الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
,, البُريمِي للتَطويِر الذَاتِي,,
لأني / أحبــــــك / دعني أنتقدك
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="اسْتثنَآأإآئيَـہ" data-source="post: 1337144" data-attributes="member: 9569"><p><span style="font-size: 12px">بسم الله الرحمن الرحيم </span></p><p><span style="font-size: 12px">السلام عليكم ورحمة الله وبركاته </span></p><p><span style="font-size: 12px"></span></p><p><span style="font-size: 12px">لأني / <span style="color: Red"><u>أحبـــــــك</u></span> / دعني أنتقدك : ) ! ..</span></p><p><span style="font-size: 12px"></span></p><p><span style="font-size: 12px"></span></p><p><span style="font-size: 12px"><img src="http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcS7nrGbhlC4PnTy0g5XFZcElgI2Md0ZI4Yf3jh-vJG_WMtVnlDx_bfYSg" alt="" class="fr-fic fr-dii fr-draggable " style="" /></span></p><p><span style="font-size: 12px"></span></p><p><span style="font-size: 12px"><span style="color: Sienna">إذا اردت أن تنتقد شخصا فأنت امام أحد هدفين</span></span></p><p><span style="font-size: 12px"><span style="color: Sienna"><u>إما ان تكون تنتقد الشخص ذاته</u> في صورة الموضوع الذي تنقده فيه</span></span></p><p><span style="font-size: 12px"><span style="color: Sienna"><u>أو أنك تنقد الفكرة</u> بغض النظر عن صاحبها</span></span></p><p><span style="font-size: 12px"><span style="color: Sienna">لذلك النقد هو تعبير عن وجهة نظر تجاه تفكيرشخص آخر فيجب أن يكون بتميز شديد حتى لانفقد هذا الآخر</span></span></p><p><span style="font-size: 12px"><span style="color: Sienna">وإليك بعض النقاط الهامة في النقد</span></span></p><p><span style="font-size: 12px"></span></p><p><span style="font-size: 12px"><span style="color: Red"><u>1ـ البينية :</u></span></span></p><p><span style="font-size: 12px"></span></p><p><span style="font-size: 12px">ليكن نقدك لأخيك ، أو لأيّ إنسان آخر نقداً بينياً ، أي بينك وبينه ولا تنقده أمام الآخرين ، فحتى لو كان نقدك هادفاً وهادئاً وموضوعياً إلاّ أنّ النقد في حضور الآخرين ممّن لا علاقة لهم بالأمر قد يدفع الطرف الآخر إلى التشبّث برأيه ، أو الدفاع عن نفسه ولا نقول عن خطئه . ولذا جاء في الحديث : <span style="color: Red">«مَنْ وعظ أخاه سرّاً فقد زانه ومَنْ وعظه علانية فقد شانه»</span> .</span></p><p><span style="font-size: 12px"></span></p><p><span style="font-size: 12px"><span style="color: Red"><u>2 ـ الإنصاف :</u></span></span></p><p><span style="font-size: 12px"></span></p><p><span style="font-size: 12px">النقد هو حالة تقويم .. حالة وزن بالقسطاس المستقيم ، وكلّما كنت دقيقاً في نقدك ، بلا جور ولا انحياز ولا تعصب ولا افراط ولا تجاوز ، كنت أقرب إلى العدل والانصاف ، وبالتالي أقرب إلى التقوى ، قل في منقودك ما له وما عليه .. قل ما تراه فيه بحق ولا تتعدّ ذلك فـ <span style="color: Red">«مَنْ بالغ في الخصومةِ أثِم»</span> .</span></p><p><span style="font-size: 12px"><span style="color: Red"><u></u></span></span></p><p><span style="font-size: 12px"><span style="color: Red"><u>3 ـ إجمع الإيجابي إلى السلبي ! :</u></span></span></p><p><span style="font-size: 12px"></span></p><p><span style="font-size: 12px">وهذا الأسلوب هو من الأساليب المحبّبة في النقد ، حيث تبدأ بالإيجابي فتشيد به وتثمّنه ثمّ تنتهي إلى السلبي ، وبهذه الطريقة تكون قد جعلت من الإيجابيات مدخلاً سهلاً للنقد ، لأ نّك بذلك تفتح مسامع القلب قبل الأذنين ليستمع الآخر إلى نقدك أو نصيحتك .. إنّك تقول له : إنّه جيد وطيب وصالح ومحترم لكنّ ثمة مؤاخذات لو انتبه إليها لكان أكثر حسناً وصلاحاً .</span></p><p><span style="font-size: 12px">فإذا ما احترمت إيجابيات الشخص المنقود وحفظتها له ، ولم تنسفها أو تصادرها لمجرد ذنب أو خطأ أو إساءة ، فإنّك سوف تفتح أبواب الاستماع إلى ما تقول على مصراعيها ، وبذلك تكون قد حققت هدفك من النقد ، وهو إيصال رسالة للمنقود حتى يرعوي أو يتعظ ، كما إنّك لم تجرح إحساسه ولم تخدش مشاعره . وقد دعا القرآن المسلمين إلى احترام إيجابيات الناس في قوله تعالى : <span style="color: Red">(ولا تبخسوا الناس أشياءهم )</span>.