الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
مركز البُريمِي للأخبَار المَحَلية و العَالميةّ
وفاة عميد الصحافة اللبنانية غسان تويني
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="•¦{ آلبُريْمِے دَآرِيْ }¦•" data-source="post: 1311459" data-attributes="member: 3921"><p></p><p><span style="color: #ff0000"><strong>بيروت</strong></span>: توفي ليل الخميس - الجمعة غسان تويني الملقب بـ "عملاق الصحافة العربية" والسياسي والدبلوماسي اللبناني عن 86 عامًا، بحسب ما ذكرت صحيفة "النهار" العريقة التي تملكها عائلته. </p><p>وعنونت النهار على صفحتها الاولى: "رحل... فجر النهار"، وكتبت حفيدته رئيسة مجلس ادارة الصحيفة نايلة تويني: "هكذا قبل صياح الديك، رحلت"، مضيفة "لن أرثيك اليوم ولن أبكيك. لا عبارات لدي تفيك بعض حقك. امامك وانت سيد القلم، تسقط الحروف وتعجز الكلمات".</p><p>ويعرف غسان تويني بأنه "عملاق الصحافة العربية" و"عميد الصحافة اللبنانية". وبدأ عمله الصحافي وهو في بداية العشرينات في جريدة النهار التي اسسها والده العام 1933. وما لبث أن دخل المجال السياسي ودخل البرلمان اللبناني وكان في الخامسة والعشرين من عمره.</p><p>تميزت حياته بمآسٍ عدة، لدرجة وصف بأن قدره يشبه "ابطال التراجيديا الاغريقية". فقد توفيت ابنته نايلة وهي في السابعة بمرض السرطان، وما لبثت أن لحقت بها زوجته الشاعرة ناديا تويني بالمرض نفسه.</p><p>بعد ذلك بسنوات، قضى نجله مكرم في حادث سيارة في فرنسا. وقتل نجله الصحافي والسياسي جبران تويني في عملية تفجير استهدفته في كانون الاول 2005. قبل ثلاث سنوات، توقف غسان تويني عن كتابة افتتاحيته في جريدة "النهار" بسبب العجز والمرض. لغسان تويني مؤلفات كثيرة أبرزها "دعوا شعبي يعيش" وهو عنوان خطاب القاه في الامم المتحدة خلال الحرب الاهلية اللبنانية (1975-1990)، و"حرب من اجل الآخرين".</p><p>ونعته صحيفة "النهار" في عددها الصادر اليوم الجمعة قائلة: (قبل سبع سنوات كتبها بخط يده "جبران لم يمت... و"النهار" مستمرة". فماذا تراها تكتب "النهار" في لحظة رحيله؟ وكيف تراها تتجرأ على نعيه وهو قاهر الفناء وأسطورة الايمان أمام المصائب والشدائد؟ أسلم نزيل الغرفة 929 في مستشفى الجامعة الاميركية الروح بعد 38 يوماً من جولته الأخيرة في نزاع مضنٍ مع قدره، ولا نقول أمراضه.</p><p>عملاق الصحافة اللبنانية والعربية وعميد "النهار" ومعلّم أجيالها المتعاقبة منذ تولى مبكراً مسؤولياته فيها وباني مجدها وصانع ألق الكلمة والفكر. النائب والوزير والسفير والديبلوماسي وصانع الرؤساء والعهود والسياسات في زمن مجد لبنان ومجد الرجال، كما في زمن الاحداث الكبيرة وزمن الكبار الكبار.</p><p>الصارخ "اتركوا شعبي يعيش" أمام مجلس الامن، ومطلق حقيقة "حرب الآخرين على أرض لبنان"، غسان تويني رحل بعد ثلاث سنوات من اشتداد جلجلة أقعدته حتى عن قلمه الساحر وافتتاحيات صباحات الاثنين، ذاك القلم الذي كان الاقرب التصاقاً بصاحبه الكبير والأحب اليه بعد احبائه. المؤمن الاسطوري الذي ذاق من تجارب قدره ما يفوق قدرة البشر على الاحتمال... من موت طفلته نايلة الى مرض زوجته ناديا وموتها، الى مقتل ابنه الثاني مكرم في حادث سير مفجع، الى ذروة الذروة في استشهاد ابنه البكر جبران في اغتيال وحشي... هذا المؤمن لم تفارقه شجاعة مذهلة حتى مع انقضاض هذا القدر على جسده المتعب فسرق منه القدرة على النطق وحرمه الكتابة في سنواته الثلاث الاخيرة وهو المالىء لبنان ودنيا العرب بموسوعيته المعرفية والصحافية في "النهار" والدراسات والمؤلفات والكتب.