الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِـلخَواطِر ,,
تفاصيل مؤلمة
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="gmar" data-source="post: 122078" data-attributes="member: 51"><p><strong><span style="color: Purple">تذكرتُ ساعات ذلك اليوم بكل وضوح، وبرزت كل التفاصيل دفعة واحدة في تدفق مستمر لم أستطع إيقافه بينما كنت أحاول الفرار من هيمنة تلك الساعات المقيتة التي بدأت تصدر ضجيجا عاليا وتفرض نفسها على أعتاب ذاكرتي النخرة .</span></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong><span style="color: Red"><u>الساعة الثانية ظهرا :</u></span></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>صوت جرس بيتنا يعلو في نغمات متتابعة وجسد أختي ينهض وعبارة "اللهم اجعله خير"تواكب خطواتها المبعثرة ، أسمع صرير الباب وأرى من الفجوة الصغيرة وجه جارتي كان مغبرا بشكل لم أعهده من قبل "لقد مات" تفجرت الكلمة من شفتيها المرتجفتين في وجه أختي الشاحب ، ورافقه اهتزاز وارتجاف من أجساد كثيرة لم أكن بحاجة لأسال </strong></p><p><strong>- "من مات؟!".</strong></p><p><strong>تدهورت الأحداث بسرعة جنونية بعد تلك الكلمة ،جسد أختي تهاوى بجانب الباب ونحيب متقطع كان يحتضر ليخرج بصعوبة من حنجرتها ، جسد والدي ينهض مسرعا ويخرج بصعوبة من فتحة الباب التي احتضنت أختي .</strong></p><p><strong>الصمت الآن يسيطر على معالم البيت ، لا يقطعه سوى كلمات مبهمة أخذت تصدر من جهة الباب ترافقت مع ارتجاف غريب ذقت طعمه وأنا أنظر الى وجه أختي المبلول ، وأمسك في اليد الأخرى دميتي الصغيرة .</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong><span style="color: Red"><u>الساعة الرابعة والنصف عصرا :</u></span></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بيت "خالتي" يكتظ بأجساد عديدة حاولتُ المرور من بينها بصعوبة، توقفتُ كثيرا وأنا أرى قطعة قماش بيضاء يتشبث بها أحد الرجال بإصرار غريب وامرأة تناوله عدة زجاجات من عطور مختلفة تشبه العطور التي تضعها جدتي على جسدها الهزيل ،بدأت أبحث عن وجه أمي ويدي تمسك بدميتي بإصرار كبير ،وصلتُ الى آخر غرفة في الممر كان الصراخ يتدفق منها أكثر ليغذي كافة المعالم الأخرى ،تسللتُ من فتحة الباب ،عبرتُ أجسادا عديدة ،ترأى لي وجه أمي ملتصقا بوجه خالتي ،كان مبللا بدرجة كبيرة مع حمرة فاضت لتحول لون عينيها الى مزيج باهت جعلني أتشبث بدميتي ،كانت جميع الوجوه تحمل اللون نفسه حتى وجه جدتي ، والغريب أن جسدها كان ينتفض بعنف </strong></p><p><strong>هل أصيبت بالحمى ؟!</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong><span style="color: Red"><u>الساعة الخامسة والربع مساء:</u></span></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>لا أتذكر كيف خرجت من الغرفة كل ما اذكره صرخة" خالتي" الطويلة وصراخ أخر تتابع بعده، جعل الأجساد تتزاحم في الغرفة الصغيرة حتى أوشكت على الانفجار وأحسست باختناق غريب خاصة أن وجه أمي اختفى وكادت دميتي أن تقع </strong></p><p><strong>في هذه اللحظات خارج بيت خالتي بدأ جسد "حمد" يتحرك بهمة لاتتناسب مع جسده الثقيل أولا أشعل نارا كبيرة ووضع كل ماوصلت إليه يداه من الأخشاب المرصوفة بجوار بيته وتعالى صوته الأجش محاولا إبعاد الأيادي الفضولية التي بدأت تعبث بالنار،وترافق هذا كله مع انتقال التمر والقهوة بين الأيادي ،كنت جائعة ،فكرتُ ببيتنا أردت أن أرجع إليه بسرعة ،تذكرتٌ وجه أختي المغبر ،شعرتُ بخوف مبهم ،قررت أخيرا أن أراقب حركات "حمد" وأنظر الى الطعام الذي بدأت رائحته تمتزج برائحة الخشب المحترق ، فكرت حينها لماذا لايبكي "حمد" ؟!</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong><span style="color: Red"><u>الساعة الثامنة مساء:</u></span></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وصلتُ الى البيت بدأ التعب ينهش أوصالي ،لم أجد جسد أختي في مكانه ،أكملتُ خطواتي المبعثرة ،وصلتُ الى غرفتها ،صوت القرآن كان مسيطرا على السكون الذي فرض جبروته على مساحات واسعة من البيت ،نظرتٌ الى عينيها تذكرتٌ عيني أمي وخالتي ، فردت ذراعيها إلي ،ارتجفت رغما عني ،احتضنتني بقوة ،بكيت على الرغم مني ،شعرت بحرارة غريبة تغذي جسدي في تلك اللحظات بالذات ،بكت طويلا ،تحدثت عن الموت ،عن القبر ، عن رحيل "راشد"</strong></p><p><strong> حاولت أن أتذكره حينها لم أستطع إلا أن أتذكر وجها ضبابيا وعبارة" <span style="color: Sienna">هذا من فضل ربي</span> " خطها قبل وفاته بعدة أيام ، ازداد خوفي تساءلت هل سترحل أمي ؟! تمنيت عندها أن تعود سريعا من بيت خالتي أريدها أن تجلس هنا وان تضع رأسي في حضنها وتمسح على شعري وأن تبتسم.