أستمتع بحيآتگ

اسْتثنَآأإآئيَـہ

¬°•| مشرفة سآبقة |•°¬
إنضم
22 ديسمبر 2011
المشاركات
1,685
العمر
32
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

1342812706391.jpg


مهارات وفنون التعامل مع الناس في ظل السيرة النبوية
حصيلة بحوث ودورات وذكريات أكثر من عشرين سنة

لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ
بقلم / د.محمد بن عبد الرّحمن العريفي

أستاذ جامعي ، خطيب جامع البواردي بالرياض
محاضر معتمد لدورات السعادة وفن التعامل مع الناس
عضو الهيئة العليا للإعلام الإسلامي
مدير عام مركز ناصح للدراسات والاستشارات الاجتماعية


اساضع بين يديكم مقتطفات من كتاب استمتع بحياتك
لكي نتعلم اهم القواعد التي تساعدنا في التعامل مع الناس

أسأل الله أن ينفعنا بهذه الصفحات .. وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم

 

اسْتثنَآأإآئيَـہ

¬°•| مشرفة سآبقة |•°¬
إنضم
22 ديسمبر 2011
المشاركات
1,685
العمر
32

1342812706252.jpg


أذكر أن رسالة جاءتني على هاتفي المحمول .. نصها : فضيلة الشيخ .. ما حكم الانتحار ؟
فاتصلت بالسائل فأجاب شاب في عمر الزهور .. قلت له : عفواً لم أفهم سؤالك .. أعد السؤال !
فأجاب بكل تضجر : السؤال واضح .. ما حكم الانتحار ..
فأردت أن أفاجئه بجواب لا يتوقعه فضحكت وقلت : مستحب ..
صرخ : ماذا ؟!
قلت : أقول لك : حكم الانتحار أنه مستحب ..
لكن ما رأيك أن نتعاون في تحديد الطريقة التي تنتحر بها .. ؟
سكت الشاب ..
فقلت : طيب .. لماذا تريد أن تنتحر ؟
قال : لأني ما وجدت وظيفة .. والناس ما يحبونني .. وأصلاً أنا إنسان فاشل .. و ..
وانطلق يروي لي قصة مطولة تحكي فشله في تطوير ذاته .. وعدم استعداده للاستفادة بما هو متاح بين يديه من قدرات ..


وهذه آفة عند الكثيرين ..
لماذا ينظر أحدنا إلى نفسه نظرة دونية ؟
لماذا يلحظ ببصره إلى الواقفين على قمة الجبل ويرى نفسه أقل من أن يصل إلى القمة كما وصلوا .. أو على الأقل أن يصعد الجبل كما صعدوا ..

ومن يتهيب صعود الجبال *** يعش أبد الدهر بين الحفر

تدري من الذي لن يستفيد من هذا الكتاب ، ولا من أي كتاب آخر من كتب المهارات ؟!
إنه الشخص المسكين الذي استسلم لأخطائه وقنع بقدراته
وقال : هذا طبعي الذي نشأت عليه .. وتعودت عليه ، ولا يمكن أن أغير طريقتي .. والناس تعودوا علي بهذا الطبع ..
أما أن أكون مثل خالد في طريقة إلقائه .. أو أحمد في بشاشته .. أو زياد في محبة الناس له ..
فهذا محال ..


جلست يوماً مع شيخ كبير بلغ من الكبر عتياً .. في مجلس عام ، كل من فيه عوام متواضعو القدرات ..
وكان الشيخ يتجاذب أحاديث عامة مع من بجانبه ..
لم يكن يمثل بالنسبة لمن في المجلس إلا واحداً منهم له حق الاحترام لكبر سنه .. فقط ..
ألقيت كلمة يسيرة .. ذكرت خلالها فتوى للشيخ العلامة عبد العزيز بن باز ..
فلما انتهيت .. قال لي الشيخ مفتخراً : أنا والشيخ ابن باز كنا زملاء ندرس في المسجد عند الشيخ محمد بن إبراهيم .. قبل أربعين سنة ..
التفت أنظر إليه .. فإذا هو قد انبلجت أساريره لهذه المعلومة .. كان فرحاً جداً لأنه صاحب رجلاً ناجحاً يوماً من الدهر ..
بينما جعلت أردد في نفسي : ولماذا يا مسكين ما صرت ناجحاً مثل ابن باز ؟
ما دام أنك عرفت الطريق لماذا لم تواصل ..؟
لماذا يموت ابن باز فتبكي عليه المنابر .. والمحاريب .. والمكتبات .. وتئن أقوام لفقده ..
وأنت ستموت يوماً من الدهر .. ولعله لا يبكي عليك أحد .. إلا مجاملة .. أو عادة ..!!
كلنا قد نقول يوماً من الأيام .. عرفنا فلاناً .. وزاملنا فلاناً .. وجالسنا فلاناً !!


وليس هذا هو الفخر .. إنما الفخر أن تشمخ فوق القمة كما شمخ ..
فكن بطلاً واعزم من الآن أن تطبق ما تقتنع بنفعه من قدرات .. كن ناجحاً ..
اقلب عبوسك ابتسامة .. وكآبتك بشاشة .. وبخلك كرماً .. وغضبك حلماً ..
اجعل المصائب أفراحاً .. والإيمان سلاحاً ..

استمتع بحياتك..فالحياة قصيرة لا وقت فيها للغم..


