تنمية نفط عمان تفتتح مشروع تعزيز الضغط في حقل سيح رول

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
تنمية نفط عمان تفتتح مشروع تعزيز الضغط في حقل سيح رول

الثلثاء, 01 مايو 2012
1335812245026493300.jpg


بهدف الحفاظ على مستوى إنتاجية الحقل من الغاز -
سيح رول - ابراهيم بن علي البلوشي:-- احتُفل صباح امس بالافتتاح الرسمي لمشروع تعزيز الضغط في حقل سيح رول الذي أنشأته شركة تنمية نفط عمان والذي يعتبر من أكبر حقول الغاز في البلاد والذي يقع في اقصى ولاية أدم بمحافظة الداخلية ويهدف المشروع الى التعزيز والحفاظ على مستوى انتاجية الحقل من الغاز وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد منصور بن ماجد آل سعيد مستشار وزير التراث والثقافة الذي ازاح الستار عن اللوحة التذكارية لتدشين المشروع بحضور جمع من المسؤولين بالدولة.
وأكد سعادة ناصر بن خميس الجشمي وكيل وزارة النفط والغاز ان افتتاح محطة تعويض الضغط في حقل سيح رول تم انشاؤها لرفع مستوى الضغط بعد ملاحظة الانخفاض في مستوى الضغط الذي تسبب في انخفاض مستوى الانتاج فجاءت الفكرة تنفيذ هذا المشروع لتعزيز الضغط في هذ المحطة التي تضم معدات ادت الى رفع معدل الانتاج من هذا الحقل وايضا المحافظة على استمرارية الانتاج فيه.
واوضح الجشمي ان قيمة تكلفة العمل وصلت الى 350 مليون دولار ضمن مرحلته الاولى وان هذا المشروع به اربع محطات لتعزيز الضغط بالإضافة الى وحدات اضافية والمشروع يحافظ على مستوى انتاجية واستمرارية حقل سيح رول الذي يعد أكبر الحقول المنتجة للغاز وهو يمثل ما نسبته 50% من انتاج السلطنة للغاز من خلال هذا الحقل بمعدل انتاجية تصل الى (48) مليون متر مكعب في اليوم الواحد مشددا بقوله انه سيتم مراقبة كافة حقول الغاز لمعرفة ما اذا هناك انخفاض في الضغط ليتم تعزيزه.
واوضح كذلك بان مكونات مشروع رفع الضغط في حقل سيح رول من عدة مكونات منها معدات رفع الضغط التي جلبت من ارقى الدول المصنّعة بالإضافة الى محطة كهرباء بقوة (120) ميجاوات ومكونات اخرى مثل غرفة المراقبة.
وكان راؤول ريستوشي مدير عام الشركة قد القى كلمة اثنى فيها على الجهود التي بذلها موظفو الشركة والشركات المتعاقدة معها لتنفيذ المشروع وفق قواعد السلامة منوها بان هذا المشروع خير شاهد على الالتزام الجماعي والمهارات والخبرات التي يتمتع بها الكثير من الموظفين الملتزمين بالحفاظ على التطور الملحوظ الذي تشهده البلاد.
وانه ومتابعة للنهج الذي اتبعته الشركة في مجال المسؤولية الاجتماعية – فقد بادرت الشركة بتمويل عدد من المشاريع التي تخدم المجتمع في المناطق المجاورة منها على سبيل المثال إنشاء مركزين صحيين ومدرسة، فضلا عن توسيع محطة لتنقية المياه.
موضحا بانه قد شارك في ذروة الأعمال الإنشائية أكثر من 2200 شخص وأكملوا 13 مليون ساعة عمل دون وقوع أية حادثة مضيعة للوقت واصفا ذلك بالانجاز المميز ومن شأن هذا المشروع أن يعزز من إمدادات الشركة للأنشطة التجارية لقطاع الغاز المزدهر في عمان.
مشروع انمائي
كما ألقى المهندس سليمان بن محمد المنذري مدير دائرة الشؤون الخارجية والاتصالات بالشركة وصف فيها مشروع تعزيز الضغط بحقل سيح رول بالمشاريع الانمائية الضخمة التي ظلت السلطنة تحتفي بها طوال الأشهر الماضية في إطار احتفالاتها بالعيد الوطني الواحد والأربعين المجيد وهي احد المشاريع التي تقف خير شاهد على ما بلغته البلاد من نماء وازدهار تحت القيادة الرشيدة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم-حفظه الله ورعاه والتي رسمت ونفذت بدقة في إطار خطط التطور المستدام الذي تشهده السلطنة سائرة بخطى واثقة نحو غد مشرق إن شاء الله.
واضاف بقوله : لا يخفى على الجميع دور شركة تنمية نفط عمان الريادي في مجال استكشاف وإنتاج النفط والغاز على مستوى السلطنة والمنطقة، حيث تقوم الشركة وبالنيابة عن الحكومة بالتنقيب عن الغاز وانتاجه حيث أصبح الغاز سلعة لها أهميتها المتناهية على مستوى العالم ولذا أولت السلطنة جل اهتمامها للتنقيب عنه مما كان له المردود الإيجابي، إذ شهدت تسعينيات القرن الماضي دخول السلطنة بخطى واثقة إلى عالم الغاز حتى اعتمدته محوراً أساسياً لسياستها الرامية لتنويع مصادر الدخل .
