ملكة بزماني
¬°•| عضو جديد |•°¬
- إنضم
- 6 مايو 2012
- المشاركات
- 1
شمـــا و هـــزاع أحدث رواية للدكتورة القديرة ناعمة الهاشمي صاحبة مركز مملكة بلقيس للاستشارات الزوجية ,تدور أحداث الرواية عن شما الجميلة بطلة الرواية و زوجها هزاع ,الرواية ملـــــــيئة بالأحداث الســــاخنة والعبر والنصـــــائح والإرشـــادات التي عودتنا عليها الدكتورة ,بالإضافة إلى أنها رواية زاخرة بالمعـــــلومات. وأنا عن نفسي اتابع الروايه اول بأول عن جد مشوقه ,وانتوا بنفسكم راح تعرفون هالشي ..
حينما استيقظت ذلك الصباح , كانت السماء تمطر بغزارة,وكادت الطرقات تخلو من المارة, إن الجو غير مناسب للخروج أو العمل.. لكن ماذا أفعل بالمواعيد.. توقعت أن تعتذر بعض العميلات عن الحضور, فمع جو ممطر وعاصف كهذا يصعب عليهن الحضور, .. (( ألو ..هلا اتصلتي بالعميلات لتتأكدي من أنهن سيحضرن بالنسبة للاستشارات اليوم؟..)) ((انهن هنا دكتورة .. على الأقل استشارة الساعة التاسعة والعاشرة وصلن وهن في الانتظار..!)).. رغم المطر ورغم العاصفة يحضرن ..انهن فعلا يعانين, ..وعلي أن أخرج حالا رغم انه كان بودي لو استمتع بهذا الجو الذي قل مانراه ...
<<<<<<<<<<<<<
أنهيت استشارتي الأولى, وكنت أمضي عشر دقائق بين كل استشارة والتي تليها في التدوين, .. (( دكتورة..ملف لشما..)) ((شكرا ,دعيها تدخل لو سمحت..))..كانت شما قد حجزت هذا الموعد منذ فترة طويلة, وكنت أخشى أن مشكلتها التي وصفتها ذلك اليوم بالمصيبة, قد تفاقمت وباتت أكبر.. دلفت شما عبر الباب, امرأة في التاسع والعشرين من عمرها,طويلة القامة,حنطية البشرة,في عينيها جاذبية خاصة,تجملها تلك الرموش السوداء الطويلة, مدت يدها لتصافحني ((كيف حالج يادكتورة ..مابغينا نشوفج..)) ((حياج الله..تفضلي .. كيف حالج الآن..)) ((أسوأ من ذي قبل ..والحمدلله )) قالتها بتنهد, وأدنت رأسها إلى الجانب اليمين.. ولوت شفتيها ((لقد مضى وقت طويل منذ أن طلبت هذا الموعد, كنت أيامها أعاني كثيرا,أما اليوم, فأنا في مشكلة أكبر..لأني ..لأني تهورت يادكتورة وأخشى أني قد خسرت زوجي إلى الأبد..)) وبدأت تبكي..((استرخي..عزيزتي لن يصيبك إلا ماقدر الله لك, لااستشارات ناعمة الهاشمي ولا غيري ستحول بينك وبين ماقدر لك..فاسترخي لعل الله ييسر لك أمرك..اشربي كوب العصير..)) ..انتظرتها حتى هدأت ..ورفعت عينيها المبلولتين بالدمع لتقول..((أحبه,لاتتخيلين إلى أي درجة..أشعر اني سأموت لو فارقني..