وحي القلم
¬°•| عطاء من نوع آخر |•°¬
يوميات في السجن العسكري ,,,,
لم اكن اتوقع ان يؤؤل بي المطاف في هذا المكان المظلم الموحش ,,, غرفة متر ونصف في متر واحد ,,, بلا مكيف ولا مروحة ,,, كل الذي تراه جدران من الاسمنت المسلح وباب اسود من الحديد والفولاذ ,,, يشعرك هذا الباب في الذل والمهانة والعجز ,,, صحيح انه صامت لا يتكلم ولكن لسان حاله يقول ذلك ,,,
تطلع الشمس وتغيب في سجال دائم تنم عن دورة حياة جديدة في العالم الملئ بالحرية ,,, لكن داخل السجن فكل شي قد توقف ساعة دخولي إليه ,,, نفس الليل ونفس النهار , لا جديد ابدا سوى قرقعة الحرس للابواب السجن الاخرى وبعض المناوشات من بعض السجناء هنا وهناك ,,,
تطلع الشمس وتغيب في سجال دائم تنم عن دورة حياة جديدة في العالم الملئ بالحرية ,,, لكن داخل السجن فكل شي قد توقف ساعة دخولي إليه ,,, نفس الليل ونفس النهار , لا جديد ابدا سوى قرقعة الحرس للابواب السجن الاخرى وبعض المناوشات من بعض السجناء هنا وهناك ,,,
حاولت جاهدا ان اهضم الموقف لانني لم اسجن بقضية مخلة للشرف او سرقة او تهريب مخدرات او اي شي من الممنوعات ,,,, انها قضية مبدأ لا اكثر ولا اقل ,
لا ريب ان الاسباب والمسببات لها دور فعال في شحن الطاقة النفسية والعقلية معي ,, فقد كنت بافضل حال ولم اتاثر بتلك القوقعة التي عشت فيها قرابة العشرين يوما حيث توقف الزمن توقفا دائما فاصبح هامدا بلا حراك ,
لا انكر الحر الشديد والرطوبة الشديدة وبخاصة كانت في العشر الاواخر من ذو الحجة المبارك ,, حيث زج بي في السجن في السابع من ذو الحجة ولمدة واحد وعشرين يوما بالتمام والكمال ,
من البديهي الان ان كل من قراء تلك المقدمة في شوق لمعرفة الاحداث والاسباب التي ادت لدخولي إلى السجن العسكري , وهذا حق للقارئ لا يمكن اخفائه عنه او سلبه اياه ,
لا ريب ان الاسباب والمسببات لها دور فعال في شحن الطاقة النفسية والعقلية معي ,, فقد كنت بافضل حال ولم اتاثر بتلك القوقعة التي عشت فيها قرابة العشرين يوما حيث توقف الزمن توقفا دائما فاصبح هامدا بلا حراك ,
لا انكر الحر الشديد والرطوبة الشديدة وبخاصة كانت في العشر الاواخر من ذو الحجة المبارك ,, حيث زج بي في السجن في السابع من ذو الحجة ولمدة واحد وعشرين يوما بالتمام والكمال ,
من البديهي الان ان كل من قراء تلك المقدمة في شوق لمعرفة الاحداث والاسباب التي ادت لدخولي إلى السجن العسكري , وهذا حق للقارئ لا يمكن اخفائه عنه او سلبه اياه ,
التحقت بالسلك العسكري في سن صغيرة حيث لم اتجاوز حينها السادسة عشرة من العمر , هذا لان المدرسة التابعة لهذا السلك لها منهج دراسي مختلف ,
قضيت ما يقارب ست سنوات في دراسة متقدمة جد للصيانة الطائرات الحربية ومنها سنة كاملة في المملكة المتحدة وقد كنت ممن يشار إليه بالبنان والحمدالله في دراستي ,
بعد مضي بضع سنين في الخدمة العسكرية , كان التفاني شعارنا والجد والاجتهاد ديدننا كغيرنا ممن يخدمون هذا الوطن الغالي ,, اذ بنا نتفاجأ يوما بقرار غريب عجيب ليس له تبرير ولا تفسير , هذا القرار قد قلب الموازين راسا على عقب لانه قرار يمس الشخص في ذاته فضلا عن التعجرف الذي حدث من بعض المسؤلين إبان صدور القرار ,
قضيت ما يقارب ست سنوات في دراسة متقدمة جد للصيانة الطائرات الحربية ومنها سنة كاملة في المملكة المتحدة وقد كنت ممن يشار إليه بالبنان والحمدالله في دراستي ,
بعد مضي بضع سنين في الخدمة العسكرية , كان التفاني شعارنا والجد والاجتهاد ديدننا كغيرنا ممن يخدمون هذا الوطن الغالي ,, اذ بنا نتفاجأ يوما بقرار غريب عجيب ليس له تبرير ولا تفسير , هذا القرار قد قلب الموازين راسا على عقب لانه قرار يمس الشخص في ذاته فضلا عن التعجرف الذي حدث من بعض المسؤلين إبان صدور القرار ,
كان مضمون القرار ينص على حلق اللحية للعسكرين بالموسى ,,, ان نحلق لحانا على الصفر ,, بصراحة احسست بشي من الامتعاض بشان هذا القرار الغريب ,,, لماذا نحلق لحانا بالموسى ,,, الا يكفي تهذيب اللحية وترتيبها ,, هل حلق اللحية يجعل منا خلاصاء لهذا البلد والذي لا يحلق لحيته هو خائن غدار ,,
لم استطع ان امرر هذا الامر في حينها ,,, مع العلم انني كنت اهذب لحيتي ولكن اعتبرت القرار بمثابة استفزاز وانتقاص للذات ولعبة على وتر الشخصية الفردية .
