الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
.| البُريمِي للثّقافة و الإبْداع |.
,, البُريمِي لـِ/ لُغًات العَالم ,,
|| صَرْخَةُ الحُرِيَةِ||
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="`¤*«مُحمدْ البادِيْ»*-¤" data-source="post: 1362361" data-attributes="member: 9085"><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">[4]</span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">لبس <span style="color: Red">بيكو</span> معطف للجيش بني قديم يلبسه جميع العمال السود وقبعة قديمة. هذه الليلة وبعد ثلاثة أسابيع من لقائهما الأول سيذهب <span style="color: Red">بيكو</span> مع <span style="color: Red">وودز</span> إلى قرية صفيح للسود خارج مدينة <span style="color: Red">إيست لندن</span>.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">سألته <span style="color: Red">مامفيلا</span>: <span style="color: Sienna">إنها لا تستحق المخاطرة. أليس كذلك </span><span style="color: Red">ستيف</span>؟</span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">ابتسم <span style="color: DarkGreen">بيكو</span> وقال : <span style="color: DarkGreen">تثقيف الليبرالي الأبيض؟ إنه واجب.</span> لم تبتسم <span style="color: Sienna">مامفيلا</span> وقالت: إ<span style="color: Sienna">ذا أمسكوا بك خارج منطقة إقامتك الجبرية سوف تزج في السجن. والسيد وودز سوف يكتب فقط إلى مجلس إدارة الصحيفة رسالة تبرير.</span> أجابها <span style="color: DarkGreen">بيكو</span>: ه<span style="color: DarkGreen">ذا ما ندعوه العدل في جنوب إفريقيا. ألا تعلمين ذلك؟</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">ابتسمت <span style="color: Sienna">مامفيلا</span> وجلست على الآلة الكاتبة. كانت في مكتب بيكو تعمل على خطاب من المقرر أن يلقيه.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">قالت:" <span style="color: Sienna">لا أرغب بأن يزجوا بك في السجن مرة أخرى</span>".</span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">قال <span style="color: DarkGreen">بيكو</span> بشيء من الثقة: " <span style="color: DarkGreen">عندما أشعل المصباح فإن أحدا ما سيجلس إلى مكتبي يقرأ ما كتبته حتى أعود إليه. هذا كل ما في الأمر".</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">ارتدى <span style="color: Blue">وودز</span> ملابس قديمة لزيارة قرية السود. قاد سيارته إلى خارج <span style="color: Red">إيست لندن</span> ثم أوقفها على طريق ترابي صغير يبعد خمسة كيلومترات عن البلدة حيث جلس ينتظر هناك. انقضت بضع دقائق قبل أن تقف بجنبه سيارة اجرة سوداء اللون. وانفتح الباب.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">صاح به <span style="color: DarkOliveGreen">مابتيلا</span> حاثا إياه: <span style="color: darkolivegreen">هيا يا رجل اصعد.</span> ودفعه نحو المقعد الخلفي. لم يكن هذا بالشيء السهل إذ يوجد فيذلك المقعد ثلاثة رجال سود آخرين ثم صعد <span style="color: darkolivegreen">مابتيلا</span> على اثره وصفق بالباب بعنف.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">وانطلقت السيارة مسرعة ونظر ج<span style="color: Red">ون كومز</span>ا سائق السيارة في المرآة بقلق وقال: <span style="color: red">دعه يجلس في الوسط فنحن لا نريد أن تجلسه في مكان حيث لا يمكن لاحد ان يخطئه.</span> فجذبه <span style="color: DarkOliveGreen">مابتيلا</span> إلى أسفل حيث حشره بين رجلين منهم. كان <span style="color: Blue">وودز</span> قد التقى <span style="color: DarkOliveGreen">مابتيلا موهابي </span>الذي يعمل في العيادة <span style="color: Red">بزانيمبيلو</span>. </span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">قال له <span style="color: DarkOliveGreen">مابتيلا</span> غاضبا: <span style="color: DarkOliveGreen">لقد قلت بانك ستلبس ملابس قديمة </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">رد عليه <span style="color: Blue">وودز</span> محتجا: <span style="color: Blue">ولكني قد فعلت.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">صاح <span style="color: DarkOliveGreen">مابتيلا</span> برجل من القوم قائلا: د<span style="color: DarkOliveGreen">اني, اعطه قبعتك.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">خلع <span style="color: Olive">داني</span> قبعته القذرة من على راسه فدفعها <span style="color: DarkOliveGreen">مامبتيلا</span> على شعر <span style="color: Blue">وودز</span> الرمادي.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">صاح بهم <span style="color: Olive">جون</span> من مقعد القيادة:" ه<span style="color: olive">يه انتم في الخلف, ضعوا القبعة على رأسه طول الطريق"</span>. كان <span style="color: olive">جون كومزا </span>قد التقى <span style="color: DarkGreen">ببيكو</span> في الجامعه وهو أحد قادة <span style="color: Red">منظمة الطلبة </span>السود برئاسة <span style="color: darkgreen">بيكو</span>.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">دفع <span style="color: DarkOliveGreen">مامبتيلا</span> القبعة إلى رأس <span style="color: Blue">وودز</span> ولان <span style="color: blue">وودز</span> كان محشورا بين الركاب فلم يستطع أن يعدل القبعة نفسه وقال <span style="color: DarkOliveGreen">للمابتيلا</span>: <span style="color: Blue">هلا دفعت عن عيني الشعر أيضا؟</span> وابتسم <span style="color: DarkOliveGreen">مابتيلا</span> للمرة الأولى.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">كانت السيارة التي يستقلونها سوداء اللون وبموجب القانون فإن بعض سيارات الأجرة تكون للبيض فقط وبعضها يكون للسود فقط. وعادة ما تكون سيارات الأجرة السود قديمة جدا وتحمل من الركاب قدر ما تستطيع أن تحشر بين جنباتها. انعطف <span style="color: Olive">جون</span> بالسيارة نحو طريق صغير حيث ظهر <span style="color: DarkGreen">بيكو</span> من خلف شجرة أكاسيا صغيرة. جلس <span style="color: darkgreen">بيكو</span> في المقعد الأمامي وكان أحد الرجال الجالسين في المقعد الأمامي قد انزوى عن المقعد وجلس على ركبتيه. وقد اكتمل <span style="color: darkgreen">ببيكو</span> عدد الرجال إلى أربعه في المقعد الأمامي وخمسة في المقعد الخلفي.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">التفت <span style="color: darkgreen">بيكو</span> إلى الخلف ونظر إلى <span style="color: Blue">وودز</span> وقال له:" ه<span style="color: DarkGreen">يه, مرتاح؟</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">ضحك الجميع وانبرى <span style="color: DarkOliveGreen">مابتيلا</span>:" <span style="color: DarkOliveGreen">بحق الجحيم لقد حصل على أفضل مقعد". </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">هب <span style="color: Blue">وودز</span> ليدفع عن نفسه قائلا:" <span style="color: Blue">هيه يا صاح, أنا مرتاح كفاية ولا تنس أني قد ربيت في أرض يقطنها السود"</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">أجابه <span style="color: DarkGreen">بيكو</span>:" <span style="color: darkgreen">نعم أعلم فلولا جيرانك البيض لما قدت المرسيدس فليبرالي أبيض مثلك يود حقا أن يستقل الحافلات وسيارات الأجرة مثلنا سواء بسواء".</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">وهنا ضحك الجميع مرة أخرى.