</p><p>86 عاماً من ملحمة انسانية مذهلة هي مزيج من كيمياء المجد الذي صنعه غسان تويني، أحد آخر الكبار والعمالقة في زمن التصق باسمه وطبعه بتوقيعه في الصحافة والفكر والديبلوماسية والسياسة ذات المعايير الاستثنائية، مقترنة بتجربة انسانية وشخصية لا يقوى على مواجهتها الا غسان تويني وحده.</p><p>معلم "النهار" والصحافة لا تقوى "النهار" على نعيه، بل تعاهد روحه وكل الارث الذي تركه للأجيال اللبنانية والعربية وما يمثل من امانة في عنق "النهار" على أن تبقى وفية لكل القيم والمعايير المهنية والوطنية والانسانية التي تختزنها سيرة كبيرها الراحل كما لكل حرف كتبه وكلمة قالها. وستبقى "النهار" مستمرة مستمدة من كبيرها الايمان في الاستمرار والشجاعة في الدفاع عن كل ما تركه لها مع الشهداء الذين ستقر عيونهم لانضمامه اليهم كبير الشهداء.)</p><p><img src="http://www.elaph.com/elaph.../Resources/images/AkhbarKhasa/2009/1/thumbnails/T_75523b92-634b-4a82-b39f-5ef60d0166cd.jpg" alt="" class="fr-fic fr-dii fr-draggable " style="" /><strong><span style="color: #ffffff">من اليمن إلى اليسار: عثمان العمير. غسان تويني. سلطان القحطاني. ميّ الياس</span></strong></p><p><strong><span style="color: #ffffff">في الصف الثاني: نسرين عز الدين. عبدالله المسعود. سمر عبد الملك. مروة كريدية. خلف خلف. فهد سعود. ناصر الغنيم</span></strong><span style="color: #ff0000"><strong>نبذة عن حياته: </strong></span></p><p>لقب غسان تويني بـ"عملاق الصحافة العربية" بسبب عراقة صحيفة "النهار" التي تملكها عائلته، والتي خرّجت أجيالاً من الإعلاميين وأرخت لعقود من احداث المنطقة، وقد فضلها غسان تويني غالبًا على السياسة التي اتقنها وتميز فيها بتجرده وترفعه عن المصالح الخاصة الصغيرة.</p><p>غسان تويني كان مناضلاً لم ترحمه الدنيا، لكنها لم تنل منه. ولعل الضربة الأقسى التي تلقاها كانت العام 2005 عندما اغتيل نجله النائب والصحافي جبران تويني في تفجير سيارة مفخخة، فخسر بذلك آخر فرد من افراد عائلته الصغيرة.</p><p>ويروي صحافيون في النهار أن غسان تويني الذي كان في باريس يوم مقتل ابنه وعاد في الليلة نفسها الى بيروت، اتصل بفريق التحرير ليملي عليهم عنوان الصفحة الاولى في اليوم التالي، وهو العنوان الذي صدرت فيه الصحيفة على ثمانية اعمدة "جبران لم يمت والنهار مستمرة".</p><p>بالقوة نفسها، وقف تويني في مأتم ابنه يدعو الى التسامح والتعالي عن الاحقاد. وقال في الكنيسة: "أحسست أن هذه الجريمة التي طالت ابني، ومزقت كامل جسده، هي تحديدًا جريمة تطال صورة الله. الله الذي خلق الانسان على صورته تم الاعتداء عليه مباشرة".</p><p>وبعد أن كان سلم ادارة جريدة النهار الى جبران تويني، لينصرف الى مؤلفاته وتقاعده، عاد وتسلمها بحماس سنوات الشباب وبشغف المهنة ذاته.