نجلاء عبدالهادي
¬°•| عضو مبتدى |•°¬
- إنضم
- 17 مايو 2012
- المشاركات
- 10
العلاقة الزوجية العاطفية: تعارف، وتآلف، وتكاتف
مشروعية التعارف: قول النبي صلى الله عليه وسلم للخاطب: "انْظُرْ إِلَيْهَا فإنه أَحْرَى أن يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا" رواه الترمذي وحَسّنه. ورواه ابن الجارود بلفظ: (إنه أدوم لما بينكما). أَدومُ لِلمحبّة والمودّة والموافقة والملاءمة بينكما. وهذا التعليلُ مُهمّ جداً، فمرحلة التعارف مرحلة مهمة جداً ومن أهم الخطوات في حياة العازم على الزواج، ومن هذا التعارف: النظرُ والتأمّلُ في المخطوبة فإنه يُورِث المودةَ والاتفاق، عَكْسَ الخفاءِ والغُموض. ولم يقل صلى الله عليه وسلم: ((انظر إلى وجهها وكفيها)) وإنما قال: ((انظر إليها)) لِيشمل كلَّ ما يدعو الخاطبَ إلى النكاح، وهذا يفيد التعارف وأهميته في بناء زواج مستقر آمنٍ.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا خَطَبَ أحدُكم المرأةَ؛ فإنِ استطاعَ أنْ يَنْظُرَ إلى ما يدعوه إلى نكاحها فلْيَفْعَلْ)). إسناده حسن رواه أبوداود وغيره.
أخطر مراحل هذه الحياة: مرحلة التعارف، لأن التعارف إما عن طريق الخطوبة، وإما عن طريق الميول القلبي العاطفي.
طرق التعارف:
وقد درج بين الناس التعارف بطريقتين:
الطريقة الأولى: الخطوبة لها أصولها وآدابها، ولابد من فن معرفة التعارف كي يكون الاختيار موفقاً، ولا بد من الاستشارة والتثقيف والوعي في هذا المرحلة، لينال الإنسان شهادة قيادة الحياة الزوجية.
وقد فتح النبي صلى الله عليه وسلم باب التعارف قبل الزواج عبر الخطوبة والنظر والتعرف على من يريدها الرجل زوجة له.
والخطوبة لها آدابها وأحكامها، وتوسع الفقهاء في هذه المسألة، فمن قائل يجوز النظر إلى الوجه والكفين فقط، ومن متوسع في المسألة، فأباح النظر إلى غير الوجه والكفين كالشعر وما تحجم من الجسم عبر اللباس الضيق، كما هو مذهب الصحابي الجليل الفقيه جابر بن عبد الله الأنصاري ومحمد بن مسلمة الأنصاري وجماعة من فقهاء الإسلام ذكرتهم في كتابي: النظر إلى المخطوبة.
الطريقة الثانية من طرق التعارف قبل الزواج: الميول القلبي والعاطفي. ولم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم هذه الطريقة، قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: جاء رَجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول عندنا يتيمةٌ قد خَطبها رَجلان: مُوْسِرٌ ومُعْسِرٌ، وهي تَهوى الْمُعْسِرَ، ونحن نَهوى الموسِرَ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لم يُرَ للمتحابَّيْنِ مِثل النكاح)) حديث ثابت رواه ابن شاذان في مشيخته الصغرى وابن النجار في التاريخ عن جابر. والخرائطي في اعتلال القلوب عن ابن عباس.
وهذا النوع من الحب قبل الزواج.
وهناك حب بعد الزواج:
وقد كان النبي قد تعرف على عائشة قبل أن يتزوجها بطريقة عجيبة، ((أُريتُكِ في المنامِ ثلاثَ ليال، جاءني بكِ الْمَلَكُ في سَرَقَةٍ من حرير ؛ فيقول: هذه امرأتُكَ فأَكْشِفُ عن وجهك فإذا أنتِ هي، فأقول: إنْ يَكُ هذا مِن عند الله يُمْضِهِ. رواه البخاري في صحيحه في باب النظر إلى المرأة قبل التزويج ومسلم.
وفي رواية: قالت عائشة رضي الله عنها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أُريتُكِ قَبْلَ أنْ أتزوَّجَكِ مرّتين: رأيتُ الْمَلَكَ يَحْمِلُكِ في سَرَقَةٍ مِن حريرِ (أي صورتها على قِطعة مِن روائع الحرير) فقلتُ له: اكشفْ، فكَشَفتُ فإذا هي أنتِ ... ثم أُريتُكِ يَحْمِلُكِ في سَرَقَةٍ مِن حريرٍ فقلت: اكشف، فكَشَفْتُ فإذا هي أنتِ)). رواه البخاري في صحيحه.
وهذا نوع خاص من التعارف بين النبي صلى الله عليه وبين عائشة عن طريق الوحي.
ونشأ بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين زوجته الأولى حب عميق ما نسيه حتى بعد وفاة زوجته، وهو أول حب في الإسلام، بين النبي وزوجته خديجة رضي الله عنها سيد نساء العالم كله.
حيث قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن زوجته خديجة: ((إني قد رُزِقْتُ حُبَّها)). رواه البخاري ومسلم.
