اختتام البرنامج التدريبي المتقدم للمعهد الدولي للتخطيط التربوي باليونسكو

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
اختتام البرنامج التدريبي المتقدم للمعهد الدولي للتخطيط التربوي باليونسكو

Sun, 29 أبريل 2012
1335641260702623800.jpg


خلص إلى تقارير تشيد باهتمام السلطنة بالتعليم التقني -
اختتمت أمس فعاليات البرنامج التدريبي المتقدم للمعهد الدولي للتخطيط التربوي السابع والأربعين في التخطيط التربوي والإدارة التربوية للعام 2011/2012م تحت رعاية سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية، الذي استمر أسبوعا بتنظيم من وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع المعهد الدولي للتخطيط التربوي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
وفي بداية الحفل قامت المجموعة الأولى بتقديم تقريرها الذي تطرق الى اهتمام السلطنة بالتعليم التقني الى جانب اهتمامها الواضح بإتاحة التعليم للكبار، وأن هذه الزيارة الى السلطنة قد أكدت بأن التعليم في السلطنة هو حجر الأساس في تطور السلطنة وتقدمها، مشيرا الى أن استراتيجية السلطنة تقضي الاهتمام بالتعليم وهي تسير جنبا الى جنب مع الجوانب التربوية الأخرى، وأن السلطنة قد حققت تحت ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان المعظم منذ بداية السبعينات نقلة سريعة في عدد المتعلمين، وأن المناهج الدراسية في السلطنة يتبين أنها قد وضعت على مبدأ الاهتمام بواقع المجتمع ومنطلقاته ويظهر ذلك جليا في تدريس اللغة العربية، ونعتقد بأن المؤشرات التي حصلنا عليها عائدة الى الاهتمام بالجودة التي يتضح انها موجودة في السلطنة.
وأشار مقدم الورقة الى أن السلطنة قد استطاعت أن تحقق تقدما ملحوظا في مجال محو الأمية، اضف الى أن موضوع المساواة في التعليم بين الذكور و الاناث واضح في مجال التعليم، وأن هناك جهودا واضحة تتبين من خلال مضاعفة الانفاق على التعليم.
تقرير المجموعة الثانية
وتناول تقرير المجموعة الثانية الحديث عن العديد من الجوانب المتعلقة بنظام التعليم في السلطنة، حيث ذكر مقدم العرض أن هناك العديد من المؤسسات التعليمية التي تتبع نظام التعليم العام في السلطنة الى جانب المؤسسات التعليمية الخاصة، وأن المجموعة قد لاحظت أن هناك تعمينا في كافة أوجه النظام التعليمي، كما قامت المجموعة بدراسة كافة البنى التعليمية واسهامات القطاع الخاص، والاطلاع على التقدم الحاصل في مجال التعليم العالي، وتطرق المتحدث الى الاشارة الى أن السلطنة قد أتاحت من خلال نظامها التعليمي التعليم للجميع، واتاحت الفرصة لجميع الطلبة في الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي، ووفرت السلطنة العديد من المنح والبعثات الدراسية نظير رفع المخصصات المالية في هذا الجانب.
وأشار المتحدث الى الجهود التي بذلتها السلطنة من أجل اتاحة التعليم للفتاة في مختلف المستويات التعليمية، وساوتها في ذلك مع الرجل في جميع المجالات، كما أن النظام التعليمي في السلطنة وضع الجودة في التعليم ضمن أولوياته، موضحا أن التعليم يتطابق مع مواصفات الجودة من خلال توفير الموارد البشرية والمالية اللازمة لتحقيق هذا التوجه، اضافة الى الاهتمام الواضح بتعليم اللغة الانجليزية للطلبة من بداية تعليمهم في مدارس التعليم العام، وأشار الى أنه تم ملاحظة أن هناك العديد من المحفزات التعليمية المقدمة للطلبة وهم على مقاعد الدراسة وتوفير وسائل التقنية الحديثة التي تتيح للطلبة التواصل مع عالمهم الخارجي وما به من تطورات ومستجدات، كما أن الخريجين من التعليم يقومون بسد الحاجات الوظيفية التي توجد في القطاعين العام والخاص، وأن هناك جهودا واضحة من قبل وزارة التربية والتعليم على سد الفجوات التي قد توجد سعيا منها لتحسين الخدمات المقدمة في مجال التعليم والرقي به الى مستويات أفضل تحقق الآمال التي يرجوها المجتمع من النظام التعليمي. واختتم عرضه بالتأكيد على أن السياسة التعليمية التي تتبعها السلطنة مكنتها من تحقيق العديد من النجاحات في مجال التعليم وأنه ينبغي البناء عليها على نحو يسهم في مواصلة هذه النجاحات.
تقرير المجموعة الثالثة
