الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
,, البُريمِي لِـ/ الهَمسَات الإسلَامية ,,
سيرة رسولنآ الكريمـ
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="..&quot; صموود &quot;.." data-source="post: 1252398" data-attributes="member: 2146"><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="color: #999900"><img src="http://www.da3yat.com/vb/uploaded/11903_1261113779.jpg" alt="" class="fr-fic fr-dii fr-draggable " style="" /></span></span></p><p></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #996600">قدومه صلى الله عليه وسلم إلى المدينة</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #996600"></span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #996600"></span></span></span><span style="color: #009900">وقد كان أهل المدينة حينما سمعوا بخروج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم يخرجون خارج المدينة يترقبون مقدمه كل يوم حتى يردهم حر الظهيرة، فبعد أن رجعوا إلى منازلهم يوما سمعوا من ينادى بأعلى صوته: يا معشر العرب؛ هذا حظكم الذي تنتظرون، فخرجوا وتلقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بظهر الحرة (<span style="color: #996600">هي الأرض ذات الحجارة السوداء</span>) قبل نزوله بقباء.</span></p><p><span style="color: #009900"></span></p><p><span style="color: #009900">ثم تحول عليه الصلاة والسلام من قباء إلى المدينة، يحيط به الأنصار فرحين متقلدي سيوفهم ما بين ماش وراكب، يتنازعون زمام ناقته كل يريد أن ينزل في داره والنساء والصبيان والولائد ينشدن:</span></p><p><span style="color: #009900"></span></p><p><span style="color: #009900"><span style="color: #996600">طلع البدر علينـا</span></span></p><p><span style="color: #009900"><span style="color: #996600">من ثنيـات الوداع</span></span></p><p><span style="color: #009900"></span></p><p><span style="color: #009900"><span style="color: #996600">وجب الشكر علينا</span></span></p><p><span style="color: #009900"><span style="color: #996600">ما دعــا لله داع </span></span></p><p><span style="color: #009900"></span></p><p><span style="color: #009900"><span style="color: #996600">أيها المبعوث فينـا</span></span></p><p><span style="color: #009900"><span style="color: #996600">جئت بالأمرالمطاع</span></span></p><p><span style="color: #009900"></span></p><p><span style="color: #009900">وكان ذلك في يوم الجمعة، فأدركته صلاتها في ديار بني سالم بن عوف، فنزل وصلاها، وهي أول جمعة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث شرعت في هذا التاريخ على أشهر الروايات.ثم ركب وسار، وكلما مرّ على دار من دور الأنصار يتضرع إليه أهلها أن ينزل عليهم، ويأخذون بزمام ناقته، فيقول: دعوها فإنها مأمورة. ولم تزل سائرة حتى أتت فناء بني عدى بن النجار أخواله صلى الله عليه وسلم، فبركت أمام دار أبي أيوب الانصارى، فقال عليه الصلاة والسلام: ههنا المنزل إن شاء الله تعالى، ونزل بدار أبي أيوب.</span></p><p><span style="color: #009900"></span></p><p><span style="color: #009900">وأقام بها أشهراً حتى اشترى الموضع الذي بركت فيه الناقة، وبني فيه المسجد، وقد بني المسجد باللبن مرتفعاً عن القامة قليلا، وجعلت عضادتا الباب من الحجارة، وسقف بالجريد، وجعلت عمده من جذوع النخل، وكان يعمل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه تشجيعاً للعاملين. وبني بجواره حجرتين لزوجتيه عائشة وسودة، ولم يكن له من الزوجات إذ ذاك غيرهما، وصارت الحجرات تبني حول المسجد كلما جاءت زوجة، وأرسل من استحضر له أهله؛ كما أرسل أبو بكر رضى الله عنه من استحضر أهله، فقدمت سودة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وفاطمة وأم كلثوم بنتاه، أما زينب ابنته صلى الله عليه وسلم فمنعها زوجها أبو العاص بن الربيع ، وقدم عبد الله بن أبي بكر بزوجة أبيه وأختيه عائشة وأسماء زوج الزبير بن العوام، وكانت حاملا بابنها عبد الله وهو أول مولود ولد للمهاجرين بالمدينة. </span></p><p><span style="color: #009900"></span></p><p><span style="color: #009900">وتلاحق المهاجرون فلم يبق من المسلمين إلا قليل ممن لم يتيسر لهم الرحيل.