ونستكمل سويا باقي حلقات ثلاثية نجاح العلاقات الزوجية .. مع الشيخ أديب الكمداني ..
مشروعية التعارف: قول النبي صلى الله عليه وسلم للخاطب: "انْظُرْ إِلَيْهَا فإنه أَحْرَى أن يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا" رواه الترمذي وحَسّنه. ورواه ابن الجارود بلفظ: (إنه أدوم لما بينكما). أَدومُ لِلمحبّة والمودّة والموافقة والملاءمة بينكما. وهذا التعليلُ مُهمّ جداً، فمرحلة التعارف مرحلة مهمة جداً ومن أهم الخطوات في حياة العازم على الزواج، ومن هذا التعارف: النظرُ والتأمّلُ في المخطوبة فإنه يُورِث المودةَ والاتفاق، عَكْسَ الخفاءِ والغُموض. ولم يقل صلى الله عليه وسلم: ((انظر إلى وجهها وكفيها)) وإنما قال: ((انظر إليها)) لِيشمل كلَّ ما يدعو الخاطبَ إلى النكاح، وهذا يفيد التعارف وأهميته في بناء زواج مستقر آمنٍ.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا خَطَبَ أحدُكم المرأةَ؛ فإنِ استطاعَ أنْ يَنْظُرَ إلى ما يدعوه إلى نكاحها فلْيَفْعَلْ)). إسناده حسن رواه أبوداود وغيره.
أخطر مراحل هذه الحياة: مرحلة التعارف، لأن التعارف إما عن طريق الخطوبة، وإما عن طريق الميول القلبي العاطفي.
طرق التعارف:
وقد درج بين الناس التعارف بطريقتين:
الطريقة الأولى: الخطوبة لها أصولها وآدابها، ولابد من فن معرفة التعارف كي يكون الاختيار موفقاً، ولا بد من الاستشارة والتثقيف والوعي في هذا المرحلة، لينال الإنسان شهادة قيادة الحياة الزوجية.
وقد فتح النبي صلى الله عليه وسلم باب التعارف قبل الزواج عبر الخطوبة والنظر والتعرف على من يريدها الرجل زوجة له.
والخطوبة لها آدابها وأحكامها، وتوسع الفقهاء في هذه المسألة، فمن قائل يجوز النظر إلى الوجه والكفين فقط، ومن متوسع في المسألة، فأباح النظر إلى غير الوجه والكفين كالشعر وما تحجم من الجسم عبر اللباس الضيق، كما هو مذهب الصحابي الجليل الفقيه جابر بن عبد الله الأنصاري ومحمد بن مسلمة الأنصاري وجماعة من فقهاء الإسلام ذكرتهم في كتابي: النظر إلى المخطوبة.
الطريقة الثانية من طرق التعارف قبل الزواج: الميول القلبي والعاطفي. ولم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم هذه الطريقة، قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: جاء رَجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول عندنا يتيمةٌ قد خَطبها رَجلان: مُوْسِرٌ ومُعْسِرٌ، وهي تَهوى الْمُعْسِرَ، ونحن نَهوى الموسِرَ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لم يُرَ للمتحابَّيْنِ مِثل النكاح)) حديث ثابت رواه ابن شاذان في مشيخته الصغرى وابن النجار في التاريخ عن جابر. والخرائطي في اعتلال القلوب عن ابن عباس.
وهذا النوع من الحب قبل الزواج.
وهناك حب بعد الزواج:
وقد كان النبي قد تعرف على عائشة قبل أن يتزوجها بطريقة عجيبة، ((أُريتُكِ في المنامِ ثلاثَ ليال، جاءني بكِ الْمَلَكُ في سَرَقَةٍ من حرير ؛ فيقول: هذه امرأتُكَ فأَكْشِفُ عن وجهك فإذا أنتِ هي، فأقول: إنْ يَكُ هذا مِن عند الله يُمْضِهِ. رواه البخاري في صحيحه في باب النظر إلى المرأة قبل التزويج ومسلم.
وفي رواية: قالت عائشة رضي الله عنها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أُريتُكِ قَبْلَ أنْ أتزوَّجَكِ مرّتين: رأيتُ الْمَلَكَ يَحْمِلُكِ في سَرَقَةٍ مِن حريرِ (أي صورتها على قِطعة مِن روائع الحرير) فقلتُ له: اكشفْ، فكَشَفتُ فإذا هي أنتِ ... ثم أُريتُكِ يَحْمِلُكِ في سَرَقَةٍ مِن حريرٍ فقلت: اكشف، فكَشَفْتُ فإذا هي أنتِ)). رواه البخاري في صحيحه.
وهذا نوع خاص من التعارف بين النبي صلى الله عليه وبين عائشة عن طريق الوحي.
ونشأ بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين زوجته الأولى حب عميق ما نسيه حتى بعد وفاة زوجته، وهو أول حب في الإسلام، بين النبي وزوجته خديجة رضي الله عنها سيد نساء العالم كله.
حيث قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن زوجته خديجة: ((إني قد رُزِقْتُ حُبَّها)). رواه البخاري ومسلم.
ونستكمل سويا باقي حلقات ثلاثية نجاح العلاقات الزوجية .. مع الشيخ أديب الكمداني ..
التعديل الأخير بواسطة المشرف: