دار الأوبراالسلطانية تقدم غدا «كارمن» وتتجاوز دور العرض في العالم

•¦{ آلبُريْمِے دَآرِيْ }¦•

¬°•| فَخْرِ الْبُريْمِي |•°¬
إنضم
8 يوليو 2010
المشاركات
5,455
الإقامة
البريمي داري
دار الأوبراالسلطانية تقدم غدا «كارمن» وتتجاوز دور العرض في العالم

1323976520035629600.jpg



الجمعة, 16 ديسمبر 2011
سبق تاريخي لإنتاج أوبرا مكتوبة عام 1875 تحكي ثنائية الحرب والحب -
تغطية ـ عاصم الشيدي:-- في منعطف تاريخي ومهم لفن الأوبرا في العالم، تعرض دار الأوبرا السلطانية بمسقط «أوبرا كارمن» «لجورج بيزيه»، في أول عرض مكتمل لها منذ كتابتها في العام 1875م. وأنتجت «كارمن» خصيصا للعرض في دار الأوبرا السلطانية، بتوقيع المخرج ومصمم المناظر والملابس «جياني كوارانتا» الحاصل على جائزة الأوسكار، فيما يقود جوقة أوركسترا فونداسيون لا فيردي باتريك فورنيليه. واستمر الأمر في إنتاج «كارمن» قرابة سنة كاملة كانت مليئة بالعمل، والتفكير، والإبداع. وسبق أن عرض موسيقى أوبرا «كارمن»، كما قدمت عروض مستوحاة من قصتها، لكنها لم تعرض ـ حسب الرئيس التنفيذي للأوبرا السلطانية ـ بنصها الكامل الكلاسيكي من قبل، الأمر الذي سيكون سبقا كبيرا للدار السلطانية في مسقط.
وعقدت دار الأوبرا السلطانية صباح أمس مؤتمرا صحفيا تحدث فيه القائمون على عرض «أوبرا كارمن» قبيل بدء عرضه غدا السبت ولمدة ثلاثة أيام.
«الأوبرا» تجعل السلطنة في الصدارة
وأكد القائمون على العرض من الطليان أن دار الأوبرا السلطانية تلاقي شهرة كبيرة في إيطاليا، وتتحدث عنها الصحف والمجلات هناك على أنها الدار الأبرز في العالم الآن من حيث الإنتاج، والدار قدمت موسما جميلا تضمن الكثير من العروض العالمية والمرموقة في العالم.
وأكد الرئيس التنفيذي المؤقت لدار الأوبرا السلطانية (بريت إيجان) إن إنتاج «كارمن» أمر مبهر للغاية، وليس عادي على الإطلاق، وأن يأتي أول عرض لها، بل وأن تتبنى ذلك الإنتاج سلطنة عمان فهو يحمل الكثير من الرسائل في هذا السياق، مؤكدا أن ذلك ينطلق من رؤية جميلة لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم مشيرا الى أننا نمر بلحظة تاريخية بصدق، خاصة وأن دور الأوبرا في العالم تمر بمراحل صعبة. وهو أمر أكده لاحقا قائد الأوركسترا، ومخرج العرض ومنتجه، مشيرين في سياق مشترك أن شعبية «الأوبرا» لم تعد كما كانت في ظل تراجع حضورها، وفي ظل الأزمات الاقتصادية التي يمر بها العالم.
نشعر بالفخر لنجاح السلطان
وقال مخرج العرض (جياني كوارنتا): أشعر بالكثير من الفخر أمام دار الأوبرا السلطانية. مؤكدا على أن سلطنة عمان رائعة، وتزخر بالفن والثقافة، وتاريخها وطبيعتها التي لم تتغير، ومناظرها الخلابة تذهل أي مسافر وزائر لها، وهذا يؤكد نجاح مساعي جلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ حفظه الله ـ في الحفاظ على التراث الثقافي للسلطنة. وتحدث كوارنتا عن فخره لاختياره مخرجا لعمل «كارمن» التي بكل تأكيد ستساهم في الرصيد الثقافي الذي تملكه السلطنة.مشيرا أن ما جعله يقبل بذلك الإنتاج إعجابه بذكاء صاحب الجلالة السلطان المعظم، ورؤيته الثاقبة التي جعلت من الممكن إنتاج عرض مثل «كارمن» الأمر الذي يؤكد أيضا أن عُمان استطاعت أن تنجح في ثنائية الأصالة والمعاصرة، فالحفاظ على تاريخها وتراثها، والولاء لهما، لم يمنعانها من الانفتاح على العالم المتطور وتقديم عروض فنية راقية. مؤكدا على أن عرض «كارمن» مليء بالكثير من المشاعر التي تسير في اتجاهات عدة، فهناك مشاعر الحب، ومشاعر الحرب، والخيانة وغيرها الكثير التي ستتكامل مع الموسيقى. كما تحدث المخرج عن فكرة أوبرا كارمن وأحداثها ووضعها في سياقاتها والدلالات التي كتبت لها في تلك المرحلة من القرن التاسع عشر.