</span></p><p><span style="font-size: 12px"></span></p><p><span style="font-size: 12px"><span style="color: Red"><u>4 ـ الإلتفات إلى الإيجابي :</u></span></span></p><p><span style="font-size: 12px"></span></p><p><span style="font-size: 12px">وقد يكون السلبي لدى أحد الأشخاص أكثر من الإيجابي بحيث يغطّي عليه ، ويكون الإيجابي نادراً للدرجة التي يتعيّن عليك أن تبحث أو تنقّب عنه تنقيباً ، فلا تعدم المحاولة لأن ذلك مما يجعلك في نظر المنقود كريم الطبع .</span></p><p><span style="font-size: 12px"><span style="color: DarkOrange">فلقد مرّ عيسى (عليه السلام) وحواريّوه على جثّة كلب متفسّخة ، فقال الحواريون :</span></span></p><p><span style="font-size: 12px"><span style="color: DarkOrange">ـ ما أنتن جيفة هذا الكلب !</span></span></p><p><span style="font-size: 12px"><span style="color: DarkOrange">وقال عيسى (عليه السلام) : انظروا إلى أسنانه .. ما أشدّ بياضها !</span></span></p><p><span style="font-size: 12px"><span style="color: DarkOrange">لقد كان الحواريون محقّين في نقدهم للجثّة المتفسخة التي تنبعث منها روائح كريهة ، لكنّهم ركّزوا على السلبي (الطاغي) على الجثّة . أمّا المسيح (عليه السلام) فكان ناقداً لا تفوته اللفتة الإيجابية الصغيرة حتى وإن كانت (ضائعة) وسط هذا السلب من النتانة .</span></span></p><p><span style="font-size: 12px">وهذا درس نقديّ يعلّمنا كيف أنّنا يجب أن لا نصادر الإيجابية الوحيدة أو الصغيرة إذا كان المنقود كتلة من السلبيات .</span></p><p><span style="font-size: 12px"><span style="color: Red"><u></u></span></span></p><p><span style="font-size: 12px"><span style="color: Red"><u>5 ـ أعطه فرصة الدفاع عن نفسه :</u></span></span></p><p><span style="font-size: 12px"></span></p><p><span style="font-size: 12px">حتى ولو كوّنت عن شخص صورة سلبية فلا تتعجّل بالحكم عليه .. استمع إليه أوّلاً .. أعطه فرصة كافية ليقول ما في نفسه وليدافع عن موقفه . قل له : لقد بلغني عنك هذا ، واترك له فرصة الدفاع وتقديم الإفادة ، أي افعل كما يفعل القاضي العادل فهو يضع التهمة بين يدي المتهم ويعطيه فرصة للدفاع عن نفسه وموقفه ، إمّا مباشرة أو عن طريق محام ، فلا تأتي كلمة القضاء الفصل إلاّ بعد أن يدلي الشهود بشهاداتهم ، والمحامي بمرافعته لكيلا يُغمط حق المتهم .</span></p><p><span style="font-size: 12px"></span></p><p><span style="font-size: 12px"><span style="color: Red"><u>6 ـ حاسب على الظواهر :</u></span></span></p><p><span style="font-size: 12px"></span></p><p><span style="font-size: 12px">قبل أن تمضي في نقدك وترتب عليه الأثر ، احترم نوايا المنقود وحاسبه على الظاهر <span style="color: Red">« فلعلّ له عذراً وأنت تلوم »</span> . وهذا هو الذي يدعو المربّي الاسلامي إلى أن نحمل أخانا على أكثر من محمل ، أي أن نحمل عمله أو قوله على محمل حسن الظن لا إساءة الظنّ .</span></p><p><span style="font-size: 12px">فقد يكون مضطراً وللضرورة أحكامها فـ <span style="color: Red">«الضرورات تبيح المحظورات»</span> وقد يكون ساهياً ناسياً غير قاصد ولا متعمّد ، والقلم مرفوع عن الناسي أو الجاهل غير المتعمّد ، وقد يكون له رأي أو مبرر غير الذي تراه .</span></p><p><span style="font-size: 12px">المهم أنت لست مسؤولاً عن دوافع المنقود ونواياه ، وإنّما مسؤول عن ظاهر عمله فقط .</span></p><p><span style="font-size: 12px"><span style="color: Red"><u></u></span></span></p><p><span style="font-size: 12px"><span style="color: Red"><u>7 ـ استفد من تجربتك في النقد :</u></span></span></p><p><span style="font-size: 12px"></span></p><p><span style="font-size: 12px">لكلّ منّا تجاربه في نقد الآخرين ، أو نقد الآخرين له . وربّما أفادتك حصيلة تجاربك أن تبتعد عن أساليب النقد التي جرحتك أو عمقت جراحك القديمة ، أو سببت لك النفور والبرم ، وربّما زادت في إصرارك على الخطأ كردّ فعل عكسي .</span></p><p><span style="font-size: 12px">وطالما إنّك كنت قد اكتويت بالنار فلا تكوِ بها غيرك ! .. حاول أن تضع نفسك في موضع الشخص المنقود ، وتحاش أيّة طريقة جارحة في النقد سبق لك أن دفعت ضريبتها .