23 يوليو: مسيرة عُمانية خالدة قهرت الصعاب
مسقط ــ العمانية: في الوقت الذي يحتفل فيه الشعب العماني بحلول شهر رمضان المبارك بكل ما يحمله من معان طيبة عميقة فإنه يحتفل في هذه الأيام ايضا بذكرى تاريخية مجيدة شكلت نقطة تحول ونقلة نوعية بالغة الأهمية والتأثير في التاريخ العماني المعاصر اليوم يحتفل الشعب العماني على امتداد أرض عمان الطيبة بيوم النهضة المباركة .. ففي مثل هذا اليوم المجيد الثالث والعشرين من يوليو قبل 42 عاما انطلقت مسيرة النهضة العمانية الحديثة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ايذانا بعهد جديد من أجل بناء حياة أفضل للمواطن العماني ومن أجل أن تستعيد عمان مكانتها المرموقة بين دول المنطقة ومن أجل ان تواصل اسهامها التاريخي البنّاء في الحضارة الانسانية ومن أجل بناء الدولة العصرية على ربوع هذه الأرض الطيبة.
ظروف وتحديات
بالرغم من طبيعة الظروف والتحديات التي صاحبت انطلاق مسيرة النهضة العمانية الحديثة في عام 1970 وهي كثيرة وعديدة إلا أن الرؤية الاستراتيجية والفكر المستنير لجلالة القائد المفدى حددت ركائز ومنطلقات التنمية الوطنية .. كما حددت الأولويات في كل مرحلة من مراحل التطور والبناء وبرغم كل شيء فاننا نمتلك الإرادة القوية والثقة الكبيرة والعزم الأكيد لتحقيق أهداف التقدم والبناء وقد تعزز ذلك بالرصيد الحضاري للشعب العماني وبحكمة القائد وبحبه العميق لعمان وطنا ومواطنين وبتوفيق من الله والعمل الدؤوب وبإخلاص تام وإيمان مطلق بعون الله ورعايته من جميع فئات المجتمع ذكورا وإناثا تم التغلب على جميع الصعاب وتمكنت عمان خلال المرحلة المنصرمة من إنجاز الكثير مما تطلعنا إليه وكان كل ذلك كما قال جلالة السلطان المعظم ضمن توازن دقيق بين المحافظة على الجيد من موروثنا الذي نعتز به ومقتضيات الحاضر التي تتطلب التلاؤم مع روح العصر والتجاوب مع حضارته وتقنياته والاستفادة من مستجداته ومستحدثاته في شتى ميادين الحياة .
تنمية شاملة ومتوازنة
انطلقت مسيرة التنمية والبناء لتحقيق مزيد من الخير والرخاء للمواطن العماني أينما كان على امتداد هذه الارض الطيبة وفي إطار تنمية شاملة ومتوازنة تمتد إلى كل محافظات السلطنة وتعمل من اجل الاستفادة من الإمكانات العديدة والمتنوعة المتوفرة لديها سواء كانت امكانات بشرية او اقتصادية او مخزونا تراثيا وحضاريا أو موقعا استراتيجيا فريدا وعليه فإن بناء الدولة العصرية اقتضى بذل جهود كبيرة في مجال إنشاء البنية الأساسية التي هي عماد التنمية الشاملة وركيزتها الأولى وتوفير هذه البنية في شتى ربوع السلطنة وهذا أتاح ولله الحمد فرصة كبرى للتطور العمراني في مختلف المدن والقرى على امتداد الساحة العمانية وعهدا لإقامة مشروعات اقتصادية وتجارية وصناعية عديدة ومنشآت تعليمية وثقافية وصحية واجتماعية متنوعة.
