تعزيز قيم المواطنة في نفوس النشء حلقة نقاشية بمجلس الدولة

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
تعزيز قيم المواطنة في نفوس النشء حلقة نقاشية بمجلس الدولة

الثلثاء, 17 أبريل 2012

1334603240130798200.jpg


تواصل غدا ولليوم الثاني على التوالي الحلقة النقاشية التي حملت عنوان "تعزيز قيم المواطنة في نفوس النشء"، التي ينظمها مجلس الدولة، حيث ستستكمل مناقشة بقية الاوراق المشاركة فيها.
وقد افتتحت الحلقة في يومها الاول بمجلس الدولة صباح امس، حيث بدأت بكلمة ترحيبية ألقاها سعادة خالد ابن سالم السعيدي امين عام مجلس الدولة الذي اكد من خلالها على اهمية قيمُ الشراكةِ والتشاورِ ، من أجل الصالح العام التي يسعى مجلس الدولة الى ترسيخها، لإيمان المجلس بتعدد الآراء وتنوعها فهي العامل الضامن لعمق الرؤية وبُعد النظر، والمشاركة في كل ما من شأنه خدمة هذا الوطن.
واضاف سعادته ان مجلس الدولة حريص على هذا التقليد البرلماني والمتمثل في حلقات النقاش والاستماع المتفاعلة مع مقتضيات السياق، والتحولات المجتمعية، ليشارك الجميع في صناعة القرار الوطني الذي هو يعنينا ويهمنا على حدٍ سواء.
وثمن سعادة أمين عام مجلس الدولة دور التعديلات المهمة على النظام الأساسي للدولة والصادرة بالمرسوم السلطاني السامي رقم 99/2011م، وذلك لأنها تشكل محفزاً ودافعاً جوهرياً للمضي قدماً في دأب المجلس على تنفيذ البرامج والمناشط التي يستشرف من خلالها مرئيات المعنيين في نقاشاته ومداولاته البرلمانية، وأولويات مواضيعه، موضحا سعادته ان هذه التعديلات استهدفت تطوير مسيرة الشورى ، لتؤكد حرص القيادة الحكيمـــة لحضرة صاحب الجلالة الســــلطان قابوس بن سعيد المعظـم - حفظه الله ورعاه - على تعزيز بناء دولة المؤسسات والقانون، الأمر الذي يتطلب المشاركة والتكامل بين كافة مكونات المجتمع وأطيافه، بهدف التفكير الجمعي في مختلف قضايا الوطن واستحقاقات المراحل، وهذا بدوره كما قال: يستدعي تكاتف الجهود والشراكة المبكرة منذ اللحظة الأولى لتبلور الأفكار حتى خروجها للنور في أطرٍ تنفيذيةٍ تضطلع بها جهات الاختصاص.
وقد دعا سعادته الجميع الى الإسهام بالمرئيات حيال مختلف القضايا الوطنية مؤكدا أن هذه الآراء ستحظى بوافر التقدير والعناية المؤسسية.
من جانبها أكدت المكرمة الدكتورة شيخة بنت سالم المسلمية رئيسة اللجنة الاجتماعية بمجلس الدولة ان موضوع الحلقة يشكل قضية ذات اهمية بالغة في الوقت الحاضر لدى كافة بلدان العالم، وفي المجتمع العماني بصفة خاصة، في ظل التطورات العصرية المتلاحقة، وتحديدا مع تداعيات تأثيرات العولمة والحداثة والانفتاح العالمي، وانعكاس كل ذلك على القيم التقليدية والثقافة المحلية ومنها قيم المواطنة.
وبينت المكرمة الدكتورة المسلمية ان محاضن التربية المختلفة وما تعكسه انشطتها وفعالياتها وبرامجها ومناهجها التي تقدمها عبر عملية التربية والتنشئة تلعب دورا كبيرا في جانب تعزيز المواطنة، وتعزيز مشاعر الحب والارتباط بالوطن، والانتماء له في اطار ما يتمتع به من حقوق وما يكفله به من واجبات.
واوضحت في ذات السياق ان المواطنة الصحيحة لا تتحقق لدى أي فرد في المجتمع دون ان يمارسها بشكل فعلي على ارض الواقع، والا – كما قالت – تحولت الى ترف فكري لا فائدة من ورائه حيث تفتقد بهذا فائدتها العملية والنفعية لاتصالها بشكل مباشر بالأرض والمجتمع.
وقالت في ختام كلمتها ان الهدف الاساسي من وراء اقامة هذه الحلقة النقاشية هو السعي الى الوقوف على المشكلات التي تواجه مختلف المحاضن التربوية بما فيها الوسائل الاعلامية، ومؤسسات المجتمع المدني في تعزيز القيم في النشء، واقتراح التوصيات المناسبة لتفعيل دورها، وذلك من خلال التشريعات اللازمة ووضع برامج اكثر فاعلية للسياسات مما يساعدها في تأديتها لرسالتها بصورة مثلى.
استعرض في اليوم الاول مفهوم المواطنة والذي قدم ورقته الدكتور سيف بن ناصر المعمري استاذ مساعد بجامعة السلطان قابوس الذي تطرق من خلالها إلى تعريف مفهوم المواطنة ومكوناتها وهي الحقوق والانتماء، والمشاركة السياسية والمدنية، والهوية الوطنية، متطرقا الى الجوانب التشريعية المساعدة في بناء الدولة.
اما الورقة الثانية والتي قدمتها منى بنت محفوظ المنذرية عن دور وسائل الاعلام في تعزيز قيم المواطنة في نفوس النشء، فتطرقت إلى الدور الذي تلعبه برامج الاطفال في تعزيز قيم المواطنة، ذاكرة مجموعة من البرامج وساعات بثها عبر اذاعة وتلفزيون سلطنة عمان في فترات زمنية مختلفة، بالإضافة إلى البرامج ذات الصلة غير المباشرة في مسألة تعزيز الهوية الوطنية لدى النشء.
اما الورقة الثالثة والاخيرة المقدمة من وزارة التربية والتعليم والتي قدمتها فاطمة بنت علي النحوية فتطرقت إلى المناهج ودورها الكبير في تربية النشء على القيم الوطنية متطرقة إلى أربع مراحل تتشكل فيها قيم المواطنة لدى الطلبة، معززة ايضا بالأنشطة الصفية، واللا صفية، مثمنة في الوقت نفسه دور فريق "تربية المواطنة في المناهج الدراسية" المتشكل في عام 2006م، والمتمثلة انجازاته في حلقات العمل، والدراسات، والدورات التدريبية، واهتمامه بطباعة عدد من الكتب المهتمة بالجوانب الوطنية، والتربوية.
واختتمت فاطمة النحوية ورقتها بالتحديات التي تواجه تطبيق تربية المواطنة، بالإضافة الى الخطوات الواجب اتخاذها لتطویر المناهج الدراسیة في مجال تربیة المواطنة.
شهدت الحلقة في يومها الاول التي يشارك فيها عدد من الباحثين، والمتخصصين في المجالات التربوية والاجتماعية من مختلف المؤسسات والجامعات، وعدد من الطلبة الجامعيين، الكثير من المداخلات، وحوارات التعاطي بين الحضور، ومقدمي الاوراق والمعقبين عليها
 
أعلى