لكني لاأعرف كيف أتصرف معه,إني أخسره كل يوم ,بتصرفاتي,لم أعد قادرة على التحكم في تصرفاتي,أصبحت تفلت مني رغما عني..كل يوم مشاكل,كل يوم ..تعبت,لا تعلمين إلة أي مدى أكون بحاجة إليه,إلى حضنه,وفي نفس الوقت أتشاجر معه,وأشعل الدنيا واقعدها,لقد سأمت من نفسي,ولم أعد أعرف ماذا أريد,أحيانا أحس أنه يستحق امرأة أفضل مني,امرأة أجمل وأكثر رقة وواثقة من نفسها,وأحيانا أحس أنه لي وحدي,وعلي أن أقاتل من أجله..جئت إليك اليوم,لترشديني لأني متأكدة أني أتخبط,وما أفعله ليس صوابا..لكني لاأعرف لماذا استمر في هذه التصرفات,ولماذا أفسد حياتنا بهذا الشكل يوميا..أنا لم أكن هكذا منذ البداية,..ففي البداية كنت ملاكا هادئة وجميلة,لكن اليوم..اصبحت بومة أصدر الضجيج ليل نهار ..اوووه..)) سألتها ((هل أحببت العصير..))سألتني مستغربة((نعم!!)) ((أسألك عزيزتي هل أحببت العصير..)) ((نعم شكرا..)) وحدقت بي مستغربة,كيف أنها تبكي وتشكو وأنا أسألها عن العصير.. !!! ((مارايك لو تشربين المزيد..)) ((لا شكرا,لاأريد..دكتورة أنا أواجه مشكلة كبيرة,ولاوقت لدي علي أن أخبرك عن مشكلتي..رجاءا فالوقت يمر,زوجي قد يتزوج من أخرى في أي لحظة..رجاءا دكتورة ساعديني واعذريني إذا كنت عصبية في وصف مشكلتي لكني لااستطيع مؤخرا السيطرة على أعصابي..))..((اني متفهمة كل ماتقولين,ولااطلب منك سوى الهدوء,اهدئي قليلا,ان كنت لاترغبين في العصير يمكنني أن اطلب لك شيئا اخر.)) بحلقت في وقالت ((لا شكرا )) وابتلعت ريقها ..وصمتت..!! اشفقت عليها من كل قلبي,إلا أنه لايمكنني أن أخبرها بأي شيء ..لقد قطعت وعدا على نفسي,بأن لاأبوح أمامها بأي شيء..
>>>>>>>>>>>>>
((عزيزتي شما,عميلتي التي كان من المقرر أن تأتي عند الحادية عشرة اعتذرت بسبب سوء الأحوال الجوية كما ترين, هل تحبين ان تقضي ساعتين في الحديث معي.!!)) ((حقا,بالتأكيد دكتورة هذه فرصة ممتازة, اصلا أنا كنت أرى أن ساعة واحدة لأحكي مشكلتي لاتكفي..)) قلت مبتسمة,((يبدو ان لديك حكاية مميزة..)) تنهدت..((كثيرا,حكايتي مع هزاع جميلة رغم أنها بدأت بشكل تقليدي جدا,لكني في الحقيقة عشت معه أجمل سنوات عمري..)) ((نعم هذا هو الكلام,هكذا يمكننا أن نجلس على الأريكة,تفضلي من هنا..))
>>>>>>>>>>>>>
أحب كثيرا أن اجعل جلستي مع عميلتي أقرب إلى جلسات الشاي, حيث تحكي مشكلتها كما تحكي لصديقتها,وأشير عليها كما اشير على صديقتي,..((ساطلب الشاي والبسكويت..مارأيك؟)) قالت باستسلام ((جيد..لكني لن اكل البسكويت ..علي أن أخفف وزني..))ابتسمت من كل قلبي..تماما كما وصفها..!!