</span></p><p><span style="color: #009900"></span></p><p><span style="color: #009900">ولما تمت الهجرة إلى المدينة تنافس الأنصار في المهاجرين؛ كل يريد أن يكون له منهم الحظ الأوفر، فكانوا يقترعون عليهم في النزول، ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقوى الإخاء بينهم؛ فآخى بين كل أنصاري ونزيله من المهاجرين، فكان الأنصار يؤثرون المهاجرين على أنفسهم، وذلك أعلى درجة تقتضيها الأخوة في الله تعالى</span></p><p><span style="color: #009900"></span></p><p></p><p><span style="color: #996600">الغزوات والسرايا إجمالا</span></p><p></p><p><span style="color: #009900">فجملة الغزوات التي خرج للقتال فيها بنفسه صلى الله عليه وسلم: سبع وعشرون غزوة، وجملة السرايا التي بعث فيها القواد ولم يخرج فيها بنفسه: خمس وثلاثون سرية</span></p><p></p><p><span style="color: #009900">ولكن اخياتي لضيق الوقت لايمكننا طرح الغزوات ولكن نكتفي بذكر الروابط واتمنى الرجوع اليها للفائده ...</span></p><p></p><p></p><p><span style="color: #009900">1- <a href="http://www.mekkaoui.net/MaktabaIslamya/Chagsiyat/AR/ghazawat/ghazawat.htm">http://www.mekkaoui.net/MaktabaIslam...t/ghazawat.htm</a></span></p><p></p><p><span style="color: #009900">2- <a href="http://sirah.al-islam.com/tree.asp?ID=1&t=book5">http://sirah.al-islam.com/tree.asp?ID=1&t=book5</a></span> </p><p></p><p></p><p><span style="color: #996600">حجة الوداع</span></p><p></p><p></p><p><span style="color: #009900">بعد أن عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم من تبوك، بعث أبا بكر الصديق رضى الله عنه في ذى القعدة إلى مكة سنة تسع من الهجرة ليحج بالناس ، وفي أواخر ذي القعدة من السنة العاشرة قام عليه الصلاة والسلام إلى مكة في جمع عظيم، وأحرم للحج عندما سارت به راحلته وقال: لبيك الله اللهم لبيك . لا شريك لك لبيك . إن الحمد والنعمة لك والملك. لا شريك لك. ولم يزل سائراً حتى دخل مكة ضحوة يوم الأحد لأربع خلون من ذي الحجة ، وكان دخوله من ثنية كداء ، فطاف بالبيت سبعاً ، واستلم الحجر الأسود ، وصلى ركعتين عند مقام إبراهيم ، وشرب من ماء زمزم ، وسعى بين الصفا والمروة سبعاً راكباً على راحلته ، وفي الثامن من ذى الحجة توجه إلى منى فبات بها ، وفي التاسع منه توجه إلى عرفة وخطب خطبته المشهورة بخطبة الوداع. ابتدأها بعد الثناء على الله تعالى بقوله: أيها الناس اسمعوا منى أبين لكم ، فإنى لا أدرى لعلى لا ألقاكم بعد عامى هذا في موقفي هذا. ثم قال: أيها الناس إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم ، كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا ، فمن كانت عنده أمانة فليؤدها إلى الذي ائتمنه عليها . ثم قال: أيها الناس إن لنسائكم عليكم حقاًّ ولكم عليهن حقاًّ ، لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم غيركم ، ولا يُدخلن أحدا تكرهونه بيوتكم إلا بإذنكم ، ولا يأتين بفاحشة. أيها الناس إنما المؤمنون إخوة ، ولا يحل لامرئ مال أخيه إلا عن طيب نفس منه ، فلا ترجعُنَّ بعدى كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض ، فإنى قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله. ألا هل بلغت ، اللهم اشهد. ثم قال: أيها الناس إن ربكم واحد ، وإن أباكم واحد. كلكم لآدم وآدم من تراب. أكرمكم عند الله أتقاكم. ليس لعربى فضل على عجمىٍّ إلا بالتقوى. ألاهل بلغت ، اللهم اشهد ، فليبلغ الشاهد منكم الغائب. </span></p><p></p><p><span style="color: #009900">وقد اشتملت هذه الخطبة العظيمة على غير ذلك من أحكام الله تعالى وحدوده. </span></p><p></p><p><span style="color: #009900">وقد أنزل الله عليه في ذلك اليوم قوله سبحانه وتعالى: (<span style="color: #996600">الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلام دِيناً</span>). </span></p><p><span style="color: #009900"></span></p><p><span style="color: #009900">وبعد أن أدَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم مناسك الحج: من رمى الجمار والنحر والحلق والطواف ، أقام بمكة عشرة أيام ثم قفل إلى المدينة صلى الله عليه وسلم.</span></p><p><span style="color: #009900"></span></p><p></p><p><span style="color: #996600">مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ووفاته</span></p><p></p><p><span style="color: #009900">في أوائل صفر من السنة الحادية عشرة للهجرة مرض النبي صلى الله عليه وسلم بالحمى ،واستمر ثلاثة عشر يوماً يتنقل في بيوت أزواجه ، ولما اشتد عليه مرضه استأذن منهن أن يتمرض في بيت عائشة فأذنَّ له ، ولما تعذر عليه الخروج الى الصلاة قال : مروا أبا بكر فليصلّ بالناس ، ولما رأى الأنصار اشتداد مرضه أطافوا بالمسجد قلقين ، فخرج إليهم عليه الصلاة والسلام معصوب الرأس ، يخط برجليه متوكئاً على علىّ والفضل يتقدمهم العباس ، حتى جلس في أسفل مرقاة المنبر وأحاط به الناس ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس بلغنى أنكم تخافون من موت نبيكم. هل خلد نبي قبلى فيمن بعث الله فأخلد فيكم؟ ألا إنى لاحق بهم وإنكم لاحقون بى ، فأوصيكم بالمهاجرين الأولين خيراً وأوصى المهاجرين فيما بينهم. إلى أن قال : ألا وأنى فرط لكم وأنتم لاحقون بى ، ألا فإن موعدكم الحوض ، ألا فمن أحب أن يَرِده علىَّ غدا فليكف يده ولسانه إلا فيما ينبغى.</span></p><p></p><p><span style="color: #009900">وبينما المسلمون في صلاة الفجر يوم الاثنين ثالث عشر ربيع الأول؛ وأبو بكر رضى الله عنه يصلى بهم؛ إذا برسول الله صلى الله عليه وسلم قد كشف سجف (<span style="color: #996600">ستر</span>) حجرة عائشة رضى الله عنها ، فنظر إليهم وهم في صفوف الصلاة وتبسم، فظن أبو بكر أن رسول الله يريد أن يخرج للصلاة فتقهقر إلى الصف، وكاد المسلمون يفتتنون في صلاتهم فرحاً برسول الله صلى الله عليه وسلم، فأشار إليهم بيده أن أتموا صلاتكم، ثم دخل الحجرة وأرخى الستر، ثم حضرته الوفاة ورأسه الشريف على فخذ عائشة رضى الله عنها، فقال: اللهم في الرفيق الأعلى. ولم تأت ضحوة ذلك اليوم حتى فارق رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الحياة الدنيا ولحق بربه عز وجل . </span></p><p><span style="color: #009900"></span></p><p><span style="color: #009900">ولم يكن أبو بكر رضى الله عنه موجوداً في ذلك الوقت بالقرب من منزل عائشة، فلما حضر وأخبر الخبر دخل بيت عائشة وكشف عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وجعل يقبله ويبكى ويقول : صلوات الله عليك يا رسول الله، ما أطيبك حياًّ وميتاً. ثم خرج إلى الناس وقال: ألا إن من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حىٌّ لا يموت. </span></p><p><span style="color: #009900"></span></p><p><span style="color: #009900">ثم مكث عليه الصلاة والسلام في بيته بقية يوم الاثنين وليلة الثلاثاء ويومه وليلة الأربعاء، حتى انتهي المسلمون من إقامة خليفة لهم، وتفرغوا لغسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفنه، فغسله علي بن أبي طالب بمساعدة العباس وابنيه الفضل وقثم وأسامة بن زيد وشقران مولَيَىْ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم كُفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص ولا عمامة ، ووُضع على سريره في بيته، فدخل الناس يصلون عليه فرادى لا يؤمهم أحد ، ثم حفر اللحد في موضع وفاته من حجرة عائشة ورُش بالماء، وأنزله فيه علىّ والعباس وولداه الفضل وقثم، وقد رفع قبره الشريف عن الأرض قدر شبر. </span></p><p><span style="color: #009900"></span></p><p><span style="color: #009900">وقد بلغ عمره الشريف ثلاثاً وستين سنة، مكث منها بمكة ثلاثة وخمسين سنة، وبالمدينة المنورة عشر سنين، صلى الله عليه وسلم وعظم وكرم.</span></p><p><span style="color: #009900"></span></p><p><span style="color: #009900"></span></p><p></p><p></p><p><span style="color: #009900"><img src="http://www.da3yat.com/vb/uploaded/11903_1261113779.jpg" alt="" class="fr-fic fr-dii fr-draggable " style="" /></span></p><p><span style="color: #009900"> </span></p><p><span style="color: #009900"></span></p><p><span style="color: #009900"></span></p><p><span style="color: #009900"></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE=".." صموود ".., post: 1252398, member: 2146"] [FONT=Arial][COLOR=#999900][IMG]http://www.da3yat.com/vb/uploaded/11903_1261113779.jpg[/IMG][/COLOR][/FONT] [FONT=Arial][COLOR=#999900][/COLOR][/FONT] [FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=#996600]قدومه صلى الله عليه وسلم إلى المدينة [/COLOR][/SIZE][/FONT][COLOR=#009900]وقد كان أهل المدينة حينما سمعوا بخروج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم يخرجون خارج المدينة يترقبون مقدمه كل يوم حتى يردهم حر الظهيرة، فبعد أن رجعوا إلى منازلهم يوما سمعوا من ينادى بأعلى صوته: يا معشر العرب؛ هذا حظكم الذي تنتظرون، فخرجوا وتلقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بظهر الحرة ([COLOR=#996600]هي الأرض ذات الحجارة السوداء[/COLOR]) قبل نزوله بقباء. ثم تحول عليه الصلاة والسلام من قباء إلى المدينة، يحيط به الأنصار فرحين متقلدي سيوفهم ما بين ماش وراكب، يتنازعون زمام ناقته كل يريد أن ينزل في داره والنساء والصبيان والولائد ينشدن: [COLOR=#996600]طلع البدر علينـا[/COLOR] [COLOR=#996600]من ثنيـات الوداع[/COLOR] [COLOR=#996600]وجب الشكر علينا[/COLOR] [COLOR=#996600]ما دعــا لله داع [/COLOR] [COLOR=#996600]أيها المبعوث فينـا[/COLOR] [COLOR=#996600]جئت بالأمرالمطاع[/COLOR] وكان ذلك في يوم الجمعة، فأدركته صلاتها في ديار بني سالم بن عوف، فنزل وصلاها، وهي أول جمعة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث شرعت في هذا التاريخ على أشهر الروايات.ثم ركب وسار، وكلما مرّ على دار من دور الأنصار يتضرع إليه أهلها أن ينزل عليهم، ويأخذون بزمام ناقته، فيقول: دعوها فإنها مأمورة. ولم تزل سائرة حتى أتت فناء بني عدى بن النجار أخواله صلى الله عليه وسلم، فبركت أمام دار أبي أيوب الانصارى، فقال عليه الصلاة والسلام: ههنا المنزل إن شاء الله تعالى، ونزل بدار أبي أيوب. وأقام بها أشهراً حتى اشترى الموضع الذي بركت فيه الناقة، وبني فيه المسجد، وقد بني المسجد باللبن مرتفعاً عن القامة قليلا، وجعلت عضادتا الباب من الحجارة، وسقف بالجريد، وجعلت عمده من جذوع النخل، وكان يعمل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه تشجيعاً للعاملين. وبني بجواره حجرتين لزوجتيه عائشة وسودة، ولم يكن له من الزوجات إذ ذاك غيرهما، وصارت الحجرات تبني حول المسجد كلما جاءت زوجة، وأرسل من استحضر له أهله؛ كما أرسل أبو بكر رضى