•¦{ آلبُريْمِے دَآرِيْ }¦•
¬°•| فَخْرِ الْبُريْمِي |•°¬
انتشال جثث الأطفال الثلاثة المفقودين في الجبل الأخضر منذ الثلاثاء
الجمعة, 11 مايو 2012
نائب والي نزوى: الأهالي قدموا ملحمة وطنية في التعاون والتعاضد -
كتب: سيف بن زاهر العبري -
أخيرا .. تمكن مئات المواطنين بالتعاون مع فرق البحث والانقاذ أمس من انتشال جثث الأطفال الثلاثة الذين لقوا حتفهم بعد أن جرفتهم مياه الوادي في حيل اليمن بنيابة الجبل الأخضر منذ يوم الثلاثاء الماضي.
وشارك المواطنون في تشكيل فرق بحث وتقص بعدة مواقع في الأودية توقعوا أن يجدوا فيها الفرصة لإنقاذ الضحايا أو على الأقل انتشال جثثهم. وتوافدت فرق البحث من الأهالي الى تلك المواقع منذ الصباح في وقت مبكر من أمس الذي وافق بداية الإجازة الأسبوعية مما أتاح للكثير من المواطنين المشاركة في عملية البحث وانتشال الجثث.
وتمكن الأهالي بالتعاون مع جهات البحث والإنقاذ من انتشال جثة الصبي في الصباح الباكر أمس كما تم انتشال جثة الإبنة الكبرى قبل الظهر وبعد محاولات جادة ومستمرة تم العثور على الجثة الثالثة للبنت الصغرى بعد صلاة المغرب.
وتوافدت جموع الأهالي من مختلف قرى نيابة الجبل الأخضر ومن أقاربهم وذويهم في ولايات محافظة الداخلية بدأت عملية البحث في انتظار مجيء فرق البحث من الجهات المختصة التي كان من المفترض وصولها مبكرا منذ أن تم ابلاغها بحالات الفقدان والغرق للأطفال الثلاثة.
وأبدى عدد من الأهالي عدم رضاهم عن تأخر جهود فرق الإنقاذ في البحث عن الأطفال المفقودين حيث راودهم الأمل في أن يتمكنوا من العثور عليهم بعد أن تم إبلاغ الجهات المختصة منذ فقدهم ظهر الثلاثاء الماضي عقب هطول الأمطار وجريان الأودية بغزارة.
وكانت براءة الطفولة قد ساقت الضحايا الى قدرهم المحتوم لتفقد نيابة الجبل الأخضر ثلاثة من أبنائها.
ويروي يوسف بن عبدالله بن سليمان العمري الأخ الأكبر قصة اختفاء اخوته الثلاثة قائلا: كانوا يتفقدون قرب جريان الوادي في حيل اليمن فحاصرتهم مياه الوادي ولم يتمكنوا من العودة الى المنزل، ومن شدة جريان مياه الوادي جرفتهم المياه الى حيث شاء القدر وسط ذهول الأهالي وحسرتهم على فقدان الأطفال الثلاثة.
وأشاد الشيخ محمود بن راشد بن هلال السعدي نائب والي نزوى بالجبل الأخضر بالجهود التي بذلت من قبل الأهالي الذين قدموا ملحمة وطنية في التعاون والتعاضد في مثل هذه الظروف.
وقال: «هو أمر ليس بغريب على أهالي الجبل الاخضر وقد جسدوه في خروجهم الى منابع الأودية دون كلل أو ملل مفضلين التضحية بكل ما أوتوا من امكانيات». ودعا المولى عز وجل أن يصبر أهلهم ويلهمهم السلوان والاحتساب بما قدر سبحانه وتعالى. ولم يكن حال نائب الوالي بأفضل من حال أهالي النيابة في التعبير عن الحزن وألسنتهم تلهج بدعاء البارئ جلت قدرته أن يحفظ فلذات الأكباد من أي خطر يحدق بهم وأن يبعث في نفوس ذوي الضحايا الصبر وتحمل مصابهم الأليم
الجمعة, 11 مايو 2012
نائب والي نزوى: الأهالي قدموا ملحمة وطنية في التعاون والتعاضد -
كتب: سيف بن زاهر العبري -
أخيرا .. تمكن مئات المواطنين بالتعاون مع فرق البحث والانقاذ أمس من انتشال جثث الأطفال الثلاثة الذين لقوا حتفهم بعد أن جرفتهم مياه الوادي في حيل اليمن بنيابة الجبل الأخضر منذ يوم الثلاثاء الماضي.
وشارك المواطنون في تشكيل فرق بحث وتقص بعدة مواقع في الأودية توقعوا أن يجدوا فيها الفرصة لإنقاذ الضحايا أو على الأقل انتشال جثثهم. وتوافدت فرق البحث من الأهالي الى تلك المواقع منذ الصباح في وقت مبكر من أمس الذي وافق بداية الإجازة الأسبوعية مما أتاح للكثير من المواطنين المشاركة في عملية البحث وانتشال الجثث.
وتمكن الأهالي بالتعاون مع جهات البحث والإنقاذ من انتشال جثة الصبي في الصباح الباكر أمس كما تم انتشال جثة الإبنة الكبرى قبل الظهر وبعد محاولات جادة ومستمرة تم العثور على الجثة الثالثة للبنت الصغرى بعد صلاة المغرب.
وتوافدت جموع الأهالي من مختلف قرى نيابة الجبل الأخضر ومن أقاربهم وذويهم في ولايات محافظة الداخلية بدأت عملية البحث في انتظار مجيء فرق البحث من الجهات المختصة التي كان من المفترض وصولها مبكرا منذ أن تم ابلاغها بحالات الفقدان والغرق للأطفال الثلاثة.
وأبدى عدد من الأهالي عدم رضاهم عن تأخر جهود فرق الإنقاذ في البحث عن الأطفال المفقودين حيث راودهم الأمل في أن يتمكنوا من العثور عليهم بعد أن تم إبلاغ الجهات المختصة منذ فقدهم ظهر الثلاثاء الماضي عقب هطول الأمطار وجريان الأودية بغزارة.
وكانت براءة الطفولة قد ساقت الضحايا الى قدرهم المحتوم لتفقد نيابة الجبل الأخضر ثلاثة من أبنائها.
ويروي يوسف بن عبدالله بن سليمان العمري الأخ الأكبر قصة اختفاء اخوته الثلاثة قائلا: كانوا يتفقدون قرب جريان الوادي في حيل اليمن فحاصرتهم مياه الوادي ولم يتمكنوا من العودة الى المنزل، ومن شدة جريان مياه الوادي جرفتهم المياه الى حيث شاء القدر وسط ذهول الأهالي وحسرتهم على فقدان الأطفال الثلاثة.
وأشاد الشيخ محمود بن راشد بن هلال السعدي نائب والي نزوى بالجبل الأخضر بالجهود التي بذلت من قبل الأهالي الذين قدموا ملحمة وطنية في التعاون والتعاضد في مثل هذه الظروف.
وقال: «هو أمر ليس بغريب على أهالي الجبل الاخضر وقد جسدوه في خروجهم الى منابع الأودية دون كلل أو ملل مفضلين التضحية بكل ما أوتوا من امكانيات». ودعا المولى عز وجل أن يصبر أهلهم ويلهمهم السلوان والاحتساب بما قدر سبحانه وتعالى. ولم يكن حال نائب الوالي بأفضل من حال أهالي النيابة في التعبير عن الحزن وألسنتهم تلهج بدعاء البارئ جلت قدرته أن يحفظ فلذات الأكباد من أي خطر يحدق بهم وأن يبعث في نفوس ذوي الضحايا الصبر وتحمل مصابهم الأليم