</span></p><p><span style="font-size: 12px">ف<span style="color: DarkOrange">لقد بعث أحد الأدباء الشباب ـ ذات مرّة ـ نتاجه إلى إحدى المجلاّت الأدبية الشهيرة ، وحينما صدر العدد الجديد من المجلة هرع الأديب الشاب إلى السوق لاقتناء نسخته وراح يتصفحها بلهفة بحثاً عن إبداعه فلم يجده لكنّه وجد ردّاً للمحرر يقول له إنّه لا يصلح للأدب وعليه أن يفتش عن مهنة أو هواية أخرى ! وفيما هو يعيش الصدمة وإذا به يرتطم بعمود النور فتنكسر رجله ..</span></span></p><p><span style="font-size: 12px">المهم .. انّ همته لم تنكسر .. فقد واصل .. وأصبح أديباً مشهوراً يشار له بالبنان ، فلا تكسر منقودك لأن <span style="color: Red">«مَنْ كسر مؤمناً فعليه جبره» </span>.</span></p><p><span style="font-size: 12px"><span style="color: Red"><u></u></span></span></p><p><span style="font-size: 12px"><span style="color: Red"><u>8 ـ لتكن رسالتك النقدية واضحة :</u></span></span></p><p><span style="font-size: 12px"></span></p><p><span style="font-size: 12px">لا تجامل على حساب الخطأ ، فالعتاب الخجول الذي يتكلّم بابن عم الكلام ليس مجدياً دائماً ، وقد لا ينفع في إيصال رسالتك الناقدة . فإذا كنت ترى خرقاً أو تجاوزاً صريحاً فكن صريحاً في نقده أيضاً ، وتعلّم خُلق الصراحة وعدم الاستحياء في قول الحق من الله سبحانه وتعالى : <span style="color: Red">(والله لا يستحي من الحقّ )</span>.. قُلْها ولو على نفسك .</span></p><p><span style="font-size: 12px">يقول أحد الأدباء عن كلمة الحقّ :</span></p><p><span style="font-size: 12px"><span style="color: Red">«إن أنتَ قلتها متّ</span></span></p><p><span style="font-size: 12px"><span style="color: Red">وإن سكتَّ متّ</span></span></p><p><span style="font-size: 12px"><span style="color: Red">قُلها إذن ومتْ»</span> !!</span></p><p><span style="font-size: 12px"></span></p><p><span style="font-size: 12px"><span style="color: Red"><u>9 ـ لا تكل بمكيالين :</u></span></span></p><p><span style="font-size: 12px"></span></p><p><span style="font-size: 12px">إن من مقتضى العدل والانصاف أن لا تكون ازدواجياً في نقودك فإذا انتقدت صديقاً في أمر ما ، وكنت سكتّ عن صديق آخر كان ينبغي أن تنقده للشيء ذاته ، فأنت ناقد ظالم أو منحاز بالنسبة للمنقود لأنّه يرى أنّك تكيل بمكيالين ، تنتقده إذا صدر الخطأ منه ، وعندما يصدر الخطأ نفسه من صديق آخر فإنّك تغضّ الطرف عنه محاباة أو مجاملة له .</span></p><p><span style="font-size: 12px">وقد تكون الازدواجية في أنّك تنقد خصلة أو خلقاً أو عملاً ولديك مثله ، وهنا عليك أن تتوقع أن يكون الردّ من المنقود قاسياً :</span></p><p><span style="font-size: 12px"><span style="color: Red">يا أيُّها الرجلُ المعلّمُ غير .... هلاّ لنفسِكَ كان ذا التعليمُ</span></span></p><p><span style="font-size: 12px"></span></p><p><span style="font-size: 12px"></span></p><p><span style="font-size: 12px">ومن مساوئ هذه الحالة أنّ المنقود سوف يستخفّ بنقودك ويعتبرها تجنياً وانحيازاً . <span style="color: DarkOrange">فلقد كتب إثنان من الأطفال كتابة وعرضاها على الحسن بن علي (رضي الله عنه) وقالا له : أيّنا أحسنُ خطاً ، وكان أبوه (علي بن أبي طالب رضي الله عنه) حاضراً ، فقال له : احكم بينهما بالعدل ، فإنّه قضاء ! فإذا كان العدل مع الصغار مطلوباً ، فكيف بالكبار ؟!</span></span></p><p><span style="font-size: 12px"></span></p><p><span style="font-size: 12px"><span style="color: Red"><u>10 ـ لا تفتح الدفاتر القديمة :</u></span></span></p><p><span style="font-size: 12px"></span></p><p><span style="font-size: 12px">انقد الجديد ودع القديم .. لا تذكّر بالماضي لأنّ صفحته انطوت .. ولا تنكأ الجراح ، فقد تضيّع الهدف من النقد لما جرى مؤخراً ، وربّما تغلق مسامع المنقود عن نقدك وتستثيره لأ نّك نبشت ما كان دفيناً .</span></p><p><span style="font-size: 12px">إن أخطاء الماضي قد يخجل المنقود من ذكرها ، وربّما تجاوزها وعمل على إصلاحها فتذكيره بها أو ربطها بالأخطاء الجديدة يجعلك في نظره إنساناً غير متسامح ، فلا تصفح ولا تمحو ، وكأ نّك تريد أن تقول له : ما زلت على ضلالك القديم ، وهذا أمر لا يطيقه ، وربّما ثأر لنفسه منك .</span></p><p><span style="font-size: 12px"></span></p><p><span style="font-size: 12px"><span style="color: Red"><u>11 ـ التدرّج في النقد :</u></span></span></p><p><span style="font-size: 12px"></span></p><p><span style="font-size: 12px">ما تكفيه الكلمة لا تعمّقه بالتأنيب ، وما يمكن إيصاله بعبارة لا تطوّله بالنقد العريض ، فالأشخاص يختلفون ، فربّ شخص تنقده على خطئه ويبقى يجادلك ، وربّ آخر يرفع الراية البيضاء منذ اللحظة الأولى ويقرّ معترفاً بما ارتكب من خطأ ، وربّ ثالث بين بين .</span></p><p><span style="font-size: 12px">ولذا فقد تكون كلمات من قبيل <span style="color: RoyalBlue">(ألا تستحي؟)</span> <span style="color: RoyalBlue">(أما فكّرت بالأمر ملياً؟)</span> <span style="color: RoyalBlue">(هل هذا يليق بك كمؤمن؟)</span> <span style="color: RoyalBlue">(هل ترى أن هذا من الانصاف؟)</span>وما شاكل ، تغني عن كلمات طويلة ، الأمر الذي يستحبّ معه التدرج في النقد والانتقال من اليسير إلى الشديد .</span></p><p><span style="font-size: 12px"><span style="color: Red"><u></u></span></span></p><p><span style="font-size: 12px"><span style="color: Red"><u>12 ـ انقده لشخصه :</u></span></span></p><p><span style="font-size: 12px"></span></p><p><span style="font-size: 12px">قد يخرج بعض أصدقائك أو إخوانك عن حدود الأدب واللياقة في النقد ، فلا يكتفي بنقدك شخصياً ، وإنّما يتعدّى إلى والديك وإخوتك فيرشقهم بسهام نقده مما يعقد الموقف ويحول النقد إلى مهاترة . فلا يصح أن تنساق معه ، وإذا كان بينك وبينه نقد ، أي أردت أن تنقده أيضاً فانقده لشخصه لأ نّه هو موضع النقد وليس والديه <span style="color: Red">(ولا تزِرُ وازرة وزر أخرى )</span>.</span></p><p><span style="font-size: 12px"></span></p><p><span style="font-size: 12px"></span></p><p><span style="font-size: 12px"><span style="color: Red"><u></u></span></span></p><p><span style="font-size: 12px"><span style="color: Red"><u>13 ـ اقترح حلولاً :</u></span></span></p><p><span style="font-size: 12px"></span></p><p><span style="font-size: 12px">قدِّم نقدك في تبيان الإيجابيات والسلبيات ، وركِّز على الجديد ، وعلى نقطة محدّدة بذاتها ، وفي كلّ الأحوال إن كان بإمكانك أن تقدم حلاًّ أو مقترحاً أو علاجاً فبادر ، وسيكون نقدك مقروناً بما يعين المنقود على التخلّص من سلبياته .</span></p><p><span style="font-size: 12px">ومن الأفضل أن تطرح اقتراحاتك بأسلوب لطيف مثل : <span style="color: RoyalBlue">(الرأي رأيك لكنني أقترح)</span> .. <span style="color: RoyalBlue">(هذا ما أراه وفكِّر أنت في الأمر جيِّداً)</span> .. <span style="color: RoyalBlue">(ماذا لو تفعل ذلك لربّما كان الموقف قد تغيّر)</span> .. <span style="color: RoyalBlue">(دعنا نجرّب الطريقة التالية فلعلها تنفع)</span> .. إلخ .</span></p><p><span style="font-size: 12px"></span></p><p><span style="font-size: 12px"><span style="color: Red"><u>14 ـ راعِ الموقع والمكانة :</u></span></span></p><p><span style="font-size: 12px"></span></p><p><span style="font-size: 12px"><u>كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول :</u> <span style="color: Red">«أُمرنا معاشر الأنبياء أن نخاطب الناس على قدر عقولهم»</span> كمظهر من مظاهر الحكمة التي تقول : <span style="color: Red">«لكلّ مقام مقال»</span> الأمر الذي يستدعي أن تراعي مقام الشخص المنقود ، فإذا وجّهت نقدك لأبويك أو أحدهما <span style="color: Red">(فلا تقل لهما أُفٍّ ولا تنهرهما وقول لها قولاً كريماً )</span>. احفظ احترامك لهما ، ابتعد عن كل ما يخدش إحساسهما ، يمكن أن تصبّ نقدك في قالب لطيف ، مثل :</span></p><p><span style="font-size: 12px"><span style="color: RoyalBlue">(أنتم أكبر منِّي سنّاً وأكثر تجربة لكنني ـ بكل تواضع ـ أقول أن هذا الأمر غير مناسب)</span> أو <span style="color: RoyalBlue">(مع كامل حبي واحترامي لكما ، أرى لو أن نعدل عن هذا الموضوع)</span> أو <span style="color: RoyalBlue">(ما تذهبون إليه صحيح ، لكنّ الأفضل في نظري هو هذا)</span> وما إلى ذلك من عبارات محبّبة توصل بها نقدك ولا تؤذي منقودك .</span></p><p><span style="font-size: 12px"></span></p><p><span style="font-size: 12px"><span style="color: Red"><u>15 ـ لا تكن لقّاطاً للعثرات :</u></span></span></p><p><span style="font-size: 12px"></span></p><p><span style="font-size: 12px">التقاط العيوب وتسقّط العثرات وتتبّع الزلاّت ، وحفظها في سجل لا يغادر صغيرة ولا كبيرة ، بغية استغلالها ـ ذات يوم ـ للإيقاع بالشخص الذي نوجّه نقدنا إليه ، خلق غير اسلامي . فقد جاء في الأثر : <span style="color: Red">«إنّ أقرب ما يكون العبد إلى الكفر أن يؤاخي الرجل الرجلَ فيحصي عليه عثراته وزلاّته ليعنّفه بها يوماً ما»</span> ! .</span></p><p><span style="font-size: 12px">فخيرٌ لك وله أن تنتقده في حينه ، وفي الموضع الذي يستوجب النقد ، ولا تجمع أو تحصي عليه عثراته لتفاجئه بها ذات يوم ! ، ولا تفاجأ إذا قال عنك أ نّك جاسوس أو متلصص عليه ! ، أو أنّك تنقده بدافع الحقد الدفين ! .</span></p><p><span style="font-size: 12px"></span></p><p><span style="font-size: 12px"><span style="color: Red"><u>16 ـ النقد هدية .. فاعرف كيف تقدّمها ! :</u></span></span></p><p><span style="font-size: 12px"></span></p><p><span style="font-size: 12px">ورد في الأثر : <span style="color: Red">«أحبّ إخواني مَنْ أهدى إليَّ عيوبي»</span> فلقد اعتبر الاسلام النقد والمؤاخذة على الخطأ (هدية) وترحّم على مهديها <span style="color: Red">«رحم الله مَنْ أهدى إليَّ عيوبي»</span></span></p><p><span style="font-size: 12px">لأجل أن يكون النقد والنصيحة والتسديد مقبولاً ومرحباً به ، بل يُقابل بالشكر والإبتسامة .</span></p><p><span style="font-size: 12px">والهدية ـ كما هو معلوم ـ تجلب المودة <span style="color: Red">«تهادوا تحابّوا»</span> فإذا صغت نقدك بأسلوب عذب جميل ، وقدّمته على طبق من المحبّة والإخلاص ، وكنت دقيقاً ومحقاً فيما تنقد ، فسيكون لنقدك وقعه الطيب وأثره المؤثر على نفسية المنقود أو (المهدى إليه) الذي سيتقبّل هديتك على طريقة <span style="color: Red">«ووفقني لطاعة مَنْ سدّدني ومتابعة مَنْ أرشدني» .</span></span></p><p><span style="font-size: 12px"></span></p><p><span style="font-size: 12px"><img src="http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcS7nrGbhlC4PnTy0g5XFZcElgI2Md0ZI4Yf3jh-vJG_WMtVnlDx_bfYSg" alt="" class="fr-fic fr-dii fr-draggable " style="" /></span></p><p><span style="font-size: 12px"></span></p><p><span style="font-size: 12px"><span style="color: Red"><u>أخيراً ..</u></span></span></p><p><span style="font-size: 12px"></span></p><p><span style="font-size: 12px"><span style="color: Purple">تذكّر أنّ كلّ إنسان يحبّ <strong>ذاته </strong>! .. ، فلا تحطّم ذاته بنقدك <u>القاسي الشديد</u> ! .. ، كن أحرص على أن ترى ذاته أجمل وأكمل وأنقى من العيوب !</span></span></p><p><span style="font-size: 12px"><span style="color: Purple">.. وقل له ذلك .. قل له : <span style="color: Plum">إنّ دافعك إلى النقد أن تراه فوق نقدك</span> ! ، وعندها تكسب أخاً حبيباً بدلاً من أن تخلق لك عدواً ! .</span></span></p><p><span style="font-size: 12px"><span style="color: Purple"></span></span></p><p><span style="font-size: 12px"><span style="color: Purple">.. وهذا الأسلوب متبع في (النقد الأدبي) أيضاً ، حيث يحاول النقّاد أن يتعرّضوا للجوانب الإيجابية في النصّ الأدبي وإلى الجوانب السلبية فيه ، حتى تكون الصورة النقدية واضحة في ذهن القارئ ، فالجوانب الإيجابية تحتاج إلى كشف .. وتوضيح .. وإبراز .. تماماً كما هي بالجوانب السلبية ! </span></span></p><p><span style="font-size: 12px"></span></p><p><span style="font-size: 12px"></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="اسْتثنَآأإآئيَـہ, post: 1337144, member: 9569"] [SIZE="3"]بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لأني / [COLOR="Red"][U]أحبـــــــك[/U][/COLOR] / دعني أنتقدك : ) ! .. [IMG]http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcS7nrGbhlC4PnTy0g5XFZcElgI2Md0ZI4Yf3jh-vJG_WMtVnlDx_bfYSg[/IMG] [COLOR="Sienna"]إذا اردت أن تنتقد شخصا فأنت امام أحد هدفين [U]إما ان تكون تنتقد الشخص ذاته[/U] في صورة الموضوع الذي تنقده فيه [U]أو أنك تنقد الفكرة[/U] بغض النظر عن صاحبها لذلك النقد هو تعبير عن وجهة نظر تجاه تفكيرشخص آخر فيجب أن يكون بتميز شديد حتى لانفقد هذا الآخر وإليك بعض النقاط الهامة في النقد[/COLOR] [COLOR="Red"][U]1ـ البينية :[/U][/COLOR] ليكن نقدك لأخيك ، أو لأيّ إنسان آخر نقداً بينياً ، أي بينك وبينه ولا تنقده أمام الآخرين ، فحتى لو كان نقدك هادفاً وهادئاً وموضوعياً إلاّ أنّ النقد في حضور الآخرين ممّن لا علاقة لهم بالأمر قد يدفع الطرف الآخر إلى التشبّث برأيه ، أو الدفاع عن نفسه ولا نقول عن خطئه . ولذا جاء في الحديث : [COLOR="Red"]«مَنْ وعظ أخاه سرّاً فقد زانه ومَنْ وعظه علانية فقد شانه»[/COLOR] . [COLOR="Red"][U]2 ـ الإنصاف :[/U][/COLOR] النقد هو حالة تقويم .. حالة وزن بالقسطاس المستقيم ، وكلّما كنت دقيقاً في نقدك ، بلا جور ولا انحياز ولا تعصب ولا افراط ولا تجاوز ، كنت أقرب إلى العدل والانصاف ، وبالتالي أقرب إلى التقوى ، قل في منقودك ما له وما عليه .. قل ما تراه فيه بحق ولا تتعدّ ذلك فـ [COLOR="Red"]«مَنْ بالغ في الخصومةِ أثِم»[/COLOR] . [COLOR="Red"][U] 3 ـ إجمع الإيجابي إلى السلبي ! :[/U][/COLOR] وهذا الأسلوب هو من الأساليب المحبّبة في النقد ، حيث تبدأ بالإيجابي فتشيد به وتثمّنه ثمّ تنتهي إلى السلبي ، وبهذه الطريقة تكون قد جعلت من الإيجابيات مدخلاً سهلاً للنقد ، لأ نّك بذلك تفتح مسامع القلب قبل الأذنين ليستمع الآخر إلى نقدك أو نصيحتك .. إنّك تقول له : إنّه جيد وطيب وصالح ومحترم لكنّ ثمة مؤاخذات لو انتبه إليها لكان أكثر حسناً وصلاحاً . فإذا ما احترمت إيجابيات الشخص المنقود وحفظتها له ، ولم تنسفها أو تصادرها لمجرد ذنب أو خطأ أو إساءة ، فإنّك سوف تفتح أبواب الاستماع إلى ما تقول على مصراعيها ، وبذلك تكون قد حققت هدفك من النقد ، وهو إيصال رسالة للمنقود حتى يرعوي أو يتعظ ، كما إنّك لم تجرح إحساسه ولم تخدش مشاعره . وقد دعا القرآن المسلمين إلى احترام إيجابيات الناس في قوله تعالى : [COLOR="Red"](ولا تبخسوا الناس أشياءهم )[/COLOR]. [COLOR="Red"][U]4 ـ الإلتفات إلى الإيجابي :[/U][/COLOR] وقد يكون السلبي لدى أحد الأشخاص أكثر من الإيجابي بحيث يغطّي عليه ، ويكون الإيجابي نادراً للدرجة التي يتعيّن عليك أن تبحث أو تنقّب عنه تنقيباً ، فلا تعدم المحاولة لأن ذلك مما يجعلك في نظر المنقود كريم الطبع . [COLOR="DarkOrange"]فلقد مرّ عيسى (عليه السلام) وحواريّوه على جثّة كلب متفسّخة ، فقال الحواريون : ـ ما أنتن جيفة هذا الكلب ! وقال عيسى (عليه السلام) : انظروا إلى أسنانه .. ما أشدّ بياضها ! لقد كان الحواريون محقّين في نقدهم للجثّة المتفسخة التي تنبعث منها روائح كريهة ، لكنّهم ركّزوا على السلبي (الطاغي) على الجثّة . أمّا المسيح (عليه السلام) فكان ناقداً لا تفوته اللفتة الإيجابية الصغيرة حتى وإن كانت (ضائعة) وسط هذا السلب من النتانة .[/COLOR] وهذا درس نقديّ يعلّمنا كيف أنّنا يجب أن لا نصادر الإيجابية الوحيدة أو الصغيرة إذا كان المنقود كتلة من السلبيات . [COLOR="Red"][U] 5 ـ أعطه فرصة الدفاع عن نفسه :[/U][/COLOR] حتى ولو كوّنت عن شخص صورة سلبية فلا تتعجّل بالحكم عليه .. استمع إليه أوّلاً .. أعطه فرصة كافية ليقول ما في نفسه وليدافع عن موقفه . قل له : لقد بلغني عنك هذا ، واترك له فرصة الدفاع وتقديم الإفادة ، أي افعل كما يفعل القاضي العادل فهو يضع التهمة بين يدي المتهم ويعطيه فرصة للدفاع عن نفسه وموقفه ، إمّا مباشرة أو عن طريق محام ، فلا تأتي كلمة القضاء الفصل إلاّ بعد أن يدلي الشهود بشهاداتهم ، والمحامي بمرافعته لكيلا يُغمط حق المتهم . [COLOR="Red"][U]6 ـ حاسب على الظواهر :[/U][/COLOR] قبل أن تمضي في نقدك وترتب عليه الأثر ، احترم نوايا المنقود وحاسبه على الظاهر [COLOR="Red"]« فلعلّ له عذراً وأنت تلوم »[/COLOR] . وهذا هو الذي يدعو المربّي الاسلامي إلى أن نحمل أخانا على أكثر من محمل ، أي أن نحمل عمله أو قوله على محمل حسن الظن لا إساءة الظنّ . فقد يكون مضطراً وللضرورة أحكامها فـ [COLOR="Red"]«الضرورات تبيح المحظورات»[/COLOR] وقد يكون ساهياً ناسياً غير قاصد ولا متعمّد ، والقلم مرفوع عن الناسي أو الجاهل غير المتعمّد ، وقد يكون له رأي أو مبرر غير الذي تراه . المهم أنت لست مسؤولاً عن دوافع المنقود ونواياه ، وإنّما مسؤول عن ظاهر عمله فقط . [COLOR="Red"][U] 7 ـ استفد من تجربتك في النقد :[/U][/COLOR] لكلّ منّا تجاربه في نقد الآخرين ، أو