`¤*«مُحمدْ البادِيْ»*-¤
¬°•| غَيثُ مِن الَعطاء ُ|•°¬
صفق الراصد الباب خلفه، فأدت الصفقة أن أطارت روع الكاسر وكان في حجرته قد تخلل النوم جفنيه، ولكأنما رأى عصافير في الظلام تحوم حول عينيه، قام لا يعي ما حوله حتى ورد على الثلاجة، دخل عليه الراصد، يتصبب العرق من جبينه، وتبدو أنفاسه وكأنها تلهث لهبا، وخيل للكاسر أنه رأى منخري تنين، ولهيبا يحيط به، كان الكاسر قد مد يده يفتح الثلاجة وإذ بالراصد يتناول قطعة الحلوى التي كانت يد الكاسر على شفا إمساكها، قضم الراصد الحلوى، وكان يتناثر من فيه بعض الفتات وهو لا يعي من الثورة التي يحسها، والكاسر يقظم أصابعه تحسرا على الحلوى
أتعلم كسور أن عتيج أصابه خبل؟
دلف الراصد في المطبخ وهو يلعق أصابعه والكاسر ينظر إلى الفتات المتطاير من بين أصابع الراصد، وأصابعه لا تزال ترتعد، والراصد يقول وهو يلعق إصبعه
أتعلم أن عتيجا يريد أن يبيت معنا ثلاثة أيام؟
كان الكاسر ولا زالت أصابعه تتابع بحسرة فتات الحلوى المتناثر من فم الراصد، وكأنه ينظر إلى لوفي وهو يتمدد ليبتلع قطعة اللحم الضخمة، لكنه توقف فجأة، وكمن انقلب حال سواده بياضا، وتيبست أصابعه في فمه
لا تقول؟ والله؟
عقد الراصد يديه على صدره وكأنما يتشبه بأبي رسيل عندما يفكر؟ إي والله، ولو جاءنا يفضحنا، أن تعرف سلاطة لسانه، لا والغم يريد أن يكتب مسرحية، ولا والله نسلم أن نكون من صرعاها
فغر الكاسر فمه، ودخل يخط رجليه نحو الحجرة، ولكأنما ينظر إليها لأول مرة، رأي أكوام المهملات تحوم حولها الذباب، وسمع لأول مرة طنين بعوضة ، وقال لها: وش
وقف الراصد خلف الكاسر وربت على كتفيه، وقال له: لا تحزن صاحبي، فالحياة لا تستاهل، وتقبلنا الله مؤمنين::V2::
وتدحرجت دمعة من عيني الكاسر: أخي، لا آبه للدنيا، وكمن يكون على شفى البكاء: ولكن هل نستطيع أن نستحمل المصائب إذا ما أضيف إليها ذلك الشيء
وبنظرة ملؤها البلاهة سأله الراصد وفتاة خبز على طرف شفته: أي قادم؟ تعني عتيج؟ إيه يا ولدي؟ هذا من البلاء الذي يختبر الله به عباده المؤمنين، فلنصبر ونحتسب.
كانت أسلاك الحاسب الآلي السوداء ملتوية على بعضها، وعلية ماء خالية مرمية على طرف الحجرة، وصلصة كاتشب وصورة للراصد والكاسر وابتسامة طفولية على وجهيهما معلقة في الجدار
أتعلم كسور أن عتيج أصابه خبل؟
دلف الراصد في المطبخ وهو يلعق أصابعه والكاسر ينظر إلى الفتات المتطاير من بين أصابع الراصد، وأصابعه لا تزال ترتعد، والراصد يقول وهو يلعق إصبعه
أتعلم أن عتيجا يريد أن يبيت معنا ثلاثة أيام؟
كان الكاسر ولا زالت أصابعه تتابع بحسرة فتات الحلوى المتناثر من فم الراصد، وكأنه ينظر إلى لوفي وهو يتمدد ليبتلع قطعة اللحم الضخمة، لكنه توقف فجأة، وكمن انقلب حال سواده بياضا، وتيبست أصابعه في فمه
لا تقول؟ والله؟
عقد الراصد يديه على صدره وكأنما يتشبه بأبي رسيل عندما يفكر؟ إي والله، ولو جاءنا يفضحنا، أن تعرف سلاطة لسانه، لا والغم يريد أن يكتب مسرحية، ولا والله نسلم أن نكون من صرعاها
فغر الكاسر فمه، ودخل يخط رجليه نحو الحجرة، ولكأنما ينظر إليها لأول مرة، رأي أكوام المهملات تحوم حولها الذباب، وسمع لأول مرة طنين بعوضة ، وقال لها: وش
وقف الراصد خلف الكاسر وربت على كتفيه، وقال له: لا تحزن صاحبي، فالحياة لا تستاهل، وتقبلنا الله مؤمنين::V2::
وتدحرجت دمعة من عيني الكاسر: أخي، لا آبه للدنيا، وكمن يكون على شفى البكاء: ولكن هل نستطيع أن نستحمل المصائب إذا ما أضيف إليها ذلك الشيء
وبنظرة ملؤها البلاهة سأله الراصد وفتاة خبز على طرف شفته: أي قادم؟ تعني عتيج؟ إيه يا ولدي؟ هذا من البلاء الذي يختبر الله به عباده المؤمنين، فلنصبر ونحتسب.
كانت أسلاك الحاسب الآلي السوداء ملتوية على بعضها، وعلية ماء خالية مرمية على طرف الحجرة، وصلصة كاتشب وصورة للراصد والكاسر وابتسامة طفولية على وجهيهما معلقة في الجدار