شما الفتاة العنيدة,..عنادها يشبه الضغط الذي لايفتأ حتى يحطم الأعصاب,إنها عبقرية صغيرة,في مساحة من الهدوء يمكنها أن تصنع ضجة كبيرة,تفكر كثيرا,تتحرك دائما,ورغم ذلك تشعر أنها ساكنة,متزنة ,عاقلة,وثقيلة..!!,ولديها وهم كبييييييير بأنها ضخمة,بدينة,ممتلئة ودبة,..لكني اصبت بالذهول حينما رأيتها,فهي ذات قوام ممشوق,جميل ومتناسق,
<<<<<<<<<<<<<
قلت((مارايك ياشما لو تسردين لي حكايتك ,منذ البداية ,واعدك أن كل شيء سيكون على مايرام بإذن الله..مارايك)) ((لامانع لدي دكتورة,لكني اليوم أقيم في بيت اهلي,أنا متخاصمة مع زوجي,وهو قرر الزواج من أخرى,..وأخشى أن الوقت سيضيع مني,وأنه سيتركني ويتزوج من ميوووه,تلك الأفعى,لقد لفت ودارت لتأخذه مني..)) ((قلت لك منذ البداية في هذه الدنيا كل شيء مقدر للإنسان قبل ميلاده,فإن قدر الله عليك أمرا لن يقدمه ولن يؤخره شيء,فظني بالمعبود خيرا,ثم إني لاأستطيع أن أعالج مشكلة لا أعرف عن جذورها أي شيء,ولك مني وعد,بأن كل شيء بإذن الله سيكون على مايرام..)) ((كلامك يطمأنني يادكتورة,أشعر في حديثك براحة وسكينة,توكلت على الله..وإليك حكايتي..
*
*
*
*
ومن هنا تبدأ الحكاية..
((هيا بسرعة ,الرجل قد مل الانتظار))قالت امي تستعجلني,بينما رمقت أختي الكبرى بقلق وتوتر((هل تعتقدين أني سأعجبه,..اخشى ان أسبب له صدمة)) ((انك كالقمر,ستعجبينه بالتأكيد)) ((ارجوك دعك من المجاملات,..اني ارتجف خوفا,ماذا لو لم أعجبه وخرج كالخاطب السابق,ولم يعد,..هذه المرة لن أحتمل الصدمة أبدا,قد أموت ياعليا))..((تخلصي من هذه الأفكار ياشما,ليس كل الرجال متشابهون,هذا الرجل سبق أن رآك أكثر من مرة,حينما كان يأخذ أخته من الكلية)) ..((من بعيد ,لقد رآني من بعيد,لكنه لايعلم أني هكذا))..((أنك ماذا.؟؟))..((أني هكذا,أرجوك قولي لي شيئا يشجعني لكن لاتجامليني)) ..((أقسم بالله أنك جميلة وجذابة,وماتعتقدين انه عيب فيك,أجده ميزة,امتلاء جسدك ومظهرك جميل,ومحبب لبعض الرجال,صدقيني هناك نسبة من الرجال يحبون هذا النمط من الجسد, وكونك لم تعجبي الخاطب السابق لايعني أنك لست جميلة,..اخرجي غليه هيا,لقد طال انتظاره وانتظار والدته,..هيا توكلي على الله,وأحسني الظن فيه))
<<<<<<<<<<<<<<
قرات الفاتحة في نفسي بشكل تلقائي,فانا أقراها عادة كلما أقدمت على تجربة جديدة..ثم ألقيت نظرة سريعة إلى وجهي,وقلت في نفسي,((أمتلك عينان جذابتان,وعلى الأقل لدي هذا الوجه ذو الابتسامة الملائكية))..وفجأة وبينما كنت الج غلى غرفة الضيوف ,شعرت بطاقة غريبة تتملكني,وثقة لاأعرف من أين جاءت,رمقت أمي في الزاوية,ونبهتها إلى وجودي.فهللت((هلا,هلا,تعالي ,اقتربي ,هذه شما بنتي ياأم هزاع,..)) أطرقت رأسي,وشعرت بالإحراج,فيما قالت والدته,((ياهلا ومرحبا,ماشاء الله تبارك الله,طول وجمال,..