زهرات دول مجلس التعاون الخليجي يختتمن لقاءهن الرابع.. اليوم

[[ود]]

زهرات دول مجلس التعاون الخليجي يختتمن لقاءهن الرابع.. اليوم
29-01-2012

​

متابعة - حميد بن سعيد البوسعيدي
تختتم اليوم فعاليات اللقاء الرابع لزهرات دول مجلس التعاون الخليجي، الذي تنظمه المديرية العامة للكشافة والمرشدات بالمجمع الرياضي بنزوى خلال الفترة من 25 – 29 من يناير الجاري، تحت شعار "عزنا في خليجنا".
ونفذت الزهرات خلال اللقاء العديد من البرامج والفعاليات المتنوعة، التي هدفت إلى إكساب المشاركات عددا من المهارات الخاصة بأسس التخييم ومعايشة حياة الخلاء، كما هدف إلى التعارف بين المشاركات من القائدات والزهرات وتبادل الخبرات بينهن وتفعيل العمل الإرشادي على المستوى الخليجي وممارسة التقاليد الإرشادية بطريقتها الصحيحة والتعرف على بعض الأماكن السياحية بسلطنة عمان، وتقوية أواصر الود والإخاء بين المشاركات والتنافس الشريف بين الزهرات من خلال البرامج والأنشطة وإتاحة الفرصة للزهرات للتعلم عن طريق الممارسة وتعزيز الإيمان بالله لدى المشاركات وتنمية روح القيادة وتعزيز قدرات الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية واحترام الآخرين وتنمية القدرات والعلاقات الاجتماعية بين الأعضاء.
وحمل يوم أمس عنوان "بأيدينا نجعلها أفضل" مشتملاً على العديد من البرامج التي تعنى بالبيئة والمحافظة عليها فقد اتجهت المشاركات في زيارة سياحية إلى كهف الهوتة، والذي يعد من أهم الكهوف في السلطنة بولاية الحمراء بالمنطقة الداخلية، الذي تم اكتشافه من قبل السكان المحليين منذ مئات السنين وخلال الرحلة تعرف الوفود من خلال الشرح الذي قدمه المرشد السياحي عن العمر الذي استغرقه الكهف للتكوين وكيفية اكتشافه عبر أحد رعاة الأغنام في عام 1960 عند سقوط إحدى أغنامه في الكهف، تلاه تقديم معلومات عن أنواع الحيوانات التي اكتشف وجودها في الكهف مثل الخفاش ذي الذنب الطويل والعنكبوت ذي الأعين والأرجل الثمانية المسمى بالعنكبوت الصياد والأسماك العمياء، بالإضافة إلى شرح مفصل لكيفية تكون الصخور والفجوات عبر السنين، كما نسجوا حوله الأساطير لغرابة الأشكال الطبيعية فيه من الصواعد والهوابط المتشكلة من تكلس الأملاح الذائبة في مياه الأمطار التي شكلتها على مدار ملايين السنين والتي تتعدد ألوانها وأشكالها، وعمقه الكبير، وقد تم افتتاحه كمزار سياحي في شهر ديسمبر من عام 2006 أما المسافة التي يمكن الدخول إليها هي 860 متراً تبدأ بعدها البحيرة التي تمتد لمسافة 4 كيلومترات، وتتطلب لاجتيازها تجهيزات خاصة.
وقد استمتعت المشاركات بهذه الزيارة وما تعرفن عليه من معلومات قيمة عن الكهف، بعدها توجهت المشاركات إلى متنزه فلج دارس لإقامة العديد من الحلقات، حيث يعد فلج دارس من أهم وأكبر الأفلاج في المنطقة، كما يعد رمزا للعطاء والحيوية في ولاية نزوى واقترنت به أحداث المنطقة ويروي هذا الفلج نحو 60 ألف نخلة إضافة إلى أنواع المزروعات الأخرى وأهمها أشجار الفاكهة، كالحمضيات وبخاصة الليمون.
وجاءت هذه الزيارة تجسيداً لعنوان اليوم "بأيدينا نجعلها أفضل" فقد أقيمت عدة حلقات في متنزه فلج دارس منها حلقة تلوين الوجوه والتي تناسب المرحلة العمرية للزهرات، كما أقيمت حلقة إعادة المستهلك والتي انبعثت منها حلقتان وهما عرايس الزي الشعبي وعمل إكسسوارات زينة بعلم الدول، وفي ختام يوم أمس أقيمت مسابقة الرسم والتي تحمل عنوان "بيئتنا في أعيننا"، إضافة إلى ذلك نفذت لجنة البرامج باللقاء حلقة بعنوان "إعداد وجبة إفطار صحية" قدمتها قائدات وفد السلطنة بالإضافة إلى حلقة إعداد مشروبات ساخنة وباردة من تقديم قائدات وفد الإمارات العربية المتحدة، كما أقيمت حلقة فن تقديم الأطباق من تقديم قائدات وفد دولة البحرين مع تطبيق عملي لكيفية تنسيق الأطباق وتقديمها بشكل جميل وفي الفترة المسائية أقيم البرنامج الرياضي المساء الرياضي والذي يحتوي على العديد من الألعاب الممتعة والمناسبة للمرحلة العمرية للزهرات، في حين اشتملت الفترة المسائية على إقامة حفل السمر، حيث قدمت كل دولة مشهدا تمثيليا بعنوان ماذا تريدي أن تكوني؟ والعديد من الألعاب الشعبية وعروض الأزياء وفنون وتراث الدول المشاركة.
وقد أعربت المشاركات عن سعادتهن بالمشاركة في اللقاء وما تضمنه من برامج وفعاليات أدت إلى تنمية وصقل مواهبهن وقدراتهن، إضافة إلى تبادل الخبرات وتوطيد أواصر الإخاء بين المشاركات، القائدة فاطمة محمد إبراهيم من دولة الإمارات تشير إلى أنها شعرت بالسعادة والامتنان لجميع القائمين على هذا اللقاء لما له من فائدة عظيمة فهي ترى أن التقاء زهرات دول مجلس التعاون الخليجي فرصة لتبادل الأفكار والخبرات فيما بينهن حيث رأت ثمار اللقاء من خلال ما ظهر من إبداع وتميز ومحبة وألفة بين الزهرات، وتمنت أن تدوم مثل هذه اللقاءات، وتستمر لتحقق أهداف الحركة الإرشادية.
أما رئيسة وفد مملكة البحرين القائدة منيرة الدوسري فعبرت عن سعادتها بالمشاركة في هذا اللقاء مشيرة إلى ما رأته على أرض السلطنة من تطور وحضارة ورقي، مؤكدة على عمق الروابط التي تربط مرشدات المملكة بمرشدات السلطنة، وقالت: أتمنى غرس القيم والمبادئ الإرشادية والاجتماعية لدى زهراتنا من خلال المشاركات المختلفة في اللقاءات سواء الخليجية أو العربية لما في ذلك من تنمية لإبداعاتهن وصقل مواهبهن.
كما أعربت الزهرة سارة بنت عبد الكريم جاسم من دولة الإمارات عن سعادتها بالمشاركة في اللقاء وزيارة السلطنة وما شاهدته من مناظر سياحية في عمان وقالت: إن السلطنة جميلة وتتمتع بمناظر طبيعية رائعة وأنا سعيدة بمشاركتي في اللقاء مشيرة إلى أن ذلك سيكسبها ثقة بالنفس وأيضا التعرف على الزهرات لتكوين صداقات عدة، أما الزهرة شهد بنت خالد النقبي من دولة الإمارات فقد كانت سعيدة بالمشاركة في اللقاء الخليجي ولكن بتشجيع من قائداتها قدمت إلى عمان وتشعر بالرضا والسعادة لدى قدومها للتعرف على الزهرات من دول الخليج والبرنامج الحافل الذي أعد.
أما من دولة الكويت فقد تحدثت الزهرة شهد بنت فلاح العجمي عن مشاركتها في اللقاء ومدى الاستفادة التي حققتها مشيرة إلى أنها تطمح بأن تكون على يد واحدة هي وشقيقاتها من دول مجلس التعاون الخليجي وان تكون صداقات عدة مع قريناتها من دول المجلس، حيث إنها متشوقة للتعرف بالزهرات الأخريات، ورغبتها لترفع اسم بلدها وأن تكون خير مثال له، وقالت: "أنا سفيرة للخارج امثل بلدي الحبيب"، وفي حوار آخر تشير الزهرة بشاير بنت محمد الشحية من مفوضية مسندم إلى سعادتها بالتعارف مع زهرات الدول الخليجية مؤكدة على الاستفادة التي حققتها من خلال المشاركة في اللقاء حيث أدت مشاركتها إلى صقل مهاراتها وزيادة معارفها كما أبدت سعادتها بتعرف زهرات دول الخليج بحضارة وتقاليد السلطنة، وأشارت الزهرة الزهراء بنت حفيظ الهاشمية إلى برنامج اللقاء الذي اشتمل على العديد من البرامج المفيدة التي تنمي وتصقل مهارات المشاركات كما أبدت سعادتها بالمشاركة والالتقاء بزميلاتها من زهرات دول مجلس التعاون الخليجي، وتقدمت بالشكر لكل القائمين على إعداد هذا اللقاء.
يذكر أنه يشارك في اللقاء قرابة 150 زهرة وقائدة من مملكة البحرين ودولة الإمارات والكويت وزهرات السلطنة، ويشتمل اللقاء على العديد من الأنشطة والبرامج المتنوعة والهادفة منها الحلقات والمحاضرات والفعاليات الرياضية والوطنية والسياحية للتعرف على المعالم السياحية بالسلطنة، وذلك تزامنا مع مسقط عاصمة للسياحة 2012.​

 

[ŔξVẼήĜξ]

ما شاء الله عليهن
بالتوفيق في اعمالهم