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">كان الجو في السيارة يغلب عليه طابع المرح والمغامرة وكل واحد الرجال كان يضحك مع الآخر. ولكن ما إن بلغت سيارة الأجرة مشارف قرية السود خارج م<span style="color: Red">دينة إيست لندن </span>واتأدت في مشيتها على طريق طويل ومغبر من أثر الحافلات وسيارات الأجرة الأخرى حتى تغير المزاج. كان الجميع صموتا وهم يجدقون إلى جموع الناس التي تمشي في الطرقات الجانبية. وقد أحس <span style="color: Blue">وودز</span> وهو ينظر إلى جميع الوجوه السود التعبة والتي خلت من البشاشة بأن كل عالم السود الذي ظن بأنه يعرفه حق المعرفة يحيا حياة لم يكن يعيها مطلقا.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">كان اليوم يميل إلى الغروب الآن وقد طافوا في الشوارع حتى خلا معظمها من المارة وأصبح الوقت مساءا.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">قال لهم <span style="color: DarkGreen">بيكو</span> أخيرا:" <span style="color: DarkGreen">دعونا نمدد أطرافنا قليلا.</span>" أوقف <span style="color: Olive">جون</span> السيارة وخرجوا متيبسة أطرافهم كلهم, ينحنون ويمدون أذرعهم وأرجلهم. انتصب <span style="color: DarkGreen">بيكو</span> أخيرا ونظر إلى <span style="color: Blue">وودز</span> يتفحص وجه بعينيه. ثم ابتسم قليلا وقال:" <span style="color: DarkGreen">هيا بنا نتمشى". </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">قاد <span style="color: darkgreen">بيكو</span> <span style="color: Blue">وودز</span> في الشارع الرئيس إلى طريق جانبي صغير, ومشى <span style="color: Olive">جون ومابتيلا </span>خلفهما لحراستهما. مشيا بين البيوت الصغيرة الذي كان بعضها فيه أنوار كهربائية وبعضها فيه مصابيح الزيت. وعلا دخان صادر من احتراق أخشاب الساحة كلها حيث كان عدد من الكهول يطبخون على النار في الخارج. كانت النساء يحملن جرادل الماء من الحنفيات في الشارع. ووقف الرجال على أعتاب أبوابهم يرقبون الشارع. ومرتين قد شوهدت عصابات من المراهقين يجوبون الشوارع بحثا عن المتاعب. لقد كان عالما جديدا بالنسبة <span style="color: Blue">لوودز</span>. </span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">انعطفوا في شارع حيث شاهدوا صبيا صغيرا ينظر من باب أحد البيوت. كان يتفحص الشارع درا للخطر ونظر إلى <span style="color: blue">وودز</span> <span style="color: DarkGreen">وبيكو</span> ثم ركض بأقصى ما يستطيع إلى بيت آخر أسفل الشارع. </span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">نطق <span style="color: DarkGreen">بيكو</span> للمرة الأولى: <span style="color: darkgreen">اركض بني, اركض.</span> قالها بهدوء وهم يشاهدون الصبي يركض. التفت إلى <span style="color: Blue">وودز</span> وقال:" <span style="color: DarkGreen">أغلب النساء هنا يعملن خادمات منازل ولذا فإنهن لا يرين أطفالهن إلا لساعات في أيام الآحاد, هذا كل مل في الأمر. هذا المكان مليء بالعنف, وأنا مندهش من أن الأطفال ما زالوا يستطيعون الحياة هنا."</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">استفسره <span style="color: Blue">وودز</span> قائلا:" <span style="color: blue">هل ترعرعت في قرية؟</span>"</span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">-<span style="color: DarkGreen">معظم عمري. مات أبي عندما كنت في السابعة عشرة وتغربت لسنتين في المدرسة حيث تعلمت على يدي رهبان ألمان وسويسريين. ولكنك إذا حييت في قرية وحصلت على التعليم مثل الذي يعطيك إياه الرجل الأبيض, ثم ذهبت إلى العمل في مدينتهم ورأيت بيوتهم وشوارعهم وسياراتهم فإنك ستبدأ بالإحساس من أن هناك شيئا ما غير منطقي بالنسبة لك. شيء بسبب سوادك لأنه لا يهم مدى غباء أو ذكاء الطفل الأبيض فهو ولد في عالم البيض. ولكنك أنت, الطفل الأسود, ذكيا كنت أم غبيا, فإنك ستولد تولد في هذا المكان وذكيا كنت أم غبيا ستموت فيه.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px"><span style="color: DarkGreen">التفت عينا بيكو إلى وودز ولم يشأ وودز أن يرد على كلمات بيكو ومشوا صامتين. ثم تكلم بيكو مرة أخرى: وحتى المكوث في قرية مصرح به كهذه, فإن المدير الأبيض يجب أن يوقع على خروجك كل شهر, وحكومة البيض تقول لك أي بيت تعيش فيه وكم إيجاره. فأنت لا تستطيع أن تتملك أرضا خاصة بك ولا أن تورث أي شيء لأطفالك. فالأرض مملوكة للرجال البيض, وأنت كل ما تحصل عليه تعطيه لأطفالك.</span>." وتحسس <span style="color: DarkGreen">بيكو</span> جلد وجهه الأسود. </span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px">لم يفهم <span style="color: Blue">وودز</span> أبدا قبل ذلك فراغ ويأس المجتمعات السوداء. وجعلته كلمات <span style="color: DarkGreen">بيكو</span> يفهم ذلك في تلك الليلة, وكل ما حوله, جعله يدرك بأن كل شيء حوله حي.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px"><span style="color: Red">يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع <span style="color: Blue">إن شاء الله </span></span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 12px"></span></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="`¤*«مُحمدْ البادِيْ»*-¤, post: 1362361, member: 9085"] [FONT="Arial"][SIZE="3"][4] لبس [COLOR="Red"]بيكو[/COLOR] معطف للجيش بني قديم يلبسه جميع العمال السود وقبعة قديمة. هذه الليلة وبعد ثلاثة أسابيع من لقائهما الأول سيذهب [COLOR="Red"]بيكو[/COLOR] مع [COLOR="Red"]وودز[/COLOR] إلى قرية صفيح للسود خارج مدينة [COLOR="Red"]إيست لندن[/COLOR]. سألته [COLOR="Red"]مامفيلا[/COLOR]: [COLOR="Sienna"]إنها لا تستحق المخاطرة. أليس كذلك [/COLOR][COLOR="Red"]ستيف[/COLOR]؟ ابتسم [COLOR="DarkGreen"]بيكو[/COLOR] وقال : [COLOR="DarkGreen"]تثقيف الليبرالي الأبيض؟ إنه واجب.[/COLOR] لم تبتسم [COLOR="Sienna"]مامفيلا[/COLOR] وقالت: إ[COLOR="Sienna"]ذا أمسكوا بك خارج منطقة إقامتك الجبرية سوف تزج في السجن. والسيد وودز سوف يكتب فقط إلى مجلس إدارة الصحيفة رسالة تبرير.[/COLOR] أجابها [COLOR="DarkGreen"]بيكو[/COLOR]: ه[COLOR="DarkGreen"]ذا ما ندعوه العدل في جنوب إفريقيا. ألا تعلمين ذلك؟[/COLOR] ابتسمت [COLOR="Sienna"]مامفيلا[/COLOR] وجلست على الآلة الكاتبة. كانت في مكتب بيكو تعمل على خطاب من المقرر أن يلقيه. قالت:" [COLOR="Sienna"]لا أرغب بأن يزجوا بك في السجن مرة أخرى[/COLOR]". قال [COLOR="DarkGreen"]بيكو[/COLOR] بشيء من الثقة: " [COLOR="DarkGreen"]عندما أشعل المصباح فإن أحدا ما سيجلس إلى مكتبي يقرأ ما كتبته حتى أعود إليه. هذا كل ما في الأمر".[/COLOR] ارتدى [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] ملابس قديمة لزيارة قرية السود. قاد سيارته إلى خارج [COLOR="Red"]إيست لندن[/COLOR] ثم أوقفها على طريق ترابي صغير يبعد خمسة كيلومترات عن البلدة حيث جلس ينتظر هناك. انقضت بضع دقائق قبل أن تقف بجنبه سيارة اجرة سوداء اللون. وانفتح الباب. صاح به [COLOR="DarkOliveGreen"]مابتيلا[/COLOR] حاثا إياه: [COLOR="darkolivegreen"]هيا يا رجل اصعد.[/COLOR] ودفعه نحو المقعد الخلفي. لم يكن هذا بالشيء السهل إذ يوجد فيذلك المقعد ثلاثة رجال سود آخرين ثم صعد [COLOR="darkolivegreen"]مابتيلا[/COLOR] على اثره وصفق بالباب بعنف. وانطلقت السيارة مسرعة ونظر ج[COLOR="Red"]ون كومز[/COLOR]ا سائق السيارة في المرآة بقلق وقال: [COLOR="red"]دعه يجلس في الوسط فنحن لا نريد أن تجلسه في مكان حيث لا يمكن لاحد ان يخطئه.[/COLOR] فجذبه [COLOR="DarkOliveGreen"]مابتيلا[/COLOR] إلى أسفل حيث حشره بين رجلين منهم. كان [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] قد التقى [COLOR="DarkOliveGreen"]مابتيلا موهابي [/COLOR]الذي يعمل في العيادة [COLOR="Red"]بزانيمبيلو[/COLOR]. قال له [COLOR="DarkOliveGreen"]مابتيلا[/COLOR] غاضبا: [COLOR="DarkOliveGreen"]لقد قلت بانك ستلبس ملابس قديمة [/COLOR] رد عليه [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] محتجا: [COLOR="Blue"]ولكني قد فعلت.[/COLOR] صاح [COLOR="DarkOliveGreen"]مابتيلا[/COLOR] برجل من القوم قائلا: د[COLOR="DarkOliveGreen"]اني, اعطه قبعتك.[/COLOR] خلع [COLOR="Olive"]داني[/COLOR] قبعته القذرة من على راسه فدفعها [COLOR="DarkOliveGreen"]مامبتيلا[/COLOR] على شعر [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] الرمادي. صاح بهم [COLOR="Olive"]جون[/COLOR] من مقعد القيادة:" ه[COLOR="olive"]يه انتم في الخلف, ضعوا القبعة على رأسه طول الطريق"[/COLOR]. كان [COLOR="olive"]جون كومزا [/COLOR]قد التقى [COLOR="DarkGreen"]ببيكو[/COLOR] في الجامعه وهو أحد قادة [COLOR="Red"]منظمة الطلبة [/COLOR]السود برئاسة [COLOR="darkgreen"]بيكو[/COLOR]. دفع [COLOR="DarkOliveGreen"]مامبتيلا[/COLOR] القبعة إلى رأس [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] ولان [COLOR="blue"]وودز[/COLOR] كان محشورا بين الركاب فلم يستطع أن يعدل القبعة نفسه وقال [COLOR="DarkOliveGreen"]للمابتيلا[/COLOR]: [COLOR="Blue"]هلا دفعت عن عيني الشعر أيضا؟[/COLOR] وابتسم [COLOR="DarkOliveGreen"]مابتيلا[/COLOR] للمرة الأولى. كانت السيارة التي يستقلونها سوداء اللون وبموجب القانون فإن بعض سيارات الأجرة تكون للبيض فقط وبعضها يكون للسود فقط. وعادة ما تكون سيارات الأجرة السود قديمة جدا وتحمل من الركاب قدر ما تستطيع أن تحشر بين جنباتها. انعطف [COLOR="Olive"]جون[/COLOR] بالسيارة نحو طريق صغير حيث ظهر [COLOR="DarkGreen"]بيكو[/COLOR] من خلف شجرة أكاسيا صغيرة. جلس [COLOR="darkgreen"]بيكو[/COLOR] في المقعد الأمامي وكان أحد الرجال الجالسين في المقعد الأمامي قد انزوى عن المقعد وجلس على ركبتيه. وقد اكتمل [COLOR="darkgreen"]ببيكو[/COLOR] عدد الرجال إلى أربعه في المقعد الأمامي وخمسة في المقعد الخلفي. التفت [COLOR="darkgreen"]بيكو[/COLOR] إلى الخلف ونظر إلى [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] وقال له:" ه[COLOR="DarkGreen"]يه, مرتاح؟[/COLOR] ضحك الجميع وانبرى [COLOR="DarkOliveGreen"]مابتيلا[/COLOR]:" [COLOR="DarkOliveGreen"]بحق الجحيم لقد حصل على أفضل مقعد". [/COLOR] هب [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] ليدفع عن نفسه قائلا:" [COLOR="Blue"]هيه يا صاح, أنا مرتاح كفاية ولا تنس أني قد ربيت في أرض يقطنها السود"[/COLOR] أجابه [COLOR="DarkGreen"]بيكو[/COLOR]:" [COLOR="darkgreen"]نعم أعلم فلولا جيرانك البيض لما قدت المرسيدس فليبرالي أبيض مثلك يود حقا أن يستقل الحافلات وسيارات الأجرة مثلنا سواء بسواء".[/COLOR] وهنا ضحك الجميع مرة أخرى. كان الجو في السيارة يغلب عليه طابع المرح والمغامرة وكل واحد الرجال كان يضحك مع الآخر. ولكن ما إن بلغت سيارة الأجرة مشارف قرية السود خارج م[COLOR="Red"]دينة إيست لندن [/COLOR]واتأدت في مشيتها على طريق طويل ومغبر من أثر الحافلات وسيارات الأجرة الأخرى حتى تغير المزاج. كان الجميع صموتا وهم يجدقون إلى جموع الناس التي تمشي في الطرقات الجانبية. وقد أحس [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] وهو ينظر إلى جميع الوجوه السود التعبة والتي خلت من البشاشة بأن كل عالم السود الذي ظن بأنه يعرفه حق المعرفة يحيا حياة لم يكن يعيها مطلقا. كان اليوم يميل إلى الغروب الآن وقد طافوا في الشوارع حتى خلا معظمها من المارة وأصبح الوقت مساءا. قال لهم [COLOR="DarkGreen"]بيكو[/COLOR] أخيرا:" [COLOR="DarkGreen"]دعونا نمدد أطرافنا قليلا.