نقد الآخرين له . وربّما أفادتك حصيلة تجاربك أن تبتعد عن أساليب النقد التي جرحتك أو عمقت جراحك القديمة ، أو سببت لك النفور والبرم ، وربّما زادت في إصرارك على الخطأ كردّ فعل عكسي . وطالما إنّك كنت قد اكتويت بالنار فلا تكوِ بها غيرك ! .. حاول أن تضع نفسك في موضع الشخص المنقود ، وتحاش أيّة طريقة جارحة في النقد سبق لك أن دفعت ضريبتها . ف[COLOR="DarkOrange"]لقد بعث أحد الأدباء الشباب ـ ذات مرّة ـ نتاجه إلى إحدى المجلاّت الأدبية الشهيرة ، وحينما صدر العدد الجديد من المجلة هرع الأديب الشاب إلى السوق لاقتناء نسخته وراح يتصفحها بلهفة بحثاً عن إبداعه فلم يجده لكنّه وجد ردّاً للمحرر يقول له إنّه لا يصلح للأدب وعليه أن يفتش عن مهنة أو هواية أخرى ! وفيما هو يعيش الصدمة وإذا به يرتطم بعمود النور فتنكسر رجله ..[/COLOR] المهم .. انّ همته لم تنكسر .. فقد واصل .. وأصبح أديباً مشهوراً يشار له بالبنان ، فلا تكسر منقودك لأن [COLOR="Red"]«مَنْ كسر مؤمناً فعليه جبره» [/COLOR]. [COLOR="Red"][U] 8 ـ لتكن رسالتك النقدية واضحة :[/U][/COLOR] لا تجامل على حساب الخطأ ، فالعتاب الخجول الذي يتكلّم بابن عم الكلام ليس مجدياً دائماً ، وقد لا ينفع في إيصال رسالتك الناقدة . فإذا كنت ترى خرقاً أو تجاوزاً صريحاً فكن صريحاً في نقده أيضاً ، وتعلّم خُلق الصراحة وعدم الاستحياء في قول الحق من الله سبحانه وتعالى : [COLOR="Red"](والله لا يستحي من الحقّ )[/COLOR].. قُلْها ولو على نفسك . يقول أحد الأدباء عن كلمة الحقّ : [COLOR="Red"]«إن أنتَ قلتها متّ وإن سكتَّ متّ قُلها إذن ومتْ»[/COLOR] !! [COLOR="Red"][U]9 ـ لا تكل بمكيالين :[/U][/COLOR] إن من مقتضى العدل والانصاف أن لا تكون ازدواجياً في نقودك فإذا انتقدت صديقاً في أمر ما ، وكنت سكتّ عن صديق آخر كان ينبغي أن تنقده للشيء ذاته ، فأنت ناقد ظالم أو منحاز بالنسبة للمنقود لأنّه يرى أنّك تكيل بمكيالين ، تنتقده إذا صدر الخطأ منه ، وعندما يصدر الخطأ نفسه من صديق آخر فإنّك تغضّ الطرف عنه محاباة أو مجاملة له . وقد تكون الازدواجية في أنّك تنقد خصلة أو خلقاً أو عملاً ولديك مثله ، وهنا عليك أن تتوقع أن يكون الردّ من المنقود قاسياً : [COLOR="Red"]يا أيُّها الرجلُ المعلّمُ غير .... هلاّ لنفسِكَ كان ذا التعليمُ[/COLOR] ومن مساوئ هذه الحالة أنّ المنقود سوف يستخفّ بنقودك ويعتبرها تجنياً وانحيازاً . [COLOR="DarkOrange"]فلقد كتب إثنان من الأطفال كتابة وعرضاها على الحسن بن علي (رضي الله عنه) وقالا له : أيّنا أحسنُ خطاً ، وكان أبوه (علي بن أبي طالب رضي الله عنه) حاضراً ، فقال له : احكم بينهما بالعدل ، فإنّه قضاء ! فإذا كان العدل مع الصغار مطلوباً ، فكيف بالكبار ؟![/COLOR] [COLOR="Red"][U]10 ـ لا تفتح الدفاتر القديمة :[/U][/COLOR] انقد الجديد ودع القديم .. لا تذكّر بالماضي لأنّ صفحته انطوت .. ولا تنكأ الجراح ، فقد تضيّع الهدف من النقد لما جرى مؤخراً ، وربّما تغلق مسامع المنقود عن نقدك وتستثيره لأ نّك نبشت ما كان دفيناً . إن أخطاء الماضي قد يخجل المنقود من ذكرها ، وربّما تجاوزها وعمل على إصلاحها فتذكيره بها أو ربطها بالأخطاء الجديدة يجعلك في نظره إنساناً غير متسامح ، فلا تصفح ولا تمحو ، وكأ نّك تريد أن تقول له : ما زلت على ضلالك القديم ، وهذا أمر لا يطيقه ، وربّما ثأر لنفسه منك . [COLOR="Red"][U]11 ـ التدرّج في النقد :[/U][/COLOR] ما تكفيه الكلمة لا تعمّقه بالتأنيب ، وما يمكن إيصاله بعبارة لا تطوّله بالنقد العريض ، فالأشخاص يختلفون ، فربّ شخص تنقده على خطئه ويبقى يجادلك ، وربّ آخر يرفع الراية البيضاء منذ اللحظة الأولى ويقرّ معترفاً بما ارتكب من خطأ ، وربّ ثالث بين بين . ولذا فقد تكون كلمات من قبيل [COLOR="RoyalBlue"](ألا تستحي؟)[/COLOR] [COLOR="RoyalBlue"](أما فكّرت بالأمر ملياً؟)[/COLOR] [COLOR="RoyalBlue"](هل هذا يليق بك كمؤمن؟)[/COLOR] [COLOR="RoyalBlue"](هل ترى أن هذا من الانصاف؟)[/COLOR]وما شاكل ، تغني عن كلمات طويلة ، الأمر الذي يستحبّ معه التدرج في النقد والانتقال من اليسير إلى الشديد . [COLOR="Red"][U] 12 ـ انقده لشخصه :[/U][/COLOR] قد يخرج بعض أصدقائك أو إخوانك عن حدود الأدب واللياقة في النقد ، فلا يكتفي بنقدك شخصياً ، وإنّما يتعدّى إلى والديك وإخوتك فيرشقهم بسهام نقده مما يعقد الموقف ويحول النقد إلى مهاترة . فلا يصح أن تنساق معه ، وإذا كان بينك وبينه نقد ، أي أردت أن تنقده أيضاً فانقده لشخصه لأ نّه هو موضع النقد وليس والديه [COLOR="Red"](ولا تزِرُ وازرة وزر أخرى )[/COLOR]. [COLOR="Red"][U] 13 ـ اقترح حلولاً :[/U][/COLOR] قدِّم نقدك في تبيان الإيجابيات والسلبيات ، وركِّز على الجديد ، وعلى نقطة محدّدة بذاتها ، وفي كلّ الأحوال إن كان بإمكانك أن تقدم حلاًّ أو مقترحاً أو علاجاً فبادر ، وسيكون نقدك مقروناً بما يعين المنقود على التخلّص من سلبياته . ومن الأفضل أن تطرح اقتراحاتك بأسلوب لطيف مثل : [COLOR="RoyalBlue"](الرأي رأيك لكنني أقترح)[/COLOR] .. [COLOR="RoyalBlue"](هذا ما أراه وفكِّر أنت في الأمر جيِّداً)[/COLOR] .. [COLOR="RoyalBlue"](ماذا لو تفعل ذلك لربّما كان الموقف قد تغيّر)[/COLOR] .. [COLOR="RoyalBlue"](دعنا نجرّب الطريقة التالية فلعلها تنفع)[/COLOR] .. إلخ . [COLOR="Red"][U]14 ـ راعِ الموقع والمكانة :[/U][/COLOR] [U]كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول :[/U] [COLOR="Red"]«أُمرنا معاشر الأنبياء أن نخاطب الناس على قدر عقولهم»[/COLOR] كمظهر من مظاهر الحكمة التي تقول : [COLOR="Red"]«لكلّ مقام مقال»[/COLOR] الأمر الذي يستدعي أن تراعي مقام الشخص المنقود ، فإذا وجّهت نقدك لأبويك أو أحدهما [COLOR="Red"](فلا تقل لهما أُفٍّ ولا تنهرهما وقول لها قولاً كريماً )[/COLOR]. احفظ احترامك لهما ، ابتعد عن كل ما يخدش إحساسهما ، يمكن أن تصبّ نقدك في قالب لطيف ، مثل : [COLOR="RoyalBlue"](أنتم أكبر منِّي سنّاً وأكثر تجربة لكنني ـ بكل تواضع ـ أقول أن هذا الأمر غير مناسب)[/COLOR] أو [COLOR="RoyalBlue"](مع كامل حبي واحترامي لكما ، أرى لو أن نعدل عن هذا الموضوع)[/COLOR] أو [COLOR="RoyalBlue"](ما تذهبون إليه صحيح ، لكنّ الأفضل في نظري هو هذا)[/COLOR] وما إلى ذلك من عبارات محبّبة توصل بها نقدك ولا تؤذي منقودك . [COLOR="Red"][U]15 ـ لا تكن لقّاطاً للعثرات :[/U][/COLOR] التقاط العيوب وتسقّط العثرات وتتبّع الزلاّت ، وحفظها في سجل لا يغادر صغيرة ولا كبيرة ، بغية استغلالها ـ ذات يوم ـ للإيقاع بالشخص الذي نوجّه نقدنا إليه ، خلق غير اسلامي . فقد جاء في الأثر : [COLOR="Red"]«إنّ أقرب ما يكون العبد إلى الكفر أن يؤاخي الرجل الرجلَ فيحصي عليه عثراته وزلاّته ليعنّفه بها يوماً ما»[/COLOR] ! . فخيرٌ لك وله أن تنتقده في حينه ، وفي الموضع الذي يستوجب النقد ، ولا تجمع أو تحصي عليه عثراته لتفاجئه بها ذات يوم ! ، ولا تفاجأ إذا قال عنك أ نّك جاسوس أو متلصص عليه ! ، أو أنّك تنقده بدافع الحقد الدفين ! . [COLOR="Red"][U]16 ـ النقد هدية .. فاعرف كيف تقدّمها ! :[/U][/COLOR] ورد في الأثر : [COLOR="Red"]«أحبّ إخواني مَنْ أهدى إليَّ عيوبي»[/COLOR] فلقد اعتبر الاسلام النقد والمؤاخذة على الخطأ (هدية) وترحّم على مهديها [COLOR="Red"]«رحم الله مَنْ أهدى إليَّ عيوبي»[/COLOR] لأجل أن يكون النقد والنصيحة والتسديد مقبولاً ومرحباً به ، بل يُقابل بالشكر والإبتسامة . والهدية ـ كما هو معلوم ـ تجلب المودة [COLOR="Red"]«تهادوا تحابّوا»[/COLOR] فإذا صغت نقدك بأسلوب عذب جميل ، وقدّمته على طبق من المحبّة والإخلاص ، وكنت دقيقاً ومحقاً فيما تنقد ، فسيكون لنقدك وقعه الطيب وأثره المؤثر على نفسية المنقود أو (المهدى إليه) الذي سيتقبّل هديتك على طريقة [COLOR="Red"]«ووفقني لطاعة مَنْ سدّدني ومتابعة مَنْ أرشدني» .[/COLOR] [IMG]http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcS7nrGbhlC4PnTy0g5XFZcElgI2Md0ZI4Yf3jh-vJG_WMtVnlDx_bfYSg[/IMG] [COLOR="Red"][U]أخيراً ..[/U][/COLOR] [COLOR="Purple"]تذكّر أنّ كلّ إنسان يحبّ [B]ذاته [/B]! .. ، فلا تحطّم ذاته بنقدك [U]القاسي الشديد[/U] ! .. ، كن أحرص على أن ترى ذاته أجمل وأكمل وأنقى من العيوب ! .. وقل له ذلك .. قل له : [COLOR="Plum"]إنّ دافعك إلى النقد أن تراه فوق نقدك[/COLOR] ! ، وعندها تكسب أخاً حبيباً بدلاً من أن تخلق لك عدواً ! . .. وهذا الأسلوب متبع في (النقد الأدبي) أيضاً ، حيث يحاول النقّاد أن يتعرّضوا للجوانب الإيجابية في النصّ الأدبي وإلى الجوانب السلبية فيه ، حتى تكون الصورة النقدية واضحة في ذهن القارئ ، فالجوانب الإيجابية تحتاج إلى كشف .. وتوضيح .. وإبراز .. تماماً كما هي بالجوانب السلبية ! [/COLOR] [/SIZE] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
,, البُريمِي للتَطويِر الذَاتِي,,
لأني / أحبــــــك / دعني أنتقدك
أعلى