الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
.| البُريمِي للثّقافة و الإبْداع |.
,, البُريمِي لـِ/ لُغًات العَالم ,,
|| صَرْخَةُ الحُرِيَةِ||
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="`¤*«مُحمدْ البادِيْ»*-¤" data-source="post: 1344007" data-attributes="member: 9085"><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">يرتفع الطريق إلى الشمال من مدينة <span style="color: Red">إيست لندن</span> تدريجيا من الساحل إلى الهضاب المعشبة ثم ينزل مرة أخرى إلى وادي نهر <span style="color: Red">بافالو </span>الذي يبعد حوالي 60 كم من مدينة <span style="color: Red">إيست لندن.</span> بديهيا فإن البيض هم وحدهم من يسكنون مدينة <span style="color: Red">الملك وليام.</span> وفي ضواحي المدينة حيث تقبع تجمعات السود والتي تبعد بضعة كيلومترات عن مركز المدينة, قاد <span style="color: Blue">وودز</span> سيارته المرسيدس البيضاء في طريقه إلى العنوان الذي أعطته إياه الطبيبة <span style="color: Blue">مامفيلي</span>. كانت البيوت صغيرة وبائسة غير أن التلال المجاورة للتجمعات والتي تكسوها أشجار السنط كانت خلابة.</span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">ساق <span style="color: Blue">وودز</span> السيارة غير مصدق إنه في طريقه إلى مقابلة رجل مدان في عنوان في مدينة للبيض. ووجد نفس الشارع العريض الذي تحف الأشجار جانبيه. كان العنوان عبارة عن كنيسة قديمة حولها أشجار صغيرة وبقايا سور مهدم. ركن <span style="color: Blue">وودز</span> سيارته على جانب الطريق ونظر إلى الكنيسة للحظة فلاحظ رجلي أمن تحت شجرة غير بعيد عن الكنيسة. كان جليا أنهما مراقبا <span style="color: DarkGreen">بيكو</span>, فابتسم <span style="color: Blue">وودز</span> ولوح لهما بيده. ظن <span style="color: Blue">وودز</span> أنه يجب مراقبة <span style="color: DarkGreen">بيكو</span> لأن <span style="color: DarkGreen">بيكو</span> يسعى إلى إنشاء منظمات انفصالية للسود وهي ما يعتبرها <span style="color: Blue">وودز</span> أنها خطرة.</span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">ترجل <span style="color: Blue">وودز</span> من السيارة وقطع الشارع إلى الجانب الآخر إلى باب الكنسية حيث قرع الجرس الصدئ وفتح الباب حالا. حيته امرأة سمراء شابة التي بدت جسيمة قليلا بابتسامة عذبة وسألته:" <span style="color: Sienna">السيد </span><span style="color: Blue">وودز</span>؟"</span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">أجاب <span style="color: Blue">وودز</span>:" <span style="color: Sienna">نعم, أنا هنا لمقابلة ستيف بيكو.</span>"</span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">جرى صبي صغير ووقف إلى جانبها, ممسكا بطرف ثوبها ويحدق إلى الرجل الأبيض بخجل.</span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">قالت:" <span style="color: DarkGreen">أنا زوج ستيف واسمي نتسيكي</span>" وفتحت الباب عن آخره. كان <span style="color: Blue">وودز</span> مستغربا <span style="color: DarkGreen">فنتسيكي</span> كانت مهذبة وودودة وليس ما توقعه من هؤلاء الناس. ثم خطا إلى داخل الكنيسة وتلقى مفاجأة أخرى. كان بعض الرجال والنساء يصبغون جدران الكنيسة في حين أن آخرين كانوا يضعون فواصل داخلية وفي إحدى زوايا الكنيسة كان بعض الفتيات يعملن في الخياطة, وفي مساحة أخرى كانت هناك مكتبة من الكتب القديمة والمجلات. وفي ركن ثالث, كان هناك رجل عجوز يصنع لعبا للأطفال. </span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">قالت <span style="color: DarkGreen">نتسيكي</span> وهما يمشيان داخل الكنسية:" <span style="color: DarkGreen">نحن نحاول أن نخلق مركزا يستطيع أن يجتمع فيه السود, علهم يستفيدون معلومة, أو يحصلون أخبارا عن الوظائف.</span>" وما زال الصبي الصغير ممسكا بتنورة أمه ويبتسم نحو <span style="color: Blue">وودز</span> الذي بادله الابتسامه وسألها:" <span style="color: Sienna">ومن هذا؟</span>"</span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">أجابت <span style="color: DarkGreen">نتسيكي</span>:" أ<span style="color: DarkGreen">وه, إنه نكوسيناثي, أحيانا يكون شقيا أكثر من أبيه</span>. وفتحت الباب <span style="color: DarkGreen">إنه ينتظرك سيد وودز." </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">وعندما خطا <span style="color: Blue">وودز</span> عبر الباب صفق الباب خلفه مباشرة. نظر <span style="color: Blue">وودز</span> حوله ولكنه لم يستطع أن يرى أحدا. كان <span style="color: Blue">وودز</span> في ساحة الكنيسة التي كانت مهملة و تكسوها الأعشاب الطويلة. وكانت هناك شجرة قديمة ضخمة أغصانها تمس الأرض ويشع ضوء الشمس خلال أوراقها في منتصف الساحة.</span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">تقدم <span style="color: Blue">وودز</span> إلا الأمام باحثا عن أي أحد. وكان هناك مبنى ضغير على الجانب الآخر من الساحة ولكن ما من دلائل على وجود أحد. فبدأ <span style="color: Blue">وودز</span> يشعر بالضيق ثم لمح بطرف عينه شيئا ما بجانب الشجرة. كان شخص أسمر طويل يقف ساكنا ويراقب وودز.