[/COLOR]" أوقف [COLOR="Olive"]جون[/COLOR] السيارة وخرجوا متيبسة أطرافهم كلهم, ينحنون ويمدون أذرعهم وأرجلهم. انتصب [COLOR="DarkGreen"]بيكو[/COLOR] أخيرا ونظر إلى [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] يتفحص وجه بعينيه. ثم ابتسم قليلا وقال:" [COLOR="DarkGreen"]هيا بنا نتمشى". [/COLOR] قاد [COLOR="darkgreen"]بيكو[/COLOR] [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] في الشارع الرئيس إلى طريق جانبي صغير, ومشى [COLOR="Olive"]جون ومابتيلا [/COLOR]خلفهما لحراستهما. مشيا بين البيوت الصغيرة الذي كان بعضها فيه أنوار كهربائية وبعضها فيه مصابيح الزيت. وعلا دخان صادر من احتراق أخشاب الساحة كلها حيث كان عدد من الكهول يطبخون على النار في الخارج. كانت النساء يحملن جرادل الماء من الحنفيات في الشارع. ووقف الرجال على أعتاب أبوابهم يرقبون الشارع. ومرتين قد شوهدت عصابات من المراهقين يجوبون الشوارع بحثا عن المتاعب. لقد كان عالما جديدا بالنسبة [COLOR="Blue"]لوودز[/COLOR]. انعطفوا في شارع حيث شاهدوا صبيا صغيرا ينظر من باب أحد البيوت. كان يتفحص الشارع درا للخطر ونظر إلى [COLOR="blue"]وودز[/COLOR] [COLOR="DarkGreen"]وبيكو[/COLOR] ثم ركض بأقصى ما يستطيع إلى بيت آخر أسفل الشارع. نطق [COLOR="DarkGreen"]بيكو[/COLOR] للمرة الأولى: [COLOR="darkgreen"]اركض بني, اركض.[/COLOR] قالها بهدوء وهم يشاهدون الصبي يركض. التفت إلى [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] وقال:" [COLOR="DarkGreen"]أغلب النساء هنا يعملن خادمات منازل ولذا فإنهن لا يرين أطفالهن إلا لساعات في أيام الآحاد, هذا كل مل في الأمر. هذا المكان مليء بالعنف, وأنا مندهش من أن الأطفال ما زالوا يستطيعون الحياة هنا."[/COLOR] استفسره [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] قائلا:" [COLOR="blue"]هل ترعرعت في قرية؟[/COLOR]" -[COLOR="DarkGreen"]معظم عمري. مات أبي عندما كنت في السابعة عشرة وتغربت لسنتين في المدرسة حيث تعلمت على يدي رهبان ألمان وسويسريين. ولكنك إذا حييت في قرية وحصلت على التعليم مثل الذي يعطيك إياه الرجل الأبيض, ثم ذهبت إلى العمل في مدينتهم ورأيت بيوتهم وشوارعهم وسياراتهم فإنك ستبدأ بالإحساس من أن هناك شيئا ما غير منطقي بالنسبة لك. شيء بسبب سوادك لأنه لا يهم مدى غباء أو ذكاء الطفل الأبيض فهو ولد في عالم البيض. ولكنك أنت, الطفل الأسود, ذكيا كنت أم غبيا, فإنك ستولد تولد في هذا المكان وذكيا كنت أم غبيا ستموت فيه. التفت عينا بيكو إلى وودز ولم يشأ وودز أن يرد على كلمات بيكو ومشوا صامتين. ثم تكلم بيكو مرة أخرى: وحتى المكوث في قرية مصرح به كهذه, فإن المدير الأبيض يجب أن يوقع على خروجك كل شهر, وحكومة البيض تقول لك أي بيت تعيش فيه وكم إيجاره. فأنت لا تستطيع أن تتملك أرضا خاصة بك ولا أن تورث أي شيء لأطفالك. فالأرض مملوكة للرجال البيض, وأنت كل ما تحصل عليه تعطيه لأطفالك.[/COLOR]." وتحسس [COLOR="DarkGreen"]بيكو[/COLOR] جلد وجهه الأسود. لم يفهم [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] أبدا قبل ذلك فراغ ويأس المجتمعات السوداء. وجعلته كلمات [COLOR="DarkGreen"]بيكو[/COLOR] يفهم ذلك في تلك الليلة, وكل ما حوله, جعله يدرك بأن كل شيء حوله حي. [COLOR="Red"]يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع [COLOR="Blue"]إن شاء الله [/COLOR][/COLOR] [/SIZE][/FONT] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
.| البُريمِي للثّقافة و الإبْداع |.
,, البُريمِي لـِ/ لُغًات العَالم ,,
|| صَرْخَةُ الحُرِيَةِ||
أعلى