="Sienna"]تينجي[/COLOR]: أ[COLOR="Olive"]نها محقة فهذه البلاد إفريقية. دعونا نحوز أرضنا بطريقتنا نحن ومن ثم سوف نأتي معا مع إخواننا وأخواتنا البيض ونجد طريقة للعيش في سلام. ولن تكون فقط طريقتكم أنتم.[/COLOR] أقر [COLOR="DarkGreen"]وودز[/COLOR] وقال: [COLOR="DarkGreen"]هذا يبدو عدلا. ولكنكم لا تستطيعون التراجع فالقرن العشرين يندفع بنا جميعا. [/COLOR] قالت [COLOR="YellowGreen"]مابتيلا[/COLOR] بمرارة: [COLOR="YellowGreen"]ولكننا نريد أن نندفع إلى أن يحين وقتنا. وأفضل ما عندك لنا هو أن نجلس على مائدتك بشوكتك وسكينك وإذا فعلناها بالطريقة الصحيحة فسوف تتعطف علينا وتسمح لنا بالمكوث. وأما نحن فنريد أن نجعل المائدة نظيفة لأنها مائدة إفريقية. وسوف نجلس على المائدة بطريقتنا نحن. حدق وودز إلى مابتيلا بصمت فهو لم بسمع قط أبدا مثل هذه المرارة وحاول أن يتفهم غضبه. لمس جزن يده وقال: سوف تجلس أنت على تلك المائدة أيضا. نحن نعلم أن هذه بلادك كما هي بلادنا. ولكنك لن تجلس كسيد ولكن كأحد أفراد العائلة.[/COLOR] تنهد [COLOR="DarkGreen"]وودز[/COLOR] وقال:[COLOR="DarkGreen"] أنا مرتاح لأنكم تخططون أن تسمحوا لنا بالجلوس أخيرا.[/COLOR] تبسم الجميع على هذا التعقيب وصب عم [COLOR="DarkOliveGreen"]تينجي[/COLOR] مزيدا من البيرة في كأس [COLOR="DarkGreen"]وودز[/COLOR] وقال: [COLOR="Sienna"]أنت تفهم لغتنا وتعلم أن الكلمة التي نستخدمها للدلالة على [FONT="Garamond"][SIZE="4"]nephew[/SIZE][/FONT] بلغتنا هي ابن أخي. و [COLOR="DarkOliveGreen"]تينجي[/COLOR] لا تدعو زوجتي ب [FONT="Garamond"][SIZE="4"]aunt[/SIZE][/FONT] بل أخت أمها. فليس لدينا كلمات متباعدة للدلالة على أفراد العائلة – فجميعها يبدأ بأخ أو أخت, ونحن نعتني يبعضنا البعض.[/COLOR] كان [COLOR="DarkGreen"]وودز[/COLOR] قد تعلم الأفريكانية صغيرا ويعلم أن ذلك كان صحيحا. وقدأدرك الآن أنها قد تكون وسيلة لجعل العائلة معا. أضاف [COLOR="darkgreen"]مابتيلا[/COLOR]: [COLOR="DarkGreen"]في تقاليدنا القروية لا يوجد رجال جوعى والأرض مشاعة للجميع فلا ترى أحدا ينام في الشوارع ولا ترى أطفالا مطرحين.[/COLOR] حاملة مزيدا من الثياب للغسيل, توقفت [COLOR="DarkOliveGreen"]تينجي[/COLOR] وقالت: [COLOR="DarkOliveGreen"]لدينا كثير من الأشياء الجيدة التي لم يستطع مجتمعك أن يجد لها حلا.[/COLOR] تبسم [COLOR="DarkGreen"]وودز[/COLOR] في وجهها وقال: [COLOR="DarkGreen"]لديكم أنتم حروب قبلية, أنتم تعلمون, في أرضكم هذه.[/COLOR] سأله [COLOR="BLUE"]بيكو: ماذا تدعو إذا الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية؟[/COLOR] كانت هناك لحظة صمت ومن ثم ضحك الجميع كلهم. وقال [COLOR="DarkGreen"]وودز[/COLOR]: أنتم ترصفون الكلمات رصفا ولكن هناك شيئا ما فيهن يخيفني. اندفع [COLOR="Sienna"]مابتيلا[/COLOR] وقال: [COLOR="Sienna"]بالطبع يوجد هناك ففي عالمك كل شيء أبيض-وهو ما يجب أن يكون عليه العالم- هو شيء عادي وأن كل شيء أسود هو خطيئة أو نوع من الخطيئة.[/COLOR] أضاف بيكو: [COLOR="Blue"]وإن إنجازك الحقيقي هو أنك لسنوات قد أقنعت معظمنا بهذه الفكرة[/COLOR]. أحس [COLOR="DarkGreen"]وودز[/COLOR] بأن هذه لم تكن الحقيقة كاملة . -[COLOR="DarkGreen"]لم تكن أنت عادلا لكثير من الناس الذين...[/COLOR] ولكن [COLOR="Blue"]بيكو[/COLOR] لم يدعه ينهي كلامه, وقال بهدوء: [COLOR="Blue"]في الواقع إن حالتنا هذه بسيطة جدا فنحن نؤمن بالرب الخبير ونحن نعلم بأنه يعلم ما يفعل عندما خلق الإنسان الأسود تماما عندما خلق الإنسان الأبيض...[/COLOR] حدق [COLOR="Blue"]بيكو[/COLOR] [COLOR="DarkGreen"]وودز[/COLOR] في بعضهما البعض وأثرت فيه الكلمات المحتدة أكثر من أي شيء آخر رآه في ذلك اليوم الحافل كله. [COLOR="Red"]يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع [/COLOR][COLOR="DarkGreen"]إن شاء الله[/COLOR] [/SIZE][/FONT] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
.| البُريمِي للثّقافة و الإبْداع |.
,, البُريمِي لـِ/ لُغًات العَالم ,,
|| صَرْخَةُ الحُرِيَةِ||
أعلى