وتطرق تقرير المجموعة الثالثة الى الحديث عن التعليم التقني مشيرا الى ارتفاع عدد الكليات والمعاهد التي تقدم التعليم التقني في السلطنة وأن الوضع الحالي يوضح أن العمل يرتكز على مساعدة الطلبة في التعرف على المهارات المطلوبة في سوق العمل وبالتالي العمل على اكتسابهم لهذه المهارات المطلوبة في سوق العمل، كما أن الجهود المبذولة في هذا الجانب تهدف الى تحسين قدرة الطلبة على تلبية احتياجات سوق العمل، موضحا أن المناهج الدراسية ترتكز على عدد من المهارات الحياتية وحل المشكلات التي قد تواجه الطالب في حياته اليومية، والمهارات الأخرى المرتبطة بسوق العمل من أجل توفير تدريب الشباب ومن ثم توظيفهم من خلال الفرص الوظيفية المتاحة.
وأوضح: يتبين من خلال الهيكلية الخاصة بالتعليم التقني أن هناك الكثير من الجوانب التي يتم توفيرها لربط التعليم بسوق العمل، وهناك تعاون واضح بين المدارس وسوق العمل وبالتالي توفر الفرصة أمام سوق العمل ليحدد احتياجاته الحالية والمستقبلية من الأيدي العاملة، وفي اطار الجودة المتبع في السلطنة نرى أن هناك العديد من النتائج المتحققة، وهناك مرونة وتنوع واضح في البرامج التعليمية المقدمة، كما ان البرامج والأجهزة التقنية المستخدمة في هذا المجال هي من أحدث الأجهزة وتخدم المجال المستخدمة فيها، موضحا كذلك ان السلطنة تسعى الى الاهتمام بمواطنيها وتوفير السبل اللازمة التي تمكنهم من تبوء المراكز القيادية في سوق العمل، ومن الواضح جدا مشاركة المرأة العمانية في العديد من مجالات الاقتصاد بما فيها المجالات الهندسية المختلفة وفي مجال العلوم وأصبح لها دور بارز في هذا المجال، اضف الى ذلك توجد مشاركة كبيرة وواسعة من الطالبات مع استخدام كبير للغة الانجليزية، والطلبة في المدارس يتحدثون اللغة الانجليزية بطلاقة تساعدهم على اكتساب العديد من العلوم المختلفة. واختتم عرضه بالاشادة بروح المبادرة التي توجد لدى العمانيين وحسن استضافتهم للمتدربين والخدمات التي تم تقديمها خلال هذه الزيارة.
عرض النتائج والختام
وبعد ذلك قامت تغابريلاغوتمان، رئيسة قسم التدريب والبرامج التعليمية بالمعهد الدولي للتخطيط التربوي بمنظمة اليونسكو بتقديم عرض النتائج البارزة لزيارة وفد المعهد الدولي للتخطيط التربوي بمنظمة اليونسكو الى سلطنة عمان، تليها الجلسة الختامية التي تضمنت كلمة وزارة التربية والتعليم القاها رضا سعيد اللواتي نائب مدير عام المديرية العامة للتخطيط وضبط الجودة قال فيها: يسعدني في هذا اليوم الختامي لزيارتكم للسلطنة أن أعرب لكم عن تمنياتي الصادقة بأن نكون قد وفقنا وأوفينا زيارتكم حقها من كافة النواحي التنظيمية والفنية، وأن يكون البرنامج الذي أعددناه لكم قد حقق الأهداف التي توخيتموها، وما تصبون إليه في هذه الزيارة من إدراك وإلمام بماهية نظامنا التعليمي تخطيطا وإدارة واستراتيجية تعبر عن احتياجات هذا الوطن وأبنائه تحقيقا للتنمية الشاملة وتناسقا وتكاملا مع أسس ونظم التعليم المتطورة ومع متطلبات القرن الحادي والعشرين وعصر العولمة والتكنولوجيا والتقدم العلمي، كما آمل أن تكونوا قد اطلعتم بشكل جيد على النظام التعليمي في السلطنة كأول دولة عربية يشملها البرنامج ليس من حيث الإنجازات التي تحققت فحسب، وإنما من خلال معرفة التحديات التي نعمل جاهدين على معالجتها، لقد كان التعليم ولا يزال أحد مرتكزات الأساسية في عملية التنمية بالسلطنة، هذه التنمية تعنى ببناء الإنسان علما وفكرا وثقافة وانفتاحا على الآخر، مع الحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية التي شكلت الإنسان العماني على مر العصور .
وأضاف: لقد أشار مدير المعهد الدولي للتخطيط التربوي في كلمته الافتتاحية لهذه الزيارة إلى الرسالة التي تحملونها في عالم أصبح كالقرية وامتزجت فيه العديد من الخبرات والثقافات، وإننا في السلطنة نؤكد على تقديرنا لمشاركتكم خبراتكم وثقافاتكم، ولعلكم لمستم قناعتنا هذه من خلال تعزيز زياراتكم للمؤسسات العلمية بأخرى مرافقة أطلعتكم خلالها على بعض معالم تاريخ وثقافة سلطنة عمان.
يشار الى أن هذه الزيارة تعد أول زيارة لبلد عربي وشارك بها ما يقرب من (42) شخصا من دول عدة من العالم، وهدفت الى جمع معلومات عن محورين أساسيين يتمثلان في: التعليم الأساسي للجميع مع التركيز على الصفوف من الأول الى العاشر وتعليم الكبار، والتعليم ما بعد الأساسي (الصفان الحادي عشر والثاني عشر) وعلاقته بالتعليم العالي بالإضافة الى التعليم التقني والتدريب المهني
 
أعلى