</p><p>وبعد أن كان ابتعد عن السياسة، عاد وقبل، تحت ضغط محبيه والاوساط السياسية والشريحة الشعبية الواسعة الوفية لعائلته، بأن يصبح نائبًا في البرلمان للمدة المتبقية من ولاية ابنه، والتي جاوزت الثلاث سنوات، وذلك من ضمن فريق 14 آذار الذي كان يشكل الاكثرية النيابية والوزارية في حينه.</p><p>ثم عاد وسلم الامانة مجددًا في الجريدة والبرلمان الى حفيدته نايلة تويني، ابنة جبران. عرف غسان تويني بسعة علمه وثقافته ودبلوماسيته ومواقفه المستقلة، وإن كان شكل في بعض الحقبات جزءًا من ائتلافات سياسية معينة.</p><p>هو ابن عائلة ارثوذكسية عريقة من الاشرفية شرق بيروت. ولد العام 1926. في عام 1945، تخرج من الجامعة الأميركية في بيروت في الفلسفة. حصل على ماجستير في العلوم السياسية من جامعة هارفرد في الولايات المتحدة.</p><p>دخل البرلمان وكان لم يبلغ الخامسة والعشرين. وشغل مناصب وزارية مهمة. وكان مندوب لبنان الدائم في الامم المتحدة في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات في اوقات عصيبة تخللها خصوصًا اجتياحان اسرائيليان. وينظر اليه على نطاق واسع على أنه "عراب" القرار 425 الصادر عن مجلس الامن الدولي في 1978 والذي دعا اسرائيل الى الانسحاب من لبنان، الامر الذي لم ينفذ حتى العام 2000.</p><p>من أبرز مؤلفاته "اتركوا شعبي يعيش" في 1984، و"حرب من أجل الآخرين" عن الحرب الاهلية اللبنانية في 1985، و"سر المهنة وأسرار أخرى" في 1995.</p><p>اما كتابه الاخير فحمل عنوان: "لندفن الحقد والثأر، قدر لبناني". وقد صدر باللغة الفرنسية بالتعاون مع الكاتب الفرنسي جان فيليب دو توناك، وهو عبارة عن سيرة ذاتية تروي محطات مهمة من حياة الصحافي والسياسي والدبلوماسي والانسان.</p><p>كتب غسان تويني آلاف الافتتاحيات في صحيفة النهار، وكلفه بعضها دخول السجن بسبب جرأته ومواجهته السلطات في عز نفوذ ما كان يعرف بـ"المكتب الثاني" (استخبارات الجيش) في الحياة السياسية على الدولة في حقبة الستينات واوائل السبعينات.</p><p>وسربت جريدة النهار بنود اتفاق القاهرة الشهير السري بين لبنان ومنظمة التحرير الفلسطينية، ما احدث هزة في الساحة اللبنانية، وتسبب بسجن مرة اخرى لرئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير غسان تويني العام 1973، بتهمة "افشاء اسرار الدولة".</p><p>تركت السنوات آثارها على وجهه، الا أنه ظل يطل عبر محاضرات أو حلقات تلفزيونية خاصة أو منتديات ثقافية، بشعره الابيض ونظارتيه الكبيرتين وسيجارته، وصوته الهادىء الواثق، يروي خبرات حقبة واسعة من تاريخ لبنان الحديث.</p><p>جاهر غسان تويني بايمانه المسيحي. الا انه آمن، كما كتب، بان "جوهر لبنان الرسالة هو الديمقراطية التي يجب ان يكون عاصمتها... أي الا يستوطنه الارهاب، ولا تتخمر في أرضه الاصوليات ايا تكن، مسيحية كانت أم اسلامية لا تمييز". كما دعا الى عروبة الحداثة والتجديد والانفتاح.</p><p>تزوج غسان تويني في الخمسينات من الشاعرة ناديا تويني، متحديًا واياها كل التقاليد والاعراف، كونها متحدرة من عائلة درزية عريقة من جبل لبنان. ورزق الزوجان بثلاثة اولاد: نايلة التي توفيت في السابعة اثر اصابتها بالسرطان، ومكرم الذي قضى في حادث سير في فرنسا وهو في ربيع العمر، وجبران الذي كان في الثامنة والاربعين عندما قتل.</p><p>اما ناديا، فقد توفيت بعد اربع سنوات من وفاة ابنتها بالمرض ذاته. وتزوج غسان تويني مرة ثانية من شادية الخازن العام 1996.