1342812706203.jpg


البطل الذي لديه العزيمة والإصرار على أن يطور مهاراته .. ويستفيد من قدراته ..
 

غلطان نيوتن أنا الجاذبية

¬°•| عضو مبتدى |•°¬
إنضم
20 مارس 2011
المشاركات
55
الإقامة
لماذا؟هل تريدون زيارتي؟؟!
أنا قريت كتااب استمتع بحياتك اكثر من ثلاث مرات ولين احين انا اقراه,,,لأنه بصراااحة كتاااااب راااااااااااااااااااااااائع ’’’
أتمنى أنكم تقروونه:cupidarrow:
 

اسْتثنَآأإآئيَـہ

¬°•| مشرفة سآبقة |•°¬
إنضم
22 ديسمبر 2011
المشاركات
1,685
العمر
32
أنا قريت كتااب استمتع بحياتك اكثر من ثلاث مرات ولين احين انا اقراه,,,لأنه بصراااحة كتاااااب راااااااااااااااااااااااائع ’’’
أتمنى أنكم تقروونه:cupidarrow:

وانا بعد
وان شاء الله بطرحه عشان بقية الاعضاء تستفيد منه
كل الشكر ع مرورك
 

اسْتثنَآأإآئيَـہ

¬°•| مشرفة سآبقة |•°¬
إنضم
22 ديسمبر 2011
المشاركات
1,685
العمر
32
1343130773401.jpg


يشترك الناس غالباً في أسباب الحزن و الفرح ..
فهم جميعاً يفرحون إذا كثرت أموالهم ..
ويفرحون إذا ترقوا في أعمالهم ..
ويفرحون إذا شفوا من أمراضهم ..
ويفرحون إذا ابتسمت الدنيا لهم .. فتحققت لهم مراداتهم ..
وفي الوقت نفسه .. هم جميعاً يحزنون إذا افتقروا .. ويحزنون إذا مرضوا .. ويحزنون إذا أُهينوا ..

فما دام ذلك كذلك .. فتعال نبحث عن طرق نديم فيها أفراحنا .. ونتغلب بها على أتراحنا ..

نعم .. سنة الحياة أن يتقلب المرء بين حُلوةٍ ومُرةٍ .. أنا معك في هذا ..
ولكن لماذا نعطي المصائب والأحزان في أحيان كثيرة أكبر من حجمها .. فنغتم أياماً .. مع إمكاننا أن نجعل غمنا ساعة .. ونحزن ساعات على ما لا يستحق الحزن .. لماذا ..؟!

أعلم أن الحزن والغم يهجمان على القلب ويدخلانه من غير استئذان .. ولكن كل باب هم يفتح فهناك ألف طريقة لإغلاقه .. هذا مما سنتعلمه ..

تعال إلى شيء آخر ..

كم نرى من الناس المحبوبين .. الذين يفرح الآخرون بلقائهم .. ويأنسون بمجالستهم .. أفلم تفكر أن تكون واحداً منهم ..؟
لماذا ترضى أن تبقى دائماً معجَـباً ( بفتح الجيم ) ولا تسعى لأن تكون معجِـباً ( بكسرها ) !!

هنا سنتعلم كيف تصبح كذلك ..

لماذا إذا تكلم ابن عمك في المجلس أنصت له الناس وملك أسماعهم .. وأعجبوا بأسلوب كلامه ..
وإذا تكلمت أنت انصرفوا عنك .. وتنازعتهم الأحاديث الجانبية ؟!
لماذا ؟
مع أن معلوماتك قد تكون أكثر .. وشهادتك أعلى .. ومنصبك أرفع ..
لماذا إذن استطاع ملك أسماعهم وعجزت أنت ؟!!
لماذا ذاك الأب يحبه أولاده ويفرحون بمرافقته في كل ذهاب ومجيء .. وآخر لا يزال يلتمس من أولاده مرافقته وهم يعتذرون بصنوف الأعذار .. لماذا ؟! أليس كلاهما أب ؟!!
ولماذا .. ولماذا ..

سنتعلم هنا كيفية الاستمتاع بالحياة ..
أساليب جذب الناس .. والتأثير فيهم ..
تحمل أخطائهم ..
التعامل مع أصحاب الأخلاقيات المؤذية ..
إلى غير ذلك .. فمرحباً بك ..


1343130773862.jpg


ليس النجاح أن تكتشف ما يحب الآخرون .. إنما النجاح أن تمارس مهارات تكسب بها محبتهم ..
 
التعديل الأخير:

سألملم تبعثرآتي

¬°•| عضو مميز جدا |•°¬
إنضم
1 أغسطس 2012
المشاركات
733
العمر
30
الإقامة
حًيْثُ لآ يًـكَـوْوْوْنْ أحًـدْ ..~
1343130773401.jpg


يشترك الناس غالباً في أسباب الحزن و الفرح ..
فهم جميعاً يفرحون إذا كثرت أموالهم ..
ويفرحون إذا ترقوا في أعمالهم ..
ويفرحون إذا شفوا من أمراضهم ..
ويفرحون إذا ابتسمت الدنيا لهم .. فتحققت لهم مراداتهم ..
وفي الوقت نفسه .. هم جميعاً يحزنون إذا افتقروا .. ويحزنون إذا مرضوا .. ويحزنون إذا أُهينوا ..

فما دام ذلك كذلك .. فتعال نبحث عن طرق نديم فيها أفراحنا .. ونتغلب بها على أتراحنا ..

نعم .. سنة الحياة أن يتقلب المرء بين حُلوةٍ ومُرةٍ .. أنا معك في هذا ..
ولكن لماذا نعطي المصائب والأحزان في أحيان كثيرة أكبر من حجمها .. فنغتم أياماً .. مع إمكاننا أن نجعل غمنا ساعة .. ونحزن ساعات على ما لا يستحق الحزن .. لماذا ..؟!

أعلم أن الحزن والغم يهجمان على القلب ويدخلانه من غير استئذان .. ولكن كل باب هم يفتح فهناك ألف طريقة لإغلاقه .. هذا مما سنتعلمه ..

تعال إلى شيء آخر ..

كم نرى من الناس المحبوبين .. الذين يفرح الآخرون بلقائهم .. ويأنسون بمجالستهم .. أفلم تفكر أن تكون واحداً منهم ..؟
لماذا ترضى أن تبقى دائماً معجَـباً ( بفتح الجيم ) ولا تسعى لأن تكون معجِـباً ( بكسرها ) !!

هنا سنتعلم كيف تصبح كذلك ..

لماذا إذا تكلم ابن عمك في المجلس أنصت له الناس وملك أسماعهم .. وأعجبوا بأسلوب كلامه ..
وإذا تكلمت أنت انصرفوا عنك .. وتنازعتهم الأحاديث الجانبية ؟!
لماذا ؟
مع أن معلوماتك قد تكون أكثر .. وشهادتك أعلى .. ومنصبك أرفع ..
لماذا إذن استطاع ملك أسماعهم وعجزت أنت ؟!!
لماذا ذاك الأب يحبه أولاده ويفرحون بمرافقته في كل ذهاب ومجيء .. وآخر لا يزال يلتمس من أولاده مرافقته وهم يعتذرون بصنوف الأعذار .. لماذا ؟! أليس كلاهما أب ؟!!
ولماذا .. ولماذا ..

سنتعلم هنا كيفية الاستمتاع بالحياة ..
أساليب جذب الناس .. والتأثير فيهم ..
تحمل أخطائهم ..
التعامل مع أصحاب الأخلاقيات المؤذية ..
إلى غير ذلك .. فمرحباً بك ..


1343130773862.jpg


ليس النجاح أن تكتشف ما يحب الآخرون .. إنما النجاح أن تمارس مهارات تكسب بها محبتهم ..




هكـــــــــذا هو الحـــــــــــزن ... مثل السعادة لا تدوم هو الحزن مثلها يزول و لا يدوم

والحزن يستحق ان يكون عند التقصير في حق ربنا

لماذا نحزن على الفراق >> ونعلم انه هناك موعد الخلود في الجنان

لماذا نحزن ع اليأس والفشل >> ونتذكر ان ما اختاره لنا ربنا هو الخير وعلينا الصصبر والشكر

لماذا الخووف من المستقبل >> ونعلم ان مدبر امورنا والمتكلف بها هو ربنا فعلينا الاطمئنان

لماذا الشكوى >> أولا نتذكر ان رسولنا عاش بلا ام واب وحمل هم االرساله !!!
هو رسول رب العالمين وهكذا حالته
ونحن بشر لا غير ولا نقوى على الصبر !!!!!!
رغم حالتنا احسن مما واجهه الرسول صلى الله عليه وسلم


ولمااااااااذذاا نستسلم للحزن ..!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!>> سؤال يطرح نفسه
لنا دوافع اعدها لنا ربنا >> الدعــــــــــــائ القــــــــــــرآن الصـــــــــــلاه الصبـــــــــر

بالعكس تماما لو قابلت حزنا ويأسا في محطات حياتك >> ابتسم لان لك رب يآآآجررك

لمـــــــــــــآآذذذاا لآآآآآآآآآآآآآآ نحتسب الاجر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حـــــــــــــــــآشـــــــــــــى على المسلم ان يكون طول عمره حزينا

ومن كان كذاك فليرتب حياته من يديد >>> لانه قصر في حق ربه بدون شك > وسلمتو

وجزاج الله خير اثتثنائيهـ :) هع
سلمت اناملج غاليتي
في ميزان حسناتج ع ابداعج في الطرح ^^



ثـآآآنكيوووووووووووه يوووووووووووووووووه يووووووووووووووووه يوووووووووووووه يوووووووه
تحيـآتي = %% غلآ ـآلمعمري %%
 

اسْتثنَآأإآئيَـہ

¬°•| مشرفة سآبقة |•°¬
إنضم
22 ديسمبر 2011
المشاركات
1,685
العمر
32
انهمارج هنآ عزيزتي قممة فـ الجمال
آسعدني بحق آن يكون لج بصمه هنآ
سلمت آنآملج غلاا
شكراً من القلب
ممتنه لتواجدج
 

غاوي

¬°•| عضو مميز |•°¬
إنضم
11 يونيو 2012
المشاركات
411
الإقامة
البريمي
مقطتفات جميله الشيخه ربي لا هانج
تسلمين
 

اسْتثنَآأإآئيَـہ

¬°•| مشرفة سآبقة |•°¬
إنضم
22 ديسمبر 2011
المشاركات
1,685
العمر
32
1343948506801.jpg


زرت إحدى المناطق الفقيرة لإلقاء محاضرة ..
جاءني بعدها أحد المدرسين القادمين من خارج المنطقة ..
قال لي : نود أن تساعدنا في كفالة بعض الطلاب ..
قلت : عجباً !! أليست المدارس حكومية .. مجانية ؟!
قال : بلى .. لكننا نكفلهم للدراسة الجامعية ..
قلت : كذلك الجامعة .. أليست حكومية .. بل تصرف للطلاب مكافآت ..
قال : سأشرح لك القصة ..
قلت : هاتِ ..
قال : يتخرج من الثانوية عندنا طلاب نسبتهم المئوية لا تقل عن 99% .. يملك من الذكاء والفهم قدراً لو وُزِّع على أمة لكفاهم ..
فإذا تخرج وعزم أن يسافر خارج قريته ليدرس في الطب أو الهندسة .. أو الشريعة .. أو الكمبيوتر .. أو غيرها .. منعه أبوه وقال : يكفي ما تعلمت .. فاجلس عندي لرعي الغنم ..
صرخت من غير شعور : رعي غنم !!
قال : نعم .. رعي غنم ..
وفعلاً يجلس المسكين عند أبيه يرعى الغنم .. وتموت هذه القدرات والمهارات .. وتمضي عليه السنين وهو راعي غنم ..
بل قد يتزوج .. ويرزق بأولاد .. ويمارس معهم أسلوب أبيه .. فيرعون الغنم !!
قلت : والحل؟!
قال : الحل أننا نقنع الأب باستخدام راعي غنم .. ببضع مئات من الريالات .. ندفعها نحن له .. وولده النابغة يستثمر مواهبه وقدراته .. ونتكفل بمصاريف الولد أيضاً حتى يتخرج ..
ثم خفض هذه المدرس رأسه .. وقال : حرام أن تموت المواهب والقدرات في صدور أصحابها .. وهم يتحسرون عليها ..
تفكرت في كلامه بعدها .. فرأيت أننا لا يمكن أن نصل إلى القمة إلا بممارسة مهارات .. أو اكتساب مهارات ..

نعم ..
أتحدى أن تجد أحداً من الناجحين .. سواء في علم .. أو دعوة .. أو خطابة .. أو تجارة .. أو طب .. أو هندسة .. أو كسب محبة الناس ..
أو الناجحين أسرياً .. كأب ناجح مع أولاده .. أو زوجة ناجحة مع زوجها ..
أو اجتماعياً .. كالناجح مع جيرانه وزملائه ..
أعني الناجحين .. ولا أعني الصاعدين على أكتاف الآخرين ..!!
أتحدى أن تجد أحداً من هؤلاء بلغ مرتبة في النجاح .. إلا وهو يمارس مهارات معينة – شعر أو لم يشعر - استطاع بها أن يصل إلى النجاح ..
قد يمارس بعض الناس مهارات ناجحة بطبيعته .. وقد يتعلم آخرون مهارات فيمارسونها .. فينجحون ..
نحن هنا نبحث عن هؤلاء الناجحين .. وندرس حياتهم .. ونراقب طريقتهم .. لنعرف كيف نجحوا ؟ وهل يمكن أن نسلك الطريق نفسه فننجح مثلهم ..؟

استمعت قبل فترة إلى مقابلة مع أحد أثرياء العالم الشيخ سليمان بن عبد الله الراجحي .. فوجدته جبلاً في خلقه وفكره ..
رجل يملك المليارات .. آلاف العقارات .. بنى مئات المساجد .. كفل آلاف الأيتام ..
رجل في قمة النجاح ..
تكلم عن بداياته قبل خمسين سنة .. كان من عامة الناس .. لا يكاد يملك إلا قوت يومه وربما لا يجده أحياناً !..
ذكر أنه ربما نظف بيوت بعض الناس ليكسب رزقه .. وربما واصل ليله بنهاره عاملاً في دكان أو مصرف ..
تكلم كيف كان في سفح الجبل .. ثم لا زال يصعد حتى وصل القمة ..

جعلت أتأمل مهاراته وقدراته .. فوجدت أن كثيراً منا يمكن أن يكون مثله بتوفيق الله .. لو تعلم مهارات وتدرب عليها .. وثابر وثبت ..

نعم ..
أمر آخر يدعونا إلى البحث عن المهارات ..
هو أن بعضنا يكون عنده قدرات على الإبداع لكنه غافل عنها .. أو لم يساعده أحد على إذكائها ..
كقدرة على الإلقاء .. أو فكر تجاري .. أو ذكاء معرفي ..
قد يكتشف هذه القدرات بنفسه .. أو يذكي هذه المهارات مدرس .. أو مسئول وظيفي .. أو أخ ناصح ..
وما أقلّهم ..
وقد تبقى هذه المهارات حبيسة النفس حتى يغلبها الطبع السائر بين الناس .. وتموت في مهدها ..
ونفقد عندها قائداً أو خطيباً أو عالماً .. أو ربما زوجاً ناجحاً أو أباً ناصحاً ..
نحن هنا سنذكر مهارات متميزة نذكرك بها إن كانت عندك .. وندربك عليها إن كنت فاقداً لها ..
فهلمّ ..


1343948506422.jpg


إذا صعدت الجبل فانظر إلى القمة .. ولا تلتفت للصخور المتناثرة حولك ..
اصعد بخطوات واثقة .. ولا تقفز فتزل قدمك ..

 

سألملم تبعثرآتي

¬°•| عضو مميز جدا |•°¬
إنضم
1 أغسطس 2012
المشاركات
733
العمر
30
الإقامة
حًيْثُ لآ يًـكَـوْوْوْنْ أحًـدْ ..~
جميله تلك العبارات التي نسجها

احسنتي يا استثنائيهـ يا غاليه ع النقل المتميز

ابدعتي وتابعي ونحن نتابع


ولا شك انج بتشجعيني ع النفس ؟ هههه

المهم اضيف الى ذلك =
الناجحون لا يحتاجون لمن يشجعهم كل ماعليهم الاخذ بالاسباب والهمه ولا يلتفت لأصحاب اولئك الذين جعلو لليأس لهم سبيلا وزرعوه في انفسهم يتربع ويخذلهم ويخذلو غيرهم ... كل ما في الامر ان يجعل عونه المعين الله تعالى ويقنع الاخرين بأنه لا مستحيل مع الاراده ... فلننمي مواهبنا ولنكتشف دواخلنا ولا نقف هكذا كافتين الايدي بل نشمرها ولنحمس غيرنا لنكون جيل خادم لأمته وسلامتكم

تحياتي : %% غلآ ـآلمعمري %%
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

حكاية روح

¬°•| سَحَابة صَيفْ |•°¬
إنضم
27 نوفمبر 2009
المشاركات
11,771
الإقامة
حَيْثُ القَلمْ
استثنائية انا كذلك قرأت الكتاب ،،
رائع بحق وحقيقه ،، ماشاء الله ،، ييسعدنا ان نكون من لمتابعين هنا ،،
مبدعه دائماً في اطروحاتك اختاه :)
،
يثبت
ودي وعبير وردي
 

HuDa '

¬°•| مشرفة الرسم والمواهب و الهوايات|•°¬
إنضم
27 أكتوبر 2011
المشاركات
4,070
الإقامة
بقلبَ منَ يحبنيَ ..
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
,
حتى انا مر علي هالكتآت
وآيد جميل وفيه كلاام للعبر
شكرآ اختي استثنآئيه ع الطرح
من متآبيعيج
^^
 

اسْتثنَآأإآئيَـہ

¬°•| مشرفة سآبقة |•°¬
إنضم
22 ديسمبر 2011
المشاركات
1,685
العمر
32
غلآ ـآلمعمري
حكاية روح
مجـــهوله
اسعدني بحق ان يكون لكُنّ بصمه هنآ

لا عدمت هالطله
 

اسْتثنَآأإآئيَـہ

¬°•| مشرفة سآبقة |•°¬
إنضم
22 ديسمبر 2011
المشاركات
1,685
العمر
32
1345166465481.jpg


تجلس مع بعض الناس وعمره عشرون سنة .. فترى له أسلوباً ومنطقاً وفكراً معيناً ..
ثم تجلس معه وعمره ثلاثون .. فإذا قدراته هي هيَ .. لم يتطور فيه شيء ..
بينما تجلس مع آخرين فتجدهم يستفيدون من حياتهم .. تجده كل يوم متطوراً عن اليوم الذي قبله .. بل ما تمر ساعة إلا ارتفع بها ديناً أو دنيا ..
إذا أردت أن تعرف أنواع الناس في ذلك .. فتعال نتأمل في أحوالهم واهتماماتهم ..
القنوات الفضائية مثلاً ..


من الناس من يتابع ما ينمي فكره المعرفي .. ويطور ذكاءه .. ويستفيد من خبرات الآخرين من خلال متابعة الحوارات الهادفة .. يكتسب منها مهارات رائعة في النقاش .. واللغة .. والفهم .. وسرعة البديهة .. والقدرة على المناظرة .. وأساليب الإقناع ..
ومن الناس من لا يكاد يفوته مسلسل يحكي قصة حب فاشلة .. أو مسرحية عاطفية .. أو فيلم خيالي مرعب .. أو أفلام لقصص افتراضية تافهة .. لا حقيقة لها ..


تعال بالله عليك .. وانظر إلى حال الأول وحال الثاني بعد خمس سنوات .. أو عشر ..
أيهما سيكون أكثر تطوراً في مهاراته ؟ في القدرة على الاستيعاب ؟ في سعة الثقافة ؟ في القدرة على الإقناع ؟ في أسلوب التعامل مع الأحداث ؟
لا شك أنه الأول ..


بل تجد أسلوب الأول مختلفاً .. فاستشهاداته بنصوص شرعية .. أو أرقام وحقائق ..
أما الثاني فاسشهاداته بأقوال الممثلين .. والمغنين ..
حتى قال أحدهم يوماً في معرض كلامه .. والله يقول : اِسْعَ يا عبدي وأنا أسعى معاك !!
فنبهناه إلى أن هذه ليست آية .. فتغير وجهه وسكت ..
ثم تأملت العبارة .. فإذا الذي ذكره هو مثل مصري انطبع في ذهنه من إحدى المسلسلات !!
نعم .. كل إناء بما فيه ينضح ..

بل تعال إلى جانب آخر ..
في قراءة الصحف والمجلات .. كم هم أولئك الذين يهتمون بقراءة الأخبار المفيدة والمعلومات النافعة التي تساعد على تطوير الذات .. وتنمية المهارات .. وزيادة المعارف ..
بينما كم الذين لا يكادون يلتفتون إلى غير الصفحات الرياضية والفنية ؟!
حتى صارت الجرائد تتنافس في تكثير الصفحات الرياضية والفنية .. على حساب غيرها ..
قل مثل ذلك في مجالسنا التي نجلسها .. وأوقاتنا التي نصرفها ..
فأنت إذا أردت أن تكون رأساً لا ذيلاً .. احرص على تتبع المهارات أينما كانت .. درِّب نفسك عليها ..