ليس سهلا أن يجسد دور كارمن
من جانبه قال المدير الفني (أليسو فلاد) خلال المؤتمر الصحفي : أنه لم يكن من السهل أن يجد مغنية وفي نفس الوقت ممثلة يمكن أن تقوم بدور (كارمن) خلال العرض، كان الأمر في غاية الصعوبة، إلا أن (جوليا جوستيفا) من أبرز المغنيات والممثلات، وهي إضافة إلى كل ذلك فتاة في غاية الجمال والروعة، وهو أمر مهم للتي ستؤدي دور «كارمن» لأن العرض فيه الكثير من العواطف، والمشاعر التي لا بد أن تجسد، وأن تتناغم مع الموسيقى، لأن ثمة رابط قوي بين الموسيقى والمشاهد. وأضاف (فلاد) في سياق حديثه « أشعر بالكثير من الترابط والتقارب بين التقاليد العمانية والتقاليد الإيطالية، لكن ليس من السهل أن نجعل الحكومة الإيطالية تدرك أن إيطاليا هي التي ولد فيها فن الأوبرا حتى تكون هي المبادرة وهي صاحبة السبق في إحياء الأعمال الكلاسيكية لهذا الفن»، مضيفا « هذه مرحلة حرجة تمر بها دور الأوبرا في العالم وكذلك المسارح، قبل أن يستدرك بالقول « إلا أن رؤية ولادة دار أوبرا بهذا الحجم وبهذه الروعة أمر مهم جدا لنا ولكل المهتمين بالفنون في العالم».
وأكد قائد الأوركسترا (باتريك فورنيلييه): «سبق وأن اضطلعت بقيادة الأوركسترا في أوبرا «كارمن» عدة مرات على مدار تاريخي المهني، وكم أحب موسيقاها، وكم يشرفني أن أقود موسيقى أوبرا كارمن في سلطنة عمان، وأشعر بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقي». مشيرا أن أوبرا «كارمن» تحمل قصة رائعة، لامرأة رائعة، وهي تحمل رسالة كبيرة خلفها، بمساندة الموسيقى الخفيفة القادرة على إعطاء معنى لتلك القصة الجميلة.. فهي تقدم المأساة، والحزن، والفرح، وهي قصة لا تتحدث عن الفرح فقط، بل تتحدث عن الغيرة، والحرب من أجل الحصول على الاستقلال.. وهي قصة المرأة كارمن التي تخوض حرب هي الأخرى من أجل الحصول على استقلالها الشخصي.
وخاطب باتريك الحضور بالقول « لكم أن تتخيلوا كيف استقبل الجمهور الفرنسي هذه القصة قبل مائة سنة .. امرأة بكل تلك الجرأة وبكل ذلك الإصرار للحصول على الاستقلال الشخصي.. ربما كان الأمر في تلك المرحلة فضيحة كبرى». وردا على سؤال حول لماذا كارمن؟ ولماذا في هذا الوقت بالذات، أكد القائمون على العرض أن «كارمن» لم تقدم من قبل بشكل متكامل، بل عرضت قصة مستوحاة منها، وظهرت بشكل سيء جدا، وكان فرصة جيدة لإعادة إنتاج عمل كلاسيكي ضخم ومتميز مثل كارمن، دار الأوبرا السلطانية ستقدم العرض الأصلي الكلاسيكي كما كتب، كما أن تقديم نسخة معاصرة من «كارمن» قد لا تتيح مجالا للمقارنة في ظل غياب النص الأصلي. وأشار المخرج أنه استخدم ملابس تعود إلى القرن التاسع عشر الحقبة التي كتبت فيه «كارمن». وأكدوا « عندما توفي بيزيه عن عمر 35 عاما أراد الكثير من دور العرض في ذلك الوقت عرض عمله كارمن لكن كان من الصعب تقديمه لأنه مكتوب باللغة الفرنسية، إلا أنهم غنوا النص الموسيقي وكان الأمر في غاية السهولة، إلا أن دار الأوبرا السلطانية تقدم النص المتكامل تماما، وهذا سبق كبير لها. وأشار الرئيس التنفيذي لدار الأوبرا السلطانية إن الدار أخذت على عاتقها منذ البدء فهم القيم المتفانية التي أثرت في الحياة الإنسانية، لذلك اتجهت إلى مثل أوبرا «كارمن» لأنه من التاريخ الخالد للأوبرا في العالم
 

طهر

¬°•| مشرفة سابقة |•°¬
إنضم
17 فبراير 2008
المشاركات
1,010
الإقامة
ثآني لفّه يمينْ
.
.

تنآفس ممتآز:imua35:
من تقدم لآخر يآوطن
 
أعلى