علي السعيدي: أداء الزكاة يبعد عنا الكثير من الشرور والمصائب

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
علي السعيدي: أداء الزكاة يبعد عنا الكثير من الشرور والمصائب

الثلثاء, 27 مارس 2012

الإنسان مؤتمن في ماله وعليه أن يؤدي حق الشرع فيه
كتب-سيف الخروصي
أكد علي بن محمد السعيدي رئيس قسم الوعظ والإرشاد بجنوب الباطنة في محاضرته التي ألقاها بجامع القصبية الشمالي بالخابورة ان من رحمة الله تعالى بالعباد جعل لكل ركن من أركان الإسلام شروطا لا بد من توفرها حتى يكلف بها الانسان، وإذا لم تتحقق الشروط فان الله لا يكلفه بذلك الركن ولا ينزل به العقوبة على عدم الاتيان به.
وقال: نجد في كتاب الله عزَّ وجل الربط بين الصلاة والزكاة في معظم الايات القرآنية لتلازم الصلاة والزكاة.
وأوضح: إن الزكاة جاءت في أركان الإسلام ثالثًا لأهميتها ولما تحققه من المنافع الدينية والاجتماعية.
وبين ان تشريعات الله تعالى للعبادة تتسم بالكلية فلا يقبل الله عملا من الانسان وهو مضيع لأركانه.
وأكد أن الانسان غير مخير في اختيار ما يناسبه من الاركان فالله تعالى يقول في الذين يكنزون الأموال ولا ينفقونها في سبيل الله (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ).
وأوضح: إن الله بين المانع للزكاة تصفح له تلك الأموال يوم القيامة صفائح من نار فتكوى بها وجهه وجنبه وظهره فقد ذكر بعض اهل التفسير ان الله تعالى ذكر هذه الاعضاء الثلاثة؛ لأن المانع للزكاة يأتيه الفقير ويطلب منه الزكاة فاذا بالغني يعبس بوجهه ويحمر وجهه غضبًا على ذلك الفقر ثم يلتفت عنه ويعطيه جنبه ثم يولي مدبرًا عن ذلك الفقير فجزاء ذلك ان الله تعالى يكوي ذلك الوجه العابس بتلك الصفائح من النار وكذلك يكوي بها جنبه وظهره نظير إعراضه عن ذلك الفقير. وأشار إلى أن المال مال الله والانسان مستخلف فيه ومؤتمن عليه فيجب أن يؤدي حق الشرع فيه والزكاة هي حق من حقوق الفقراء في اموال الاغنياء وإذا لم تؤد إليهم فكأن ذلك الغني سلب الفقراء لبعض حقوقهم.
وأوضح أن الزكاة نماء للمال والله يبارك في المال بأداء الزكاة ويبعد عنه الكثير من الشرور والمصائب، وقد يسلط الله على مانع الزكاة من الامراض والاسقام والعلل والمصائب ما يجعله يفقد فيها الكثير من الأموال التي تفوق الزكاة الواجبة عليه لو أداها للمستحقين.
 
أعلى