هيا ياهزاع ..قوم وسلم عالعروس)) ,كنت لاأزال واقفة في مكاني,حينما اقترب مني بثقة,كان طويلا,أطول مني,قلت في نفسي((الحمدلله هاقد اجتاز أول شروطي))ثم طفت بعيني سريعا على كتفيه((وعريضا أيضا يالله انه عريض,أعرض مني بكثير)) حدثت نفسي وابتسمت بغبطة ابتسامة خفيفة,أعلم أنها تميزني كثيرا,قال بصوت جهوري رخيم((كيف حالك؟..)) فغصت الكلمات في حلقي,وقلت بتلعثم((بخ..بخير)) ضحكت أمه اثر ذلك وقالت((لاتخجلي يابنتي ,ارفعي عينك وانظري إليه هذا حقك..أنظري إليه لعل الله يكتب بينكما الألفة)) زادني كلامها خجلاو حرجا,,لكن والدتي التي تعرفني جيدا تدخلت وقالت((تعالا هنا,اجلس ياهزاع,اجلسي ياشما هنا..)) وبدأت في تقديم الحلوى لنا,وفيما انشغلتا أمي ووالدته في أحاديث جانبية ,نظر إلي كمن يتفحصني ووقال((في أي كلية تدرسين؟))أبقيت عيني إلى الأمام ولم أنظر إليه وقلت((آداب/تربية إسلامية)) ..((جيد وهل اخترت الكلية عن حب للمادة,أم أنها المتوفرة؟))..نظرت إليه نظرة خاطفة وقلت بسرعة((بل أحب المادة)) ..نظرتي غليه غيرت شيئا في نفسي,شعرت في الألفة سبحان الله وأدركت في لحظات أنه الشخص الذي أريد,والذي حلمت به طويلا..فتنفست الصعداء وبدا توتري يخف,ويحل محله الرغبة في اجتذابه,((أريده أن يعجب بي ويصر على الزواج مني,اريد ذلك,هذا الرجل يعجبني))قلت في نفسي..
<<<<<<<<<<<<<<
كانت والدتي قد اتفقت مع عليا أن تناديني بعد عشر دقائق من دخولي غرفة الضيوف,فهي لاتحب أن تطول فترة بقائي بصحبة الخاطب..طرقت أختي عليا باب المجلس,فأشارت إلي والدتي بالخروج, فوقفت واستأذنتهم لأخرج من الغرفة,فيما قام هو بسرعة وقال((لحظة من فضلك ...شما,انظري إلي جيدا ,الأمر لايستدعي كل هذا الخجل,انظري غلي لتقرري عن قناعة,..وعن نفسي..فأنا جد سعيد بك))
<<<<<<<<<
تقوم الدكتورة بإضافة جزء جديد عند الحادية عشرة من مساء كل يوم,استمتعي بجعل مساءك أحلى وأروع وأجمل مع رواية شما وهزاع بزيارتك المتلالأة على الرابط للرواية لتتمكني من الاستمتاع بها اولا بأول دون انقطاع على منتدى بلقيس للاستشارات
اتمنى لكن الفائدة والمتعة ..
اختكن في الله
** ملكـــــــــــة بزمــــــاني**
حينما استيقظت ذلك الصباح , كانت السماء تمطر بغزارة,وكادت الطرقات تخلو من المارة, إن الجو غير مناسب للخروج أو العمل.. لكن ماذا أفعل بالمواعيد.. توقعت أن تعتذر بعض العميلات عن الحضور, فمع جو ممطر وعاصف كهذا يصعب عليهن الحضور, .. (( ألو ..هلا اتصلتي بالعميلات لتتأكدي من أنهن سيحضرن بالنسبة للاستشارات اليوم؟..)) ((انهن هنا دكتورة .. على الأقل استشارة الساعة التاسعة والعاشرة وصلن وهن في الانتظار..!)).. رغم المطر ورغم العاصفة يحضرن ..انهن فعلا يعانين, ..وعلي أن أخرج حالا رغم انه كان بودي لو استمتع بهذا الجو الذي قل مانراه ...
<<<<<<<<<<<<<
أنهيت استشارتي الأولى, وكنت أمضي عشر دقائق بين كل استشارة والتي تليها في التدوين, .. (( دكتورة..ملف لشما..)) ((شكرا ,دعيها تدخل لو سمحت..))..كانت شما قد حجزت هذا الموعد منذ فترة طويلة, وكنت أخشى أن مشكلتها التي وصفتها ذلك اليوم بالمصيبة, قد تفاقمت وباتت أكبر.. دلفت شما عبر الباب, امرأة في التاسع والعشرين من عمرها,طويلة القامة,حنطية البشرة,في عينيها جاذبية خاصة,تجملها تلك الرموش السوداء الطويلة, مدت يدها لتصافحني ((كيف حالج يادكتورة ..مابغينا نشوفج..)) ((حياج الله..تفضلي .. كيف حالج الآن..)) ((أسوأ من ذي قبل ..والحمدلله )) قالتها بتنهد, وأدنت رأسها إلى الجانب اليمين.. ولوت شفتيها ((لقد مضى وقت طويل منذ أن طلبت هذا الموعد, كنت أيامها أعاني كثيرا,أما اليوم, فأنا في مشكلة أكبر..لأني ..لأني تهورت يادكتورة وأخشى أني قد خسرت زوجي إلى الأبد..)) وبدأت تبكي..((استرخي..عزيزتي لن يصيبك إلا ماقدر الله لك, لااستشارات ناعمة الهاشمي ولا غيري ستحول بينك وبين ماقدر لك..فاسترخي لعل الله ييسر لك أمرك..اشربي كوب العصير..)) ..انتظرتها حتى هدأت ..ورفعت عينيها المبلولتين بالدمع لتقول..((أحبه,لاتتخيلين إلى أي درجة..أشعر اني سأموت لو فارقني..لكني لاأعرف كيف أتصرف معه,إني أخسره كل يوم ,بتصرفاتي,لم أعد قادرة على التحكم في تصرفاتي,أصبحت تفلت مني رغما عني..كل يوم مشاكل,كل يوم ..تعبت,لا تعلمين إلة أي مدى أكون بحاجة إليه,إلى حضنه,وفي نفس الوقت أتشاجر معه,وأشعل الدنيا واقعدها,لقد سأمت من نفسي,ولم أعد أعرف ماذا أريد,أحيانا أحس أنه يستحق امرأة أفضل مني,امرأة أجمل وأكثر رقة وواثقة من نفسها,وأحيانا أحس أنه لي وحدي,وعلي أن أقاتل من أجله..جئت إليك اليوم,لترشديني لأني متأكدة أني أتخبط,وما أفعله ليس صوابا..لكني لاأعرف لماذا استمر في هذه التصرفات,ولماذا أفسد حياتنا بهذا الشكل يوميا..أنا لم أكن هكذا منذ البداية,..ففي البداية كنت ملاكا هادئة وجميلة,لكن اليوم..اصبحت بومة أصدر الضجيج ليل نهار ..اوووه..)) سألتها ((هل أحببت العصير..))سألتني مستغربة((نعم!!)) ((أسألك عزيزتي هل أحببت العصير..)) ((نعم شكرا..)) وحدقت بي مستغربة,كيف أنها تبكي وتشكو وأنا أسألها عن العصير.. !!! ((مارايك لو تشربين المزيد..)) ((لا شكرا,لاأريد..دكتورة أنا أواجه مشكلة كبيرة,ولاوقت لدي علي أن أخبرك عن مشكلتي..رجاءا فالوقت يمر,زوجي قد يتزوج من أخرى في أي لحظة..رجاءا دكتورة ساعديني واعذريني إذا كنت عصبية في وصف مشكلتي لكني لااستطيع مؤخرا السيطرة على أعصابي..))..((اني متفهمة كل ماتقولين,ولااطلب منك سوى الهدوء,اهدئي قليلا,ان كنت لاترغبين في العصير يمكنني أن اطلب لك شيئا اخر.)) بحلقت في وقالت ((لا شكرا )) وابتلعت ريقها ..وصمتت..!! اشفقت عليها من كل قلبي,إلا أنه لايمكنني أن أخبرها بأي شيء ..لقد قطعت وعدا على نفسي,بأن لاأبوح أمامها بأي شيء..
>>>>>>>>>>>>>
((عزيزتي شما,عميلتي التي كان من المقرر أن تأتي عند الحادية عشرة اعتذرت بسبب سوء الأحوال الجوية كما ترين, هل تحبين ان تقضي ساعتين في الحديث معي.!!)) ((حقا,بالتأكيد دكتورة هذه فرصة ممتازة, اصلا أنا كنت أرى أن ساعة واحدة لأحكي مشكلتي لاتكفي..)) قلت مبتسمة,((يبدو ان لديك حكاية مميزة..)) تنهدت..((كثيرا,حكايتي مع هزاع جميلة رغم أنها بدأت بشكل تقليدي جدا,لكني في الحقيقة عشت معه أجمل سنوات عمري..)) ((نعم هذا هو الكلام,هكذا يمكننا أن نجلس على الأريكة,تفضلي من هنا..))
>>>>>>>>>>>>>
أحب كثيرا أن اجعل جلستي مع عميلتي أقرب إلى جلسات الشاي, حيث تحكي مشكلتها كما تحكي لصديقتها,وأشير عليها كما اشير على صديقتي,..((ساطلب الشاي والبسكويت..مارأيك؟)) قالت باستسلام ((جيد..لكني لن اكل البسكويت ..علي أن أخفف وزني..))ابتسمت من كل قلبي..تماما كما وصفها..!!
شما الفتاة العنيدة,..عنادها يشبه الضغط الذي لايفتأ حتى يحطم الأعصاب,إنها عبقرية صغيرة,في مساحة من الهدوء يمكنها أن تصنع ضجة كبيرة,تفكر كثيرا,تتحرك دائما,ورغم ذلك تشعر أنها ساكنة,متزنة ,عاقلة,وثقيلة..!!,ولديها وهم كبييييييير بأنها ضخمة,بدينة,ممتلئة ودبة,..لكني اصبت بالذهول حينما رأيتها,فهي ذات قوام ممشوق,جميل ومتناسق,
<<<<<<<<<<<<<
قلت((مارايك ياشما لو تسردين لي حكايتك ,منذ البداية ,واعدك أن كل شيء سيكون على مايرام بإذن الله..مارايك)) ((لامانع لدي دكتورة,لكني اليوم أقيم في بيت اهلي,أنا متخاصمة مع زوجي,وهو قرر الزواج من أخرى,..وأخشى أن الوقت سيضيع مني,وأنه سيتركني ويتزوج من ميوووه,تلك الأفعى,لقد لفت ودارت لتأخذه مني..)) ((قلت لك منذ البداية في هذه الدنيا كل شيء مقدر للإنسان قبل ميلاده,فإن قدر الله عليك أمرا لن يقدمه ولن يؤخره شيء,فظني بالمعبود خيرا,ثم إني لاأستطيع أن أعالج مشكلة لا أعرف عن جذورها أي شيء,ولك مني وعد,بأن كل شيء بإذن الله سيكون على مايرام..)) ((كلامك يطمأنني يادكتورة,أشعر في حديثك براحة وسكينة,توكلت على الله..وإليك حكايتي..
*
*
*
*
ومن هنا تبدأ الحكاية..
((هيا بسرعة ,الرجل قد مل الانتظار))قالت امي تستعجلني,بينما رمقت أختي الكبرى بقلق وتوتر((هل تعتقدين أني سأعجبه,..اخشى ان أسبب له صدمة)) ((انك كالقمر,ستعجبينه بالتأكيد)) ((ارجوك دعك من المجاملات,..اني ارتجف خوفا,ماذا لو لم أعجبه وخرج كالخاطب السابق,ولم يعد,..هذه المرة لن أحتمل الصدمة أبدا,قد أموت ياعليا))..((تخلصي من هذه الأفكار ياشما,ليس كل الرجال متشابهون,هذا الرجل سبق أن رآك أكثر من مرة,حينما كان يأخذ أخته من الكلية)) ..((من بعيد ,لقد رآني من بعيد,لكنه لايعلم أني هكذا))..((أنك ماذا.؟؟))..((أني هكذا,أرجوك قولي لي شيئا يشجعني لكن لاتجامليني)) ..((أقسم بالله أنك جميلة وجذابة,وماتعتقدين انه عيب فيك,أجده ميزة,امتلاء جسدك ومظهرك جميل,ومحبب لبعض الرجال,صدقيني هناك نسبة من الرجال يحبون هذا النمط من الجسد, وكونك لم تعجبي الخاطب السابق لايعني أنك لست جميلة,..اخرجي غليه هيا,لقد طال انتظاره وانتظار والدته,..هيا توكلي على الله,وأحسني الظن فيه))
<<<<<<<<<<<<<<
قرات الفاتحة في نفسي بشكل تلقائي,فانا أقراها عادة كلما أقدمت على تجربة جديدة..ثم ألقيت نظرة سريعة إلى وجهي,وقلت في نفسي,((أمتلك عينان جذابتان,وعلى الأقل لدي هذا الوجه ذو الابتسامة الملائكية))..وفجأة وبينما كنت الج غلى غرفة الضيوف ,شعرت بطاقة غريبة تتملكني,وثقة لاأعرف من أين جاءت,رمقت أمي في الزاوية,ونبهتها إلى وجودي.فهللت((هلا,هلا,تعالي ,اقتربي ,هذه شما بنتي ياأم هزاع,..)) أطرقت رأسي,وشعرت بالإحراج,فيما قالت والدته,((ياهلا ومرحبا,ماشاء الله تبارك الله,طول وجمال,..هيا ياهزاع ..قوم وسلم عالعروس)) ,كنت لاأزال واقفة في مكاني,حينما اقترب مني بثقة,كان طويلا,أطول مني,قلت في نفسي((الحمدلله هاقد اجتاز أول شروطي))ثم طفت بعيني سريعا على كتفيه((وعريضا أيضا يالله انه عريض,أعرض مني بكثير)) حدثت نفسي وابتسمت بغبطة ابتسامة خفيفة,أعلم أنها تميزني كثيرا,قال بصوت جهوري رخيم((كيف حالك؟..)) فغصت الكلمات في حلقي,وقلت بتلعثم((بخ..بخير)) ضحكت أمه اثر ذلك وقالت((لاتخجلي يابنتي ,ارفعي عينك وانظري إليه هذا حقك..أنظري إليه لعل الله يكتب بينكما الألفة)) زادني كلامها خجلاو حرجا,,لكن والدتي التي تعرفني جيدا تدخلت وقالت((تعالا هنا,اجلس ياهزاع,اجلسي ياشما هنا..)) وبدأت في تقديم الحلوى لنا,وفيما انشغلتا أمي ووالدته في أحاديث جانبية ,نظر إلي كمن يتفحصني ووقال((في أي كلية تدرسين؟))أبقيت عيني إلى الأمام ولم أنظر إليه وقلت((آداب/تربية إسلامية)) ..((جيد وهل اخترت الكلية عن حب للمادة,أم أنها المتوفرة؟))..نظرت إليه نظرة خاطفة وقلت بسرعة((بل أحب المادة)) ..نظرتي غليه غيرت شيئا في نفسي,شعرت في الألفة سبحان الله وأدركت في لحظات أنه الشخص الذي أريد,والذي حلمت به طويلا..فتنفست الصعداء وبدا توتري يخف,ويحل محله الرغبة في اجتذابه,((أريده أن يعجب بي ويصر على الزواج مني,اريد ذلك,هذا الرجل يعجبني))قلت في نفسي..
<<<<<<<<<<<<<<
كانت والدتي قد اتفقت مع عليا أن تناديني بعد عشر دقائق من دخولي غرفة الضيوف,فهي لاتحب أن تطول فترة بقائي بصحبة الخاطب..طرقت أختي عليا باب المجلس,فأشارت إلي والدتي بالخروج, فوقفت واستأذنتهم لأخرج من الغرفة,فيما قام هو بسرعة وقال((لحظة من فضلك ...شما,انظري إلي جيدا ,الأمر لايستدعي كل هذا الخجل,انظري غلي لتقرري عن قناعة,..وعن نفسي..فأنا جد سعيد بك))
<<<<<<<<<
تقوم الدكتورة بإضافة جزء جديد عند الحادية عشرة من مساء كل يوم,استمتعي بجعل مساءك أحلى وأروع وأجمل مع رواية شما وهزاع بزيارتك المتلالأة على الرابط للرواية لتتمكني من الاستمتاع بها اولا بأول دون انقطاع على منتدى بلقيس للاستشارات
اتمنى لكن الفائدة والمتعة ..
اختكن في الله
** ملكـــــــــــة بزمــــــاني**