كان عبد الله رجلاً متحمساً .. لكنه تنقصه بعض المهارات .. خرج يوماً من بيته إلى المسجد ليصلي الظهر .. يسوقه الحرص على الصلاة ويدفعه تعظيمه للدين ..
كان يحث خطاه خوفاً من أن تقام الصلاة قبل وصوله على المسجد ..
مر أثناء الطريق بنخلة في أعلاها رجل بلباس مهنته يشتغل بإصلاح التمر ..
عجب عبد الله من هذا الذي ما اهتم بالصلاة .. وكأنه ما سمع إذاناً ولا ينتظر إقامة ..!!
فصاح به غاضباً : انزل للصلاة ..
فقال الرجل بكل برود : طيب .. طيب ..
فقال : عجل .. صل يا حمار !!
فصرخ الرجل : أنا حمار ..!! ثم انتزع عسيباً من النخلة ونزل ليفلق به رأسه !!
غطى عبد الله وجهه بطرف غترته لئلا يعرفه .. وانطلق يعدو إلى المسجد ..
نزل الرجل من النخلة غاضباً .. ومضى إلى بيته وصلى وارتاح قليلاً .. ثم خرج إلى نخلته ليكمل عمله ..
دخل وقت العصر وخرج عبد الله إلى المسجد ..
مرّ بالنخلة فإذا الرجل فوقها ..
فقال : السلام عليكم .. كيف الحال ..
قال : الحمد لله بخير ..
قال : بشر !! كيف الثمر هذه السنة ..
قال : الحمد لله ..
قال عبد الله : الله يوفقك ويرزقك .. ويوسع عليك .. ولا يحرمك أجر عملك وكدك لأولادك ..
ابتهج الرجل لهذا الدعاء .. فأمن على الدعاء وشكر ..
فقال عبد الله : لكن يبدو أنك لشدة انشغالك لم تنتبه إلى أذان العصر !! قد أذن العصر .. والإقامة قريبة .. فلعلك تنزل لترتاح وتدرك الصلاة .. وبعد الصلاة أكمل عملك .. الله يحفظ عليك صحتك ..
فقال الرجل : إن شاء الله .. إن شاء الله ..
وبدأ ينزل برفق .. ثم أقبل على عبد الله وصافحه بحرارة .. وقال : أشكرك على هذه الأخلاق الرائعة .. أما الذي مر بي الظهر فيا ليتني أراه لأعلمه من الحمار !!



1345166465622.jpg


مهاراتك في التعامل مع الآخرين .. على أساسها تتحدد طريقة تعامل الناس معك ..
 

ŔξVẼήĜξ

¬°•| فنّانُ أسـطوري |•°¬
إنضم
25 ديسمبر 2011
المشاركات
14,512
العمر
30
الإقامة
● ғαηтαsч ●
رائع جداً
متابع لكل مستجد من هذا الموضوع
كل التوفيق لك
أحسنتِ استاذتي استثنائية
 

اسْتثنَآأإآئيَـہ

¬°•| مشرفة سآبقة |•°¬
إنضم
22 ديسمبر 2011
المشاركات
1,685
العمر
32

[FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]
ZBbR1.jpg
[/FONT]

[FONT=&quot]
[/FONT]

[FONT=&quot]بعض الناس يعتبر طبعه الذي نشأ عليه .. وعرفه الناس به .. وتكونت في أذهانهم الصورة الذهنية عنه على أساسه .. يعتبره شيئاً لازماً له لا يمكن تغييره .. فيستسلم له ويقنع .. كما يستسلم لشكل جسمه أو لون بشرته .. إذ لا يمكنه تغيير ذلك .. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]مع أن الذكي يرى أن تغيير الطباع لعله أسهل من تغيير الملابس !![/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]فطباعنا ليست كاللبن المسكوب الذي لا يمكن تداركه أو جمعه .. بل هي بين أيدينا ..[/FONT]
[FONT=&quot]بل نستطيع بأساليب معينة أن نغير طباع الناس .. بل عقولهم – ربما - !![/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]ذكر ابن حزم في كتابه طوق الحمامة :[/FONT]
[FONT=&quot]أنه كان في الأندلس تاجر مشهور .. وقع بينه وبين أربعة من التجار تنافس .. فأبغضوه .. وعزموا على أن يزعجوه .. فخرج ذات صباح من بيته متجهاً إلى متجره .. لابساً قميصاً أبيض وعمامة بيضاء ..[/FONT]
[FONT=&quot]لقيه أولهم فحياه ثم نظر إلى عمامته وقال : ما أجمل هذه العمامة الصفراء .. [/FONT]
[FONT=&quot]فقال التاجر : أعميَ بصرُك ؟!! هذه عمامة بيضاء ..[/FONT]
[FONT=&quot]فقال : بل صفراء .. صفراء لكنها جميلة .. [/FONT]
[FONT=&quot]تركه التاجر ومضى ..[/FONT]
[FONT=&quot]فلما مشى خطوات لقيه الآخر .. فحياه ثم نظر إلى عمامته وقال : ما أجملك اليوم .. وما أحسن لباسك .. خاصة هذه العمامة الخضراء ..[/FONT]
[FONT=&quot]فقال التاجر : يا رجل العمامة بيضاء ..[/FONT]
[FONT=&quot]قال : بل خضراء .. [/FONT]
[FONT=&quot]قال : بيضاء .. اذهب عني ..
[/FONT]

[FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]ومضى المسكين يكلم نفسه .. وينظر بين الفينة والأخرى إلى طرف عمامته المتدلي على كتفه .. ليتأكد أنها بيضاء .. وصل إلى دكانه .. وحرك القفل ليفتحه ..
[/FONT]

[FONT=&quot]
[/FONT]

[FONT=&quot]فأقبل إليه الثالث : وقال : يا فلان .. ما أجمل هذا الصباح .. خاصة لباسك الجميل .. وزادت جمالك هذه العمامة الزرقاء .. [/FONT]
[FONT=&quot]نظر التاجر إلى عمامته ليتأكد من لونها .. ثم فرك عينيه .. وقال : يا أخي عمامتي بيضااااااء ..[/FONT]
[FONT=&quot]قال : بل زرقاء .. لكنها عموماً جميلة .. لا تحزن .. ثم مضى .. فجعل التاجر يصيح به .. العمامة بيضاء .. وينظر إليها .. ويقلب أطرافها ..[/FONT]
[FONT=&quot]جلس في دكانه قليلاً .. وهو لا يكاد يصرف بصره عن طرف عمامته ..[/FONT]
[FONT=&quot]دخل عليه الرابع .. وقال : أهلاً يا فلان .. ما شاء الله !! من أين اشتريت هذه العمامة الحمراء ؟![/FONT]
[FONT=&quot]فصاح التاجر : عمامتي زرقاء .. [/FONT]
[FONT=&quot]قال : بل حمراء .. [/FONT]
[FONT=&quot]قال التاجر : بل خضراء .. لا .. لا .. بل بيضاء .. لا .. زرقاء .. سوداء .. [/FONT]
[FONT=&quot]ثم ضحك .. ثم صرخ .. ثم بكى .. وقام يقفز !![/FONT]
[FONT=&quot]قال ابن حزم : فلقد كنت أراه بعدها في شوارع الأندلس مجنوناً يحذفه الصبيان بالحصى !!
[/FONT]




[FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]فإذا كان هؤلاء بمهارات بدائية غيروا طبع رجل .. بل غيروا عقله ..[/FONT]
[FONT=&quot]فما بالك بمهارات مدروسة .. منورة بنصوص الوحيين .. يمارسها المرء تعبداً لله تعالى بها ..[/FONT]
[FONT=&quot]فطبق ما تقف عليه من مهارات حسنة لتسعد ..[/FONT]
[FONT=&quot]وإن قلت لي : لا أستطيع ..! قلت : حاول ..[/FONT]
[FONT=&quot]وإن قلت : لا أعرف .. !! قلت : تعلم .. [/FONT]
[FONT=&quot]قال [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot][/FONT][/FONT][FONT=&quot] : إنما العلم بالتعلم ، وإنما الحلم بالتحلم ..[/FONT]

d34V2.jpg


[FONT=&quot]البطل يتجاوز القدرة على تطوير مهاراته .. إلى القدرة على تطوير مهارات الناس .. وربما تغييرها !![/FONT]
[FONT=&quot][/FONT][FONT=&quot][/FONT]
 

`¤*«مُحمدْ البادِيْ»*-¤

¬°•| غَيثُ مِن الَعطاء ُ|•°¬
إنضم
22 أكتوبر 2011
المشاركات
5,968
الإقامة
إنْ وابلاً، فَطَلْ
راقت لي قصة الأندلسي ولربما موضوعك الذي عنونته باللبن المسكوب هو في الحقيقة شائك ويتداخل مع أنماط من الأساليب النفسية التي تستخدمها بعض الدول وأجهزة المخابرات لتسويق نمط سلوكي معين إلى شعب معين من دون أن يشعر الناس أنهم موجهون حقيقة إلى هدف معين

وبعيدا عن دهاليز السياسة والمخابرات، أقول أنه كما تفضلت، فطباعنا ليست لبنا مسكوبا بحيث أننا لا نستطيع تداركه وجمعه، بالعكس، فحياتنا بأيدينا وزمام قررانا بأيدينا. فمثلا: ذلك العاصي الذي أقلع عن المعصية وأناب إلى ربه، لو أنه آيس من رحمة الله لانطبق عليه وصف اللبن المسكوب ولكنه أيقن أن هناك فرصة وإنابة. وذلك التاجر الذي خسر في صفقة وتراكمت عليه الديون، ثم شحذ الهمة وناضل وشيئا فشيئا تدارك ما كان من أمره

هنا تحضرني قصة تيمور لنك، ذلك الإمبراطور المغولي الذي طوى الممالك طيا تحت سلطانه، إذ روي أنه في بدأ أمره تعرض لنكسة في الحرب، فبينما هو ذات يوم منعزل عن بقية جيشه وحيدا مهموما، رأى نملة تحاول أن تتسلق صخرة، وبالرغم من أن النملة كانت تسقط مرارا وتكرارا إلا أنها كانت تعيد المرة مرارا وتكرارا، فأعجب تيمور بها، واستدعى قادة جيشه ليروا كيف أن نملة ضعيفة كانت تحاول مرارا وتكرارا من غير أن يفت في عضدها تلك الإخفاقات المتتالية التي تمر بها. هنالك امتلأت نفوس القادة بتلك الثقة العارمة والعزيمة أن لا يستسلموا للخذلان، وارتحلوا من نصر إلى نصر
 

اسْتثنَآأإآئيَـہ

¬°•| مشرفة سآبقة |•°¬
إنضم
22 ديسمبر 2011
المشاركات
1,685
العمر
32
X2ni2.jpg


لماذا يتحاور اثنان في مجلس فينتهي حوارهما بخصومة ..
بينما يتحاور آخران وينتهي الحوار بأنس ورضا ..

إنها مهارات الحوار ..

لماذا يخطب اثنان الخطبة نفسها بألفاظها نفسها ..
فترى الحاضرين عند الأول ما بين متثائب ونائم ..
أو عابث بسجاد المسجد .. أو مغير لجلسته مراراً ..

بينما الحاضرون عند الثاني منشدون متفاعلون ..
لا تكاد ترمش لهم عين أو يغفل لهم قلب ..

إنها مهارات الإلقاء ..

لماذا إذا تحدث فلان في المجلس أنصت له السامعون .. ورموا إليه أبصارهم ..

بينما إذا تحدث آخر انشغل الجالسون بالأحاديث الجانبية ..
أو قراءة الرسائل من هواتفهم المحمولة ..

إنها مهارات الكلام ..

لماذا إذا مشى مدرس في ممرات مدرسته رأيت الطلاب حوله .. هذا يصافحه ..
وذاك يستشيره .. وثالث يعرض عليه مشكلة ..
ولو جلس في مكتبه وسمح للطلاب بالدخول لامتلأت غرفته في لحظات .. الكل يحب مجالسته ..

بينما مدرس آخر .. أو مدرسون .. يمشي أحدهم في مدرسته وحده ..
ويخرج من مسجد المدرسة وحده .. فلا طالب يقترب مبتهجاً مصافحاً ..
أو شاكياً مستشيراً .. ولو فتح مكتبه من طلوع الشمس إلى غروبها ..
وآناء الليل وأطراف النهار .. لما اقترب منه أحد أو رغب في مجالسته .. لماذا ؟!!

إنها مهارات التعامل مع الناس ..

لماذا إذا دخل شخص إلى مجلس عام هش الناس في وجهه وبشوا ..
وفرحوا بلقائه .. وود كل واحد لو يجلس بجانبه ..

بينما يدخل آخر .. فيصافحونه مصافحة باردة - عادة أو مجاملة
ثم يتلفت يبحث له عن مكان فلا يكاد أحد يوسع له أو يدعوه للجلوس إلى جانبه .. لماذا ؟!!

إنها مهارات جذب القلوب والتأثير في الناس ..

لماذا يدخل أب إلى بيته فيهش أولاده له .. ويقبلون إليه فرحين ..

بينما يدخل الثاني على أولاده .. فلا يلتفتون إليه ..

إنها مهارات التعامل مع الأبناء ..

قل مثل ذلك في المسجد .. وفي الأعراس .. وغيرها ..

يختلف الناس بقدراتهم ومهاراتهم في التعامل مع الآخرين ..
وبالتالي يختلف الآخرون في طريقة الاحتفاء بهم أو معاملتهم ..

والتأثير في الناس وكسب محبتهم أسهل مما تتصور ..!

لا أبالغ في ذلك فقد جربته مراراً ..
فوجدت أن قلوب أكثر الناس يمكن صيدها بطرق ومهارات سهلة ..
بشرط أن نصدق فيها ونتدرب عليها فنتقنها ..

والناس يتأثرون بطريقة تعاملنا .. وإن لم نشعر ..

أتولى منذ ثلاث عشرة سنة الإمامة والخطابة في جامع الكلية الأمنية ..

كان طريقي إلى المسجد يمر ببوابة يقف عندها حارس أمن يتولى فتحها وإغلاقها ..

كنت أحرص إذا مررت به أن أمارس معه مهارة الابتسامة .. فأشير بيدي مسلماًمبتسماً ابتسامة واضحة .. وبعد الصلاة أركب سيارتي راجعاً للبيت ..

وفي الغالب يكون هاتفي المحمول مليئاً باتصالات ورسائل مكتوبة وردت أثناء الصلاة .. فأكون مشغولاً بقراءة الرسائل فيفتح الحارس البوابة وأغفل عن التبسم ..

حتى تفاجأت به يوماً يوقفني وأنا خارج ويقول : يا شيخ ..! أنت زعلان مني ؟!

قلت : لماذا ؟

قال : لأنك وأنت داخل تبتسم وتسلم وأنت فرحان .. أما وأنت خارج فتكون غير مبتسم ولا فرحان !!

وكان رجلاً بسيطاً .. فبدأ المسكين يقسم لي أنه يحبني ويفرح برؤيتي ..

فاعتذرت منه وبينت له سبب انشغالي ..

ثم انتبهت فعلاً إلى أن هذه المهارات مع تعودنا عليها تصبح من طبعنا ..
يلاحظها الناس إذا غفلنا عنها ..

LmXn1.jpg




لا تكسب المال وتفقد الناس .. فإن كسب
الناس طريق لكسب المال ..


 
التعديل الأخير:
أعلى