سمد الشأن تحت "الطمي"

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
سمد الشأن تحت "الطمي"


أضرار واسعة في النيابة بعد مرور عاصف لــ "الأخدود"
"المساعدات" شبه غائبة .. والسكان يروون تفاصيل الحقيقة
هل صحيح أن "البلديات" كانت مستعدة للحالة الجوية؟
كتب ــ مختار الهنائي:
كشفت الحالة الجوية التي أثرت على محافظة شمال الشرقية نهاية الأسبوع الماضي وبالتحديد نيابة سمد الشأن في ولاية المضيبي مدى غياب التخطيط وهشاشة بعض البنى الأساسية للمحافظة ومدى التجاوب البطيء من قبل الجهات الحكومية المختصة مع غياب حالة الطوارئ التي كان من الممكن أن يكون تجاوبها أسرع من أجل إغاثة المواطنين هناك ، وبعد مرور أكثر من 5 أيام على الحالة الجوية ما زال المواطنون يعانون من الكارثة التي عصفت بهم في منحنى أنساني سيئ، وإلى يوم أمس ظلت بعض المدارس مغلقة كمدرسة المعالي التي لم تبدأ أعمال الصيانة والتنظيف فيها إلا بعد 3 أيام من بداية الدوام الرسمي، حيث أن كل الغرف بالطابق الأرضي مغطاة بالطمي كغرف التدريس وغرف المعلمين والمصادر، مع تلف اغلب الأثاث فيها، وأصبحت ساحة المدرسة عبارة عن بركة من الماء والطين، والمدرسة أيضا بلا ماء ولا كهرباء،واستهجن المواطنون البطء الشديد في إعادة تأهيل المدرسة.
في جهة متصلة لا زال طريق المريبي معطلا ، إلا لسيارات الدفع الرباعي بعد غمر الطريق بالرمال تصل في بعض الأماكن إلى حوالي مترين ، ومازالت هناك برك مياه ملوثة في مختلف مناطق النيابة قابله لتحولها إلى مستنقعات لتوالد البعوض، خصوصا أن هناك نفوقا كبيرا للمواشي والأغنام.
وانتقد عدد من أهالي سمد الشأن ما صرح به أحد المسؤولين بوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه بأن هناك استعدادات قامت بها الوزارة قبل نزول الأمطار، والدليل على أن البلدية لم تقم بممارسة أعمالها إلا عند بداية الدوام الرسمي مع نقص ملحوظ في المعدات الثقيلة لإعادة فتح الطريق، والتباطؤ الشديد في فتح الطرق وإزالة المخلفات، مما أجبر المواطنين على استئجار معدات من ولايات مجاورة من أموالهم الخاصة، رغم الخسائر المادية الكبيرة التي أصابتهم.

سالم بخيت :
الإعلام لم يحذر المواطنين !
يقول المواطن سالم بن بخيت ان الأمطار بدأت خفيفة إلى متوسطة في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ، وزادت قوتها في الساعة الرابعة فجرا مصحوبة برياح وصواعق شديدة وحبات البرد ، تفاجئنا في الساعة الخامسة فجرا بالمياه تدخل إلى منازلنا، خصوصا انه لم يكن هناك أي تحذيرات من قبل التليفزيون العماني، رغم أن بعض المواطنين أطلعوا على توقعات الخبراء في مواقع ومنتديات الطقس إلا أننا لم نعرها اهتماما كبيرا لثقتنا بالإعلام العماني ومدى اهتمامه بسلامة المواطنين وكما أخبرونا سابقاً بأن لا نأخذ الأخبار والتوقعات إلا من جهات رسمية، ولكن ما حدث يثبت تقصير الإعلام العماني، ولو وجد شريط تحذيري على التليفزيون العماني كان يفي بالغرض.
يضيف "هناك فريق من وزارة الشؤون الاجتماعية زارنا بعد يومين من الكارثة وقام بتوزيع بطانيات للمنازل المتضررة بمعدل من 3 إلى 5 بطانيات، كما قاموا بتوزيع مواد غذائية.

فهد الحارثي:
المروحيات وصلت بعد 4 ساعات من الاتصال بهم
تحدث المواطن فهد الحارثي بقوله "تفاجأنا بدخول المياه إلى منازلنا في الساعة الخامسة فجراً ، وصعدنا إلى سطح المنزل بعد أن وصل منسوب المياه إلى أكثر من مترين، و قمت بالاتصال بشرطة عمان السلطانية، ولكن أخبروني بأنه علي التواصل بالدفاع المدني عبر مركز الطوارئ 9999 ، وبعد الاتصال بهم وصلت أول مروحية بعد 4 ساعات !!
يضيف الحارثي " الآن وبعد أيام من الحالة الجوية ما زلنا نعاني شح المياه الصالحة للشرب، الآبار ملوثة ولا يوجد لدينا سيارات لجلب المياه من مناطق أخرى بعد غرق كل سياراتنا بالفيضان،
ويتساءل فهد الحارثي، أين وزارة التمنية الاجتماعية التي لم نتلقى منها أي مساعدات إلا بعد يومين من الكارثة ، وكان أول من وصل إلينا جمعية الرحمة وفريق التكافل في صحار ، ورغم أن هناك مركزا للإيواء إلا انه يبعد مسافة طويلة عن مكان وجودنا ، ولا يوجد لدينا سيارات لجلب المساعدات من مركز الإيواء الذي أغلق أبوابه بعد يومين من انشائه.
ما الفرق بين شركة مزون للكهرباء وهي تابعة للقطاع الخاص والتي مارست عملها في صيانة الكهرباء بعد انخفاض منسوب المياه مساء الخميس ، وبين الحكومة التي انتظرت يومين حتى تصل لمساعدتنا..

سعيد الحارثي:
لا يوجد هناك خطة طوارئ فعالة
سعيد الحارثي من سكان سمد الشأن يقول "بدأت عمليات تأهيل الطرقات وإزالة الأتربة بعد يومين من المحنة، وما زال العمل عليها يمشي ببطء شديد ، مع وجود آليات معدودة لا تستطيع استيعاب الأضرار بشكل سريع حتى تعود المنطقة كما كانت ، مما اضطر المواطنين على استئجار معدات من ولايات مجاورة بحسابهم الخاص، نشكر الجمعيات التطوعية وأهالي الولايات المجاورة على تجاوبهم السريع ومشاركتنا المحنة.
سليمان الدغيشي:
احتياجات عاجلة للسكان
أكد سليمان الدغيشي وهو أحد سكان النيابة أن المواطنين في سمد الشأن يحتاجون بصورة سريعة إلى عدة أمور أهمها توفير مياه للشرب وللاستخدام المنزلي وردم المستنقعات ورشها بالمبيدات خصوصا بعد نفوق الكثير من المواشي وإعادة تأهيل الطرق بأسرع وقت ممكن كذلك مساعدة المواطنين مادياً بعد تهدم أجزاء كبيرة من منازلهم وتلف الأثاث وجميع الأدوات الكهربائية والمنزلية الأخرى، وغرق سياراتهم ومقتنياتهم الشخصية كالملابس وغيرها، إضافة إلى إزالة الرمال والأتربة المتراكمة في الوادي وتعميقه.
 
أعلى