</span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">فصاح به <span style="color: Blue">وودز</span>:" <span style="color: Sienna">هل أنت بيكو؟ ستيف بيكو</span>؟</span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">أدار الرجل ظهره واتجه نحو المبنى الصغير وقال:" <span style="color: DarkGreen">تعال, اتبعني</span>."</span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">شعر <span style="color: Blue">وودز</span> بالضيق أكثر, تنهد ومشى عبر الساحة إلى المبنى. نظر <span style="color: Blue">وودز</span> عبر الباب وأدرك أن المبنى هو مكتب صغير. وقف الرجل في الظلال خلف المكتب حتى أن <span style="color: Blue">وودز</span> لم يتمكن من رؤية الوجه كلية ليعرف ما إذا كان هذا الرجل <span style="color: DarkGreen">بيكو</span> أو لا. كانت عينا الرجل الواسعتين والسوداوين تراقبان <span style="color: Blue">وودز</span> في صمت. </span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">وأخيرا سأله <span style="color: Blue">وودز</span>:" <span style="color: Sienna">هل لي أن أدخل</span>؟"</span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">أومأ الرجل برأسه أن نعم. </span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">تنهد <span style="color: Blue">وودز</span> مرة أخرى وخطا إلى داخل المكتب وهو يقول:" <span style="color: Sienna">لا أملك اليوم بطوله للعب وأنا.</span>...",</span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">قاطعه <span style="color: DarkGreen">بيكو</span> قائلا:" <span style="color: DarkGreen">كان يجب أن أقابلك في الكنيسة ولكن كما تعلم لا يسمح لي بالإختلاء إلا بشخص واحد فقط في المرة الواحدة والأمن موجودون في الشارع الآن."</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">استطاع <span style="color: Blue">وودز</span> التأكد من أن هذا الرجل هو <span style="color: DarkGreen">بيكو</span> فالرجلان الآن يقفان وجها لوجه. <span style="color: DarkGreen">بيكو</span> رجل شاب ووسيم وعيناه الغائرتان وشديدتا السواد مفعمتين بالحياة وحساستين. يعلم <span style="color: Blue">وودز</span> أن السود يستعملون كلمة النظام للإشارة إلى أي سلطة للبيض سواء كانت الشرطة أو الحكومة أو الجيش <span style="color: DarkGreen">وبيكو</span> عنا بها ذينك الرجلين من أمن الشرطة الموجودين في الشارع.</span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">ابتدأ <span style="color: DarkGreen">بيكو</span> قائلا:" <span style="color: DarkGreen">بالطبع أنت تؤيد عزلي!"</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">اراد <span style="color: Blue">وودز</span> أن يقول أنه محق ولكنه تردد في ذلك لأنه أتي لكي يستمع إلى أراء <span style="color: DarkGreen">بيكو</span>. وأخيرا أجابه:" <span style="color: Sienna">أعتقد أن أفكارك خطرة ولكن كلا فأنا لا أحبذ عزلك".</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">قال <span style="color: DarkGreen">بيكو</span>:" <span style="color: Green">ليبرالي وفي</span>".</span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">احتد <span style="color: Blue">وودز</span> قائلا:" <span style="color: DarkGreen">أنا لا أخجل من كوني ليبراليا ولكنك أنت ترفض الليبرالية":</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">ابتسم <span style="color: DarkGreen">بيكو</span> واحتج قائلا:" <span style="color: Green">كلمة ترفض كلمة كبيرة ولكن أنا أظن أن ليبراليا أبيض الذي ينتفع من عالمه الأبيض- الوظائف والبيوت والتعليم والمرسيدس ليس له الحق بأن يقول للسود كيف عليهم أن يتصرفوا ضد الطريقة التي تدار بها هذه البلاد.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">أومأ <span style="color: Blue">وودز</span> برأسه ببرود وقال: <span style="color: Sienna">إني أتساءل سيد بيكو عن نوع الليبرالي الذي سوف تصنعه لو كنت أنت الذي يملك البيت والوظيفة والمرسيدس وكان البيض يعيشون في قرى الصفيح.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">ضحك <span style="color: DarkGreen">بيكو</span> عاليا وقال:" <span style="color: Green">الآن هذه فكرة مغرية. البيض في وقرى الصفيح وأنا في المرسيدس</span>. ثم ابتسم بدفء وصدق كزوجته ومد يده للمصافحة:" <span style="color: DarkGreen">من الجيد أنك أتيت سيد وودز. لقد رغبت في رؤيتك منذ فترة طويلة".</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">تررد <span style="color: Blue">وودز</span> لحظة ملاحظا التغير السريع في المزاج والذكاء والإخلاص غير المتوقع في عينيه والحرارة في الابتسامة. ثم مد يده وصافح <span style="color: DarkGreen">بيكو</span>.</span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">كانت البدابة.</span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px"> </span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">3</span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px"><u>تعليم لبرالي</u></span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">صباح ذلك اليوم توجه د<span style="color: Blue">ونادز وودز</span> و <span style="color: DarkGreen">ستيف بيكو </span>إلى زانبيلو حيث بنى بيكو هناك عيادة. تقع في <span style="color: Red">زانيمبيلوا</span> على بعد عشرين كيلومترا تقريبا من من مدينة <span style="color: Red">الملك ويليام</span> على سفح تلة جافة جدا ختى إنه لا يرى للمزارع أثر في الأفق. مراقبا بيكو رجلا الشرطة تبعاهما في سيارتيهما. نظر إليهما <span style="color: Blue">وودز</span> في المرآة وسأله:"<span style="color: Sienna"> أيتبعانك إلى كل مكان؟"</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">ابتسم <span style="color: DarkGreen">بيكو</span> وأخرج يده من النافذة ولوح للسيارة التي خلفهما وقال:" <span style="color: Green">هما يظنان أنهما يقومان بذلك</span>."</span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">وعلى قمة تلة في <span style="color: Red">زانيمبيلو</span> تقع العيادة. وأول شيء لاحظه <span style="color: Blue">وودز</span> هو الكنسية, وبالإضافة كان هناك ثلاث مبان طويلة صغيرة مبنية من الخشب. وخارج أحد المباني ينتظر طابور من الناس: نساء مع أطفالهن وعجزة ونساء حوامل.</span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">أوقف <span style="color: Blue">وودز</span> سيارته وأنتظرت الشرطة خلفهم على مسافة أبعد في الشارع وسأل وهو يترجل من السيارة:" إ<span style="color: Sienna">ذإ هذا هي؟</span> أجابه <span style="color: Sienna">بيكو</span>:" <span style="color: Green">هذا هي" عيادة للناس السود بعمال سود وطبيب أسود. </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">خرجت <span style="color: Blue">مامفيلا</span> من باب أحد المباني. كانت في معطف الطبيب الأبيض وبيدها أوراق وحالما رأتهم نوقفت وحدقت نحو <span style="color: Blue">وودز</span> <span style="color: DarkGreen">وبيكو</span> ثم أومأت برأسها نحوهما وعادت إلى مرضاها.</span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">نظر وودز إلى <span style="color: DarkGreen">بيكو</span> من فوق السيارة بتحد وسأله: <span style="color: Sienna">أكان هذا المكان من بنات أفكارك أم منها؟</span> </span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">أجابه <span style="color: DarkGreen">بيكو</span>: <span style="color: Green">كانت من بنات أفكار الكل.</span> نظر إلى <span style="color: Blue">مامفيلا</span> وأضاف: <span style="color: DarkGreen">غير أننا محظوظون بها.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">فكر <span style="color: Blue">وودز</span> بأن العيادة هي على أية حال إنجاز مدهش بحد ذاته. هو يعلم بأن مجموعة <span style="color: DarkGreen">بيكو</span> <u><span style="color: Red">السود الواعين </span></u>يريدون أن ينشؤوا منظماتهم الخاصة بهم غير أن <span style="color: Blue">وودز</span> نفسه يعتقد بأن جنوب إفريقيا محتاجة إلى منظمات حيث يعمل البيض والسود معا. </span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">سأله <span style="color: Blue">وودز</span>: إ<span style="color: Sienna">ذا كان لديك طبيب ليبرالي أبيض يعمل هنا فلن يخدم هذا هدفك؟</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">قال <span style="color: DarkGreen">بيكو</span> وقد أصبح جديا أكثر من أي وقت سمعه <span style="color: Blue">وودز</span>: <span style="color: DarkGreen">عندما كنت طالبا أدركت فجأة أنها لم تكن فقط الوظيفة خلقها البيض التي من أجلها أدرس. التاريخ الذي نقرأه صنعه رجال بيض, وكتبه رجال بيض. التلفاز.... الطب..... السيارة وخبط بيده على سقف المرسيدس – وتوقف هنيهة كله اخترعه رجال بيض وحتى كرة القدم. في عالم كهذا من الصعب ألا تعتقد أن هناك شيئا غيرسوي كونك ولدت أسودا.</span> توقف <span style="color: DarkGreen">بيكو</span> مرة أخرى وحدق خلفه نحو رجلي الشرطة الذين يراقبانه من مسافة : <span style="color: Green">بدأت أفكر بأن هذا الشعور هو مشكلة أعظم مما يفعله النظام بنا.</span> وببطء توجه بنظره نحو <span style="color: Blue">وودز</span>: <span style="color: Green">أول شيء ارتأيته أنه يجب على الرجل الأسود أن يعتقد أنه يملك من الطاقات نفسها التي يملكها الرجل الأبيض ليصبح طبيبا أو قائدا.</span> </span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">أومأ <span style="color: Blue">وودز</span> برأسه. وقد استوعب أفكار <span style="color: DarkGreen">بيكو</span> وأعجب بالرجل الذي يحملها. نظر <span style="color: DarkGreen">بيكو</span> نحو العيادة وقال: <span style="color: Green">لهذا بدأنا بالعيادة. وغلطتي كانت أني كتبت بعضا من أفكاري. </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">ــ <span style="color: Sienna">ألهذا فرضت الحكومة عليك الإقامة الجبرية ؟</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">أومأ <span style="color: DarkGreen">بيكو</span> برأسه وأضاف: و<span style="color: Green">بدأ رئيس التحرير الليبرالي الأبيض بالتهجم علي.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">انتفض <span style="color: Blue">وودز</span> محتجا: <span style="color: Sienna">أنا هاجمتك للعنصرية التي تروج لها ولرفضك العمل مع الليبراليين البيض. </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">ابتسم <span style="color: DarkGreen">بيكو</span> وقال: <span style="color: Green">كم عمرك سيد وودز؟</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">أجاب <span style="color: Blue">وودز</span> بعد تردد وبدا منزعجا قليلا من السؤال: <span style="color: Sienna">اثنين وأربعين عاما إذا كان هذا يصنع أي فرق. </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">حدق <span style="color: DarkGreen">بيكو</span> إليه وقال ببطء: <span style="color: Green">جنوب إفريقي أبيض.... ورجل صحفي عمره اثنتان وأربعون سنة. هل قضيت وقتا في قرى صفيح للسود؟</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">تردد <span style="color: Blue">وودز</span> مرة أخرى. هو قاد سيارته خلال العديد من قرى الصفيح ولكن لم يسبق لجنوب إفريقي أبيض أن أمضى أي وقت في أي من إحداها. </span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">- <span style="color: Sienna">أنا..... أنا مررت بالعديد منها.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">ابتسم <span style="color: DarkGreen">بيكو</span> وقال: <span style="color: Green">لا داعي لأن تشعر بالحرج. فأنا لا أظن - ما عدا رجال الشرطة - أن واحدا من كل ألف جنوب إفريقي أبيض أمضى أي وقت في قرى صفيح للسود</span>. توقف <span style="color: DarkGreen">بيكو</span> عن التبسم على الحرج الذي اعترى <span style="color: Blue">وودز</span> وأصبح صوته أكثر دفئا كما لو أنه كان يتحدث إلى صديق قديم وقال بهدوء: <span style="color: Green">أرأيت. نحن نعرف كيف تعيش. نحن الذين نطبخ لك طعامك وننظف لك قمامتك, ونقطع لك الأعشاب. هل تحب أن تعرف كيف نعيش نحن التسعون بالمئة من سكان جنوب إفريقيا الذين يرغمون على إخلاء شوارعك البيضاء الساعة السادسة مساء؟</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">لم يكن تحديا أجوفا فقد عناه <span style="color: DarkGreen">بيكو</span> (لحاجة في نفس يعقوب) . </span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">في وقت من عصر ذلك اليوم ذهب <span style="color: Blue">وودز</span> إلى البيت ومن ثم إلى بركة السباحة وكان أربعة من أطفاله الخمسة في البيت. ثلاثة صبية وهم: د<span style="color: DarkOliveGreen">نكان و ديلون</span> و جافين يتناضحون الماء معه. وأما <span style="color: DarkOliveGreen">ماري</span> التي تبلغ خمس سنوات وهي أصغر أفراد العائلة فقد كانت تلعب على جانب البركة. وهناك كلبهم الكبير <span style="color: DarkRed">تشارلي</span> يقفز ويهبط هنا وهناك مستمتعا بكل هذه الضجة. سبح وودز آخر الأمر إلى الحافة بينما الأطفال يطاردونه ويرشرشون الماء عليه. خرج <span style="color: Blue">وودز</span> سريعا من البركة ركض مسرعا إلى الدش الذي كان في الحديقة بجوار البركة.</span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">صاح <span style="color: Blue">وودز</span> على الأطفال وهو يدير صمام الدش: <span style="color: Sienna">سأكتب إلى معلمكم وأقول له أن يعطيكم مزيدا من الواجبات.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">وبينما كان يخرج من الدش رجعت زوجه <span style="color: Blue">ويندي</span> وابنته <span style="color: Blue">جين</span> أكبر أطفالهما التي تبلغ الرابعة عشرة من عمرها. تركت <span style="color: Blue">ويندي</span> المشتريات في السيارة وأتت إلى الحديقة لتحيي <span style="color: Blue">وودز</span>.</span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">وسألته <span style="color: Blue">ويندي</span> بنما تشارلي يتقافز نحوها: <span style="color: Sienna">ها؟ كيف بدا؟</span> </span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">فرك <span style="color: Blue">وودز</span> شعره بمنشفه وقال: <span style="color: Sienna">حسنا هو يبدو كما هو في صوره: شاب طويل ووسيم.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">- <span style="color: Olive">دونالد! عنيت أي نوع من الناس هو. </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">كانت <span style="color: Blue">ويندي</span> سياسية ليبرالية أكثر من <span style="color: Blue">دونالد</span> نفسه غير أنها لا تتفق مع منظمة <span style="color: Red"><u>السود الواعيين.</u></span></span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">جلس <span style="color: Blue">وودز</span> وقال: <span style="color: Sienna">لست متأكدا. هناك في <span style="color: Red">زانيمبيلو</span> بنوا عيادة. وكل فرد يعمل هناك هو من السود. يجب أن تريها حيث يأتي الناس إلى هناك من مسافة أميال.