تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: <blockquote data-quote="بيت حميد" data-source="post: 1370258" data-attributes="member: 4841">قبل أن أتجاوز مرحلة الطفولة وأنتقل لمرحلة الشباب أودّ أن أذكر حادثة حدثت لي في صعرا. الحادثة كانت يوم أغراني صديق الطفولة العزيز محمد بالجافلة الذي كان والده يحضر أيضاً وقت الصيف في صعرا، أغراني بالذهاب مع ولدين آخرين لما يسمّونه "فرّ الأنبا"، وفرّ الأنبا ببساطة هو قذف ثمار المانجو بالحجارة لتسقط ثمارها على الأرض......بالطبع هذا دون إذن أصحاب النخيل، وهو بذلك يعتبر سرقة، لكنّا في ذلك الوقت كنّا نعتبره مغامرة كبيرة، وكنّا نسعد بالغنيمة، بل وكنّا نسعد أكثر حين نسمع صوت صاحب النخل يهددنا بأنه قادم لنا ...... حينها تأخذنا الحماسة للإفلات منه ونعدو في السكك ونقفز من جدار لآخر كالقطط......لكن ذلك اليوم كان مختلفاً.كان هدفنا أشجار مانجو مثمرة في نخل قريبة من مكان معروف يسمّى عاضد شيخان، وكنّا أربعة، أنا ومحمد وولدان آخران من المتارفة أحدهما اسمه سعيد والآخر ناجع......كان الوقت ظهراً، وكنّا حذرين للغاية، تأكدنا من خلو المكان وبدأنا بالتقاط الحجارة، كان أول من قذف هو ناجع وكان أكبرنا، ثم أخذنا كلّنا نصوّب على كتل الثمار المتدلية، وفي غمرة نشوتنا انطلقت من أعلى الشجرة صرخة مدويه....آآآآآهـ هـ.....أرعبنا الصوت وتوقفنا كلّ منّا ينظر للآخر، لحظات صمت كنّا ندقق النظر في شجرة المانجو نبحث عن مصدر الصوت ونحن خائفين دون أن نرى شيئاً......وفجأة إذا بذلك الرجل ينزل من الشجرة وهو يتوعدنا بالويل والثبور.....أنا ومحمد تجمدنا في مكانينا لمّا رأينا الرجل والدم يسيل من رأسه، وأما الولدان الصعرانيان فكأن الأرض ابتلعتهما فاختفيا.جاء الرجل وأمسك بيدي ويد محمد، أمرني بإبقاء الحجارة التي كانت في يدي حتى يراها أبي، أخذ يجرنا في السكّة نحو الشريعة وهو يتوعد بأن أهلنا سيعاقبوننا.......أكثر ما غاظني حينها أن الصعرانيان كانا يتبعاننا من بعيد ويضحكان علينا دون أن يراهما الرجل.ذلك اليوم ضربني أبي وأصر على أمي أن تدعني بدون عشاء، ومحمد لم يسلم من أبيه كذلك..........أما البيدار المسكين الذي تصادف وجوده فوق الشجرة ليقطع خليّة عسل فقد ألزمني أبي أن أحمل له هدية وأعتذر منه........كل أيامك جميلة يا صعرا</blockquote>

الإسم

التحقق