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong><span style="color: Red"><u>الساعة العاشرة مساء:</u></span></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>لم انم في تلك الليلة حاولت تذكر وجه" راشد" مرارا لكن اللون الأبيض طغى على معالمه ، لم أتذكر سوى انه كان يملك خطا جميلا أظنه كتب لي مرة في دفتري كرهت الآن الموت،بدأت أمقت اللون الأبيض وزجاجات العطر أحاول أن اخبي جسدي جيدا تحت الغطاء نظرت الى جسد أختي كانت تقرأ القران ونشيج طويل يتبع صوتها المبحوح نظرت الى دميتي كانت ترتدي فستانا أبيضا ،قررت أن أحيك لها ثوبا غيره وضعتها تحت الغطاء أحسست بخدر يسري في أوصالي و......................</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong><span style="color: Red"><u>الساعة التاسعة إلا ربعا صباحا :</u></span></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>استيقظت من نومي ،كنت مازلت متشبثة بدميتي ، نظرت الى وجه أختي بدأ </strong></p><p><strong>الشحوب يغادره رغم أنها لم تبتسم لي كعادتها و....................................</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong><span style="color: Red"><u>الساعة العاشرة صباحا:</u></span></strong></p><p><strong>....................................................................................................................................................................................................................................................................................................................</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong><span style="color: Purple">اليوم أحاول أن أتذكر ما تلا الساعة التاسعة من أحداث لكن يبدو أن شرخا هائلا لا يمكن ردمه سيطر على مخيلتي فتداخلت الأحداث مع بعضها وسيطر الضباب على أجزاء كبيرة منها ، فأقف محاولة تذكر البداية من جديد لعلي أستطيع ردم تلك الفجوة بينما كنت أنظر الى اللوحة الخشبية الكبيرة الصامتة التي كانت تحمل عبارة "<span style="color: Sienna">هذا من فضل ربي</span> ".</span></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong><span style="color: DarkOrange">28/8/2008م</span></strong></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="gmar, post: 122078, member: 51"] [B][COLOR="Purple"]تذكرتُ ساعات ذلك اليوم بكل وضوح، وبرزت كل التفاصيل دفعة واحدة في تدفق مستمر لم أستطع إيقافه بينما كنت أحاول الفرار من هيمنة تلك الساعات المقيتة التي بدأت تصدر ضجيجا عاليا وتفرض نفسها على أعتاب ذاكرتي النخرة .[/COLOR] [COLOR="Red"][U]الساعة الثانية ظهرا :[/U][/COLOR] صوت جرس بيتنا يعلو في نغمات متتابعة وجسد أختي ينهض وعبارة "اللهم اجعله خير"تواكب خطواتها المبعثرة ، أسمع صرير الباب وأرى من الفجوة الصغيرة وجه جارتي كان مغبرا بشكل لم أعهده من قبل "لقد مات" تفجرت الكلمة من شفتيها المرتجفتين في وجه أختي الشاحب ، ورافقه اهتزاز وارتجاف من أجساد كثيرة لم أكن بحاجة لأسال - "من مات؟!". تدهورت الأحداث بسرعة جنونية بعد تلك الكلمة ،جسد أختي تهاوى بجانب الباب ونحيب متقطع كان يحتضر ليخرج بصعوبة من حنجرتها ، جسد والدي ينهض مسرعا ويخرج بصعوبة من فتحة الباب التي احتضنت أختي . الصمت الآن يسيطر على معالم البيت ، لا يقطعه سوى كلمات مبهمة أخذت تصدر من جهة الباب ترافقت مع ارتجاف غريب ذقت طعمه وأنا أنظر الى وجه أختي المبلول ، وأمسك في اليد الأخرى دميتي الصغيرة . [COLOR="Red"][U]الساعة الرابعة والنصف عصرا :[/U][/COLOR] بيت "خالتي" يكتظ بأجساد عديدة حاولتُ المرور من بينها بصعوبة، توقفتُ كثيرا وأنا أرى قطعة قماش بيضاء يتشبث بها أحد الرجال بإصرار غريب وامرأة تناوله عدة زجاجات من عطور مختلفة تشبه العطور التي تضعها جدتي على جسدها الهزيل ،بدأت أبحث عن وجه أمي ويدي تمسك بدميتي بإصرار كبير ،وصلتُ الى آخر غرفة في الممر كان الصراخ يتدفق منها أكثر ليغذي كافة المعالم الأخرى ،تسللتُ من فتحة الباب ،عبرتُ أجسادا عديدة ،ترأى لي وجه أمي ملتصقا بوجه خالتي ،كان مبللا بدرجة كبيرة مع حمرة فاضت لتحول لون عينيها الى مزيج باهت جعلني أتشبث بدميتي ،كانت جميع الوجوه تحمل اللون نفسه حتى وجه جدتي ، والغريب أن جسدها كان ينتفض بعنف هل أصيبت بالحمى ؟! [COLOR="Red"][U]الساعة الخامسة والربع مساء:[/U][/COLOR] لا أتذكر كيف خرجت من الغرفة كل ما اذكره صرخة" خالتي" الطويلة وصراخ أخر تتابع بعده، جعل الأجساد تتزاحم في الغرفة الصغيرة حتى أوشكت على الانفجار وأحسست باختناق غريب خاصة أن وجه أمي اختفى وكادت دميتي أن تقع في هذه اللحظات خارج بيت خالتي بدأ جسد "حمد" يتحرك بهمة لاتتناسب مع جسده الثقيل أولا أشعل نارا كبيرة ووضع كل ماوصلت إليه يداه من الأخشاب المرصوفة بجوار بيته وتعالى صوته الأجش محاولا إبعاد الأيادي الفضولية التي بدأت تعبث بالنار،وترافق هذا كله مع انتقال التمر والقهوة بين الأيادي ،كنت جائعة ،فكرتُ ببيتنا أردت أن أرجع إليه بسرعة ،تذكرتٌ وجه أختي المغبر ،شعرتُ بخوف مبهم ،قررت أخيرا أن أراقب حركات "حمد" وأنظر الى الطعام الذي بدأت رائحته تمتزج برائحة الخشب المحترق ، فكرت حينها لماذا لايبكي "حمد" ؟! [COLOR="Red"][U]الساعة الثامنة مساء:[/U][/COLOR] وصلتُ الى البيت بدأ التعب ينهش أوصالي ،لم أجد جسد أختي في مكانه ،أكملتُ خطواتي المبعثرة ،وصلتُ الى غرفتها ،صوت القرآن كان مسيطرا على السكون الذي فرض جبروته على مساحات واسعة من البيت ،نظرتٌ الى عينيها تذكرتٌ عيني أمي وخالتي ، فردت ذراعيها إلي ،ارتجفت رغما عني ،احتضنتني بقوة ،بكيت على الرغم مني ،شعرت بحرارة غريبة تغذي جسدي في تلك اللحظات بالذات ،بكت طويلا ،تحدثت عن الموت ،عن القبر ، عن رحيل "راشد" حاولت أن أتذكره حينها لم أستطع إلا أن أتذكر وجها ضبابيا وعبارة" [COLOR="Sienna"]هذا من فضل ربي[/COLOR] " خطها قبل وفاته بعدة أيام ، ازداد خوفي تساءلت هل سترحل أمي ؟! تمنيت عندها أن تعود سريعا من بيت خالتي أريدها أن تجلس هنا وان تضع رأسي في حضنها وتمسح على شعري وأن تبتسم. [COLOR="Red"][U]الساعة العاشرة مساء:[/U][/COLOR] لم انم في تلك الليلة حاولت تذكر وجه" راشد" مرارا لكن اللون الأبيض طغى على معالمه ، لم أتذكر سوى انه كان يملك خطا جميلا أظنه كتب لي مرة في دفتري كرهت الآن الموت،بدأت أمقت اللون الأبيض وزجاجات العطر أحاول أن اخبي جسدي جيدا تحت الغطاء نظرت الى جسد أختي كانت تقرأ القران ونشيج طويل يتبع صوتها المبحوح نظرت الى دميتي كانت ترتدي فستانا أبيضا ،قررت أن أحيك لها ثوبا غيره وضعتها تحت الغطاء أحسست بخدر يسري في أوصالي و...................... [COLOR="Red"][U]الساعة التاسعة إلا ربعا صباحا :[/U][/COLOR] استيقظت من نومي ،كنت مازلت متشبثة بدميتي ، نظرت الى وجه أختي بدأ الشحوب يغادره رغم أنها لم تبتسم لي كعادتها و.................................... [COLOR="Red"][U]الساعة العاشرة صباحا:[/U][/COLOR] .................................................................................................................................................................................................................................................................................................................... [COLOR="Purple"]اليوم أحاول أن أتذكر ما تلا الساعة التاسعة من أحداث لكن يبدو أن شرخا هائلا لا يمكن ردمه سيطر على مخيلتي فتداخلت الأحداث مع بعضها وسيطر الضباب على أجزاء كبيرة منها ، فأقف محاولة تذكر البداية من جديد لعلي أستطيع ردم تلك الفجوة بينما كنت أنظر الى اللوحة الخشبية الكبيرة الصامتة التي كانت تحمل عبارة "[COLOR="Sienna"]هذا من فضل ربي[/COLOR] ".[/COLOR] [COLOR="DarkOrange"]28/8/2008م[/COLOR][/B] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِـلخَواطِر ,,
تفاصيل مؤلمة
أعلى