الله عنه من استحضر أهله، فقدمت سودة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وفاطمة وأم كلثوم بنتاه، أما زينب ابنته صلى الله عليه وسلم فمنعها زوجها أبو العاص بن الربيع ، وقدم عبد الله بن أبي بكر بزوجة أبيه وأختيه عائشة وأسماء زوج الزبير بن العوام، وكانت حاملا بابنها عبد الله وهو أول مولود ولد للمهاجرين بالمدينة. وتلاحق المهاجرون فلم يبق من المسلمين إلا قليل ممن لم يتيسر لهم الرحيل. ولما تمت الهجرة إلى المدينة تنافس الأنصار في المهاجرين؛ كل يريد أن يكون له منهم الحظ الأوفر، فكانوا يقترعون عليهم في النزول، ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقوى الإخاء بينهم؛ فآخى بين كل أنصاري ونزيله من المهاجرين، فكان الأنصار يؤثرون المهاجرين على أنفسهم، وذلك أعلى درجة تقتضيها الأخوة في الله تعالى [/COLOR][COLOR=#68801B][/COLOR] [COLOR=#996600]الغزوات والسرايا إجمالا[/COLOR] [COLOR=#009900]فجملة الغزوات التي خرج للقتال فيها بنفسه صلى الله عليه وسلم: سبع وعشرون غزوة، وجملة السرايا التي بعث فيها القواد ولم يخرج فيها بنفسه: خمس وثلاثون سرية[/COLOR] [COLOR=#009900]ولكن اخياتي لضيق الوقت لايمكننا طرح الغزوات ولكن نكتفي بذكر الروابط واتمنى الرجوع اليها للفائده ...[/COLOR] [COLOR=#009900]1- [URL="http://www.mekkaoui.net/MaktabaIslamya/Chagsiyat/AR/ghazawat/ghazawat.htm"]http://www.mekkaoui.net/MaktabaIslam...t/ghazawat.htm[/URL][/COLOR] [COLOR=#009900]2- [URL]http://sirah.al-islam.com/tree.asp?ID=1&t=book5[/URL][/COLOR][COLOR=#68801B] [/COLOR] [COLOR=#996600]حجة الوداع[/COLOR] [COLOR=#009900]بعد أن عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم من تبوك، بعث أبا بكر الصديق رضى الله عنه في ذى القعدة إلى مكة سنة تسع من الهجرة ليحج بالناس ، وفي أواخر ذي القعدة من السنة العاشرة قام عليه الصلاة والسلام إلى مكة في جمع عظيم، وأحرم للحج عندما سارت به راحلته وقال: لبيك الله اللهم لبيك . لا شريك لك لبيك . إن الحمد والنعمة لك والملك. لا شريك لك. ولم يزل سائراً حتى دخل مكة ضحوة يوم الأحد لأربع خلون من ذي الحجة ، وكان دخوله من ثنية كداء ، فطاف بالبيت سبعاً ، واستلم الحجر الأسود ، وصلى ركعتين عند مقام إبراهيم ، وشرب من ماء زمزم ، وسعى بين الصفا والمروة سبعاً راكباً على راحلته ، وفي الثامن من ذى الحجة توجه إلى منى فبات بها ، وفي التاسع منه توجه إلى عرفة وخطب خطبته المشهورة بخطبة الوداع. ابتدأها بعد الثناء على الله تعالى بقوله: أيها الناس اسمعوا منى أبين لكم ، فإنى لا أدرى لعلى لا ألقاكم بعد عامى هذا في موقفي هذا. ثم قال: أيها الناس إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم ، كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا ، فمن كانت عنده أمانة فليؤدها إلى الذي ائتمنه عليها . ثم قال: أيها الناس إن لنسائكم عليكم حقاًّ ولكم عليهن حقاًّ ، لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم غيركم ، ولا يُدخلن أحدا تكرهونه بيوتكم إلا بإذنكم ، ولا يأتين بفاحشة. أيها الناس إنما المؤمنون إخوة ، ولا يحل لامرئ مال أخيه إلا عن طيب نفس منه ، فلا ترجعُنَّ بعدى كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض ، فإنى قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله. ألا هل بلغت ، اللهم اشهد. ثم قال: أيها الناس إن ربكم واحد ، وإن أباكم واحد. كلكم لآدم وآدم من تراب. أكرمكم عند الله أتقاكم. ليس لعربى فضل على عجمىٍّ إلا بالتقوى. ألاهل بلغت ، اللهم اشهد ، فليبلغ الشاهد منكم الغائب. [/COLOR] [COLOR=#009900]وقد اشتملت هذه الخطبة العظيمة على غير ذلك من أحكام الله تعالى وحدوده. [/COLOR] [COLOR=#009900]وقد أنزل الله عليه في ذلك اليوم قوله سبحانه وتعالى: ([COLOR=#996600]الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلام دِيناً[/COLOR]). وبعد أن أدَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم مناسك الحج: من رمى الجمار والنحر والحلق والطواف ، أقام بمكة عشرة أيام ثم قفل إلى المدينة صلى الله عليه وسلم. [/COLOR][COLOR=#68801B][/COLOR] [COLOR=#996600]مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ووفاته[/COLOR] [COLOR=#009900]في أوائل صفر من السنة الحادية عشرة للهجرة مرض النبي صلى الله عليه وسلم بالحمى ،واستمر ثلاثة عشر يوماً يتنقل في بيوت أزواجه ، ولما اشتد عليه مرضه استأذن منهن أن يتمرض في بيت عائشة فأذنَّ له ، ولما تعذر عليه الخروج الى الصلاة قال : مروا أبا بكر فليصلّ بالناس ، ولما رأى الأنصار اشتداد مرضه أطافوا بالمسجد قلقين ، فخرج إليهم عليه الصلاة والسلام معصوب الرأس ، يخط برجليه متوكئاً على علىّ والفضل يتقدمهم العباس ، حتى جلس في أسفل مرقاة المنبر وأحاط به الناس ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس بلغنى أنكم تخافون من موت نبيكم. هل خلد نبي قبلى فيمن بعث الله فأخلد فيكم؟ ألا إنى لاحق بهم وإنكم لاحقون بى ، فأوصيكم بالمهاجرين الأولين خيراً وأوصى المهاجرين فيما بينهم. إلى أن قال : ألا وأنى فرط لكم وأنتم لاحقون بى ، ألا فإن موعدكم الحوض ، ألا فمن أحب أن يَرِده علىَّ غدا فليكف يده ولسانه إلا فيما ينبغى.[/COLOR] [COLOR=#009900]وبينما المسلمون في صلاة الفجر يوم الاثنين ثالث عشر ربيع الأول؛ وأبو بكر رضى الله عنه يصلى بهم؛ إذا برسول الله صلى الله عليه وسلم قد كشف سجف ([COLOR=#996600]ستر[/COLOR]) حجرة عائشة رضى الله عنها ، فنظر إليهم وهم في صفوف الصلاة وتبسم، فظن أبو بكر أن رسول الله يريد أن يخرج للصلاة فتقهقر إلى الصف، وكاد المسلمون يفتتنون في صلاتهم فرحاً برسول الله صلى الله عليه وسلم، فأشار إليهم بيده أن أتموا صلاتكم، ثم دخل الحجرة وأرخى الستر، ثم حضرته الوفاة ورأسه الشريف على فخذ عائشة رضى الله عنها، فقال: اللهم في الرفيق الأعلى. ولم تأت ضحوة ذلك اليوم حتى فارق رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الحياة الدنيا ولحق بربه عز وجل . ولم يكن أبو بكر رضى الله عنه موجوداً في ذلك الوقت بالقرب من منزل عائشة، فلما حضر وأخبر الخبر دخل بيت عائشة وكشف عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وجعل يقبله ويبكى ويقول : صلوات الله عليك يا رسول الله، ما أطيبك حياًّ وميتاً. ثم خرج إلى الناس وقال: ألا إن من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حىٌّ لا يموت. ثم مكث عليه الصلاة والسلام في بيته بقية يوم الاثنين وليلة الثلاثاء ويومه وليلة الأربعاء، حتى انتهي المسلمون من إقامة خليفة لهم، وتفرغوا لغسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفنه، فغسله علي بن أبي طالب بمساعدة العباس وابنيه الفضل وقثم وأسامة بن زيد وشقران مولَيَىْ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم كُفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص ولا عمامة ، ووُضع على سريره في بيته، فدخل الناس يصلون عليه فرادى لا يؤمهم أحد ، ثم حفر اللحد في موضع وفاته من حجرة عائشة ورُش بالماء، وأنزله فيه علىّ والعباس وولداه الفضل وقثم، وقد رفع قبره الشريف عن الأرض قدر شبر. وقد بلغ عمره الشريف ثلاثاً وستين سنة، مكث منها بمكة ثلاثة وخمسين سنة، وبالمدينة المنورة عشر سنين، صلى الله عليه وسلم وعظم وكرم. [/COLOR] [COLOR=#009900][/COLOR] [COLOR=#009900][/COLOR] [COLOR=#009900][IMG]http://www.da3yat.com/vb/uploaded/11903_1261113779.jpg[/IMG][/COLOR] [COLOR=#009900] [/COLOR] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
,, البُريمِي لِـ/ الهَمسَات الإسلَامية ,,
سيرة رسولنآ الكريمـ
أعلى