إنجاز طبي في المستشفى السلطاني : 100 حالة استئصال للغدة الليمفاوية الحارسة لسرطان الث

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
إنجاز طبي في المستشفى السلطاني : 100 حالة استئصال للغدة الليمفاوية الحارسة لسرطان الثدي


كتب ــ عادل اللمكي:
تمكن الجراحون من فريق جراحة أورام الثدي بالمستشفى السلطاني من تحقيق إنجاز علمي آخر يضاف إلى الإنجازات العلمية والطبية للأطباء العمانيين.
وأعلن بالمستشفى السلطاني إنجاز جراحي جديد يضاف إلى ما تقدم من إنجازات في مجال علاج مرضى أورام الثدي. حيث تم عمل 100 حالة استئصال للغدة الليمفاوية الحارسة لحالات سرطان الثدي.
ومن هذا المنطلق كان لنا هذا اللقاء مع الجراحين بجراحة أورام الثدي حيث قال : الدكتور طه بن محسن بن جمعة اللواتي استشاري أول جراحة أورام ورئيس فريق أورام الثدي بالمستشفى السلطاني: إن أورام الثدي في السنين الأخيرة شهدت تطورا في طرق العلاج مما أدى إلى تحسين نتائج العلاج مع أقل الآثار التحطيمية الجراحية ، وهذا يعود بالفائدة العلاجية للمرضى المصابين بالسرطان مع التقليل من الآثار الجانبية غير المرغوب بها. وتعتبر العملية الجراحية ممكنه فقط للحالات الابتدائية من المرض وهي مؤشر لعلاج مرضى السرطان ممن تم تشخيصهم مبكرا وهذه الفئة من مرضى السرطان هم ممن إمكانية شفائهم ممكنة بإذن الله تعالى.
واستطرد الدكتور طه اللواتي قائلا إننا بالمستشفى السلطاني في عام 2003 أسسنا أول عيادة تخصصية تشخيصية لأورام الثدي وذلك على أسس علمية وبناء على توصيات الجمعية الأوروبية لجراحة الأورام وبدأنا ببناء نواة فريق علاج أورام الثدي ومن جهة أخرى بدأنا بتطوير الأساليب الجراحية بما يتماشى والتطور العالمي بعلاج أورام الثدي وكان ذلك بالتنسيق المستمر مع المركز الوطني للأورام فأصبحت إلى جانب جراحة الغدد الليمفاوية الحارسة، جراحات المحافظة على الثدي، تعمل بصورة روتينية وذلك للحفاظ على جزء مهم من شخصية المرأة المصابة بالمرض الخبيث، كما قمنا بإجراء عمليات الترميم لما بعد الاستئصال الكامل للثدي.
وتخفيفا للمرضى تم افتتاح عيادة تخصصية مشتركة لطب الأورام والعلاج الإشعاعي وجراحة الأورام حيث يستطيع المريض ومن خلال زيارة واحدة أخذ الرأي من ثلاثة استشاريين في علاج الأورام.
كما قمنا مع زملائنا بمركز الأورام بكتابة دليل موحد لعلاج أورام الثدي بناء على توصيات الجمعيات العالمية لعلاج الأورام ليكون المرجع للمتخصصين بعلاج أورام الثدي بالسلطنة. وهذه العملية أصبحت متاحة لكل مرضى سرطان الثدي ممن ينطبق عليهم الشروط. ونعمل الآن لتعميم هذه التقنية الجراحية بكافة مستشفيات السلطنة حتى تعم الفائدة على كافة المرضى في ربوع السلطنة.
ومن ناحية أخرى فإننا بالسلطنة عضو فعال بالجمعية الخليجية لمكافحة السرطان، وقد ساهمت بكتابة دليل علاج الأورام الجراحية ككاتب رئيسي وتم اعتماده كمرجع في علاج الأورام بدول مجلس التعاون.
وأضاف إننا الآن نعتبر أيضا مركزا معترفا به من قبل الجمعية الأوروبية لجراحة الأورام كما إننا حصلنا على زمالة جمعية شمال وجنوب البحر الأبيض لأمراض الثدي ومن المتوقع أن نجري أول امتحان للمتدربين الجراحيين بالدبلوما الأوروبية لأمراض الثدي بنوفمبر 2013 بإشراف جامعة مونلبيير الفرنسية.
وأضاف الدكتور طه اللواتي اننا ومنذ عام 2003 وحتى الآن قمنا بعمل 500 الى 600 حالة سرطان ثدي بالمستشفى السلطاني حوالي 20% منهما إجري لهما علاج الغدة اللمفاوية الحارسة وتجنبوا الاستئصال الجذري للغدد الليمفاوية وما يتبعه من مضاعفات قوية الآثار.