ورأى المنذري انه بعد النجاح الذي حققته صناعة الغاز كان لا بد من العمل على توفير كميات كبيرة منه وأصبح ذلك يشكل تحدياً للشركة لمحدودية مخزون الغاز في باطن الأرض، مما جعلها تشمر عن ساعد الجد للبحث في أماكن وبطرق غير تقليدية تختلف تماماً عن الطرق التي كان يستخرج بها الغاز في السنوات الماضية.من حيث وجوده بأعماق سحيقة ترتفع فيها درجة الحرارة بشدة إلى جانب إمكانية احتوائه على غاز الكبريت الضار وغازات أخرى غير مرغوبة. وكلها تحديات ومخاطر تضعها الشركة نصب أعينها وهي تضع على رأس أولوياتها سلامة موظفيها وموظفي الشركات المتعاقدة معها إلى جانب صون البيئة في المناطق التي تجري فيها أنشطتها.
تحديات
وأوضح مدير الشؤون الخارجية والاتصالات إن مكامن الغاز - كما هو الحال بالنسبة لمكامن النفط - تُواجه بمرور الزمن بانخفاض الضغط في داخلها مما يحول دون دفع الغاز إلى السطح ثم إلى محطات الإنتاج بسهولة. وهذا ما يدفع الشركة للبحث عن تبني أساليب حديثة لتجاوز هذه التحديات في ظل الطلب المتزايد على الغاز محلياً وخارجياً. وغني عن القول أن نشير إلى أن الصناعة في السلطنة تعتمد اعتماداً كبيرا على الغاز. فالمصانع التي نشاهدها في مختلف أنحاء البلاد يعتبر الغاز هو محركها الرئيسي كما هو الحال لمحطات الكهرباء وتحلية المياه والكثير من مظاهر الحياة العصرية.
واستطرد قائلا: عندما وجدت الشركة أن الضغط في حقل سيح رول وكذلك إنتاج الغاز بدأ في الانخفاض، قررت البحث عن طرق لمعالجة هذه المشكلة لتضمن تدفق الغاز بالكميات التي تريدها. فتوصلت إلى فكرة تعزيز الضغط على السطح باستخدام أجهزة ضغط ضخمة تم استيرادها من الخارج. وقد أثبتت هذه الأجهزة بالفعل كفاءتها برفع ضغط المكمن حتى أتاحت زيادة إنتاج الغاز للمعدلات المخطط لها، علماً بأن طاقة المحطة الجديدة تبلغ 48 مليون متر مكعب من الغاز في اليوم. وقد تم إنشاء محطة كهرباء بطاقة قدرها 120 ميغاواط لتلبية الاحتياجات الإضافية من الطاقة كجزء من المشروع ، كما أن الشركة تمكنت من تنفيذ هذا المشروع وفق جدوله الزمني وفي إطار المخصصات المالية المرصودة له وهو إنجاز آخر جدير بالثناء.
آلية التصدير
وتحدث المنذري عن آلية التصدير من الحقل بقوله: إن الغاز والمكثفات التي تنتج في حقل سيح رول يتم تجميعها في محطة المعالجة المركزية في الحقل حيث توجد أجهزة الضغط التي أشرنا إليها. وبعد معالجته في هذه المحطة يتم تصدير الغاز إلى الجهات المستهلكة كالشركة العمانية وشركة قلهات للغاز الطبيعي المسال ومحطات الكهرباء ووحدات تحلية المياه ومختلف المناطق الصناعية كما ينقل عبر خط الأنابيب إلى مناطق أخرى مثل صلالة لسد الحاجة هناك. ومن هنا تبرز أهمية المشروع الذي نحتفي به اليوم (أمس) إنه مشروع ضخم يهدف في الأساس إلى تعزيز انتاج الغاز الذي تتزايد الحاجة إليه يوماً بعد يوم. واختتم كلمته موضحا انه كما هو الحال في أي مشروع تنفذه الشركة يكون هناك جنود يعملون بجهد ومثابره هؤلاء هم الجنود القائمون على المشروع همهم الأول والأخير هو نيل شرف المساهمة في مسيرة التنمية التي تشهدها السلطنة.
جولة في غرفة التحكم
وبعد انتهاء مراسم الاحتفال قام راعي المناسبة والحضور وممثلو وسائل الاعلام بجولة تفقدية داخل غرف العمليات أو ما تعرف بغرف التحكم الخاصة بالحقل واستمعوا بداخلها شرحا مفصلا عن آلية العمل في تلك الغرف من قبل أحد المهندسين العمانيين الذي قدم نبذة عن وضعية المحطة واهمية رفع الضغط بها ومستوى آلية الانتاج من كميات الغاز كما تم استعراض طريقة التعرف على مدى استمرارية العمل من خلال شاشة تلفزيونية حائطية تعكس الوضع بالخارج بالاضافة الى كيفية التعامل مع مختلف ظروف ساعات العمل بواسطة المؤشرات التي تظهر على شاشات الاجهزة الالكترونية امام المهندسين في غرفة التحكم.
نبذة مختصرة
يعتبر حقل سيح رول أكبر حقول الغاز في البلاد. اكتشف هذا الحقل عام 1991، وبعد زهاء 20 عاماً من الإنتاج المستمر، بدأ ضغط المكمن في الانخفاض، لكن هذا المشروع ساهم في تعزيز ضغط المكمن من 36 إلى 96 بار، والمحطة الجديدة لديها طاقة استيعابية للتعامل من 48 مليون متر مكعب قياسي من الغاز يومياً. إلى جانب محطة الضغط أنشئت محطة كهرباء جديدة تبلغ طاقتها الإجمالية 120 ميجاواط، كجزء من المشروع لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة
 
أعلى