</p><p><span style="color: #ff0000"><strong>تحية رئاسية فرنسية الى الرجل الحر</strong></span></p><p>وجه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند تحية خاصة الى غسان تويني الصحافي والدبلوماسي اللبناني الذي توفي فجر الجمعة في بيروت، مشيدا بمزايا الراحل الذي وصفه ب"الرجل الحر".</p><p>وكتب الرئيس الفرنسي في بيان "احرص على الاشادة بذكرى هذا الصحافي الكبير والدبلوماسي اللبناني الذي كان الجميع حتى خارج لبنان يعترف بقدراته الفكرية ومهنيته، كما يشهد على ذلك النجاح الكبير لصحيفة النهار التي ساهم في جعلها واحدا من اجمل انجازات الصحافة اليومية العربية خلال العقود الاخيرة".</p><p>واضاف "على رغم المحن المأسوية التي رافقت عائلته، بقي غسان تويني رجلا حرا وبقي دوره دور مواطن ملتزم خدمة لبنان، متصالح مع نفسه وديموقراطي".</p><p>وخلص هولاند الى القول ان "فرنسا التي كان غسان تويني تربطه بها صداقة قديمة وعميقة وصادقة، تشعر بأسى لفقدانه".</p><p>من جهته اعرب وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس من جهته عن "تأثره" و"حزنه" على اثر تبلغه نبأ "وفاة غسان تويني بعد صراع طويل مع المرض".</p><p>وقال فابيوس في بيان ان "غسان تويني، الشخصية اللبنانية المرموقة، كان علما كبيرا من اعلام الصحافة اللبنانية. فقد جعل من صحيفة النهار التي اسسها والده مؤسسة ومرجعية صحافية في كل انحاء العالم العربي".</p><p>واضاف ان غسان تويني "السياسي، ناضل بشغف من اجل سيادة بلاده، بصفته نائبا ووزيرا ومندوبا للبنان في الامم المتحدة التي كان فيها واحدا من صانعي القرار 425" الذي انشئت بموجبه القوة الموقتة للامم المتحدة في لبنان (اليونيفيل).</p><p>ووجه فابيوس "تحية" الى غسان تويني "الفرنكوفوني الكبير ورجل الادب والثقافة الذي يجسد التنوع ورسالة لبنان".</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="•¦{ آلبُريْمِے دَآرِيْ }¦•, post: 1311459, member: 3921"] [B][/B] [COLOR=#ff0000][B]بيروت[/B][/COLOR]: توفي ليل الخميس - الجمعة غسان تويني الملقب بـ "عملاق الصحافة العربية" والسياسي والدبلوماسي اللبناني عن 86 عامًا، بحسب ما ذكرت صحيفة "النهار" العريقة التي تملكها عائلته. وعنونت النهار على صفحتها الاولى: "رحل... فجر النهار"، وكتبت حفيدته رئيسة مجلس ادارة الصحيفة نايلة تويني: "هكذا قبل صياح الديك، رحلت"، مضيفة "لن أرثيك اليوم ولن أبكيك. لا عبارات لدي تفيك بعض حقك. امامك وانت سيد القلم، تسقط الحروف وتعجز الكلمات". ويعرف غسان تويني بأنه "عملاق الصحافة العربية" و"عميد الصحافة اللبنانية". وبدأ عمله الصحافي وهو في بداية العشرينات في جريدة النهار التي اسسها والده العام 1933. وما لبث أن دخل المجال السياسي ودخل البرلمان اللبناني وكان في الخامسة والعشرين من عمره. تميزت حياته بمآسٍ عدة، لدرجة وصف بأن قدره يشبه "ابطال التراجيديا الاغريقية". فقد توفيت ابنته نايلة وهي في السابعة بمرض السرطان، وما لبثت أن لحقت بها زوجته الشاعرة ناديا تويني بالمرض نفسه. بعد ذلك بسنوات، قضى نجله مكرم في حادث سيارة في فرنسا. وقتل نجله الصحافي والسياسي جبران تويني في عملية تفجير استهدفته في كانون الاول 2005. قبل ثلاث سنوات، توقف غسان تويني عن كتابة افتتاحيته في جريدة "النهار" بسبب العجز والمرض. لغسان تويني مؤلفات كثيرة أبرزها "دعوا شعبي يعيش" وهو عنوان خطاب القاه في الامم المتحدة خلال الحرب الاهلية اللبنانية (1975-1990)، و"حرب من اجل الآخرين". ونعته صحيفة "النهار" في عددها الصادر اليوم الجمعة قائلة: (قبل سبع سنوات كتبها بخط يده "جبران لم يمت... و"النهار" مستمرة". فماذا تراها تكتب "النهار" في لحظة رحيله؟ وكيف تراها تتجرأ على نعيه وهو قاهر الفناء وأسطورة الايمان أمام المصائب والشدائد؟ أسلم نزيل الغرفة 929 في مستشفى الجامعة الاميركية الروح بعد 38 يوماً من جولته الأخيرة في نزاع مضنٍ مع قدره، ولا نقول أمراضه. عملاق الصحافة اللبنانية والعربية وعميد "النهار" ومعلّم أجيالها المتعاقبة منذ تولى مبكراً مسؤولياته فيها وباني مجدها وصانع ألق الكلمة والفكر. النائب والوزير والسفير والديبلوماسي وصانع الرؤساء والعهود والسياسات في زمن مجد لبنان ومجد الرجال، كما في زمن الاحداث الكبيرة وزمن الكبار الكبار. الصارخ "اتركوا شعبي يعيش" أمام مجلس الامن، ومطلق حقيقة "حرب الآخرين على أرض لبنان"، غسان تويني رحل بعد ثلاث سنوات من اشتداد جلجلة أقعدته حتى عن قلمه الساحر وافتتاحيات صباحات الاثنين، ذاك القلم الذي كان الاقرب التصاقاً بصاحبه الكبير والأحب اليه بعد احبائه. المؤمن الاسطوري الذي ذاق من تجارب قدره ما يفوق قدرة البشر على الاحتمال... من موت طفلته نايلة الى مرض زوجته ناديا وموتها، الى مقتل ابنه الثاني مكرم في حادث سير مفجع، الى ذروة الذروة في استشهاد ابنه البكر جبران في اغتيال وحشي... هذا المؤمن لم تفارقه شجاعة مذهلة حتى مع انقضاض هذا القدر على جسده المتعب فسرق منه القدرة على النطق وحرمه الكتابة في سنواته الثلاث الاخيرة وهو المالىء لبنان ودنيا العرب بموسوعيته المعرفية والصحافية في "النهار" والدراسات والمؤلفات والكتب. 86 عاماً من ملحمة انسانية مذهلة هي مزيج من كيمياء المجد الذي صنعه غسان تويني، أحد آخر الكبار والعمالقة في زمن التصق باسمه وطبعه بتوقيعه في الصحافة والفكر والديبلوماسية والسياسة ذات المعايير الاستثنائية، مقترنة بتجربة انسانية وشخصية لا يقوى على مواجهتها الا غسان تويني وحده. معلم "النهار" والصحافة لا تقوى "النهار" على نعيه، بل تعاهد روحه وكل الارث الذي تركه للأجيال اللبنانية والعربية وما يمثل من امانة في عنق "النهار" على أن تبقى وفية لكل القيم والمعايير المهنية والوطنية والانسانية التي تختزنها سيرة كبيرها الراحل كما لكل حرف كتبه وكلمة قالها. وستبقى "النهار" مستمرة مستمدة من كبيرها الايمان في الاستمرار والشجاعة في الدفاع عن كل ما تركه لها مع الشهداء الذين ستقر عيونهم لانضمامه اليهم كبير الشهداء.) [IMG]http://www.elaph.com/elaph.../Resources/images/AkhbarKhasa/2009/1/thumbnails/T_75523b92-634b-4a82-b39f-5ef60d0166cd.jpg[/IMG][B][COLOR=#ffffff]من اليمن إلى اليسار: عثمان العمير. غسان تويني. سلطان القحطاني. ميّ الياس في الصف الثاني: نسرين عز الدين. عبدالله المسعود. سمر عبد الملك. مروة كريدية. خلف خلف. فهد سعود. ناصر الغنيم[/COLOR][/B][COLOR=#ff0000][B]نبذة عن حياته: [/B][/COLOR] لقب غسان تويني بـ"عملاق الصحافة