لم استطع ان امرر هذا الامر في حينها ,,, مع العلم انني كنت اهذب لحيتي ولكن اعتبرت القرار بمثابة استفزاز وانتقاص للذات ولعبة على وتر الشخصية الفردية .
على العموم رفضت القرار رفضا نهائيا ,,, وكانت حجتي انني لا ارى اي تبرير ولا منطقية في هذا القرار ولا يمثل سوى انتقاص لشخصيتي ومبدئي الذي اعتز بهي كثيرا في حياتي ,,, بحيث لا انساق خلف كل ناعق خصوصا اذا لم هناك سبب وجيه ,
رفضت القرار جملة وتفصيلا ,,, وتسارعت الاحداث وازبد بعض المسؤلين ارعد وتوعد وهدد ,, وكانت طبعا حجتهم الكبرى انني ارفض امرا عسكريا ,,, قلت لهم انا لا ارفض اي امر ارى فيه منفعه لبلدي ولكن هذا القرار ليس فيه منفعة الاحد ابدا ,,, فجميع جيوش العالم بها رجال يطلقون لحاهم فلماذا نحن بالذات ,,, هذا الامر ليس منطقيا البته ,
رفضت القرار جملة وتفصيلا ,,, وتسارعت الاحداث وازبد بعض المسؤلين ارعد وتوعد وهدد ,, وكانت طبعا حجتهم الكبرى انني ارفض امرا عسكريا ,,, قلت لهم انا لا ارفض اي امر ارى فيه منفعه لبلدي ولكن هذا القرار ليس فيه منفعة الاحد ابدا ,,, فجميع جيوش العالم بها رجال يطلقون لحاهم فلماذا نحن بالذات ,,, هذا الامر ليس منطقيا البته ,
طبعا بعد اخذ ورد وتهويل وتخويف وترهيب بانه سوف يدرج اسمي في القائمة السوداء وانه لن احصل على عمل اذا طردت من عملي الحالي ,, لكن قناعاتي فوق كل اعتبار ومبدئي فوق كل قرار ,,, تربيت هكذا في بيئتي البدوية المحافظة تربينا على العزة والاباء منذ نوعمة اظافرنا ,,, اذا ليس من المنتطق ان اجعلهم يتحكمون في شخصيتي او في ذاتي ,
بعد مرور اشهر ليست بالقليلة وصلنا إلى طريق مسدود , فقد رفضت رفضا قاطعا ان اطبق هذا القرار وكنت قد ايقنت ان النتيجة هي طردي من عملي ولكن كنت اردد دائما قول الشاعر ,,, ومن يتهيب صعود الجبال ,,, يعش دائم الدهر بين الحفر ,, وحاشى علي ان اعيش بين الحفر .
بعد مرور اشهر ليست بالقليلة وصلنا إلى طريق مسدود , فقد رفضت رفضا قاطعا ان اطبق هذا القرار وكنت قد ايقنت ان النتيجة هي طردي من عملي ولكن كنت اردد دائما قول الشاعر ,,, ومن يتهيب صعود الجبال ,,, يعش دائم الدهر بين الحفر ,, وحاشى علي ان اعيش بين الحفر .
في شهر ذو الحجة المبارك استدعوني في القيادة واخبروني اني سوف اخضع لمحاكمة عسكرية ,,, قلت لهم العيد على الابواب فلدع المحاكمة بعد العيد ,, وطبعا ابى ذلك المتعجر فقد وافق هواه ذلك الموقف ان يسجنني في وقت العيد , قلت لهم افعلوا ما بدا لكم ,
كبلوني بالاصفاد وادخلوني للمحاكمة وحوكمت برفض الاوامر العسكرية وحكم على بالسجن لمدة واحد وعشرين يوما سارية النفاذ حالا ههههه,,, دخلت السجن الانفرادي للمدة كاملة ,,, دخلت السجن وانا مرفوع الراس ولم اندم يوما على هذا الفعل ,,
حدث هذا في السابع من شهر ذو الحجة المباركة ,,, على العموم سوف تكون لي وقفة اخرى من داخل السجن ,,, وسوف اسرد ذلك الحوار الذي دار بيني وبين ذلك القفل الكبير في باب الزنزانه في السجن العسكري ,,,,
كبلوني بالاصفاد وادخلوني للمحاكمة وحوكمت برفض الاوامر العسكرية وحكم على بالسجن لمدة واحد وعشرين يوما سارية النفاذ حالا ههههه,,, دخلت السجن الانفرادي للمدة كاملة ,,, دخلت السجن وانا مرفوع الراس ولم اندم يوما على هذا الفعل ,,
حدث هذا في السابع من شهر ذو الحجة المباركة ,,, على العموم سوف تكون لي وقفة اخرى من داخل السجن ,,, وسوف اسرد ذلك الحوار الذي دار بيني وبين ذلك القفل الكبير في باب الزنزانه في السجن العسكري ,,,,
اتمنى ان تكونوا قد قضيتكم وقتا ممتعا
التعديل الأخير: