منوة الروح
¬°•| مراقبة عامه سابقه |•°¬
- إنضم
- 4 مايو 2008
- المشاركات
- 4,146
منوعات في النفس والحياة
الإبداع عند الأطفال وعوامل تنميته
الدكتور أحمد فخري
استشاري علم النفس وعلاج الإدمان - قسم العلوم الإنسانية - معهد البيئة - جامعة عين شمس
drahmedfakhri@gmail.com
الإبداع عند الأطفال :
تعد البيئة الأسرية أو الرحم النفسي والاجتماعي للطفل بمثابة الأنظمة الاجتماعية التي يتلقى الطفل من خلالها الخبرات مما ينعكس على تشكيل هويته الإبداعية بطريقة ما حسب الخبرات التي تلقها من أساليب تربوية تعمل على نمو قدرات الطفل ومواهبه واستعداده لظهور الإبداع لدية .
فالطفل في البيئة الأسرية يتدرب على الأساليب والعمليات المعرفية الأولية وما يصاحب ذلك من جو انفعالي خاص حسب نمط البيئة الأسرية وما يسود فيها من حب ودف ء وحنان أو سيطرة وخنوع ونقد وفقدان للامان
ونجد حينما تتوفر في المراحل الأولى من حياة الطفل أجواء أسرية صحية ، ينتقل الطفل بسلام إلى دور اخطر وأعمق في تشكيل البناء المعرفي لدية وهو دور المدرسة والخبرات التي يتعرض لها الطفل لما لها من اثر كبير في إبداع الطفل لما تقدمة المدرسة من منبهات بيئية والماعات تعكس خبرات جديدة وثرية في تشكيل وعى ووجدان الطفل من خلال المواد التي يتعلمها وطريقة تعلم هذه المواد ، والتشجيع على التفكير الابتكار والأصالة من خلال إتباع أساليب تعلم جديدة تعتمد على تنمية الإبداع من خلال وسائل تعليمية متنوعة من حيث أسلوب العرض والإلقاء والمناقشة وطرح الأسئلة والتفكير بشكل يساعد على إعمال العقل والحس الابداعى لدى الأطفال .
ومن الصعب أن نوفر مناخ بيئي أسرى جيد ومناخ تعليمي بعيد عن النمطية والتراث القديم لما لة من أثار سلبية مثل التلقين وحل المشكلات من خلال اطر مرجعية ثابتة والتفكير الاوحادى وإغفال حرية التفكير والخروج عن ما هو مألوف
وهذا بدورة يجعلنا ننظر إلى أهمية سمات الشخصية ومدى ارتباطها بالإبداع مثل :
معرفة الذات، وتأكيد الذات ، والتعبير عن المشاعر والثقة بالنفس والمحتوى المعرفي من معتقدات وأفكار تغرس في الطفل من خلال التعليم ، حيث كل هذا يوفر أطار اجتماعي وثقافي وتعليمي مناسب يساعد على خلق بيئة مناسبة يترعرع من خلالها الشخص المبدع ، فالبيئة الاجتماعية والثقافية والتعليمية وما تتيحه من فرص للتدريب وتنمية المهارات المختلفة والدفيء والتشجيع ، تمثل اللبنة أو الخلية التي تنطلق منها عملية الإبداع لدى الفرد .
عوامل تنمية الإبداع في مرحلة الطفولة :
هناك العديد من العوامل تعمل جميعها على تنمية الإبداع لدى الأطفال ..
- وهى تتعلق بالبيئة الأسرية من رعاية أسرية للأبناء والمتابعة الأسرية للأبناء بالمنزل والمدرسة .
- وهناك عوامل تتعلق بالمعلم في الفصل من خلال أسلوب التدريس الابتكارى الذي يساعد الطفل على الحرية وعدم التقيد بتمازج وقواعد
ثابتة مألوفة والتدريب على الخروج عن كل ما هو نمطي في التعامل مع الموضوعات المختلفة .
- وهناك أيضا عوامل تتعلق بإعداد المعلم وتدريبه .
- كذلك عوامل تتصل بمحتوى المنهج الدراسي نفسه من محتوى ومضمون وتناول المنهج المدرسي من حيث الحشو وإعطاء المعلومة دون
أسلوب ابتكاري للوصول إلى استدلال يساعد على أعمال العقل .
- كما أن هناك بعض العوامل التي تتصل بالهيئة التعليمية أو الإدارة التعليمية داخل المدارس ونظام التعليم من خلال توفير بيئة مدرسية تهتم
بالجوانب المختلفة لنمو شخصية الطفل واستقلاليته وتنمية ثقته بنفسه من خلال المبادرة وتحمل المسؤولية والتشجيع .
- أيضا هناك عوامل تتعلق بالبيئة الفيزيقية للمدرسة من خلال توفير مساحات مناسبة تتناسب فيها مساحة حجرة الدراسة مع عدد التلاميذ
وعدم تكدس وازدحام التلاميذ داخل حجرة الدراسة ،
- مع أهمية توفير مساحات للملاعب والاهتمام بالأنشطة الدراسية المختلفة التي تنمى مواهب التلاميذ وتساعد على الإبداع والتخيل مثل الاهتمام بالعب الحر والتدريب علية كذلك على الدراما الاجتماعية ( السوسيودراما ) وإعطاء الأطفال فرص لإطلاق عنانهم لنسج القصص والمواقف السلوكية المختلفة المتصلة بالتمثيل والمسرح ، وخاصة لدى أطفال دور الحضانة .
وهكذا فإن البرامج والأنشطة التي تنمى الطلاقة والأصالة والتخيل والمرونة تعد من المهارات الإبداعية التي تنمى القدرات الإبداعية لدى أطفال الحضانة ..
وأخيراً .. كلما اعتمدت الأسرة والمدرسة في أساليب تعاملها مع الأطفال على حب الاستطلاع والاكتشاف والمناقشة الجماعية والعصف الذهني كلما نمت لدى الأطفال الملكات والقدرات الإبداعية الخلاقة .
الإبداع عند الأطفال وعوامل تنميته
الدكتور أحمد فخري
استشاري علم النفس وعلاج الإدمان - قسم العلوم الإنسانية - معهد البيئة - جامعة عين شمس
drahmedfakhri@gmail.com
الإبداع عند الأطفال :
تعد البيئة الأسرية أو الرحم النفسي والاجتماعي للطفل بمثابة الأنظمة الاجتماعية التي يتلقى الطفل من خلالها الخبرات مما ينعكس على تشكيل هويته الإبداعية بطريقة ما حسب الخبرات التي تلقها من أساليب تربوية تعمل على نمو قدرات الطفل ومواهبه واستعداده لظهور الإبداع لدية .
فالطفل في البيئة الأسرية يتدرب على الأساليب والعمليات المعرفية الأولية وما يصاحب ذلك من جو انفعالي خاص حسب نمط البيئة الأسرية وما يسود فيها من حب ودف ء وحنان أو سيطرة وخنوع ونقد وفقدان للامان
ونجد حينما تتوفر في المراحل الأولى من حياة الطفل أجواء أسرية صحية ، ينتقل الطفل بسلام إلى دور اخطر وأعمق في تشكيل البناء المعرفي لدية وهو دور المدرسة والخبرات التي يتعرض لها الطفل لما لها من اثر كبير في إبداع الطفل لما تقدمة المدرسة من منبهات بيئية والماعات تعكس خبرات جديدة وثرية في تشكيل وعى ووجدان الطفل من خلال المواد التي يتعلمها وطريقة تعلم هذه المواد ، والتشجيع على التفكير الابتكار والأصالة من خلال إتباع أساليب تعلم جديدة تعتمد على تنمية الإبداع من خلال وسائل تعليمية متنوعة من حيث أسلوب العرض والإلقاء والمناقشة وطرح الأسئلة والتفكير بشكل يساعد على إعمال العقل والحس الابداعى لدى الأطفال .
ومن الصعب أن نوفر مناخ بيئي أسرى جيد ومناخ تعليمي بعيد عن النمطية والتراث القديم لما لة من أثار سلبية مثل التلقين وحل المشكلات من خلال اطر مرجعية ثابتة والتفكير الاوحادى وإغفال حرية التفكير والخروج عن ما هو مألوف
وهذا بدورة يجعلنا ننظر إلى أهمية سمات الشخصية ومدى ارتباطها بالإبداع مثل :
معرفة الذات، وتأكيد الذات ، والتعبير عن المشاعر والثقة بالنفس والمحتوى المعرفي من معتقدات وأفكار تغرس في الطفل من خلال التعليم ، حيث كل هذا يوفر أطار اجتماعي وثقافي وتعليمي مناسب يساعد على خلق بيئة مناسبة يترعرع من خلالها الشخص المبدع ، فالبيئة الاجتماعية والثقافية والتعليمية وما تتيحه من فرص للتدريب وتنمية المهارات المختلفة والدفيء والتشجيع ، تمثل اللبنة أو الخلية التي تنطلق منها عملية الإبداع لدى الفرد .
عوامل تنمية الإبداع في مرحلة الطفولة :
هناك العديد من العوامل تعمل جميعها على تنمية الإبداع لدى الأطفال ..
- وهى تتعلق بالبيئة الأسرية من رعاية أسرية للأبناء والمتابعة الأسرية للأبناء بالمنزل والمدرسة .
- وهناك عوامل تتعلق بالمعلم في الفصل من خلال أسلوب التدريس الابتكارى الذي يساعد الطفل على الحرية وعدم التقيد بتمازج وقواعد
ثابتة مألوفة والتدريب على الخروج عن كل ما هو نمطي في التعامل مع الموضوعات المختلفة .
- وهناك أيضا عوامل تتعلق بإعداد المعلم وتدريبه .
- كذلك عوامل تتصل بمحتوى المنهج الدراسي نفسه من محتوى ومضمون وتناول المنهج المدرسي من حيث الحشو وإعطاء المعلومة دون
أسلوب ابتكاري للوصول إلى استدلال يساعد على أعمال العقل .
- كما أن هناك بعض العوامل التي تتصل بالهيئة التعليمية أو الإدارة التعليمية داخل المدارس ونظام التعليم من خلال توفير بيئة مدرسية تهتم
بالجوانب المختلفة لنمو شخصية الطفل واستقلاليته وتنمية ثقته بنفسه من خلال المبادرة وتحمل المسؤولية والتشجيع .
- أيضا هناك عوامل تتعلق بالبيئة الفيزيقية للمدرسة من خلال توفير مساحات مناسبة تتناسب فيها مساحة حجرة الدراسة مع عدد التلاميذ
وعدم تكدس وازدحام التلاميذ داخل حجرة الدراسة ،
- مع أهمية توفير مساحات للملاعب والاهتمام بالأنشطة الدراسية المختلفة التي تنمى مواهب التلاميذ وتساعد على الإبداع والتخيل مثل الاهتمام بالعب الحر والتدريب علية كذلك على الدراما الاجتماعية ( السوسيودراما ) وإعطاء الأطفال فرص لإطلاق عنانهم لنسج القصص والمواقف السلوكية المختلفة المتصلة بالتمثيل والمسرح ، وخاصة لدى أطفال دور الحضانة .
وهكذا فإن البرامج والأنشطة التي تنمى الطلاقة والأصالة والتخيل والمرونة تعد من المهارات الإبداعية التي تنمى القدرات الإبداعية لدى أطفال الحضانة ..
وأخيراً .. كلما اعتمدت الأسرة والمدرسة في أساليب تعاملها مع الأطفال على حب الاستطلاع والاكتشاف والمناقشة الجماعية والعصف الذهني كلما نمت لدى الأطفال الملكات والقدرات الإبداعية الخلاقة .