</span> نظرت إليه <span style="color: Blue">ويندي</span> متشككة وسألته: <span style="color: Sienna">من أين يحصلون على المال؟</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">- <span style="color: Sienna">من الكنائس ومن الخارج ومن الناس السود. حتى بعض الشركات تمنحهم المال.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">سألته <span style="color: Sienna">ويندي</span> بدهشة: <span style="color: Blue">شركات جنوب إفريقية؟ </span>أجابها <span style="color: Blue">وودز</span>: <span style="color: Sienna">هذا صحيح وما يثير العجب أن أحد الأشخاص المرموقين سمع <span style="color: DarkGreen">بيكو</span> وهو يخطب وقد سحره خطابه. ويجب أن أقول لك إنه مؤثر حقا.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">أحضرت <span style="color: Blue">إيفالين</span> خادمتهم السمراء إلى <span style="color: Blue">ويندي</span> كوبا من عصير البرتقال ووضعته على الطاولة. ثم خرجت إلى الحديقة ومنها إلى السيارة لجلب الأغراض.</span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">سألته <span style="color: Blue">ويندي</span>: ه<span style="color: Sienna">و لم يقنعك أن <u><span style="color: Red">منظمة السود الواعيين </span></u>على صواب. أليس كذلك؟</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">تردد <span style="color: Blue">وودز</span> وقال: <span style="color: Sienna">لا غير أني موافق أن أزور تجمعات للسود برفقته.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">كانت <span style="color: Blue">ويندي</span> صامتة تتعجب كيف أقنع <span style="color: DarkGreen">بيكو</span> زوجها ليقوم بهذا. سألته أخيرا: و<span style="color: Sienna">لكنه محكوم عليه بالإقامة الجبرية... أنى له أن يذهب إلى أي مكان معك؟</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">هز <span style="color: Blue">وودز</span> رأسه متبسما على وجه ويندي المتعجب وانحنى إلى الأمام وقبلها وقال:<span style="color: Sienna"> لست متأكدا ولكني مصمم أن أجد طريقة لذلك.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px"><span style="color: Sienna"> </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 12px">يتبع</span></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="`¤*«مُحمدْ البادِيْ»*-¤, post: 1344007, member: 9085"] [FONT="arial"][SIZE="3"]يرتفع الطريق إلى الشمال من مدينة [COLOR="Red"]إيست لندن[/COLOR] تدريجيا من الساحل إلى الهضاب المعشبة ثم ينزل مرة أخرى إلى وادي نهر [COLOR="Red"]بافالو [/COLOR]الذي يبعد حوالي 60 كم من مدينة [COLOR="Red"]إيست لندن.[/COLOR] بديهيا فإن البيض هم وحدهم من يسكنون مدينة [COLOR="Red"]الملك وليام.[/COLOR] وفي ضواحي المدينة حيث تقبع تجمعات السود والتي تبعد بضعة كيلومترات عن مركز المدينة, قاد [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] سيارته المرسيدس البيضاء في طريقه إلى العنوان الذي أعطته إياه الطبيبة [COLOR="Blue"]مامفيلي[/COLOR]. كانت البيوت صغيرة وبائسة غير أن التلال المجاورة للتجمعات والتي تكسوها أشجار السنط كانت خلابة. ساق [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] السيارة غير مصدق إنه في طريقه إلى مقابلة رجل مدان في عنوان في مدينة للبيض. ووجد نفس الشارع العريض الذي تحف الأشجار جانبيه. كان العنوان عبارة عن كنيسة قديمة حولها أشجار صغيرة وبقايا سور مهدم. ركن [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] سيارته على جانب الطريق ونظر إلى الكنيسة للحظة فلاحظ رجلي أمن تحت شجرة غير بعيد عن الكنيسة. كان جليا أنهما مراقبا [COLOR="DarkGreen"]بيكو[/COLOR], فابتسم [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] ولوح لهما بيده. ظن [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] أنه يجب مراقبة [COLOR="DarkGreen"]بيكو[/COLOR] لأن [COLOR="DarkGreen"]بيكو[/COLOR] يسعى إلى إنشاء منظمات انفصالية للسود وهي ما يعتبرها [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] أنها خطرة. ترجل [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] من السيارة وقطع الشارع إلى الجانب الآخر إلى باب الكنسية حيث قرع الجرس الصدئ وفتح الباب حالا. حيته امرأة سمراء شابة التي بدت جسيمة قليلا بابتسامة عذبة وسألته:" [COLOR="Sienna"]السيد [/COLOR][COLOR="Blue"]وودز[/COLOR]؟" أجاب [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR]:" [COLOR="Sienna"]نعم, أنا هنا لمقابلة ستيف بيكو.[/COLOR]" جرى صبي صغير ووقف إلى جانبها, ممسكا بطرف ثوبها ويحدق إلى الرجل الأبيض بخجل. قالت:" [COLOR="DarkGreen"]أنا زوج ستيف واسمي نتسيكي[/COLOR]" وفتحت الباب عن آخره. كان [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] مستغربا [COLOR="DarkGreen"]فنتسيكي[/COLOR] كانت مهذبة وودودة وليس ما توقعه من هؤلاء الناس. ثم خطا إلى داخل الكنيسة وتلقى مفاجأة أخرى. كان بعض الرجال والنساء يصبغون جدران الكنيسة في حين أن آخرين كانوا يضعون فواصل داخلية وفي إحدى زوايا الكنيسة كان بعض الفتيات يعملن في الخياطة, وفي مساحة أخرى كانت هناك مكتبة من الكتب القديمة والمجلات. وفي ركن ثالث, كان هناك رجل عجوز يصنع لعبا للأطفال. قالت [COLOR="DarkGreen"]نتسيكي[/COLOR] وهما يمشيان داخل الكنسية:" [COLOR="DarkGreen"]نحن نحاول أن نخلق مركزا يستطيع أن يجتمع فيه السود, علهم يستفيدون معلومة, أو يحصلون أخبارا عن الوظائف.[/COLOR]" وما زال الصبي الصغير ممسكا بتنورة أمه ويبتسم نحو [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] الذي بادله الابتسامه وسألها:" [COLOR="Sienna"]ومن هذا؟[/COLOR]" أجابت [COLOR="DarkGreen"]نتسيكي[/COLOR]:" أ[COLOR="DarkGreen"]وه, إنه نكوسيناثي, أحيانا يكون شقيا أكثر من أبيه[/COLOR]. وفتحت الباب [COLOR="DarkGreen"]إنه ينتظرك سيد وودز." [/COLOR] وعندما خطا [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] عبر الباب صفق الباب خلفه مباشرة. نظر [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] حوله ولكنه لم يستطع أن يرى أحدا. كان [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] في ساحة الكنيسة التي كانت مهملة و تكسوها الأعشاب الطويلة. وكانت هناك شجرة قديمة ضخمة أغصانها تمس الأرض ويشع ضوء الشمس خلال أوراقها في منتصف الساحة. تقدم [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] إلا الأمام باحثا عن أي أحد. وكان هناك مبنى ضغير على الجانب الآخر من الساحة ولكن ما من دلائل على وجود أحد. فبدأ [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] يشعر بالضيق ثم لمح بطرف عينه شيئا ما بجانب الشجرة. كان شخص أسمر طويل يقف ساكنا ويراقب وودز. فصاح به [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR]:" [COLOR="Sienna"]هل أنت بيكو؟ ستيف بيكو[/COLOR]؟ أدار الرجل ظهره واتجه نحو المبنى الصغير وقال:" [COLOR="DarkGreen"]تعال, اتبعني[/COLOR]." شعر [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] بالضيق أكثر, تنهد ومشى عبر الساحة إلى المبنى. نظر [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] عبر الباب وأدرك أن المبنى هو مكتب صغير. وقف الرجل في الظلال خلف المكتب حتى أن [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] لم يتمكن من رؤية الوجه كلية ليعرف ما إذا كان هذا الرجل [COLOR="DarkGreen"]بيكو[/COLOR] أو لا. كانت عينا الرجل الواسعتين والسوداوين تراقبان [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] في صمت. وأخيرا سأله [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR]:" [COLOR="Sienna"]هل لي أن أدخل[/COLOR]؟" أومأ الرجل برأسه أن نعم. تنهد [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] مرة أخرى وخطا إلى داخل المكتب وهو يقول:" [COLOR="Sienna"]لا أملك اليوم بطوله للعب وأنا.[/COLOR]...", قاطعه [COLOR="DarkGreen"]بيكو[/COLOR] قائلا:" [COLOR="DarkGreen"]كان يجب أن أقابلك في الكنيسة ولكن كما تعلم لا يسمح لي بالإختلاء إلا بشخص واحد فقط في المرة الواحدة والأمن موجودون في الشارع الآن."[/COLOR] استطاع [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] التأكد من أن هذا الرجل هو [COLOR="DarkGreen"]بيكو[/COLOR] فالرجلان الآن يقفان وجها لوجه. [COLOR="DarkGreen"]بيكو[/COLOR] رجل شاب ووسيم وعيناه الغائرتان وشديدتا السواد مفعمتين بالحياة وحساستين. يعلم [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] أن السود يستعملون كلمة النظام للإشارة إلى أي سلطة للبيض سواء كانت الشرطة أو الحكومة أو الجيش [COLOR="DarkGreen"]وبيكو[/COLOR] عنا بها ذينك الرجلين من أمن الشرطة الموجودين في الشارع. ابتدأ [COLOR="DarkGreen"]بيكو[/COLOR] قائلا:" [COLOR="DarkGreen"]بالطبع أنت تؤيد عزلي!"[/COLOR] اراد [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] أن يقول أنه محق ولكنه تردد في ذلك لأنه أتي لكي يستمع إلى أراء [COLOR="DarkGreen"]بيكو[/COLOR]. وأخيرا أجابه:" [COLOR="Sienna"]أعتقد أن أفكارك خطرة ولكن كلا فأنا لا أحبذ عزلك".[/COLOR] قال [COLOR="DarkGreen"]بيكو[/COLOR]:" [COLOR="Green"]ليبرالي وفي[/COLOR]". احتد [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] قائلا:" [COLOR="DarkGreen"]أنا لا أخجل من كوني ليبراليا ولكنك أنت ترفض الليبرالية":[/COLOR] ابتسم [COLOR="DarkGreen"]بيكو[/COLOR] واحتج قائلا:" [COLOR="Green"]كلمة ترفض كلمة كبيرة ولكن أنا أظن أن ليبراليا أبيض الذي ينتفع من عالمه الأبيض- الوظائف والبيوت والتعليم والمرسيدس ليس له الحق بأن يقول للسود كيف عليهم أن يتصرفوا ضد الطريقة التي تدار بها هذه البلاد.[/COLOR] أومأ [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] برأسه ببرود وقال: [COLOR="Sienna"]إني أتساءل سيد بيكو عن نوع الليبرالي الذي سوف تصنعه لو كنت أنت الذي يملك البيت والوظيفة والمرسيدس وكان البيض يعيشون في قرى الصفيح.[/COLOR] ضحك [COLOR="DarkGreen"]بيكو[/COLOR] عاليا وقال:" [COLOR="Green"]الآن هذه فكرة مغرية. البيض في وقرى الصفيح وأنا في المرسيدس[/COLOR]. ثم ابتسم بدفء وصدق كزوجته ومد يده للمصافحة:" [COLOR="DarkGreen"]من الجيد أنك أتيت سيد وودز. لقد رغبت في رؤيتك منذ فترة طويلة".[/COLOR] تررد [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] لحظة ملاحظا التغير السريع في المزاج والذكاء والإخلاص غير المتوقع في عينيه والحرارة في الابتسامة. ثم مد يده وصافح [COLOR="DarkGreen"]بيكو[/COLOR]. كانت البدابة. 3 [U]تعليم لبرالي[/U] صباح ذلك اليوم توجه د[COLOR="Blue"]ونادز وودز[/COLOR] و [COLOR="DarkGreen"]ستيف بيكو [/COLOR]إلى زانبيلو حيث بنى بيكو هناك عيادة. تقع في [COLOR="Red"]زانيمبيلوا[/COLOR] على بعد عشرين كيلومترا تقريبا من من مدينة [COLOR="Red"]الملك ويليام[/COLOR] على سفح تلة جافة جدا ختى إنه لا يرى للمزارع أثر في الأفق. مراقبا بيكو رجلا الشرطة تبعاهما في سيارتيهما. نظر إليهما [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] في المرآة وسأله:"[COLOR="Sienna"] أيتبعانك إلى كل مكان؟"[/COLOR] ابتسم [COLOR="DarkGreen"]بيكو[/COLOR] وأخرج يده من النافذة ولوح للسيارة التي خلفهما وقال:" [COLOR="Green"]هما يظنان أنهما يقومان بذلك[/COLOR]." وعلى قمة تلة في [COLOR="Red"]زانيمبيلو[/COLOR] تقع العيادة. وأول شيء لاحظه [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] هو الكنسية, وبالإضافة كان هناك ثلاث مبان طويلة صغيرة مبنية من الخشب. وخارج أحد المباني ينتظر طابور من الناس: نساء مع أطفالهن وعجزة ونساء حوامل. أوقف [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] سيارته وأنتظرت الشرطة خلفهم على مسافة أبعد في الشارع وسأل وهو يترجل من السيارة:" إ[COLOR="Sienna"]ذإ هذا هي؟[/COLOR] أجابه [COLOR="Sienna"]بيكو[/COLOR]:" [COLOR="Green"]هذا هي" عيادة للناس السود بعمال سود وطبيب أسود. [/COLOR] خرجت [COLOR="Blue"]مامفيلا[/COLOR] من باب أحد المباني. كانت في معطف الطبيب الأبيض وبيدها أوراق وحالما رأتهم نوقفت وحدقت نحو [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] [COLOR="DarkGreen"]وبيكو[/COLOR] ثم أومأت برأسها نحوهما وعادت إلى مرضاها. نظر وودز[COLOR="Blue"] [/COLOR]إلى [COLOR="DarkGreen"]بيكو[/COLOR] من فوق السيارة بتحد وسأله: [COLOR="Sienna"]أكان هذا المكان من بنات أفكارك أم منها؟[/COLOR] أجابه [COLOR="DarkGreen"]بيكو[/COLOR]: [COLOR="Green"]كانت من بنات أفكار الكل.[/COLOR] نظر إلى [COLOR="Blue"]مامفيلا[/COLOR] وأضاف: [COLOR="DarkGreen"]غير أننا محظوظون بها.[/COLOR] فكر [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] بأن العيادة هي على أية حال إنجاز مدهش بحد ذاته. هو يعلم بأن مجموعة [COLOR="DarkGreen"]بيكو[/COLOR] [U][COLOR="Red"]السود الواعين [/COLOR][/U]يريدون أن ينشؤوا منظماتهم الخاصة بهم غير أن [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] نفسه يعتقد بأن جنوب إفريقيا محتاجة إلى منظمات حيث يعمل البيض والسود معا. سأله [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR]: إ[COLOR="Sienna"]ذا كان لديك طبيب ليبرالي أبيض يعمل هنا فلن يخدم هذا هدفك؟[/COLOR] قال [COLOR="DarkGreen"]بيكو[/COLOR] وقد أصبح جديا أكثر من أي وقت سمعه [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR]: [COLOR="DarkGreen"]عندما كنت طالبا أدركت فجأة أنها لم تكن فقط الوظيفة خلقها البيض التي من أجلها أدرس. التاريخ الذي نقرأه صنعه رجال بيض, وكتبه رجال بيض. التلفاز.... الطب..... السيارة وخبط بيده على سقف المرسيدس – وتوقف هنيهة كله اخترعه رجال بيض وحتى كرة القدم. في عالم كهذا من الصعب ألا تعتقد أن هناك شيئا غيرسوي كونك ولدت أسودا.[/COLOR] توقف [COLOR="DarkGreen"]بيكو[/COLOR] مرة أخرى وحدق خلفه نحو رجلي الشرطة الذين يراقبانه من مسافة : [COLOR="Green"]بدأت أفكر بأن هذا الشعور هو مشكلة أعظم مما يفعله النظام بنا.[/COLOR] وببطء توجه بنظره نحو [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR]: [COLOR="Green"]أول شيء ارتأيته أنه يجب على الرجل الأسود أن يعتقد أنه يملك من الطاقات نفسها التي يملكها الرجل الأبيض ليصبح طبيبا أو قائدا.[/COLOR] أومأ [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] برأسه. وقد استوعب أفكار [COLOR="DarkGreen"]بيكو[/COLOR] وأعجب بالرجل الذي يحملها. نظر [COLOR="DarkGreen"]بيكو[/COLOR] نحو العيادة وقال: [COLOR="Green"]لهذا بدأنا بالعيادة. وغلطتي كانت أني كتبت بعضا من أفكاري. [/COLOR] ــ [COLOR="Sienna"]ألهذا فرضت الحكومة عليك الإقامة الجبرية ؟[/COLOR] أومأ [COLOR="DarkGreen"]بيكو[/COLOR] برأسه وأضاف: و[COLOR="Green"]بدأ رئيس التحرير الليبرالي الأبيض بالتهجم علي.[/COLOR] انتفض [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] محتجا: [COLOR="Sienna"]أنا هاجمتك للعنصرية التي تروج لها ولرفضك العمل مع الليبراليين البيض. [/COLOR] ابتسم [COLOR="DarkGreen"]بيكو[/COLOR] وقال: [COLOR="Green"]كم عمرك سيد وودز؟[/COLOR] أجاب [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] بعد تردد وبدا منزعجا قليلا من السؤال: [COLOR="Sienna"]اثنين وأربعين عاما إذا كان هذا يصنع أي فرق. [/COLOR] حدق [COLOR="DarkGreen"]بيكو[/COLOR] إليه وقال ببطء: [COLOR="Green"]جنوب إفريقي أبيض.... ورجل صحفي عمره اثنتان وأربعون سنة. هل قضيت وقتا في قرى صفيح للسود؟[/COLOR] تردد [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] مرة أخرى. هو قاد سيارته خلال العديد من قرى الصفيح ولكن لم يسبق لجنوب إفريقي أبيض أن أمضى أي وقت في أي من إحداها. - [COLOR="Sienna"]أنا..... أنا مررت بالعديد منها.[/COLOR] ابتسم [COLOR="DarkGreen"]بيكو[/COLOR] وقال: [COLOR="Green"]لا داعي لأن تشعر بالحرج. فأنا لا أظن - ما عدا رجال الشرطة - أن واحدا من كل ألف جنوب إفريقي أبيض أمضى أي وقت في قرى صفيح للسود[/COLOR]. توقف [COLOR="DarkGreen"]بيكو[/COLOR] عن التبسم على الحرج الذي اعترى [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] وأصبح صوته أكثر دفئا كما لو أنه كان يتحدث إلى صديق قديم وقال بهدوء: [COLOR="Green"]أرأيت. نحن نعرف كيف تعيش. نحن الذين نطبخ لك طعامك وننظف لك قمامتك, ونقطع لك الأعشاب. هل تحب أن تعرف كيف نعيش نحن التسعون بالمئة من سكان جنوب إفريقيا الذين يرغمون على إخلاء شوارعك البيضاء الساعة السادسة مساء؟[/COLOR] لم يكن تحديا أجوفا فقد عناه [COLOR="DarkGreen"]بيكو[/COLOR] (لحاجة في نفس يعقوب) . في وقت من عصر ذلك اليوم ذهب [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] إلى البيت ومن ثم إلى بركة السباحة وكان أربعة من أطفاله الخمسة في البيت. ثلاثة صبية وهم: د[COLOR="DarkOliveGreen"]نكان و ديلون[/COLOR] و جافين يتناضحون الماء معه. وأما [COLOR="DarkOliveGreen"]ماري[/COLOR] التي تبلغ خمس سنوات وهي أصغر أفراد العائلة فقد كانت تلعب على جانب البركة. وهناك كلبهم الكبير [COLOR="DarkRed"]تشارلي[/COLOR] يقفز ويهبط هنا وهناك مستمتعا بكل هذه الضجة. سبح وودز آخر الأمر إلى الحافة بينما الأطفال يطاردونه ويرشرشون الماء عليه. خرج [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] سريعا من البركة ركض مسرعا إلى الدش الذي كان في الحديقة بجوار البركة. صاح [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] على الأطفال وهو يدير صمام الدش: [COLOR="Sienna"]سأكتب إلى معلمكم وأقول له أن يعطيكم مزيدا من الواجبات.[/COLOR] وبينما كان يخرج من الدش رجعت زوجه [COLOR="Blue"]ويندي[/COLOR] وابنته [COLOR="Blue"]جين[/COLOR] أكبر أطفالهما التي تبلغ الرابعة عشرة من عمرها. تركت [COLOR="Blue"]ويندي[/COLOR] المشتريات في السيارة وأتت إلى الحديقة لتحيي [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR]. وسألته [COLOR="Blue"]ويندي[/COLOR] بنما تشارلي يتقافز نحوها: [COLOR="Sienna"]ها؟ كيف بدا؟[/COLOR] فرك [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] شعره بمنشفه وقال: [COLOR="Sienna"]حسنا هو يبدو كما هو في صوره: شاب طويل ووسيم.[/COLOR] - [COLOR="Olive"]دونالد! عنيت أي نوع من الناس هو. [/COLOR] كانت [COLOR="Blue"]ويندي[/COLOR] سياسية ليبرالية أكثر من [COLOR="Blue"]دونالد[/COLOR] نفسه غير أنها لا تتفق مع منظمة [COLOR="Red"][U]السود الواعيين.[/U][/COLOR] جلس [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] وقال: [COLOR="Sienna"]لست متأكدا. هناك في [COLOR="Red"]زانيمبيلو[/COLOR] بنوا عيادة. وكل فرد يعمل هناك هو من السود. يجب أن تريها حيث يأتي الناس إلى هناك من مسافة أميال.[/COLOR] نظرت إليه [COLOR="Blue"]ويندي[/COLOR] متشككة وسألته: [COLOR="Sienna"]من أين يحصلون على المال؟[/COLOR] - [COLOR="Sienna"]من الكنائس ومن الخارج ومن الناس السود. حتى بعض الشركات تمنحهم المال.[/COLOR] سألته [COLOR="Sienna"]ويندي[/COLOR] بدهشة: [COLOR="Blue"]شركات جنوب إفريقية؟ [/COLOR]أجابها [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR]: [COLOR="Sienna"]هذا صحيح وما يثير العجب أن أحد الأشخاص المرموقين سمع [COLOR="DarkGreen"]بيكو[/COLOR] وهو يخطب وقد سحره خطابه. ويجب أن أقول لك إنه مؤثر حقا.[/COLOR] أحضرت [COLOR="Blue"]إيفالين[/COLOR] خادمتهم السمراء إلى [COLOR="Blue"]ويندي[/COLOR] كوبا من عصير البرتقال ووضعته على الطاولة. ثم خرجت إلى الحديقة ومنها إلى السيارة لجلب الأغراض. سألته [COLOR="Blue"]ويندي[/COLOR]: ه[COLOR="Sienna"]و لم يقنعك أن [U][COLOR="Red"]منظمة السود الواعيين [/COLOR][/U]على صواب. أليس كذلك؟[/COLOR] تردد [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] وقال: [COLOR="Sienna"]لا غير أني موافق أن أزور تجمعات للسود برفقته.[/COLOR] كانت [COLOR="Blue"]ويندي[/COLOR] صامتة تتعجب كيف أقنع [COLOR="DarkGreen"]بيكو[/COLOR] زوجها ليقوم بهذا. سألته أخيرا: و[COLOR="Sienna"]لكنه محكوم عليه بالإقامة الجبرية... أنى له أن يذهب إلى أي مكان معك؟[/COLOR] هز [COLOR="Blue"]وودز[/COLOR] رأسه متبسما على وجه ويندي المتعجب وانحنى إلى الأمام وقبلها وقال:[COLOR="Sienna"] لست متأكدا ولكني مصمم أن أجد طريقة لذلك. [/COLOR] يتبع[/SIZE][/FONT] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
.| البُريمِي للثّقافة و الإبْداع |.
,, البُريمِي لـِ/ لُغًات العَالم ,,
|| صَرْخَةُ الحُرِيَةِ||
أعلى