اختتام فعاليات البرنامج التدريبي للمعلمين المستجدين للعام الدراسي

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
اختتام فعاليات البرنامج التدريبي للمعلمين المستجدين للعام الدراسي

الاثنين, 30 يناير 2012

يهدف إلى تنمية المهارات التربوية والأكاديمية التخصصية للمعلمين الجدد
رعى سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية المكلف بأعمال وكيل الوزارة للتعليم والمناهج، صباح الأمس حفل اختتام فعاليات البرنامج التدريبي للمعلمين المستجدين للعام الدراسي (2011/2012م)، وذلك على مسرح وزارة التربية والتعليم بالوطية، وبحضور عدد من مديري عموم ديوان عام الوزارة، وذلك في إطار سعي وزارة التربية والعليم لتجويد مخرجات التعليم، وضمان الإنماء المهني المستدام عبر تدريب المعلمين المستجدين البالغ عددهم مركزيا (291)، (2410) معلمين ومعلمات لامركزي في مختلف المحافظات التعليمية، ممن تم تعيينهم مع بداية العام المنصرم (2011م).
برنامج الحفل
بدأ حفل الاختتام بكلمة الوزارة ألقاها يحيى بن خميس الحارثي المدير العام للمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية، قال فيها: من منطلق اهتمام حكومة السلطنة بالعنصر البشري باعتباره قاعدة البناء الحضاري وجانبا مهما من جوانب تطوير المجتمع العماني وتحديثه، تحرص وزارة التربية والتعليم ممثلة في المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية على تنفيذ خطط الإنماء المهني من أجل صقل مهارات وقدرات المنتسبين لها وتنمية معارفهم، بما ينعكس إيجابا على تجويد العملية التعليمية التعلمية وتحقيق مستوى تحصيلي مرتفع، وتعد البرامج التدريبية النوعية إحدى الركائز الأساسية في هذا المجال نظرًا لما تقدمه هذه البرامج من معارف ومهارات واتجاهات للنهوض بمستوى أداء العاملين بالوزارة. وأضاف: فمن هنا أصبح التدريب مدخلا مهما من مداخل الحصول على المعارف واكتسابها، وتطوير المهارات وإتقانها، وتعديل السلوكيات والاتجاهات وتغييرها، وهو الوسيلة والأداة للفرد وللمؤسسة التربوية، مهما كان حجمها، ومها كانت ثقافتها. فالعاملون في المؤسسة التربوية هم اليوم في أمس الحاجة إلى إعادة تأهيل خبراتهم، لأنَّ التدريبَ والتأهيلَ لا يقفُ عندَ حدٍّ معينٍ أو سن محدد. فالإنسان بحاجة إلى نماءٍ دائم ومستمر مهما بلغ من العلم، ومهما كان مستواه الأكاديمي.
أهمية واهتمام
وأشار الحارثي إلى أهمية برنامج تدريب المعلمين المستجدين ومبررات تنفيذه قائلا: نتيجةً لتعيين عدد كبير من المعلمين المستجدين في الحقل التربوي هذا العام، ولتفاوت أماكن تخرجهم، وانقطاع بعضهم لفترة طويلة عن العمل وتحقيقًا لتوجهات خطة الإنماء المهني التي تنفذها الوزارة، وسعيًا لبلوغ الأهداف المنشودة منها، فقد حرصت الوزارة على تنفيذ (برنامج تدريب المعلمين المستجدين) الذي تميّز بطول مدته، وموازنته بين الجانبين النظري والعملي، إضافة إلى الأخذ في الاعتبار تنوّع الموضوعات التي تضمنها مراعيا مختلف المحاور الأكاديمية والتربوية والفنية التي تفيد المعلّم المستجد في أداء مهامه، وتنمية مهاراته التربوية والأكاديمية، وتنمية الاتجاهات الإيجابية عنده نحو المهنة، وإطلاعه على المشروعات، والمستجدات التربوية التي تشهدها عملية التطوير في الوزارة، لتساعده في تحقيق ما يخطط إليه من أهداف العملية التعليميّة التعلميّة أثناء قيامه بتأدية واجباته اليومية خلال مسيرته الوظيفية.
بداية المطاف
واستطرد الحارثي حديثه قائلا: إن هذا البرنامج الذي شارف على النهاية ما هو إلاّ بداية الطريق في رحلة الإنماء المهني التي تنفذها الوزارة للعاملين فيها أثناء الخدمة، وليس هو نهاية المطاف. فالخطط القادمة التي سيتم تنفيذها ستتناول العديد من برامج الإنماء المهني في المجالات المختلفة التربوية منها والأكاديمية، ولن تتوقف هذه العملية خلال مسيرتكم الوظيفية.
لذا إخواني: أمل الوزارة بكم كبير، للإفادة من توجهات هذا البرنامج وتطبيقها في حياتكم العملية، والعمل المستمر على تنمية ذاتكم، بمتابعة كل المستجدات الأكاديمية والتربوية، لتكونوا على معرفة ودراية واطلاع بما يجري حولكم من تطوير وتجديد. كما نتمنى منكم بأن تتحَلَوْا بأدب الأدباء، وأمانةِ وأخلاقِ الرسلِ والأنبياءِ، فمهنتكم سامية، وأجرها عظيم.
استفادة وتفاعل
وبعد ذلك ألقت يسرى بنت خلفان العريمية معلمة تاريخ، كلمة نيابة عن المتدربين من المعلمين المستجدين، قالت فيها: لا شك أن عجلة التقدم في استمرار ، وأن المجال التربوي والتعليمي حافل بالأفكار والإبداعات التي تنتظرها الساحة التربوية، ولا يكون ذلك إلا بتكاتف الجهود لصقل المهارات وتنمية القدرات، لذلك كان الحرص الدؤوب من وزارة التربية والتعليم ممثلة في المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية لتأهيل المعلمين وتدريبهم في كل ما من شأنه أن ينعكس إيجابا على الحقل التربوي والعملية التعليمية في السلطنة.
وأشارت العريمية إلى مدى استفادة المعلمين من الجوانب التدريبية التي قدمت لهم في البرنامج، مما كان لها الأثر الكبير في صقل قدراتهم وإثارة دافعيتهم للانخراط في سلك التدريس قائلة: لقد استمر البرنامج التدريبي للمعلمين المستجدين لمدة فصل دراسي، وانقسم العمل فيه إلى مجالين، المجال النظري والذي قدمت فيه العديد من الموضوعات الأكاديمية والتربوية التي تمس تخصصاتنا المختلفة، أما المجال التطبيقي فقد كان حافلا بالعديد من الحلقات التدريبية التي تطرقت لأحدث الوسائل والتقنية وطرق التدريس في العملية التربوية، والتي تفاعل معها المشاركون، وتلي ذلك التطبيق الميداني للبرنامج من خلال تقسيمنا لمجموعات وزيارتنا للمدارس وحضورنا العديد من حصص المشاهدة للمعلمين والمعلمات ذوي الخبرة، وقد رأينا الطرق المختلفة في التعامل مع الطلبة وطرق التدريس وأساليبه المختلفة والتقنيات المستخدمة والمواقف الصفية المختلفة، كما كان لجلوسنا مع المعلمين والمختصين أثر إيجابي لإثراء النقاش وتبادل الخبرات في كل ما يستجد في هذا المجال. عقب ذلك تم استعراض العديد من الفعاليات والبرامج المركزية واللامركزية لتدريب المعلمين ــ حسب المواد التخصصية ــ وتهيئتهم للالتحاق بسلك التدريس، وبالتالي الارتقاء بمستوى الأداء والمستويات التحصيلية لأبنائنا الطلبة، بالإضافة إلى عرض مرئي لهذه الفعاليات، وفي الختام قام راعي الحفل بتكريم المعلمين المستجدين، و(40) من الإداريين والفنيين القائمين بالإشراف على البرنامج، و(155) مدربا من المدربين المعتمدين في الفرق التدريبية، و(28) مدربا من المدربين من جامعة السلطان قابوس، و(27) مدرسة من المدارس الحكومية التي احتضنت المعلمين الجدد، وعملت على تدريبهم ميدانيا.
صقل وتدريب
يعد برنامج تدريب المعلمين المستجدين من أهم البرامج التدريبية التي تنفذ على نطاق واسع من جانبي الكم والكيف، حيث يهدف إلى تحقيق جملة من الأهداف التربوية من أهمها: تنمية المهارات التربوية والأكاديمية التخصصية للمعلمين المستجدين، وإثارة دافعيتهم لمهنة التدريس، وتوعيتهم بالمشروعات التربوية المطبقة على مستوى الوزارة والحقل التربوي، بالإضافة إلى تعريفهم بالمستجدات التربوية في نظام التعليم بالسلطنة.
وتكمن مبررات تنفيذ البرنامج في عدة جوانب من أهمها: تعيين عدد كبير من المعلمين لمباشرة عملهم في العام الدراسي (2011/2012م)، ويختلف هؤلاء المعلمون من حيث الأماكن التي تخرجوا منها سواء أكانوا من داخل السلطنة أو خارجها، مما دعت الحاجة إلى إكسابهم أساسيات راسخة ومتينة في مجال التربية والتعليم، كذلك انقطاع بعض المعلمين المستجدين فترة طويلة من الزمن عن ممارسة مهنة التدريس بعد تخرجهم من مؤسسات التعليم العالي بالسلطنة وخارجها، مما أفقدهم المهارات التربوية التي اكتسبوها سابقا، بالإضافة إلى عدم تحقيق نسبة كبيرة من المعلمين لمستوى النجاح المطلوب في الاختبارات التقييمية التي تم القيام بها بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس.
مزيد من الجهد
وقد أفاد محمود بن محمد بن فاضل الخضوري عضو فني امتحانات وشؤون طلبة بالوزارة قائلا: إن غالبية المتدربين أظهروا تفاعلا جيدا مع البرنامج، فقد ظهرت الرغبة لديهم للاستفادة مما قدم لهم أثناء التدريب، وذلك من خلال الأنشطة التي يمارسونهاــ سواء كانت أثناء التدريب أو من خلال التطبيق العملي والزيارات الميدانية للمدارس التي يتدربون فيهاــ مما أشار الى توجه البرنامج نحو تحقيق الأهداف المرجوة منه، وولد مزيدا من الدافعية لدى المدربين نحو إعطاء المزيد من الجهد في عملية التدريب.
وعن الجوانب التي تم التركيز عليها أثناء تدريب المعلمين المستجدين، فقد قال الخضوري: لقد تم في تدريب المعلمين المستجدين مراعاة أن يتم تقديم ما سيواجهه المعلم في المنهاج الدراسي عند عملية التطبيق، حيث كان التركيز على الجانب العلمي للمادة بنسبة أعلى، تليه التركيز على الجوانب التربوية، أما بالنسبة للتدريب العملي في المدارس فقد تم التركيز على الجوانب التربوية التي يجب أن يلم بها المعلم عند مواجهته للطلبة: كشخصية المعلم، وطرق تعامله مع الطلبة، وكذلك حسن التصرف في مختلف المواقف التي قد تواجهه في الغرفة الصفية، بالإضافة إلى طرق عرض وتوصيل المعلومة والمادة العلمية بالشكل الإيجابي، والصحيح، والأساليب الناجعة في تقويم طلبته.
اختيار المادة التدريبية
وعن الأسس التي تم الاعتماد عليها في عملية اختيار المادة التدريبية فقد أوضح سعيد بن حمد الجفيلي، أخصائي تدريب مادة الكيمياء بالوزارة قائلا: إنه تم اختيار المادة التدريبية من خلال تطبيقها للمعايير الخاصة بتقديم أوراق العمل والتركيز على الجانب العملي التطبيقي من خلال توفير كراسة الأنشطة العملية الخاصة بالمتدربين، كما تم اختيار البرامج التدريبية في ضوء تحليل نتائج اختبارات المعلمين المستجدين والاحتياجات الفعلية للمعلمين الجدد، كذلك على أسس محتويات المناهج الدراسية ومراعاة مختلف المستجدات التربوية والعلمية. كما أشار الجفيلي إلى أن البرنامج التدريبي المقدم للمعلمين الجدد احتوى على جانبين من التدريب: الجانب النظري، والذي يهدف إلى تعريف المعلمين المستجدين بمحتويات المناهج الدراسية وطرائق التدريس الحديثة ووثائق التقويم العامة والخاصة بكل مادة والتخطيط والتحضير والتدريس النشط والاتصال والتواصل وغيرها من الموضوعات التربوية الهادفة، أما الجانب العملي التطبيقي فقد هدف إلى كيفية توظيف ما تدرب عليه المتدربون في المدارس من خلال حصص المشاهدة وتنفيذ الحصص والمشاركة في مختلف أنشطة وفعاليات المدرسة.
آراء المتدربين
وللتعرف أكثر على آراء المتدربين من المعلمين المستجدين في هذا البرنامج، التقينا بعدد منهم، حيث حدثتنا ريهام بنت خالد الحوسنية، معلمة جغرافيا، عن أهم الخدمات والتسهيلات التي قدمت للمتدربين من المعلمين والمعلمات المستجدين أثناء عملية التدريب قائلة: إن الوزارة لم تأل جهدا في تقديم كل ما من شأنه أن يوفر بيئة تدريبية ملائمة، فعلى مستوى التسهيلات العامة فقد تم توفير السكن الجيد والمهيأ من جميع جوانبه بكل المستلزمات والخدمات للمتدربين، كما تم توفير وسائل النقل من وإلى مكان التدريب، أما بالنسبة للتسهيلات والخدمات الأخرى المتعلقة ببيئة التدريب فنجد القاعات المجهزة بمختلف الأدوات والوسائل اللازمة، لإتمام عملية التدريب بيسر وسهولة، وفي المقابل بالنسبة للتدريب في المدارس فقد تم توفير وسائل النقل من وإلى هذه المدارس، مما يشير إلى الإعداد الجيد والمسبق للبرنامج من قبل القائمين عليه، كما أن استفادتنا من البرنامج كانت كبيرة خاصة من خلال الأنشطة العملية المقدمة في البرنامج، وكذلك من خلال حصص المشاهدة في الزيارات الميدانية التي قام المتدربون بحضورها في المدارس، بالإضافة إلى الجوانب العملية الأخرى والتي ساهمت وبشكل كبير في إكساب المتدربين العديد من المهارات والكفاءات التي ربما لم تكن متوفرة لدينا بالشكل المطلوب، إلى جانب الاستفادة في مجال التعريف بمحتويات المنهاج المدرسي، وكذلك وثائق التقويم الحديثة التي لم نطلع عليها من قبل.
وحول الصعوبات التي واجهت المتدربين أثناء حضورهم البرنامج التدريبي، فقد أشار محمد بن طالب بن درويش الحوسني، معلم جغرافيا قائلا: لقد كانت لدي بعض المخاوف وخاصة أنني في بداية المشوار وبعد التحاقي بالبرنامج التدريبي والتعرف عن قرب على مختلف جوانب عملية التدريس وكذلك زيارة المدارس وحضور العديد من حصص المشاهدة والمشاركة في مختلف الأنشطة والفعاليات التي تنفذها المدارس والمناقشات المستمرة مع المدربين وتوضيح مختلف الجوانب التي لم نكن ندركها من قبل والتشجيع المستمر لنا من قبلهم، من خلال ذلك كله تذللت تلك الصعوبات وتلاشت تلك المخاوف وأصبحنا مقبلين على العمل في مهنة التدريس بكل جدية وثقة في إمكاناتنا وقدراتنا. واختتم الحوسني قوله: إنه من الضرورة تزويد المتدربين ببعض الوسائل التعليمية الحديثة التي تعينهم في مستقبل حياتهم العملية وتدريبهم على طرق وأساليب ابتكار الوسائل التعليمية من واقع البيئة التي يعيشها، كما أرجو إقامة مثل هذه البرامج التدريبية في مختلف المحافظات التعليمية، نظرًا لما تقدمه من تحديث للمعارف وصقل للمواهب بما يخدم جميع المعلمين في سلك التدريس.
وذكرت تركية البطاشية معلمة رياضيات قائلة: إن من أهم الجوانب التي نجد أننا بحاجة إليها ويجب التركيز عليها هي الجانب التربوي الذي يعنى بطرائق التدريس، وكيفية تنفيذ المعلم للحصة الدراسية، وكذلك كيفية تفعيل الاتصال الإيجابي بين المعلم والطالب، وكيفية إدارة الصف وغيرها من الجوانب التي تمكننا من أداء الحصة الدراسية كما هو مطلوب منا وبشكل يؤدي إلى تكوين العلاقات الإيجابية مع الطلاب، وقد تم التطرق إلى مختلف هذه الجوانب من خلال المدربين، وعرض خبراتهم وتجاربهم الثرية في هذا المجال
 
أعلى