تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: <blockquote data-quote="`¤*«مُحمدْ البادِيْ»*-¤" data-source="post: 1542965" data-attributes="member: 9085">بدا لي من أبي سالم لونٌ غير ذلك المَزَّاحِ، الضَحُوك، البَسَّام، الذي يفركُ الكلمات فركاً، ويزجيها إزجاءً، فتكون عليك بعد أن كانت لك، واقفاً وقفة الطود الأشم؛ مسؤولٌ ولكن أخٌ، مديرٌ ولكن يداك وساعداك، أبٌ وجدٌ ولكن صديقٌ. رَبَعُ القامة، كَرِشُ البطن، مُدَوَّرُ الوجه، جسيمٌ، وفوق هذا راعي بحر شم المعالي.تغولَ صوتهُ والدموعُ تحشرجت، ومقلتاه غَصَّتَا، وكاد أن تفضحه العبرات، ذاكراً أمه. واقفٌ، واجمٌ، كدتُ أن، وقشعريرةٌ جَمَّدَت بشري، وشعري، وعصبي، خافقاً الرأسَ، ملوماً أن فُهْتُ له بالكدر. أمحمد: كيف هانت عليه أمه؟ أأحدٌ يجازي أمه سوء الجزاء؟ أين كان من آهاته يكاد فؤادها ينخلع شفقة عليه؟ أين كان من زفراتها يوم جاءت به؟ أين كان من صليل بكائها إن نابه شيء؟ تيتمنا، وددنا أن نقول أماه أباه، لا ظهرٌ مستندين عليه، ولا يد تكفكف، أيجازيها كذا؟ ألا يقرأ القرآن؟ ألا يعي؟ جررتُ رجليَّ حيثُ قابعٌ، متحاشياً وقع وجومه من خلفي، وهذا بيانُ الدنيا، وكشفُ غِطاؤها، ومعادنُ الرجال.</blockquote>

الإسم

التحقق