العربية" بسبب عراقة صحيفة "النهار" التي تملكها عائلته، والتي خرّجت أجيالاً من الإعلاميين وأرخت لعقود من احداث المنطقة، وقد فضلها غسان تويني غالبًا على السياسة التي اتقنها وتميز فيها بتجرده وترفعه عن المصالح الخاصة الصغيرة. غسان تويني كان مناضلاً لم ترحمه الدنيا، لكنها لم تنل منه. ولعل الضربة الأقسى التي تلقاها كانت العام 2005 عندما اغتيل نجله النائب والصحافي جبران تويني في تفجير سيارة مفخخة، فخسر بذلك آخر فرد من افراد عائلته الصغيرة. ويروي صحافيون في النهار أن غسان تويني الذي كان في باريس يوم مقتل ابنه وعاد في الليلة نفسها الى بيروت، اتصل بفريق التحرير ليملي عليهم عنوان الصفحة الاولى في اليوم التالي، وهو العنوان الذي صدرت فيه الصحيفة على ثمانية اعمدة "جبران لم يمت والنهار مستمرة". بالقوة نفسها، وقف تويني في مأتم ابنه يدعو الى التسامح والتعالي عن الاحقاد. وقال في الكنيسة: "أحسست أن هذه الجريمة التي طالت ابني، ومزقت كامل جسده، هي تحديدًا جريمة تطال صورة الله. الله الذي خلق الانسان على صورته تم الاعتداء عليه مباشرة". وبعد أن كان سلم ادارة جريدة النهار الى جبران تويني، لينصرف الى مؤلفاته وتقاعده، عاد وتسلمها بحماس سنوات الشباب وبشغف المهنة ذاته. وبعد أن كان ابتعد عن السياسة، عاد وقبل، تحت ضغط محبيه والاوساط السياسية والشريحة الشعبية الواسعة الوفية لعائلته، بأن يصبح نائبًا في البرلمان للمدة المتبقية من ولاية ابنه، والتي جاوزت الثلاث سنوات، وذلك من ضمن فريق 14 آذار الذي كان يشكل الاكثرية النيابية والوزارية في حينه. ثم عاد وسلم الامانة مجددًا في الجريدة والبرلمان الى حفيدته نايلة تويني، ابنة جبران. عرف غسان تويني بسعة علمه وثقافته ودبلوماسيته ومواقفه المستقلة، وإن كان شكل في بعض الحقبات جزءًا من ائتلافات سياسية معينة. هو ابن عائلة ارثوذكسية عريقة من الاشرفية شرق بيروت. ولد العام 1926. في عام 1945، تخرج من الجامعة الأميركية في بيروت في الفلسفة. حصل على ماجستير في العلوم السياسية من جامعة هارفرد في الولايات المتحدة. دخل البرلمان وكان لم يبلغ الخامسة والعشرين. وشغل مناصب وزارية مهمة. وكان مندوب لبنان الدائم في الامم المتحدة في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات في اوقات عصيبة تخللها خصوصًا اجتياحان اسرائيليان. وينظر اليه على نطاق واسع على أنه "عراب" القرار 425 الصادر عن مجلس الامن الدولي في 1978 والذي دعا اسرائيل الى الانسحاب من لبنان، الامر الذي لم ينفذ حتى العام 2000. من أبرز مؤلفاته "اتركوا شعبي يعيش" في 1984، و"حرب من أجل الآخرين" عن الحرب الاهلية اللبنانية في 1985، و"سر المهنة وأسرار أخرى" في 1995. اما كتابه الاخير فحمل عنوان: "لندفن الحقد والثأر، قدر لبناني". وقد صدر باللغة الفرنسية بالتعاون مع الكاتب الفرنسي جان فيليب دو توناك، وهو عبارة عن سيرة ذاتية تروي محطات مهمة من حياة الصحافي والسياسي والدبلوماسي والانسان. كتب غسان تويني آلاف الافتتاحيات في صحيفة النهار، وكلفه بعضها دخول السجن بسبب جرأته ومواجهته السلطات في عز نفوذ ما كان يعرف بـ"المكتب الثاني" (استخبارات الجيش) في الحياة السياسية على الدولة في حقبة الستينات واوائل السبعينات. وسربت جريدة النهار بنود اتفاق القاهرة الشهير السري بين لبنان ومنظمة التحرير الفلسطينية، ما احدث هزة في الساحة اللبنانية، وتسبب بسجن مرة اخرى لرئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير غسان تويني العام 1973، بتهمة "افشاء اسرار الدولة". تركت السنوات آثارها على وجهه، الا أنه ظل يطل عبر محاضرات أو حلقات تلفزيونية خاصة أو منتديات ثقافية، بشعره الابيض ونظارتيه الكبيرتين وسيجارته، وصوته الهادىء الواثق، يروي خبرات حقبة واسعة من تاريخ لبنان الحديث. جاهر غسان تويني بايمانه المسيحي. الا انه آمن، كما كتب، بان "جوهر لبنان الرسالة هو الديمقراطية التي يجب ان يكون عاصمتها... أي الا يستوطنه الارهاب، ولا تتخمر في أرضه الاصوليات ايا تكن، مسيحية كانت أم اسلامية لا تمييز". كما دعا الى عروبة الحداثة والتجديد والانفتاح. تزوج غسان تويني في الخمسينات من الشاعرة ناديا تويني، متحديًا واياها كل التقاليد والاعراف، كونها متحدرة من عائلة درزية عريقة من جبل لبنان. ورزق الزوجان بثلاثة اولاد: نايلة التي توفيت في السابعة اثر اصابتها بالسرطان، ومكرم الذي قضى في حادث سير في فرنسا وهو في ربيع العمر، وجبران الذي كان في الثامنة والاربعين عندما قتل. اما ناديا، فقد توفيت بعد اربع سنوات من وفاة ابنتها بالمرض ذاته. وتزوج غسان تويني مرة ثانية من شادية الخازن العام 1996. [COLOR=#ff0000][B]تحية رئاسية فرنسية الى الرجل الحر[/B][/COLOR] وجه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند تحية خاصة الى غسان تويني الصحافي والدبلوماسي اللبناني الذي توفي فجر الجمعة في بيروت، مشيدا بمزايا الراحل الذي وصفه ب"الرجل الحر". وكتب الرئيس الفرنسي في بيان "احرص على الاشادة بذكرى هذا الصحافي الكبير والدبلوماسي اللبناني الذي كان الجميع حتى خارج لبنان يعترف بقدراته الفكرية ومهنيته، كما يشهد على ذلك النجاح الكبير لصحيفة النهار التي ساهم في جعلها واحدا من اجمل انجازات الصحافة اليومية العربية خلال العقود الاخيرة". واضاف "على رغم المحن المأسوية التي رافقت عائلته، بقي غسان تويني رجلا حرا وبقي دوره دور مواطن ملتزم خدمة لبنان، متصالح مع نفسه وديموقراطي". وخلص هولاند الى القول ان "فرنسا التي كان غسان تويني تربطه بها صداقة قديمة وعميقة وصادقة، تشعر بأسى لفقدانه". من جهته اعرب وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس من جهته عن "تأثره" و"حزنه" على اثر تبلغه نبأ "وفاة غسان تويني بعد صراع طويل مع المرض". وقال فابيوس في بيان ان "غسان تويني، الشخصية اللبنانية المرموقة، كان علما كبيرا من اعلام الصحافة اللبنانية. فقد جعل من صحيفة النهار التي اسسها والده مؤسسة ومرجعية صحافية في كل انحاء العالم العربي". واضاف ان غسان تويني "السياسي، ناضل بشغف من اجل سيادة بلاده، بصفته نائبا ووزيرا ومندوبا للبنان في الامم المتحدة التي كان فيها واحدا من صانعي القرار 425" الذي انشئت بموجبه القوة الموقتة للامم المتحدة في لبنان (اليونيفيل). ووجه فابيوس "تحية" الى غسان تويني "الفرنكوفوني الكبير ورجل الادب والثقافة الذي يجسد التنوع ورسالة لبنان". [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
مركز البُريمِي للأخبَار المَحَلية و العَالميةّ
وفاة عميد الصحافة اللبنانية غسان تويني
أعلى