إذا كانت منجزات مسيرة النهضة العمانية الحديثة تعبر عن نفسها في جميع المجالات وبشكل ملموس وهو مايعتز ويفتخر به المواطن العماني فإن هذا العام 2012 هو العام الثاني في خطة التنمية الخمسية الثامنة (2011- 2015) التي تقدر اعتمادات البرامج الجديدة والمستمرة لها بنحو 12 مليار ريال عماني كما يصل إجمالي استثمارات الخطة إلى نحو 30 مليار عماني بزيادة نسبتها 113% مقارنة بخطة التنمية الخمسية السابقة ومن المعروف ان حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم قد حرصت على استمرار العمل في المشروعات الجاري العمل فيها وتنفيذ المزيد من المشروعات التنموية الانتاجية والخدمية في مختلف محافظات السلطنة فإلى جانب الاستمرار في تشغيل الباحثين عن العمل وبأعداد متزايدة يتم اتخاذ كل ما يلزم نحو تحسين معيشة المواطنين ودفع عجلة التنمية في قطاعات الصحة والتعليم والتنمية الاجتماعية وذلك جنبا إلى جنب مع المشروعات الصناعية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وفي منطقة صحار الصناعية وفي غيرها من المناطق الصناعية في محافظات السلطنة المختلفة بالإضافة إلى المشروعات السياحية وتطوير مطاري مسقط الدولي وصلالة وانشاء عدد من المطارات الداخلية الأخرى . ومما له دلالة عميقة إنه في الوقت الذي يتم فيه 1000 بعثة في مجال الدراسات العليا والمتخصصة التي تحتاجها التنمية الوطنية خلال السنوات القادمة فإنه يتم اتخاذ الخطوات لاستكمال مشروع جامعة عمان لتضاف إلى جامعة السلطان قابوس وكركيزة للنهضة التعليمية في السلطنة ولتضاف جهود لها إلى جهود الجامعات الأخرى في البلاد لتأهيل كوادر وطنية متخصصة وقادرة على الاسهام بشكل فعال في التنمية الوطنية وفي شهر فبراير الماضي تم الاعلان عن انشاء جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والأدب والتي يصل مجموع جوائزها إلى 450 ألف ريال عماني وتقسم الجائزة إلى قسمين وبالتناوب سنويا الأول هو جائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والأدب ويمنحها جلالته دعما للحركة الثقافية والفنون والأدب في السلطنة والوطن العربي وتبلغ قيمتها 300 ألف ريال عماني مقسمة على ثلاثة فروع يحددها مجلس أمناء الجائزة والقسم الثاني هو جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والأدب ويمنحها جلالته دعما للحركة الثقافية والفنون والأدب في السلطنة وتبلغ قيمتها 150 ألف ريال عماني وهي مقسمة إلى ثلاثة فروع.
تواصل حضاري
تشكل جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والأدب إضافة بالغة الدلالة لعناية جلالته العميقة والمتواصلة بالجوانب الثقافية وبالتواصل الحضاري والثقافي مع الدول والشعوب الأخرى وبكل ما يعزز الثقافة الانسانية وإن افتتاح دار الأوبرا السلطانية في شهر اكتوبر الماضي يشكل إضافة رفيعة المستوى في هذا المجال أيضا وليس من المصادفة على أي نحو أن تكون التنمية البشرية المستدامة والعمل من أجل استكمال وتطوير الدولة العصرية دولة المؤسسات في السلطنة من أهم السمات المميزة لمسيرة النهضة العمانية الحديثة ، ويحظى هذا المجالان باهتمام كبير ومستمر من لدن جلالة القائد المفدى . فعلى صعيد التنمية البشرية وضع جلالته المواطن العماني والنهوض به وتطوير قدراته في مقدمة الأولويات تقديرا واعتزازا بالمواطن ويقينا بقدراته على القيام بدوره وثقة في نهوضه بمسؤولياته الوطنية في جميع المجالات وعلى كافة المستويات
سيادة القانون
على صعيد استكمال وتطوير مؤسسات الدولة العصرية التي تقوم على اساس حكم وسيادة القانون فإنه ليس من المبالغة في شيء بأن المراسيم السلطانية السامية والاجراءات التي تم اتخاذها وتوجيهات حضرة صاحب الجلالة السلطان خلال الأشهر الماضية تحقق نقلة نوعية واسعة وعميقة على صعيد العمل الوطني وتضع مؤسسات الدولة العصرية في السلطنة بالفعل في مرحلة جديدة وفي هذا الإطار قال جلالة السلطان المعظم إن كثيرا من الإنجاز الملحوظ قد تحقق على طريق هذه التجربة المباركة في المرحلة الماضية وإذ نعبر عن شكرنا للجهود التي بذلت في هذا الجانب فإننا نتطلع إلى نقلة نوعية للعمل الوطني الذي سيقوم به مجلس عمان في المرحلة القادمة في ضوء ما اتيح له من صلاحيات موسعة في المجالين التشريعي والرقابي وكان جلالة السلطان المعظم قد أصدر المرسوم السلطاني السامي رقم (99/ 2011) في 19 نوفمبر 2011م بتعديل بعض أحكام النظام الأساسي للدولة وهو تعديل تاريخي في ما يتصل بتوسيع الصلاحيات التشريعية والرقابية لمجلس عمان يتصل كذلك بتوسيع وتعميق المشاركة من جانب المواطن العماني في عملية صنع القرار وزيادة فعاليتها من ناحية وتحقيق المزيد من التعاون والتنسيق بين الحكومة ومجلس عمان من ناحية ثانية.
استقلالية القضاء والادعاء
تحققت نقلة أخرى في ما يتصل بتعميق استقلالية القضاء واستقلالية الادعاء العام وبما يضمن تيسير اجراءات التقاضي وضمان الحقوق والحريات في إطار القانون كما تم فتح باب الترشيح للمجالس البلدية في المحافظات مما سيحقق مزيدا من التفاعل والمشاركة من جانب المواطنين في العمل البلدي في المحافظات وهو ما سيعزز بالضرورة من الاداء والتواصل في إطار ، وعبر مؤسسات الدولة التنفيذية والبرلمانية والبلدية خصوصا وأن مجلس الوزراء يعمل بنشاط ملحوظ ومتواصل من أجل تحقيق انجازات ملموسة في مختلف المجالات وبما يحقق لمواطن أفضل الخدمات الممكنة ومن خلال متابعة مستمرة للأداء تحقق في النهاية مصلحة الوطن والمواطن.
تطوير العلاقات
بينما تنطلق مسيرة التنمية والبناء نحو غاياتها المنشودة فإن جلالة السلطان المعظم يحرص دوما على تطوير علاقات السلطنة مع الدول الشقيقة والصديقة وبما يعود بالخير عليها وعلى الدول والشعوب الأخرى والمنطقة من حولها كذلك وقد أسهمت الجولة التي قام بها جلالته وزار خلالها كلا من دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت وعددا من الدول الأوروبية ودولة قطر والمحادثات التي أجراها جلالته خلالها في فتح آفاق جديدة على صعيد تطوير العلاقات الثنائية والاسهام بدور إيجابي كذلك من أجل تعزيز فرص السلام والأمن و الاستقرار في المنطقة.
مسقط ــ العمانية: في الوقت الذي يحتفل فيه الشعب العماني بحلول شهر رمضان المبارك بكل ما يحمله من معان طيبة عميقة فإنه يحتفل في هذه الأيام ايضا بذكرى تاريخية مجيدة شكلت نقطة تحول ونقلة نوعية بالغة الأهمية والتأثير في التاريخ العماني المعاصر اليوم يحتفل الشعب العماني على امتداد أرض عمان الطيبة بيوم النهضة المباركة .. ففي مثل هذا اليوم المجيد الثالث والعشرين من يوليو قبل 42 عاما انطلقت مسيرة النهضة العمانية الحديثة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ايذانا بعهد جديد من أجل بناء حياة أفضل للمواطن العماني ومن أجل أن تستعيد عمان مكانتها المرموقة بين دول المنطقة ومن أجل ان تواصل اسهامها التاريخي البنّاء في الحضارة الانسانية ومن أجل بناء الدولة العصرية على ربوع هذه الأرض الطيبة.
ظروف وتحديات
بالرغم من طبيعة الظروف والتحديات التي صاحبت انطلاق مسيرة النهضة العمانية الحديثة في عام 1970 وهي كثيرة وعديدة إلا أن الرؤية الاستراتيجية والفكر المستنير لجلالة القائد المفدى حددت ركائز ومنطلقات التنمية الوطنية .. كما حددت الأولويات في كل مرحلة من مراحل التطور والبناء وبرغم كل شيء فاننا نمتلك الإرادة القوية والثقة الكبيرة والعزم الأكيد لتحقيق أهداف التقدم والبناء وقد تعزز ذلك بالرصيد الحضاري للشعب العماني وبحكمة القائد وبحبه العميق لعمان وطنا ومواطنين وبتوفيق من الله والعمل الدؤوب وبإخلاص تام وإيمان مطلق بعون الله ورعايته من جميع فئات المجتمع ذكورا وإناثا تم التغلب على جميع الصعاب وتمكنت عمان خلال المرحلة المنصرمة من إنجاز الكثير مما تطلعنا إليه وكان كل ذلك كما قال جلالة السلطان المعظم ضمن توازن دقيق بين المحافظة على الجيد من موروثنا الذي نعتز به ومقتضيات الحاضر التي تتطلب التلاؤم مع روح العصر والتجاوب مع حضارته وتقنياته والاستفادة من مستجداته ومستحدثاته في شتى ميادين الحياة .
تنمية شاملة ومتوازنة
انطلقت مسيرة التنمية والبناء لتحقيق مزيد من الخير والرخاء للمواطن العماني أينما كان على امتداد هذه الارض الطيبة وفي إطار تنمية شاملة ومتوازنة تمتد إلى كل محافظات السلطنة وتعمل من اجل الاستفادة من الإمكانات العديدة والمتنوعة المتوفرة لديها سواء كانت امكانات بشرية او اقتصادية او مخزونا تراثيا وحضاريا أو موقعا استراتيجيا فريدا وعليه فإن بناء الدولة العصرية اقتضى بذل جهود كبيرة في مجال إنشاء البنية الأساسية التي هي عماد التنمية الشاملة وركيزتها الأولى وتوفير هذه البنية في شتى ربوع السلطنة وهذا أتاح ولله الحمد فرصة كبرى للتطور العمراني في مختلف المدن والقرى على امتداد الساحة العمانية وعهدا لإقامة مشروعات اقتصادية وتجارية وصناعية عديدة ومنشآت تعليمية وثقافية وصحية واجتماعية متنوعة.
إذا كانت منجزات مسيرة النهضة العمانية الحديثة تعبر عن نفسها في جميع المجالات وبشكل ملموس وهو مايعتز ويفتخر به المواطن العماني فإن هذا العام 2012 هو العام الثاني في خطة التنمية الخمسية الثامنة (2011- 2015) التي تقدر اعتمادات البرامج الجديدة والمستمرة لها بنحو 12 مليار ريال عماني كما يصل إجمالي استثمارات الخطة إلى نحو 30 مليار عماني بزيادة نسبتها 113% مقارنة بخطة التنمية الخمسية السابقة ومن المعروف ان حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم قد حرصت على استمرار العمل في المشروعات الجاري العمل فيها وتنفيذ المزيد من المشروعات التنموية الانتاجية والخدمية في مختلف محافظات السلطنة فإلى جانب الاستمرار في تشغيل الباحثين عن العمل وبأعداد متزايدة يتم اتخاذ كل ما يلزم نحو تحسين معيشة المواطنين ودفع عجلة التنمية في قطاعات الصحة والتعليم والتنمية الاجتماعية وذلك جنبا إلى جنب مع المشروعات الصناعية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وفي منطقة صحار الصناعية وفي غيرها من المناطق الصناعية في محافظات السلطنة المختلفة بالإضافة إلى المشروعات السياحية وتطوير مطاري مسقط الدولي وصلالة وانشاء عدد من المطارات الداخلية الأخرى . ومما له دلالة عميقة إنه في الوقت الذي يتم فيه 1000 بعثة في مجال الدراسات العليا والمتخصصة التي تحتاجها التنمية الوطنية خلال السنوات القادمة فإنه يتم اتخاذ الخطوات لاستكمال مشروع جامعة عمان لتضاف إلى جامعة السلطان قابوس وكركيزة للنهضة التعليمية في السلطنة ولتضاف جهود لها إلى جهود الجامعات الأخرى في البلاد لتأهيل كوادر وطنية متخصصة وقادرة على الاسهام بشكل فعال في التنمية الوطنية وفي شهر فبراير الماضي تم الاعلان عن انشاء جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والأدب والتي يصل مجموع جوائزها إلى 450 ألف ريال عماني وتقسم الجائزة إلى قسمين وبالتناوب سنويا الأول هو جائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والأدب ويمنحها جلالته دعما للحركة الثقافية والفنون والأدب في السلطنة والوطن العربي وتبلغ قيمتها 300 ألف ريال عماني مقسمة على ثلاثة فروع يحددها مجلس أمناء الجائزة والقسم الثاني هو جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والأدب ويمنحها جلالته دعما للحركة الثقافية والفنون والأدب في السلطنة وتبلغ قيمتها 150 ألف ريال عماني وهي مقسمة إلى ثلاثة فروع.
تواصل حضاري
تشكل جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والأدب إضافة بالغة الدلالة لعناية جلالته العميقة والمتواصلة بالجوانب الثقافية وبالتواصل الحضاري والثقافي مع الدول والشعوب الأخرى وبكل ما يعزز الثقافة الانسانية وإن افتتاح دار الأوبرا السلطانية في شهر اكتوبر الماضي يشكل إضافة رفيعة المستوى في هذا المجال أيضا وليس من المصادفة على أي نحو أن تكون التنمية البشرية المستدامة والعمل من أجل استكمال وتطوير الدولة العصرية دولة المؤسسات في السلطنة من أهم السمات المميزة لمسيرة النهضة العمانية الحديثة ، ويحظى هذا المجالان باهتمام كبير ومستمر من لدن جلالة القائد المفدى . فعلى صعيد التنمية البشرية وضع جلالته المواطن العماني والنهوض به وتطوير قدراته في مقدمة الأولويات تقديرا واعتزازا بالمواطن ويقينا بقدراته على القيام بدوره وثقة في نهوضه بمسؤولياته الوطنية في جميع المجالات وعلى كافة المستويات
سيادة القانون
على صعيد استكمال وتطوير مؤسسات الدولة العصرية التي تقوم على اساس حكم وسيادة القانون فإنه ليس من المبالغة في شيء بأن المراسيم السلطانية السامية والاجراءات التي تم اتخاذها وتوجيهات حضرة صاحب الجلالة السلطان خلال الأشهر الماضية تحقق نقلة نوعية واسعة وعميقة على صعيد العمل الوطني وتضع مؤسسات الدولة العصرية في السلطنة بالفعل في مرحلة جديدة وفي هذا الإطار قال جلالة السلطان المعظم إن كثيرا من الإنجاز الملحوظ قد تحقق على طريق هذه التجربة المباركة في المرحلة الماضية وإذ نعبر عن شكرنا للجهود التي بذلت في هذا الجانب فإننا نتطلع إلى نقلة نوعية للعمل الوطني الذي سيقوم به مجلس عمان في المرحلة القادمة في ضوء ما اتيح له من صلاحيات موسعة في المجالين التشريعي والرقابي وكان جلالة السلطان المعظم قد أصدر المرسوم السلطاني السامي رقم (99/ 2011) في 19 نوفمبر 2011م بتعديل بعض أحكام النظام الأساسي للدولة وهو تعديل تاريخي في ما يتصل بتوسيع الصلاحيات التشريعية والرقابية لمجلس عمان يتصل كذلك بتوسيع وتعميق المشاركة من جانب المواطن العماني في عملية صنع القرار وزيادة فعاليتها من ناحية وتحقيق المزيد من التعاون والتنسيق بين الحكومة ومجلس عمان من ناحية ثانية.
استقلالية القضاء والادعاء
تحققت نقلة أخرى في ما يتصل بتعميق استقلالية القضاء واستقلالية الادعاء العام وبما يضمن تيسير اجراءات التقاضي وضمان الحقوق والحريات في إطار القانون كما تم فتح باب الترشيح للمجالس البلدية في المحافظات مما سيحقق مزيدا من التفاعل والمشاركة من جانب المواطنين في العمل البلدي في المحافظات وهو ما سيعزز بالضرورة من الاداء والتواصل في إطار ، وعبر مؤسسات الدولة التنفيذية والبرلمانية والبلدية خصوصا وأن مجلس الوزراء يعمل بنشاط ملحوظ ومتواصل من أجل تحقيق انجازات ملموسة في مختلف المجالات وبما يحقق لمواطن أفضل الخدمات الممكنة ومن خلال متابعة مستمرة للأداء تحقق في النهاية مصلحة الوطن والمواطن.
تطوير العلاقات
بينما تنطلق مسيرة التنمية والبناء نحو غاياتها المنشودة فإن جلالة السلطان المعظم يحرص دوما على تطوير علاقات السلطنة مع الدول الشقيقة والصديقة وبما يعود بالخير عليها وعلى الدول والشعوب الأخرى والمنطقة من حولها كذلك وقد أسهمت الجولة التي قام بها جلالته وزار خلالها كلا من دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت وعددا من الدول الأوروبية ودولة قطر والمحادثات التي أجراها جلالته خلالها في فتح آفاق جديدة على صعيد تطوير العلاقات الثنائية والاسهام بدور إيجابي كذلك من أجل تعزيز فرص السلام والأمن و الاستقرار في المنطقة.