وأوضح الدكتور ناصر السنيدي اختصاصي جراحة بالمستشفى السلطاني أن هذه الجراحات تجرى في السلطنة منذ عام 2003 وبذلك نكون من أوائل الدول الخليجية التي بدأت تطبق نظام تشخيص الغدة اللمفاوية الحارسة لسرطانات الثدي.
وأضاف الدكتور السنيدي بالقول انه بالإمكانيات المحلية قد وصلنا الى مرحلة العلاج الشافي لسرطان الثدي بشرط اكتشافه في وقت مناسب وفي مراحله الابتدائية لذا يجب على النساء مراجعة الطبيب عند ملاحظتهن تغييرات بالثدي وعدم إهماله.
وأشار الدكتور إبراهيم الوائلي اختصاصي جراحة إلى أن هذه التقنية تقوم على أساس تحديد أول غدة ليمفاوية تأخذ السائل اللمفاوي من الورم السرطاني وذلك لتحديد إذا ما كانت متأثرة بالورم أم لا وفي حالة تأثرها عندها فقط تستأصل الغدد اللمفاوية مما يخفف من الآثار الجانبية لعملية استئصال الغدد اللمفاوية كاملةً والتي من أهمها تجمع السوائل باليد والذراع مما يعطل الحركة الطبيعية و يخفف من خطورة تأثر أعصاب الذراع نتيجة للعملية.
والجدير بالذكر أن العملية تعتمد على التحديد الإشعاعي ما قبل العملية بالتعاون مع الطب النووي حيث يتم حقن الورم بالمادة المشعة ساعتين قبل العملية ومن ثم تتبعها إلى الغدة اللمفاوية الحارسة عن طريق مسبار تحديد مقياس الإشعاع النووي هذا بالإضافة إلى صبغة زرقاء للتتبع البصري.
وكما أضاف الدكتور الوائلي أن سرطان الثدي يعتبر عالميا ومحليا من السرطانات الأكثر شيوعا و تسجل السلطنة حسب إحصائيات وزارة الصحة أكثر من مئة حالة جديدة بالسلطنة.
وأضاف الدكتور تاج السر أمين اختصاصي جراحة اننا نشرنا عام 2006 في مجلة الأورام الخليجية المتخصصة النتائج الأولية عن هذه التقنية مما أعطى المستشفى السلطاني الرخصة الدولية والعلمية والثقة العالمية بإجراء هذه العمليات بالسلطنة. بعد التحقق من استيفاء المجموعة الجراحية لجودة و نوعية العمليات بالسلطنة
والجدير بالذكر أن النتائج أشارت إلى أن 45% من المرضى لم يحتاجوا إلى عمليات أخرى وأن التحقق قد تم بنسبة 99%.
وقال الدكتور تاج السر ان سرطان الثدي عالميا يسجل مليون حالة سنويا وحوالي 375.000 حالة وفاة سنويا وهو من السرطانات التي يمكن علاجها ولكن سر العلاج يكمن في مراجعة الطبيب في الوقت المناسب وقبل استفحال المرض.
ومن هذا المنطلق أشار الدكتور طه اللواتي إلى أن الأطباء العاملين في مجال علاج الأورام عامة وعلاج أورام الثدي إلى جانب عملهم الطبي ملتزمون ببرامج توعوية للجمهور العام بالسلطنة مباشرة أو عن طريق وزارة الصحة أو بالتنسيق مع جمعية مكافحة السرطان. هذه الحملات لم تكن بمسقط فقط بل شد الأطباء رحالهم إلى كافة مناطق السلطنة من البريمي إلى صحار ونزوى إلى صور و إبراء إلى صلالة وعقدوا عدة جلسات توعوية بالتعاون مع ناجين من مرض السرطان لشرح تجربتهم من المرض للشفاء. إلى جانب دورات للفحص الدوري والذاتي للمرضى.
وعن خطط المستقبل قال الدكتور طه اللواتي ان المؤشرات العالمية تؤشر إلى أن سرطان الثدي يتصدر الأورام التي تصيب النساء وبناء عليه يجب الاستعداد للتحدي القادم، فسرطان الثدي بالسلطنة والذي سجل أقل من 70 حالة جديدة عام 2002 وكان السرطان الثالث من السرطانات الأكثر شيوعا ليقفز إلى أكثر من 100 حالة سنويا ويكون السرطان الأكثر شيوعا حسب إحصائيات معدلات حدوث السرطان في السلطنة من دائرة مراقبة ومكافحة الأمراض غير المعدية بوزارة الصحة لعام 2009. مرافقا لزيادة حالات التشخيص، فريق أمراض الثدي لاحظ زيادة حالات ابتدائية للسرطان وهذا ناتج عن زيادة الوعي لدى الجمهور.
 
أعلى